رواية عشق لاذع (كاملة) للكاتبة سيلا وليد

موقع أيام نيوز

الخيوط اللي بينا
نهض يمسح على وجهه ابتسامة ساخرة على وجهه حتى وصل اليها جلس بجوارها ونظر إليها بملامح متفحصة وهتف
وانت اعرفي انك أحقر واحدة قابلتها في حياتيانسابت عبراتها بقوة حتى أصبحت كالشلال بعدما انشق قلبها فلقد خاڼها ونبض قلبه لها 
وياترى لعبة ايه اللي بتحاولي تقنعيني بيها خاېفة اڤضحك ماهو انتي مفضوحة ياروحيأغمضت عيناها تهز رأسها ورددت بتقطع
بس مكنتش منتظرة منك دا تقابلت الأعين حتى رفعت كفيها على وجنتيه لأول مرة
حبيت فيك رجولتك وکرهت فيك شهامتك ياحضرة الظابط لو قلبي ضعف قدامك مرة فأنا بتأسف لنفسي
إيه دا!
تراجعت 
اطلع برة اخدت حقك برة مش عايزة اشوف وشكقالتها بشهقات
ظل للحظات ثم تحرك للمرحاض وكأنه يخطو فوق النيران
عند جاسر
ولج لمنزل عمه يبحث عنها بعينيه وجدها تجلس بشرود بمكانها المخصص خطى إلى أن توقف خلفها يرسم كل انش بها يومان فقط شعر بهما كسنوات من عمرهتوقف خلفه صهيب قائلا
كويس انك جيت كنت لسة هكلمك هنا استدارت تطالعه بحزن ورغم الآلام قلبها النازفة منه إلا أنها توقفت متجهة إليه تحرك بعض الخطوات ولم يعير لحديث عمه أهميةوصل حيث وقوفها هامسا بقلبا منتفض
تخليه عنها إلا أن القلب هنا له تحكمات تصفع مايقابله تبكي بشهقات مرتفعة
ليه ليه تعمل فيا كد!
جاسرصاح بها صهيب
أغمض عيناه يستنشق عبيرها يهمس لها
جنى سامحيني بكت بصوت مرتفع تهز رأسها تهمس بتقطع
ماتسمعش كلام بابا ياجاسر بابا مضايق متسمعش كلامه
محدش هيقدر يفرقنا ياحبيبة عمري صړخ صهيب بصوت مرتفع
أنا بكلمك يابن جواد ايه مفيش احترام يالاحاوط كتفها متحركا إلى عمه
مراتي كانت وحشاني ياعمو مستخسر فينا لحظات اشتياق
أشار لجنى
ابعدي عنه ياجنىرفعت نظرها لزوجها تهز رأسها
بابا ممكن تسمعناأشار بسبباته مهددا إياها
لو مبعديش عنه يبقى انسي أن ليكي اب ياأنا ياهو اختاري يابنت صهيب
ثم أشار إليه
وانت يابن جواد لو باقي على الأخوة اللي بيني وبين ابوك ارمي عليها يمين الطلاقانا مستحيل اسيب بنتي على ذمتك يوم واحد بعد خېانتك ليها
اقتربت جنى منه ثم انحنت ترفع كفيه تهما تنظر إليه بعيونا راجية
بابااسمعنيصڤعة قوية على وجهها
ادخلي جواإلى هنا وحياتكم انتهتخلي عندك كرامة
البيه المحترم عنده ولد في الحړام وياعالم متجوزها ولا لا
عمو ممكن تسمعني
الطلاق اللي عايزه بس الطلاق يابن جواد لو انت ابن جواد فعلا طلق بنتي أنا مبقتش عايزك
وصل جواد إليهما توقف أمام جاسر يجذب كف جنى
اسمعي كلام بابا ياجنى ثم جذب ابنه وتحرك دون حديث
حبيبي تعالى عايزك توقف أمام والده
مش هسيب مراتي يابابا تحرك لوقوفها بعدما وجد بكائها أخرجها يزيل عبراته 
جنجونة قلبي بطلي عياط يالة ياقلبي هنرجع بيتنا.
جاسر اوعى تتخلى عني مش هقدر اعيش من غيرك همست بها بتقطع
كان يطالع أخيه الذي يهرب بنظراته تحرك جاسر إلى أن توصل لباب المنزل فهتف صهيب
ابنك لو خرج ببنتي ياجواد اعتبر كل اللي بينا انتهىارتفعت شهقات جنى تحتضن ذراعه بقوة علمت أنها النهاية عمها ماذا سيفعل ايختار سعادتهما على حساب والدها
جاسر ياله بينا مش قادرة اتحمل اكتر من كدا كفاية عڈاب
رفع نظره لوالده الذي هز رأسه ثم هتف جواد وعيناه على صهيب
لو طلعت بيها ياجاسر يبقى انسى انك ابني .هنا شعر بتذلذل الأرض تحت قدميه فاستدار لوالده يهز رأسه بحزن قائلا
ليه يابابا ليه دا كله اقترب منه وجذب ذراع جنى المتشبثة به
بحبك وعلشان بحبك خليكي في حضڼ باباكي قالها ثم اتجه لجاسر يجذبه بقوة متحركا بجواره صاحت باسمه
جاسر!!توقف مستديرا إليها
ليه !!تحرك لسيارته سريعا وقادها بسرعة چنونية حتى شعرت بتوقف قلبها فهوت على الأرض تبكي بشهقات مرتفعة وصل عز الذي ترجل من سيارته سريعا متجها إليها
جنى!!رفعت نظرها إلى أخيها
اختارهم هم ياعز رغم اني اخترته بعت الكل واشتريته وهو باعني واشتراهم قالتها وهي تشعر بغمامة سوداء تحاصرها فابتسمت من بين بكائها مرحبة بها فهوت بين ذراع أخيها
بعد عدة أيام
اقترب من جلوسها وهي لا تحرك ساكنا مجرد انفاسا مټألمة تخرج من صدرها اتجه لوالدها بنظراته الحزينة ثم رفع كفيه يمسد على خصلاتهالكنها صارت كما هي صمت لبعض اللحظات ومشاعره تجمدت وكيانه يترجح بين الوجود والتلاشي ولكن كفى وكفى
انحنى يهمس بأذنها بعدما أزاح خصلاتها
إنت طالق
أطبقت على جفنيها وانسابت عبراتها هذا ماعشقته عشق حد الۏجع هذا كيانها الذي ضعف بوجوده قلعتها الآمنة التي اڼهارت بحوزتههذا وهذا عشق نادر وهجر بغفران نقيياالله كم هو مؤلم ذاك الشعور الذي تعجز عن وصفه مفردات جميع اللغات
اختلجت كيانها انسابت عبراتها بمرار يتساقط من محاجرها فنزلت برأسها تضعها على ركبتيها دون حديثظل متجمدا بمكانه لبعض الدقائق يتابعها بأنين صامتتوقف والدها يربت على ظهره فاستدار متحركا بخطوات ضعيفة متهالكة وكأنه متجها جهة المۏت دعاها بته
ربي اختنقت روحي فازهقها 
فتح باب سيارته ورفع رأسه للأعلى ينظر إليها نظرة وداع
تعانقت نظراتهما الخاوية من الحياة حتى ارتجفت تهمس اسمه بتقطع
لاحت ابتسامة يكسوها الحزن ممزوج بالۏجع ثم همس أسمها وينظر إليها نظرة أخيرة ممزوجة بالاشتياق فكيف يشتاق إليها الآن وهي مازالت بحوزته نظرة يدفعها العديد بالنظرات إلى أن وصل لنظرته الأخيرة بتنهيدة تجمع الكثير من المشاعر
فهل ستكون نظرة وداع ابدي
أما هناك ماسيكتبه القدر
يتبع .
انتظروني غدا مع فصل جديد

تم نسخ الرابط