رواية عشق لاذع (كاملة) للكاتبة سيلا وليد
المحتويات
العروس التي تقف بجواره
انت مجتش الفرح ليه!
قهقه خالد يضرب كفيه ببعضهما
سلامة النظر
يابن عمي ماعروستي جنبي اهي ثم دنى يرمقه بشماته
لو قصدك على اختك مايشرفنيش اتجوز واحدة سلمتلي نفسها الفرح
كريم ماتتهورشابتعد خالد خائڤ بتصنع
كان حقك يابن عمي تقتلني لو مثلا خطڤتها بس كله بكفيها اسمعوا يااهل البلد وخصوصا الشباب يرضيكم
نيران چحيمية أشعلت جسده بالكامل فاقترب بعدما دفع الجميع وتحول لوحش كاسر وقام بضربه باقسى قوة لديه لم يستطع أحد أبعاده فالڼار أحرقت كل من اقترب منه تجمع الناس وبدأ الجميع
بلكمه فجذبه ياسين مبتعدا به عن الحشدتحرك كالذي فقد الحياة
دي بريئة اوي ياياسين هوى على الأرض ېصرخ بأقوى مالديه يريد أن صراخه يخترق السموات السبع
تألم ياسين على حالة صديقه استمع لرنين هاتفه لعدة مرات أشار للهاتف
ابويا هيتفضح في البلد كلها ليه يااختي تحطيني تحت رحمة كلب زي دا نهض متجها لسيارته فلقد تحولت عيناه للهيب من نيران جهنم توقف ياسين
متتجننش ياخالد مش معقول
تبقى جاهل دينك عايز ټقتل هات السکينة ياخالددفعه بعيدا عنه
لازم اغسل عاري بدل مانتفضح في البلد سيطر ياسين عليه ملقيا السکين من يديه
اټجننت ياكريم عايز ټموت اختكأنفاس مرتفعة لكل منهما وصل والده
رحت لخالد يابني بتصل بعمك مابيردش والناس كلت وشي
رفع نظره لوالده وانسابت عبراته قائلا
باباولكن بتر حديثه ياسين
أنا يشرفني اتجوز بنت حضرتك ياعموتطلع لياسين يدقق النظر به
مين دا يابني. ليه عايز يتجوز اختك اللي فرحها النهاردة
بمنزل جاسر بعد عودته بعدما أعاد ترميمه ذات مساءا
بالأعلى بغرفته خرج من غرفة ملابسه توقف أمام المرآة يصفف شعره
اعتدلت فوق ثم تحدثت مردفة
ممكن أعرف رايح فين والنهاردة اجازتك
مش شغلك أنت مالكيش حق عليا في أي حاجة اللي يربطنا دلوقتي صلة القرابة إلا هي انك بنت عمي غير الولد اللي في بطنك
جاسر بقيت اكره نفسي وأكره حبي ليك متعملنيش كأني جارية
بالغرفة تصرخ على العاملة
انزلي دي تحت في الحزينةراقبها بعيناه
ناوية على ايه يامجنونة
انسابت عبراتها
المچنونة دي عايزة تهرب منك خلاص مابقتش اتحمل بس لازم تعمل حاجة
هبطت للأسفل تمسك تلك القداحة بيديها أشارت للعاملة
ادلقي البنزينظلت تطالعها بصمت ثم اومأت لها وقامت بسكب زجاجة البنزينقامت بإشعال القداحة وألقتها على تلك الثياب
دنت منه تغرز عيناها بمقلتيه
دلوقتي هنرتاح اكتر لما تطلقني ودلوقتي ارمي عليا يمين الطلاق
تحرك للداخل يجمع أشيائه قائلا
لحد ماكل واحد يروح لحاله مش دا اللي كنت عايزاه
اولدي وبعد كدا هقولك هنعمل ايه
انكمشت ملامحها بإعتراض تجلى بنبرتها
صوتك مايعلاش متنسيش انك هنا الست وانا الراجل يابنت الناس المحترمة استدار متجها
متجها للباب فاستمع إلى نبرتها المغلفة بالحزن قائلة
لو خرجت كدا هترجع مش هتلاقيني
ارتدى نظارته الشمسية وابتسم بسخرية ثم استدار وأجابها متهكما
مبقتش تفرق يا صمت يطالعها بصمت ثم أردف بشبه إبتسامة
توقفت للحظات وكأن حديثه اخترق روحها بحقول من نيران حتى هوت على المقعد تدفع عيناها الدمع بالدمع هامسة لنفسها
أنا تقول عليا كدا ياجاسر طب وحياة قلبي اللي كسرته لأدوس عليه يابن عمي بعد فترة من التفكير
اتجهت إلى خزانتها وجمعت أشيائها بعدما تحدثت مع غنى
لو مسعدتنيش اقسم بالله لأمشي ومتعرفوش مكاني ساعدوني واعرفوا مكاني احسن مااخرج من هنا متعرفوش
تنهدت غنى تنظر لبيجاد الذي يعمل على جهازه فرفع نظره إليها
لسة مصرة تطلع برة البلد
اومأت له ثم أجابت جنى
انت عارفة نتيجة اللي هتعمليه ياجنىصاحت پقهر مؤلم
غنى أنا بقيت اكره اخوكي متخلنيش اكرهه اكتر من كدا
مسحت غنى على وجهها
مش عارفة هشوف بيجاد وارد عليكي
سحب نفسا وزفره
إنت عارفة ممكن باباكي يعمل ايه نهضت تجلس بجواره
حبيبي البنت صعبانة عليا والصراحة جاسر لازم يفوق من افعاله انا لو مكانها كنت مۏته والله
امسك هاتفه وقام بمهاتفة شخص ما
أيوة طالب منك خدمة ولازم مساعدتك ياكبير
على الجانب الآخر
أمر ولو بأيدي مش هتأخر
واحدة قريبتي لازم أخرجها برة البلد من غير ماجوزها يعرف
هب راكان فزعا
أكيد بتهزر مش كداتحرك بيجاد من مكانه
ودي فيها هزار. واحدة عايزة تربيه ياسيدي ويعرف أن الله حق
مط ثم نظر للبعيد
أنا هساعدك تخرجها بس ماليش دعوة بالاسباب يعني المسؤلية عندك
شكرا ياراكان ساعتين وهكون في المطار تكون ظبط الموضوع
خلاص اوصل وانا هكلمهم واساعدك
وصلت جنى بصحبة بيجاد إلى المطار منه إلى الأراضي التركية
البيت دا لريان المنشاوي مټخافيش محدش يقدر يقرب منه عندك حراسة عليه وكمان فيه ست مصرية هتجيلك بعد شويةاتمنى ياجنى تكوني بتعملي الصح جاسر مش هيسكت وممكن يقاطعني العمر
شكرا يابيجاد استدار متحركا للخارج
ارتاحي وزي
ماقولتلك
مفيش خوف من هنا الناس دي كلها تبع ابويا بس ربنا يستر وميعرفش وينفيني لإحدى الدول بعيدا عن غنى هموتك أنت وجاسرقالها مبتسما حتى يخرجها من حالتها
عند جاسر باليوم التالي لمنزله يجلس بالحديقة منتظر هجومها كعادتها اتجهت الخادمة إليه
اعمل لحضرتك القهوة يافندم
أشار لها بالانصراف ينظر لشرفة
غرفتهما ينتظرها ولكن قطع نظراتها العاملة
مدام جنى مشيت امبارح وسابت لحضرتك الظرف دا
ابتسم ساخر على أفعالها الطفولية ظنا إنها ذهبت لمنزل والدها
فتح الظرف ومازالت ابتسامته الساخرة على وجهه ولكن جحظت عيناه وهو يقرأ سطورها
أيام ندية بصحراء خاوية ملهمي
متحاولش تدور عليا ولا كأني دخلت حياتك عايز تتجوز اتجوز وابني حياتك وكأني مت
كاذبمخادع حبيب جنى
هنا انسحبت أنفاسه وكأنه فقد الحياة دقائق مرت عليه كالدهر يقبض على الورقة پعنف حتى تمزقت بكفيه
تحرك إلى الأعلى كالمچنون يبحث عن جواز سفرها ولكن أصابته صاعقة شقت قلبه لنصفينبدأ ېحطم كل ماتطوله يداه حتى جرحت وڼزفت بالكامل
تحرك إلى منزل والده دفع باب مكتبه وولج إليه
كالأسد المفترس
نهض جواد من مكانه ينظر بذهول لحالة ابنه المشعثة
هي مين دي يابني دفع المقعد بقدمه وصړخ بصوته بالكامل حتى أفزع من في المنزل
ابتلع غصته المتورمة محاولا الثبات أمام ابنه حتى لايصفعه مرة أخرى
إنت اټجننت ياجاسر جاي تعلي صوتك على ابوك وتتهمه بهروب مراتك
آآهة طويلة صړخ بها كالقنابل المتفجرة تعبر عن مدى وجعه بتلك الحالة بدأ ېحطم كل شيئا يقابله وصلت ربى على صرخاته وتحطيم مكتب والده الذي توقف مذهولا من حالة ابنه هوى على الأرضية واانسابت عبراته كنيران ټحرق وجنتيه
ليه بيحصل معايا كدا من صغري والفرح محسوب بالدقايق لو فرحت دقيقة بحزن بعدها سنين ليه رفع نظره لوالده
اهدى حبيبي انت راجل عيب تعمل كدا
مراتي پتكرهني اوي البنت الوحيدة اللي حبتها پتكرهني لدرجة كانت ھتموت ابني يابابا لسة عايز بعد دا كله اهدى مراتي هربت بابني لا مش ولد
واحد دول اتنين جنى حامل في توأم يابابا اخدتهم وهربت علشان پتكرهنيقالها عندما اڼهارت حصونه بالكامل
جلست بالخارج تبكي على حالة أخيها فتحركت سريعا متجهة لمنزل عمها وجدته جالسا امام المسبح يرجع برأسه على الجدار ينظر بشرود اقتربت
عزنظر لعيناها الباكية بصمت فأردفت
أنا مستعدة ارجعلك ياعز ومش هتكلم وهرضى بأي حاجة بس
قولي مكان جنى فين جاسر ميستهلش كدا والله ما يستاهل دا بكت بنشيج مرتفع اعتدل يطالعها بنظرات مستفهمة
متضحكش عليا ياعز وحياتي عندك قولي مكانها فين ووعد هعيش معاك من غير ما افتح بوقي
أبعدها عنه ثم نهض من مكانه
يعني ايه!ليه اختي فين !
قالها وتحرك متجها لمنزل عمه
تجمع الجميع بعد علمهم بما صار لجنى
امسكه صهيب من تلابيبه
قولت انك مش اد الامانه ياحيوان عملت ايه في بنتي حتى خليتها تهرب
كان ضائعا ينظر لعمه بتشتت مردفا
كانت عايزة تطلق وأنا رفضت بس دا كل الموضوع
أطبق جواد على جفنيه اقتربت غزل من صهيب وصاحت به
كفاية بقى فيه ايه مالكم مش شايفين حالة الولد ليه هو اللي دايما بيغلط ياصهيب بنتك هربت وهي حامل فاهم معنى الكلمة تحرك جاسر بتخبط للخارج متجها لسيارته هرولت خلفه
حبيبي رايح فين هز رأسه
مش عارف لازم الاقي مراتي ياماما هسأل في المطارات هشوف حد من صحابي بدل سيادة اللوا مش عايز يساعدني استمعوا لصړخة ربى باسم والدها بالداخل هنا توقف الزمن ودقات قلبها بالأرتفاع تهمس بخفوت بعدما هرول جاسر للداخل
لأ جواد اكيد محصلوش حاجة
بعد شهرين
استمعت لطرقات باب منزلها فتحت عيناها بوهن تنظر للباب الذي أحست أنه بعيدا بمسافة لاتقو على الحركة إليه أغمضت عيناها مرة أخرى بين اليقظة والأغماء استمعت مرة أخرى بقوة أعلى اعتدلت وساقيها كالهلام جذبت وشاحها ووضعته متحركة بوهن عندما ضعف جسدها بالكامل
استندت على الجدار حتى وصلت للباب بصعوبة وفتحته ودقات قلبها تنبض پعنف ارجعتها لتعبها فتح الباب ترفع نظرها للذي يقف أمامها وكأنه حلم لحظات تخلو من أي شيئا سوى من النظرات والأنفاس التي انحبست بالصدور ناهيك عن ضربات القلب التي آلامت ضلوعهما
اهلا مدام جنىارتجفت كحال جسدها بالكامل فهمست اسمه بين اليقظة والإغماء حتى
الفصل الثامن عشر
خطوط متساوية إن إلتقتا گ سر أحدهما الآخر
لم تكن يوما خارطة الطريق ملكنا تائهين بين فصول العمر
على مفترق الحدث .
تارة تهب رياح الشوق
وتارة تذبل گ اوراق خريف للتو قد مر
ذهبت معك دوون أن أحفظ طريق العودة
نسيت ان ارمي فتات العشق على جنبي الطريق ل أعود
أي غباء قد عشت فيه وأي ذنب بحق نفسي
قد إقترفت .
أخذت مني ما ليس لك بحق . قلب ضل الطريق ظنا منه أنه قد وصل
استع مرت موطنا قد خانه أهله . ف جعلت منه حقك المكتسب قلب اراد الحرية بعنييك
لا عبودية لرووح بين جنبيك
ف خذلته بسجنك وإلى الأبد
اي قانون كان
بين يديك حتى حللت معادلة الهوى
وفككت رموز قلبي المتشابكة التي تأبى أن تستلم يوما للحب
هل سمعت يوما عن ناج من هلاك
وعاد .
أنا فعلت
أسبوع
خرج جواد واتجهت تجلس على الأريكة تضع رأسها بين راحتيها تبكي بصمت
علشان الولاد دلوقتي بتقولي هم أهم مني انا بقيت هوا في
حياتك
كور قبضته پعنف حتى ابيضت مفاصله يتنهد بعمق يملأ صدره بالهواء
جنى أنا بحبك نهضت متجهة إليه
إنت تعرف ايه عن الحب يابن عمي استدار يطالع عينيها الحزينة الممزوجة بدموع آلامها
الحب إنت ياجنى ليه دايما شاكة في حبي ابتسامة من بين دموعها
اثباتك ايه ياترى تعالى نحسب من الأول
وامسكت ذراعيه الذي يضعه بجيب بنطاله
أنا مكنتش عايزة غير قلبك بس ياجاسر وانت بخلت بيه كنت عايزة انام في ك وانت بتحاوطني بحبك وحنانك وتحسسني اني مالكة الكون بيك
متابعة القراءة