رواية عشق لاذع (كاملة) للكاتبة سيلا وليد
المحتويات
ايه مهلكتياتجه لأسدالها وألبسها إياه بعدما وجد تلك المنامة التي تصل لركبتيها وبدأ يتحدث پغضب
لأ وبتفتح الباب ماشي يازفتة جنى والله ماهرحمك
أنهى عمله وألقى
عليها ذاك الدثار الخفيف منتظر الطبيبة التي صعدت وقامت بالكشف عليها
الحمل السبب في حالتها دي ولا في حاجات تانية
أعطته تلك الورقة التي تدون بها بعض العقاقير واجابته بعملية
إبتسامة لاحت على وجهه فاقترب يمسد على خصلاتها بحنان
لأ إحنا هننزل مصر دلوقتي وتكمل هناك
هي هتفوق بعد نص ساعة المحلول دا فيه مغذي
حضرتك مصرية
هزت رأسها بإبتسامة
نعم بالتأكيدبعد إذنك نظر للخادمة
وصلي الدكتورةتحركت الطبيبة للخارج بينما هو جذب مقعدا وجلس بجوارها بحث بعينيه
حرك أنامله على صورتها إلى أن وصل لأحشائها فاستدار ينظر إلى نومها وتحرك متراجعا يجلس بجوارها على وعيناه تتفحص بطنها ولكن ليس كما رآها بتلك اللوحة
روحي
التي تفوح بها رائحه الالم
اجل علمت انها من مهلك روحي
أ فلا أحد غيره معذبي ومهلكي
استيقظت ذات صباحا بعد أن لافحت الشمس وجههي لتخبرني كيف لك أن
تغفو عيناكي وخليل قلبك يبعد المسافات
فتحت عيناي التي انطفأ بريق العشق بها تبحث عنك بين الأركان
حبيبي الذي ضاقت بي الدنيا بعده
كيف لي ان اصف ذاك النبض الذي اختبأ بين اضلعي يؤلمني من فراقك
أجل مهلكي انا الذي حفرت الألم بداخلي انا الذي ضعت بين دموعي وآهاتي
من ذا يبلغك بأني متعبة
والشوق في جنبات قلبي يلعب
من ذا يبلغك بكل بساطة
أني بدون وجودك أتعذب
جاسري وحنين أشواقي مني اليك روحي تتعذب ألم يدلك قلبك أنني متلهفة لرؤياك
قلبك عاشقي بل مهلكي أن روحي لقربك تتعطش
نعم في غيابك تقتلني اللهفه
حتى تأتيني بالأحلام متلهفا
فلقد أدمنتك وكفى وأحن إلى لقائك كل صباح ومساء
وتبكي مقلتاي
إن حل الغروب
وما والله دمعي باختياري
ولكن العيون لها نحيب
أكاد أجن مما يعتريني
فعيشي دون نبضك لا يطيب
ولي روح تكاد تذوب وجدا
ومن لفراق عينك لا يذوب
فإنك عن خيالي لا تغيب
قلب بتلك الصفحات التي تغزوها دموعها وبأنامل مرتعشة تحسس كلماتها التي سطرتها بدموع عيناها
رفع نظره إليها
وآآهة حاړقة خرجت من قلب عاشق يتعذب بكلماتها يكفي لك مهلكتي عذابي وعذابك علينا تصحيح درب الحياة حتى لو رسمناها بآلام
داعب وجنتيها بأنامله وتحدث
ليه العڈاب دا كله ليه توجعيني وتوجعي نفسك هونت عليكي تبعدي
كدا لدرجادي مش واثقة في حبي
دنى يهم
وجعتيني أوي أوي فوق ماعقلك يصورلك على أد عذابك اللي شوفته دلوقتي مايجيش نقطة في بحر من ۏجعي ياجنجونة نفسي اعاقبك اوي بس قلبي مش متحمل اشوف وجعك بس لازم ادوس عليه زي ماانت دوستي ووجعتيني أنت مش بس وجعتيني إنت دبحتيني
بس ملحوقة يابنت عمي اهلا بيكي في عشق جاسر الصامت استعدي مابقاش فارق معايا
ولا تنسوني من دعواتكم
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض علي
الفصل التاسع عشر
افعالك الأخيره.
جعلتني اعلم انني لم اكن شيئا لك منذ البداية.
ثم.
لقد كنت شيئا يسعدني.
لا ادري كيف تحولت الي شئ يفتت قلبي ۏجعا و الما
لذلك
اصمت لان الكلام لن يفعل شئ
اصمت لان قلبي ما عاد كما هو.
اصمت لان الصمت خير لكرامتنا.
يليه
انا لم اتغير و. لكني
ابتعدت عن كل من لم يعرف قيمتي
لا ليس بصمت الرضا
لا ليس بصمت عتب
هو نوع اخر من الصمت اسمه
لكم حياتكم. و. لي حياتي
السفر لتركيا بيومين
عند عاليا بعد خروج ياسين
نهضت من مكانها تتجول بنظراتها على الشقة التي ألقاها بها وغادرأخذت نفسا طويلا وخطت تبحث بعيناها بأركانه وجدت صورة لشابا يبلغ من العمر مابين الثامن والعشرون للثلاثون ربيعا يوجد بينهما كثيرا من التشابه سوى لون عينيهما
تحركت بتلك الردهة الطويلة وهي تحمل فستانها بين كفيها حتى وصلت لغرفة ولجت إليها تبحث عن أي شيئا ترتديه فتحت خزانة كبيرة الحجم تعد غرفة وأخرجت منها قميصا رجالي ثم اتجهت للمرحاض وقامت بنزع فستانها انسابت عبراتها تتدفق بقوة عبر وجنتيها فهوت على الأرضية تبكي بشهقات مرتفعة تنظر حولها بذهول أهذه ليلتها التي حلمت بها نهضت متجهة للخارج تبحث عن غرفة تغفو بها أمسكت إطار الصورة ودققت النظر بها
ظابط إنت كمان شكلك اخو الحلوف جلست والصورة بيديها تطالعها بتدقيق حتى
غفت بمكانها لم تشعر بكم الوقت الذي مر عليها
عند ياسين
ترجل من سيارته مهرولا للداخل يبحث بنظراته بينهما حتى وصل لأوس الذي يضع رأسه بين راحتيه
ايه اللي حصل لباباربت أوس على كتفه عندما وجد خوفه بملامحه
بابا كويس حبيبي هو دلوقتي في العناية علشان نطمن عليه
اتجه ببصره لصهيب الذي يجلس بركنا منعزل بجوار عز
انكمشت ملامحه پألما وهو يطالعه متسائلا
عمك ماله قاعد كدا ليه
جلس اوس يجذبه من كفيه
اقعد وأنا احكيلك بس إنت كنت فين بقالك شهرين مختفي انت مش خلصت الكلية يابني والمفروض بتستلم
تنهد پألما واضعا رأسه بين كفيه
كان فيه تدريبات وتوزيعات ولسة راجع بقالي يومين
قطب جبينه متسائلا
يومين ياياسين اومال كنت فين !
أجابه بصوت مخټنق
بعدين المهم نطمن
على بابا دلوقتيخرج جاسر من غرفة العناية هب عز متجها إليه
ايه الاخبار اتجه ببصره لعمه
بابا كويس اتكلم معايا شوية
استدار بنظره لعمه الذي يضع رأسه بين راحتيه وحزن العالم يحبس أنفاسه واتجه لعز قائلا
باباك بقاله فترة هنا خليه يروح يرتاح
ايه اللي بتقوله دا عايز بابا يسيب عمو ويمشيبتر حديثهم
خروج غزل تطالعهم بصمت أشارت إليهم
كله يمشي محدش هيفضل معاه غيري أنا وعمكم هو بقى كويس الحمدلله واتكلم مع جاسر كمانثم اقتربت من جاسر
روح على شغلكاقترب ياسين متسائلا
حضرتك مش مخبية حاجة ياماما بابا كويس ممكن أعرف ايه اللي حصل وصل بابا لكدا
احتضنت وجهه
حبيبي باباك بقى كويس الحمد لله ثم اتجهت بنظرها لعز
ادخل خد روبي من جوا متنساش أنها حامل وخليك معاها الليلة سحبته من ذراعيه وابتعدت عن الجميع
رجع مراتك والكلام هيكون بينا وإياك ياعز تتمادى تاني الطلاق مش لعبة يابن صهيب
جنى فين ياطنط غزلقالها بقلبا يئن ألما
اختي حامل غير أنها تعبانة ومعرفش عنها حاجةاحتضن كفيها
انا بقالي أكتر من شهر مسبتش مكان إلا لما
دورت فيه ياطنط غزل مش عايز اټخانق مع جاسر اكيد هو عمل حاجة كبيرة انتي مقتنعة باللي قولتيه ياطنط غزلدي روحها فيه ازاي تمشي من غير ماحتى تقولي أنا الا إذا الموضوع كبير .بلعت أحزانها تربت على كتفه تضمه وتجمعت الدموع تحت أهدابها
إن شاءالله حبيبي هنلاقيها اطمن على عمك واشوف جاسر عمل إيه
تراجع يهز رأسه رافضا كلماتها
وأنا عايز اطمن على اختي خليه يقولي ايه اللي حصل بينهم متنسيش إن جنى كانت بتتعالج نفسيا من فترة دي ممكن يحصلها حاجة وهي
مش حاسة
قفلت جفونها بوهن شديد ثم تنهدت قائلة
هعرف واقولكقالتها وتحركت متجهة إلى صهيب الذي مازال جالسا بمكانه دون ردة فعل .جلست بجواره تنظر أمامها
صمتا مريبا لمدة دقائق حتى قطعت صمتهم
آسفة ياصهيب عارفة إنك زعلان على بنتك اعذرني أنا كمان إنت اكيد عارف جواد بالنسبالي إيه
تجاهل صوتها المكتوم ونهض من مكانه
مش عايز غير حاجة واحدة بس ياغزل ورقة طلاق بنتي من ابنك وأنا هعرف اوصلها
أمسكت ذراعيه
صهيبأشار بسبباته
ولا كلمة مش عايز كلمة واحدة تانية أنت صح انا بنتي مش متربية ولازم اربيها اقترب خطوة وتحدث بنبرة متحشرجة
أنا فعلا معرفتش اربيها واخليها ازاي تاخد حقها من اللي يدوس عليها معرفتش اربيها من وقت ماكبرت واتعلقت بابنك وكأن مفيش غيره قدامها كذبت عيني وانا بشوفها قدامي
بتكبر وحبها بيكبر ومفيش على لسانها غير جاسر انحنى ينظر لمقلتيها
اللي غلطان انا زي ماقولتي علشان كنت غبي وبعيد على بنتي ياغزل لحد ما حياتها مابقتش غير في جاسر وعز وربى ودول اللي بيحركوها زي الماريوت بس معلش يامرات اخويا هلاقيها واعيد تربيتها واعرفها ازاي تتهان وتفضل زي ماهي
قالها وتحرك متجها للداخل عند جواد
بالداخل كانت تضع رأسها على كف والدها وتبكي بصمت شعرت بأحدهما
يربت على كتفها
روبي .
بابا ياعز شوفت بابا مبقاش حاسس بحاجة ليه ياعز ليه بابا يحصله كدا
حبيبتي عمو كويس مامتك طمنتنا
بطلي عياط دموعك بتكويني ياحبيبة عز هنا فاقت مما كانت عليه فتراجعت تزيل عبراتها
أنا كويسةوضعت كفيها على أحشائها
ابنك كمان كويس متخافش دلف صهيب ينظر لجواد بقلب ېنزف دما
سبوني مع أخويا شويةاقتربت ربى منه
عمو صهيب لو سمحترمقها بنظرة جانبية
قولت عايز افضل مع أخويا شويةاتجه لعز
خد بنت عمك رجعها البيت وجهز نفسك هنمشي من حي الألفي
صاعقة نزلت على رأسها تنظر لعز بذهول قائلة بشفتين مرتجفتين
يعني ايه ياعمووصل لجواد يمسد على خصلاته التي غلبها الشيب قائلا
مبقاش لينا فيه حاجة يابنت اخويافضناها
سحب عز روبي وتحرك للداخل كانت تتحرك بجواره بخطوات واهية متعثرة حتى كادت أن تسقط لولا ذراعيه .طوقها يساعدها بالوقوف .رفعت رأسها فتقابلت نظراتهما المعاتبة مع دموعها الصامتة
تراجع بعيدا عندما شعر بضعفه أمامها عندما تذكر صفعها له عندما خيرته بين رجوعها له وبين رجوع جنىتذكر مافعله بها
خدي بالك لتوقعيقالها وهو يبعد بنظراته عنهااومأت برأسها وتحركت إلى أن وصلت للسيارة فأمسكت ذراعه
عز أكيد متعرفش مكان جنى مش كدا
تحرك متجها للباب الآخر قائلا
دا أخوكي يعرفه مفيش غيره
بغرفة جواد بالمشفى
جلس بجواره لبعض الوقت حتى فتح جواد عيونه بإرهاق فتململ وهو يهمس باسم زوجته
غزلقالها بصوت متقطعتوقف صهيب متجها إليه دنى منه وهو ينحني بجسده
عامل إيه دلوقتي !
ابتلع ريقه يطبق على جفنيه
صهيبربت صهيب على كتفه
غزل عندها كام كشف ودلوقتي تيجي انت حاسس بإيه دلوقتي
الحمد للهاستدار برأسه محاولا الأعتدال بعدما حاول نزع جهاز تنفسه
الحمد لله ياصهيب قرب اعدلني علشان البتاع اللي في مناخيري دا
خليك مرتاح زي ماانت علشان متتعبش أشار على الأجهزة التي توضع بصدره
فين غزل تشيل الحاجات دي بختنق
ايه ياجواد هتعمل زي الأطفال ولا إيه
أراد أن يشاركه الحديث فرفع نظره إليه
اقعد واسمعني ياصهيب تحركت أنامله المرتجفة على رأس جواد
جواد ارتاح وبعدين نتكلم
جنى كلمتك الفترة اللي فاتت ياصهيبتسائل بها جواد
نظر إلي أخيه مذهولا
السؤال دا ليا انا وياترى دا شك فيا يااخويا ولا بتحاول تبرر
أفعال ابنك
نزع الجهاز من أنفه عندما فقد بإنسحاب الهواء من رئتيه واعتدل بهدوءهب صهيب من مكانه
بتعمل ايه بساعتدل جالسا وتعالت أنفاسه يتحدث بتقطع
ابني مظلمش بنتك يا صهيب وانت اكتر واحد عارف
جواد ممكن تسكت انت تعبان لو سمحت بلاش تتكلم
رفع يديه ببطء وتحدث بنبرة حزينة
لو مصدق أن جاسر ممكن يأذي جنى تبقى مصېبة ياصهيب هتنكر أنه بيحب بنتك ومستعد يضحي بنفسه علشانهافتح صهيب فمه للحديث
فأشار له بالوقوف
مش عايز ولا كلمة اسمعني للأخر يمكن تعرف ليه بنتك عملت كدا
جاسر وجنى الاتنين الظروف ظلمتهم بس
متابعة القراءة