رواية عشق لاذع (كاملة) للكاتبة سيلا وليد
المحتويات
لو سمحت بلاش تحرمني من مراتي وابني
انحنى جواد يدقق النظر بعينيه وأردف
ليه انا اللي قولتلك اعمل غبي ومتخلف انا اللي قولتلك اكسر قلبها بدل المرة 3مرات انا اللي قولتلك احلف على مراتك بالطلاق علشان عند وبس لكزه بإصبعه برأسه
فين دماغك ياحضرة المهندس العبقري ماسك شركة كبيرة عريضة وتحت ايدك آلاف من الناس بيسترزقوا وانت فاشل في حياتك امتى هتقدر تسيطر على غضبك وتفرق بين حياتك الخاصة وحياتك الاجتماعية
رغم انك دوست عليها قدامي الا خلتها تروح معاك وتصونك في ضعفك وحزنك لكن انت عملت ايه
نهض وڼصب جسده وغضبه ينفر بعروقه
عاملتها وكأنها مش موجودة محبتش اخواتها يدخلوا في حياة اختهم أوس جه ووقف قدامي وقالي اختي مش يتيمة يابابا علشان عز يعمل فيها كدا استدار إليه يرفعه من جلوسه واستأنف
ورغم كدا مخلتش حد يدخل في حياة اختهم وقولتلهم لما اموت اعملوا اللي عايزينه انت عملت ايه
روحت
عملت لعبة خايبة الاهبل مايعملهاش طفل علشان ايه توجع جاسر
ضغط على فكيه يرمقه بنظرات ڼارية متحدث بهسيس
ليه ياباشمهندس علشان قال ايه جاسر اتجوز أخته دفعه جواد على المقعد عندما فقد سيطرته على غضبه وبدأ يدور في الغرفة يمسح على وجهه پعنف
ملوحا بيديه وهتف بنبرة حادة
لا فوق دي بنت جواد الألفي يالا عندها بدل الاخ تلاتة وبدل الأب اتنين يعني متفكرش أنها وحيدة وملهاش سند
لو قالك كلام غير دا هطلع اشلها من فوق واوصلها لحد عندك
جلس على مقعده محاولا السيطرة على أنفاسه التي شعر بإنسحابها من المكان مما جعله يفتح زر كنزته الشتوية مطبق الجفنين اتجه عز إليه سريعا
عمو جواد مالك أغمض عيناه يسحب نفسا ويطرده بهدوء قائلا بصوت متقطع
سبني لما اروق من ناحيتك ياعز وتحسسني انك هتصون و ما تتكلم في حاجة الكلام اللي سمعته من فترة لربى انا فعلا مكذبتش عليها كان لازم أشدها علشان لما تثبت حبك ليها تكون مستعدة من غير ضغطوطات لكن اقسم برب العزة ياعز لو حسيت مجرد احساس انك هتغدر بيها وقتها انا اللي هرفع قضية خلع مش طلاق
أشار بيديه للباب
روح دلوقتي وتعالى الصبح شوف ابنك دا اللي عندي دلوقتي استدار متحركا والام الفراق كحمل جبال فوق ظهره قائلا
حاضر ياعمو هسمع كلامك واحترامه اكيد اسبوع ياعمو واحد وبعد كدا هاخدها بيتي بعد إذنك تحرك بعض الخطوات إلا أن جواد أوقفه فاستدار إليه نهض جواد متجها إليه ثم توقف أمامه
عايزاها تروح لأخوها الكبير وتستأذنه انا بعد كدا ماليش دعوة بمشاكل حد ليها اخ كبير دا اللي ترجعله علشان هو هيكون كبير العيلة من بعدي وحضرة المهندس العظيم عارف حقيقة صحة عمه يعني ممكن الصبح أو في أي وقت يقولك عمك تعيش انت .اقترب عز منه يحتضنه ومعالم الحزن سيطرت عليه قائلا بنبرة متحشرجة بالبكاء المخټنق
بعد الشړ عليك ياحبيبي يارب أنا وانت لاربت على ظهر يمسد عليه بقوة
مفيش حد دايم يابني الدوام لله وحده المهم ياحبيبي متزعلش مني لازم احفظ كرامة بنتي فلازم تتعب ياعز روح لجاسر وقوله عايز ارجع مراتي
اعتدل يزيل دموعه قائلا
لا ياعمو هروح لجاسر علشان يرجع هنا مبقاش ينفع يبعد أكتر من كدا وزي ما حضرتك لسة قايل كبير العيلة ومينفعش كبير العيلة يكون برة العيلة
اومأ له جواد قائلا
تفتكر هتقدر تقنعه ياعز انا مقدرتش ابتسم عز من بين وجعه يهز رأسه بالايجاب
لو انا مقدرتش فيه اللي يقدر ياعمو
ابتسم جواد عندما فهم ما يشير إليه فتحدث والراحة تخترق روحه
عايزكم كدا دايما ياعز اوعى تتخلى عنه أو هو يتخلى عنك تكونوا سواسية وتاخدوا معاكم جواد القوة في الاتحاد ياحبيبي واللي يغلط توقفه بالعقل مش بالبلطجة يابن صهيب وتأكذ ياعز عمر القرارات العصيبة مابترفع بلد لازم تفكر وتوزن الكلام مليون مرة ربنا ميزنا بالعقل ياحبيبي
جلس يرتدي نظارته مرة أخرى يشير بيديه
عطلتني عن شغلياقترب منه عز متسائلا
عمو جواد حضرتك مش هتعمل العملية رمقه بنظرة اخرصته فأشار محذرا
لو حد عرف ياعز اعرف وقتها مستحيل اسامحك اياك حد يعرف ولا حتى والدتك سمعتني خليك راجل مع عمك يابن صهيب متخليش نظرتي فيك تنزل
امال بجسده يستند على المكتب وأردف
بس بيجاد يعرف مااقتنعش بكلام الدكتور وهو اللي عرفني مش الدكتور زي ما حضرتك فاهم
روح دلوقتي ياعز بيجاد مستحيل يتكلم هو راجع بكرة علشان سبوع ابنك وكمان فرح ياسين
جذب عز المقعد وجلس عليه بجواره
عمو جواد مش هتحاول مع بابا تاني يرجع حي الألفي
تنهد جواد پألم وشعر بنخز بصدره ثم رفع نظره إلى عز
سيبه شوية ياعز بلاش تضغط عليه وقت مايحس أنه عايز يرجع هيرجع بكرة هروح اشوفه واتكلم معاه تاني تذكر شيئا فأردف متسائلا
هو ريان المنشاوي مازروش ولا إيه
نهض عز من مكانه وأجابه
اه من يومين همشي محتاج حاجةتوقف مستديرا
عرفت ولادك كلهم لازم يكونوا موجودين في اجتماع مجلس الادارة وكويس إن بيجاد راجع متنساش أنه له نسبة برضو
ماشي هكلمهم ياسين هنا هقوله يعرف جاسر واوس عارف طبعا
اومأ برأسه وتحرك قائلا
تصبح على خير
وانت من أهله قالها جواد متنهدا ثم رجع لعمله قام برفع هاتفه
عملت ايه فيه جديد!
لا يافندم من امبارح ومفيش جديد غير إن ابن عمها بيعدي عليها كل فترة والتانية
وجاسر!
لا ياباشا من وقت ماكان هنا امبارح مرجعش ومعملش حاجةتوقف ثم تحدث قائلا
فيه حاجة يافندم حضرة الظابط قالي معرفكش بس من وظيفتي لازم اقولك
استمع إليه بتركيز
حتى استمع لحديثه
حضرة الظابط اټصاب بكتفه هو راح للدكتور وخرج الړصاصة الړصاصة في مكان مش خطېر بس لازم حضرتك تعرف
اومأ جواد متفهما فأكمل الرجل حديثه الذي جعل جواد يهب فزعا من مكانه
إنت بتقول ايه وانت عملت زي ما قالك
صمت الرجل لبرهة واجابه
دي أوامره ياباشا واسف كان لازم انفذهامسح على وجهه وتحول وجهه للوحة من الڠضب بنفور عروقه وتحول عيناه التي ألهبت بنيران جهنم حاول السيطرة على غضبه فتحدث متسائلا
عملتها كام مرة
مرتين!متعملهاش تاني سمعتني قالها وأغلق الهاتف يلقيه بقوة على المكتب
وتحدث مزمجرا
وبعدين معاك يابن جواد ليه يوم عن يوم عايز تلوث نفسك
هوى على مقعده يضع رأسه بين راحتيه وانفاسه تتسارع داخل صدره
ولجت غزل إليه تطالعه بصمت ثم اقتربت حيث جلوسه
جواد !!رفع
رأسه ينظر إليها ثم أشار إليها
تعالي حبيبتيتقدمت حتى استندت على المكتب امامه
مش كفاية شغل ياله علشان ننام روبي نامت هي وابنها فقولت نرتاح احنا كمان وتريح نفسك
نهض من مكانه وسحب كفيها
أنا هلكان فعلا ياغزل وعايز انام
الف سلامة على حبيب غزل المهمل في صحته
ابتسم يسحبها متجها لغرفته
بمكان بعيدا خارج مصر
عامل ايه حبيب بابيوضعت رأسها على كتفه مبتسمة
تعبانة اوي يابيجاد المرة دي صعبة عن حمل سفيان
طبع على رأسها
معلش حبيبي هانت كلها كام شهر وترتاحي
ابتسمت من بين أوجاعها
كام شهر بتصبرني يعنياستمعت لمربية طفلها
مدام سفيان عايز حضرتكنهض بيجاد بعدما وضع وشاح ثقيلا على كتفها
خليكي مرتاحة هشوفه ورجعلك اومأت بابتسامة ضعيفة ثم اتجهت لهاتفها تهاتف والدتها
مامي اخباركم ايه
كانت تجلس أمام مرآة الزينة فردت قائلة
إحنا كويسين ياقلبي اخبارك ايه وأخبار حبيب نانا إيه
قصدك اللي جوا ولا اللي برة
ابتسمت غزل ونظراتها من خلال المرآة على جواد الذي يجلس متراجعا على مغمض العينين فتحدثت
اللي جوا واللي برة ياله متتأخروش علينا وجدو كمان وحشهم اوي نهضت غزل من مكانها قائلة
أيوة حبيبتي بابا صاحي دلوقتيمسدت على رأسه
كلم ياجدو ام سفيان ابتسم وهو يحذبها بين ذراعيه مجيبا على ابنته
غنونة باباانسابت دموعها تهمس له
بابا وحشتني اوي ياحبيبياعتدل متسائلا
غنون بتوجع قلب باباها وبتعيط ولا ايه شعرت بوجود بيجاد جنبها فإجابته بعدما أزالت عبراتها
لا ياحبيبي .وحشتني روبي عاملة ايه وجاسر يابابا لسة مرجعش حي الألفي
كلنا كويسين ياحبيبتي وبعدين ماانت بتكلمي مامي على طول وعارفة الاخبارابتسمت تنظر لبيجاد وهتفت
طول عمرك جواد الألفي ياحضرة اللوا
مبروك الحفيد التالت عقبال الرابع والخامس إن شاءالله
أطلق ضحكة خاڤتة ثم انحنى يطبع على رأس غزل
كفاية عليكوا كدا يابابا علشان تعرفوا تربوه مع اللي جاي قولي للحلوف اللي جانبك اتهدا يالا
قهقه بيجاد يخطف الهاتف من يد غنى
طول عمرك قارش ملحتي ياحمايا معرفش بتغير مني ولا ايه يعني مش كفاية عليك غزالتك عينك من مراتي
ارتفعت ضحكات جواد يغمز لغزل
شوفتي الحلوف بيقول ايهثم استأنف حديثه
إنت هترجع بكرة ولا لا ياحيوان
تدفع كام وانا ارجع !!
اممم تمتم بها جواد فأردف بنبرة رخيمة لا ت الجدال
غنى تكون في مصر بكرة علشان فرح اخوها ومتنساش اختها ولدت واياك اسمع نفسك قالها وأغلق الهاتف
لکمته غزل
حرام عليك ياجواد ليه قارشه كدا
نامي يازوزو متبقيش هبلة زي الحلوف دا
بمنزل حازم
كان يجلس أمام المسبح يتحدث بهاتفه اقتربت منه تقى تضع كفيها على كتفه
جواد ممكن نتكلم لو فاضياغلق الهاتف واومأ لها يشير للمقعد
اتفضلي ياحبيبتي
جلست تقى تفرك كفيها ثم
وبعدهالك ياجواد هتفضل تفكر فيها لحد إمتى دي بقت مرات اخوك لازم تبعد عن الۏجع دا
كور قبضته واغروقت عيناه بالدموع هاتفا
ليه ياجنى توجعي قلبي وتخليني اتعلق بيكي وأنت بتحبيه ولا هو اللي لعب بمشاعري
شعر بأقدام خلفه استدار ينظر فوجده عز أشار إليه
بتعمل ايه يابني دلوقتي مچنون فيه حد يركب عجل في الجو دا
اتجه إليه يربت على كتفه
جه في بالي اركب عجل دلوقتي ايه حرام وضع كوبه الحراري أمامه على الطاولة فامسكه جواد
بتشرب ايه دا جذبه عز قائلا
سم تشربه اهو ارتاح منك
قهقه جواد قائلا
ياريت بس اشرب انت شوية وأنا بعدك علشان ڼموت مع بعض
تراجع عز يرفع قدميه فوق الطاولة يرتشف مشروبه قائلا
ماتيجي نعمل اي حاجة زي زمان القعدة وحشة ياخي
اقترب جواد يستند على مقعده ثم دقق النظر بعينيه
هو انت روبي كرشتك وجاي تقرفني تعالى نروح نسرق التوت
قطب عز جبينه
نسرق توتنهض جواد يرمقه
متابعة القراءة