رواية عشق لاذع (كاملة) للكاتبة سيلا وليد

موقع أيام نيوز

يدور كالمچنون اه يبقى الشغل عن طريقه مش طريق بيجاد الحقېر اللي قابلته هناك كان عن طريق يعقوبأيوة دي مش معرفة بيجاد ابدا
جاسر. 
اخرصي صوتك ابلعيه يامحترمة يابنت الناسكور قبضته يضغط پعنف وهاج كالثور ېحطم كل ما يقابله
مراتي انا الغريب يعرف مكانها لا وكمان بيساعدها
اقترب منها كالمچنون
كان بيزورك صح راحلك كام مرة جذبها پعنف حتى ارتطدمت بصدره
ايه اتخرستي بانفاسا ڼارية ينظر لصدرها الذي يعلو ويهبط من فرط انفاعلها
جذب رأسها يقربها يخرج غضبه وناره الداخلية التي اشعلتها بته حتى انقطعت انفاسها تدفعه بقوة كالغريق الذي يستنجد للحياة
دفعها بقوة صارخا بها
مبقاش ليكي رصيد عندي تحرك مغادرا
مساء اليوم التالي ولج لغرفتها للذهاب بها إلى الطبيب وجدها تخرج من المرحاض بالبورنص بجسد خاوي من الحياةتحركت بجواره دون حديث واتجهت تجلس على بعدما شعرت بدورانها
اقترب يضع كفيه بجيب بنطاله
مجهزتيش ليه عندنا ميعاد مع الدكتورنهضت دون حديث لإراداء ثيابها ولكنها ترنحت وشعرت بالدوران فحاوطها بذراعه
غيري على مهلك وأنا هستناكي برة قالها وهو يتراجع بعيدا عنها
جلست عندما ابتعد حينما فقدت قدرتها وتلاشت كليا خرج ولكنه استدار ينظر إليها إغلاقه الباب وجدها تتراجع بجسدها تضع رأسها على ظهر
المقعد مغلقة العينين تألم ولم يقو على الخروج ترك باب الغرفة مفتوحا وجلس على المقعد بالخارج يراقبها 
حاولت نزع البورنص ولكنها لم تقو كيف تستعين بتلك الخادمة استدارت بجسدها تناديه رفع نظره إليها فهتفت
ابعتلي منيرةخطى إلى أن وصل إليها عندما وجدها كما هي
عايزاها ليه!
بتعمل ايه انا هلبس ابعد ابتسم ساخرا فتحدث بتهكم 
مټخافيش مش هبص عليكي بقى عندي مناعة يعني متهزيش فيا شعرة
فدنت مترنحة حتى لم يفصل بينهما
عارفة اني مبأثرش فيك زي ماعارفة فيه اللي بيأثر
فيك ياريت تقنع الباقي بكدا متعملش قدامهم الحمل الوضيع
قالتها وهي تكبح غلالة دموع غيمت مقلتيها فرفعت يديها تضعها على صدره
ازاي دا عرف يضحك عليا ازاي عرفت تلعب بمشاعري وخلتني احبك الحب دا كله حركت كفيها على صدره واستأنفت بعبراتها
هو ممكن النبض ېكذب رفعت عيناها وتعمقت بالنظر
لعيناه
ازاي عيونك دي خدعتني ارتجف جسدها عندما تذكرت لقائتهما
ازاي حسستني بالعشق وانت بتحب واحدة تانية
بدت أنفاسه في الاضطراب وخفقاته تتسارع وكأنه بسباق شديد لا يعلم من حديثها أم من اقترابها المهلك له
رفعت كفيه ووضعتها على وجنتيه وعيناها تدفع الدمع بالدمع
ازاي حسيت بالحنان كل مابتي وتحاوطني بدي قولي انت لدرجة دي مخادع ولا إنت ايه
أمال لمستواها واقترب منها قائلا 
أنا عاشق وليس على العاشق حرج يابنت عمي قالها وهو يغرق بسحر عيناها وانفاسه تلفح بشرتها 
ضيقت عيناها ضائعة وتسائلت مستنكرة حديثه
عاشق!!طيب العشق دا لمين بالظبط
أنا معرفكش وكأنك شخص معرفوش مستحيل تكون جاسر اللي حبيته وعشقته
جاسر اللي حبيته ماټ من يوم ماكسرتيه انا مش عايز اقلب في القديم علشان مخلكيش تكرهيني بجد
ومين قالك أنا بحبك دلوقتي انا بقول كنت بحبه أما دلوقتي انت ابو ولادي وبس وكلها كام شهر هخلص منك
قالتها بعدما رمقته غاضبة خطى إليها 
پتكرهي
جاسر ياجنى پتكرهي حبيبك
جاسر ابعدرفع رأسه وتعلقت عيناه بعيناها الزائغة
قولي إنك بتكرهيني كداخارت قواها حتى فقدت السيطرة على نفسها وتهاوت ساقيها فاستندت بكامل جسدها عليه
بتكرهيني ياجنىدمعة غائرة انبثقت من عيناها وهي تهز رأسها بالنفي هامسة له وهي تضع رأسها على صدره
مش عارفة اكرهك ياجاسر نفسي اكرهك بس قلبي بيخوني وبيعشقك أكتر
ابتعد بخطواته عنها وارتفع جانب وجهه بإبتسامة لاعوب وهو يهتف
بس أنا مبقتش أحبك خلاص خلصنا وزي ماقولتي اللي هيربطنا ولادنا وبس يابنت عمي ووقت ماتولدي اعرفي هيكون آخر يوم هتكوني على ذمتي قالها واستدار متحركا اجهزي علشان نروح للدكتورة
مش رايحة معاك في مكان مط واستدار بجسده إليها
براحتكبما إن مفيش دكتورة فأنا خارج وهبات برة لو احتجتيني اكيد عارفة الرقم بس ياريت تتصلي لحاجة مهمة مبحبش الأزعاج
نظرت إليه بۏجع وأحست بإنهيار لم تشعر به من وشعرت بقلبها كأنه كتلة ڼارية فدنت منه متسائلة بشفتين مرتجفتين
رايح فين!
رايح مكان مارايح مش شغلك بس مش هربان مټخافيش مش زي ناس ممكن تمشيها البيت التاني
لو فيه حاجة مهمة كلمينيقالها وتحرك سريعااستمع لرنين هاتفه الدولي نظر إليه مستغربا فتوقف يجيب
أيوةعلى الجانب الآخر
عامل إيه وحشتني
فيروزنطق بها كانت تقف خلفه فتراجعت لغرفتها سريعا بعدما استمعت إليه هوت خلف الباب تضع كفيها فوق تبكي بشهقات
شعرت بآلام تسري بجسدها بالكامل
احتضنت نفسها تبكي بصوت مرتفع نهضت
تتعكز على الجدار شعرت بالدوران فتوقفت وغمامة سوداء تحاوط مع انسياب الډماء من بين أقدامها وضعت كفيها على احشائها تهمس
جاسرولادنا قالتها ثم هوت على الأرضية فاقدة الوعي
بمنزل جواد وخاصة بغرفته
استيقظ ينظر بساعته ثم اعتدل يمسح على وجهه ذهب ببصره لتلك الأريكة يبحث عنها بعيناه ولكنه لم يجدها نهض بعدما ألقى الغطاء على الأرض واتجه للمرحاض طرق على الباب بعدما وجده مغلقا
كانت تجثو على ارضيته تبكي بصمت كيف لها أن تتعايش طيلة حياتها مع ذاك الذنب الذي لم تقترفه كيف اصبح ذاك الرجل القاسې القلب والحاد الطباع أن يصبح زوجها
استمعت لطرقه العڼيف وصوته الذي أصبح مزعجا لديها
افتحي الباب
أطبقت على جفنيها مټألمة من جسدها الذي ضعف وأصبح هزيلاتجهت للباب وقامت بفتحه بهدوء جذبها وألقاها پعنف
ساعة علشان تفتحي ايه مفكرة البيت بيتك ياختيلو بتفكري تعملي حاجة ياعاليا صدقيني مش هرحمك
تحركت بخطوات هزيلة إلى أن وصلت لذاك الوثير وألقت نفسها عليه متناسية أنه يخصه وحده جلست تضع رأسها على ركبتيها تنظر للأمام بشرود خرج بعد دقائق متجها للواحد القهار يقيم صلاة الضحى نظرت إليه متهكمة فهتفت بصوتها الضعيف ورغم ضعفه إلا أنه وصل إليه
عامل
شيخ وبيصلي اومال سبت ايه للشيطان كان يغلق زر قميصه اتجه يقف أمام المرآة يصفف شعره طالعها بالمرآة وتحدث
شيخ ڠصب عنك مش زي واحدة ماشية على حل شعرها واحدة غير محترمة كور قبضته غاضبا يرجع خصلاته للخلف پعنف كاد يقتلعها فأردف مستغفرا ربه
ليه بتخرجيني عن شعوري كأنه لم يتحدث وكأنها لم تكن بالغرفة يكفي الصدام بينهما فظلت كما هي تنظر للأمام
خطى للباب بعدما وجد سكونها ولكنه استدار إغلاقه للباب
ممنوع تخرجي من الباب دا ممنوع تنزلي تحت لازم تسمعي كلامي
علشان مفيش حد يوجع التانيواعرفي انا عمري ماأفكر اربط اسمي باسم واحدة زيك فياريت تهدي وتبطلي جنان واحمدي ربنا انك على اسم ياسين الألفي
بس أنا مش عايزاك ولا عايزة اسمك 
أشار بسبباته
هرجع من السفر هنعمل الفرح سنة واحدة وبعد كدا كل واحد يروح لحاله فخليكي عاقلة ياعاليامحدش يعرف ايه اللي حصل تمام علشان مزعل
الفصل الواحد والعشرون
1 مبارك يانفسي عليك ۏجعي مبارك الحزن والألم والفراق كنت سأحارب بها الحياة .ولكنها أعلنت الكبرياء وأنا لم أصمت بل أعلنت القسۏة الجفاء .فهل يكتب لنا الفراق أم يكتب لنا اللقاء
جاسر الألفي
نهضت من مكانها متجهة إليه سريعا
هو إنت ليه بتعمل معايا كدا انا معرفكش ولا عمرنا اتقابلنا اللي يشوف أفعالك معايا يقول انك تعرفني وكاني غدرت بيكانا معرفكش ولا عملت فيك حاجة علشان تأذيني بالشكل دا
انسابت عبراتها رغما عنها هي ليست بالضعيفة ولكن ظلمها وقهرها أضعفها فأصبحت خائرة القوى
أمسكت ذراعيه لأول مرة واقتربت منه
ياسين لو سمحت احنا غير بعض حياتك غير حياتي
تراجعت بعد أخرجت كل مايؤلم قلبها
ونظرات معاتبة على ما فعله بها حاولت تهدئة نفسها فهمست بتقطع
أنا مابلومش عليك انت غريب عني مهما كان فعذراك إنما أهلي اللي رموني وكأنهم مايعرفونيش
جذبها من ذراعها وأجلسها 
بصي يابنت الناس انت متهمنيش وزي ماقولتلك كداجوازنا صوري لمدة علشان اهلك ماهو إنت لو يهمك اهلك مكنتيش عملتي كدا 
رفعت نظرها إليه
اللي اعرفه حضراتكم ظباط ازاي بتلقوا تهم من غير دليل
للحظة عجز عن الرد تراجع ناصبا عوده وتحدث بخشونة
ميهمنيش زي ماقولتلك سواء بريئة ولا لأأنا كل اللي يهمني نتحمل بعض الفترة دي انا مش هكون موجود طول الأسبوع وممكن يعدي شهر كمان مش عايزك تخرجي من البيت دا دون إذني هكلمك كل فترة
استدار
مشيرا إليها وبنبرة تحذيرية
غلطك مش مقبول معاياإنت شايلة اسمي
تنهدت عندما علمت أن الحوار لايبدي جدية معهفجلست مرة أخرى تبعد بنظراتها عنه قائلة
ازاي هقعد هنا وأنا معرفش حد فيهم ازاي اتعامل معهم وأنا معرفش أسمائهم اصلا
رمقها بهدوء وأجابها
مينفعش أسيبك لوحدك في الشقة غير إن الشقة مش بتاعتي دي بتاعة جاسر
توقفت تفرك كفيها واقتربت منه بعدما ألتمست هدوئه
عادي لما أقعد لنفسي جاسر دا اخوك مش كداابتسمت ساخرة واسأنفت
أنا بسأل في ايه دا انا معرفتش اسمك غير قريب
كانت نظراته تتابع ملامح وجهها وردود أفعالها فتسائل
ايه اللي بينك وبين ابن عمك فعلا زي ما قال هو ممكن واحدة تتخلى عن نفسها وتنزل بأهلها علشان حب مزيف
جحظت عيناها مدهوشة لما تسمعه حتى تلجم لسانها ولم يعد لديها القدرة على إيجابه
استدارت للشرفة ولم تعيره إهتمام وكأنه لم يكن موجود
تحرك حتى وصل خلفها وبملامح جامدة وألما حاد اخترق جدار قلبه
كلكم زي بعض اللي يفرق الأسماء مش اكتر كل واحدة فيكم بتجري علشان حياتها مبتفكرش غير بنفسهاكان عندي امل بسيط تكوني مظلومة من التهم مش علشان انت تهميني سألت علشان أكد لنفسي إني على حق
قالها واستدار متحركا حتى وصل لدى الباب
جهزي نفسك وانزلي هنروح مشوار
استدارت متسائلة
مشوار ايه!زفرت مخټنقة وهتفت بغلظة
أنا مش الجارية بتاعة حضرتك وزي ماقولت لازم نتعاون الفترة دي علشان نعديها مع بعض
نظر بساعة يديه ورفع بصره
نازل 5دقايق وتنزلي وعلشان متقوليش جارية هنروح عند جاسر ودا اخويا الكبير لازم أقابله مااسافر هو متجوز بنت عمي 
بس أنا مش عايزة اروح قاطعها بإستنكار وتابع مزمجرا بنفاذ صبر
مش باخد رأيكاجهزي قالها وتحرك للخارج
جلست على تتنهد بصوت مسموع مخټنقا عجزت عن التفكير لا تعلم ماذا عليه فعله حتى تخرج من تلك الحياة البائسة
احتوت رأسها بين راحتيها تتذكر ماصار من خالد
فلاش باك
خرجت من جامعتها وجدته ينتظر بخارج الجامعة
خالد!! بتعمل إيه هنااقترب منها يطالعها بنظرات خبيثة
وحشتيني يالولو ايه بلاش اجيلك
ابتسمت بحب قائلة
لأ ياسيدي تعالى بس طبعا دا قدام ماما وبابا بلاش تقابلني برة مينفعش احنا مش مكتوب كتابنا وانت عارف عمك
جذب كفيها وتحرك لسيارته
تعالي هنتغدى مع بعض ونكلم عمو مش هيقول حاجة
توقفت تنظر حولها وهزت رأسها بالرفض
لأ طبعا لازم اقول لبابا الاولامسك هاتفه
عمو ازي حضرتك انا بستأذن منك هخرج مع عاليا علشان نشتري شوية حاجات للفرح وكمان هنتغدى مع بعض
أجابه والدها
متتأخروش يابنيسحبها وفتح باب السيارة
اظن كدا في السليمابتسمت له وتحركت تستقل السيارة بجواره وصلا بعد قليل إلى إحد المطاعم
ايه اللي جابنا هنا انا مبحبش المطعم دا وانت عارف
ترجل مستديرا إليها
انزلي حبيبتي عاملك مفاجأةتنهدت ساحبة نفسا طويلا ثم تحدثت
مبحبش اكلهم من اولهاتشابك بكفها وتحرك بجوارها حتى وصل للداخل
وجدت المكان خالي اتجهت إليه
المطعم فاضي
تم نسخ الرابط