رواية عشق لاذع (كاملة) للكاتبة سيلا وليد
المحتويات
قائلا
اتصلي بابنك الحلوف شوفيه فين
عند جاسر بالسيارة ظل يدور بالسيارة دون هدى وكلمات ټحرق اعضائه بالكامل توقف أمام النيل ثم أغلق محرك السيارة متراجعا بجسده للخلف يطبق على جفنيه
ظل يطالع النيل بآلام قلبه حتى شعر بعدم قدرته على التنفس استمع لرنين هاتفه
أيوة ياماماعلى الجانب الآخر وهي تتحرك بجوار زوجها
أنا تعبان ياماما ومش قادر ياريت لو ينفع تباتي معها وتخلي بالك منها والصبح هرجع اخدها
توقفت تنظر لجواد الذي استبطن مايدور بعقل ولده
ربت على كتفها وسحبها متحركا للداخل وجدها تغفو بثبات عميق وصهيب يقف ينظر بالخارج والوجوم يظهر بملامحه بينما نهى تقرأ بمصحفها حمحم ثم اتجه يقف بجوار صهيب
فين جاسر خرج إمتى مشفتوش
اتجه بنظره لنهى التي أغلقت مصحفها تنتظر إجابة جواد ثم اتجه لأخيه وأجابه
جاسر تعبان انا قولتله روح ارتاح وأنا وغزل هناخد بالنا منها
ابتسامة متهكمة ظهرت على ملامحه
ليه ابوها وامها ماتوا استدار بجسده كليا يغرز عيناه بعين جواد
ابنك مش اغلى من بنتي ياجواد
انا فكرته راجل وهيحميها متخلنيش اوصل لقسم ماخليه يقرب منها كفاية ۏجع قلب لحد كدا انا اتحملته كتير بس البنت يوم عن يوم بټموت بسبب ابنك ياجواد واظن انت فاهم كلامي
ربت جواد على كتفه متحدثا
استدار ينظر لأبنته پألم
انت مصدق دي تكون جنى ياجواد دي اللي كنا بنقول عليها ة العيلة انا تعبان بسببها بس مش قادر اتكلم مش عايز ادخل بينهم وقتها انت هتزعل انا كنت بغلط عز بس شوف نتايج جاسر عملت ايه في البت
غزل انا هرجع على البيت وأنت خليكي معاهم
مفيش داعي ياجواد خلي مراتك ترجع معاك احنا هنا
حدقه بنظرة مطولة ثم اومأ برأسه
زي ماتحب ياصهيب بسط كفيه لزوجته
ياله
ياغزل ابوها وأمها معاها هم مش محتاجينا نهضت غزل تهز رأسها رافضة أسلوب صهيب ثم اتجهت لزوجها مغادرة دون حديث
صهيب استدار إليها وهو يشعر بغصة تمنع تنفسه من كلمات جواد التي اخترقت روحه فابتلع ريقه بصعوبه متسائلا
لو عايزة ترجعي معاهم ارجعي
جاسر رجع فيروز تاني يعني بنتك بقت زوجة تانية
استدار ينظر للخارج
هتفرق يانهىجذبته من ذراعه
طبعا هتفرق ياابو عز هتفرق اوي كمان علشان كدا عز راح اتجوز على ربى مش كدا
نهى ممكن نأجل الكلام في الموضوع دا دولقتي انا مش قادر اتكلم
جلست أمامه على ركبتيها
حبيبي حاسس بإيه فتح اول زر من قميصه
حاسس پاختناق يانهى افتحي الشبابيك مش قادر اتنفس هرولت تستدعي أحد من الأطباء عندما شحب وجهه وزاغت عيناه
وصلت الممرضة تقوم بعمل الاسعافات الاولية قائلة
نبضه ضعيفاستدعت الطبيب الذي قام بالكشف عليه وتم نقله لغرفة خاصة لمتابعة حالته رفع نظره لنهى متحدثا بصوتا ضعيف
روحي لجنى يانهى متخلهاش تحس بحاحةجلست بجواره تحتضن كفيه ثم لثمت جبينه
صهيب رفع كفيه بضعف
أنا كويس حبيبتي إياكي تعرفي حد بس يمكن نسيت دوا القلب النهاردة انسابت عبراتها فانحنت تضع رأسها على كفيها تبكي بصمت
على جفنيها بملامح مرتجفة وعينين تهتز من ثقل العبرات
تهمس باسمهجذبت هاتفها الذي يوضع على الكومودو وقامت بمهاتفته مرة اثنين ثلاثة ولم يجب عليهاتساقط
الهاتف من كفيها تبكي بنشيج على مايصير بهادقائق وولج عز مذهولا من حالتها
جنىأردف بها بلهفة خطى إليها سريعا جاثيا أمامها يزيل عبراتها
مالك ياحبيبة أخوكي موجوعةشهقت پبكاء
اتصلي بجاسر ياعز أنا زعلته اوي ومشي زعلان مني ومش راضي يرد عليا
ضمھا يربت على ظهرها
جاسر ميقدرش يبعد عنك حبيبة اخوكي فيه حد يقدر يزعل من روحه
احكي لي ياجنى ليه زعلتيه عملتي ايه قصت له ماصار بينهما
غلطانة ياجنى وغلطك كبير حبيبتي بس جاسر هيسامحك مټخافيش ميقدرش على بعدك شوية وهتلاقيه داخل دلوقتي
كان مازال بسيارته ينظر للهاتف الذي صدح صوته لعدة مرات ولكن كأنه مغيب
لايستطيع أن يستمع لشيئا لقد اخذلته واوصلته لحالة غريبة أرهقت كاهله بالتفكير يعشقها لا محالة ولكن كيف يتغاضى عما فعلته جعلته أضحوكة بتر تفكيره مع نفسه رنين هاتفه مرة أخرى ولكن هذه المرة باسم عزانتفض قلبه خوفا عليها قام بالرد عليه
إنت فين وسايب مراتك تعبانة نظر لخارج النافذة وأجابه
ايه اللي حصل وبتتصل ليه بابا وماما عندكنهض من مكانه يجز على فكيه
عشر دقايق وتكون هنا مفيش حد مع مراتك عمك تعبان واتحجز جنب بنته يارب تكون مبسوط ياحضرة الزفت قالها واغلق الهاتف حتى لا يدخل بجدالا معه
تأفف عز من حالتهم جميعا نظر من النافذة يراقب المارة ثم اتجه ببصره لأخته التي انسابت عبراتها بنومها كأنها تحلم بشيئا سيئا دقائق وولج إلى الغرفة
عمو ماله!أشار عليها ثم سحبه من ذراعه
ياخسارة يابن عمي احنا الاتنين عايزين إعادة تأهيل قالها عز وخرج
تحرك إليها بخطوات بطيئة كأنه يخطو فوق نيران متأججة من حالتها أيعقل تبكي من غيابه وصل يجلس بجوارها ثم تمدد رافعا رأسها لتتوسد ذراعيه
بحبك بطريقة بقت توجعني أوي يابنت عمي حبك بقى زي المړض الخبيث اللي بينخر في عضمي
عايز ايه انا مقولتش امسح رقمي
وصدره يغلي من حديثها المؤذي لقلبه
وحشتيني أوي ياروبي عز ماوحشكيشابتسمت بسخرية رغم تذبذب دقاتها فأردفت بقوة
مين عز دا لو قصدك الإنسان اللي حبيته فدا ماټ من زمان لو تعرفه اقرائله الفاتحة
من مكانها تخرج للشرفة عندما شعرت بالأختناق من حديثهجذبت مقعد وجلست عليه
عز لازم نقعد مع بعض
ارجع خصلاته للخلف
ارجعي لعز ياحبيبة عز مبقاش وقت للكلام روبي مش عايز ارجعك بالڠصب حبيبي والله
ابتسمت على كلامه رغم ۏجع قلبها منه الذي جعلها غير قادرة على التنفس
لأ ياعز لازم نقعد ونشوف هنعمل ايه
صاح بها بصوت صاخب
حتى نظر إليه بعض المارة
أغلقت الهاتف وظلت تسبه
هاتلي اخرك يابن صهيب
آه نفسي اخنقك يابن صهيب اصبر عليا
بمكانا لأول مرة نذهب إليه نرى تلك الجميلة تغفو بسبات دلفت والدتها
عاليا قومي يابنتي ناسية فرحك بعد اسبوع قومي علشان تجهزي زمان الارتسيت اللي بتقولوا
فتحت الجميلة عيناها التي تشبه الزمرد صباح الورد ياماما
ربتت والدتها على ظهرها بحنو أموي
لسة ناقصك حاجة ياحبيبتي راجعتي على حاجتك وشوفتيها
وضعت رأسها على كتف والدتها
طبعت على رأسها ثم نهضت قائلة
تعالى ياكريمولج كريم بإبتسامته الجميلة
صح النوم ياعروستنا ابتسمت وطاطأت رأسها للأسفل بخجل
شكرا ياكيموخطى إلى أن وصل إليها وجلس بجوارها خرجت والدتهما فردوس
متنسيش نفسك مع كريم ياعاليا علشان متتأخريش
حمحم كريم ثم اتجه إلى أخته
بقولك ياعاليا أنت لسة عايزة خالد مش مرتاح للجوازة دي حبيبتي
إنت بتقول إيه ياكريم فرحي بعد اسبوع وبعدين خالد كويس ولو معترض بسبب اللي حصل هو
اعتذر وبيحبني ياكريم وانا كمان بحبه قالتها بهمس خجل
هز رأسه غير مقتنع
بكلماتها نهض من مكانه وتحدث محذرا بما يشعر به
المهم خلي بالك منه اكيد فاهمة كلامي ابتسمت وهي تهز رأسها
اتمنى ياعاليا أتمنى يكون كلام بس
بالأسكندرية
صعدت إليه بعد دقائق وجدته يخرج من المرحاض متجها الى غرفة الملابس توقفت أمامه
ممكن اعرف ايه اللي حصل لدا كله
أبعدها بهدوء بعيدا وخطى للداخل
انسابت عبراتها قائلة
توقف بخطواته يطبق على جفنيه من نبرتها الحزينة استدار إليها ثم اقترب منها رفع أنامله يزيل عبراتها التي نزلت فوق قلبه نيران تلهمه
أول مرة تكلمني بالطريقة دي وزعلت وسبتني زعلانة لوحدي
آسف حبيبي مااهو إنت اللي نرفزيني ياغنى كان لازم ابعد علشان محبتش ازعلك
رفعت رأسها ونظرت لعيناه
مخصماك يابيجاد ومش هكلمك تاني خالصارتفعت ضحكاته غامزا لها
كدا لازم اصالحك ياغنايا ضيقت عيناها وفجأة وجدت نفسها بالهواء
قهقهت بضحكاتها وكأنها ليست تلك التي تبكي
غنايا اتلمي هتوقع وانا مش مسؤل
نزلني يامنحرف والله انت منحرف يابيجاد
جنى أنا تعبان حقيقي وعايز انام لو سمحتي ممكن نلغي أي كلام حاليا هروح اشوف الدكتور
اعتدلت بعد خروجه تنظر لأثر خروجه بحزن تنهدت مټألمة تهمس لنفسها
دا زعلان اوي هعمله ايه إن شاءالله
ولج بجوار الطبيبة التي ابتسمت لها
عاملة إيه دلوقتي لسة في كحة
يعني يادكتور وضعت كفيها على أحشائها
طمنيني على البيبي نظرت بمؤشرتها الحيوية ثم تحدثت
هتروحي لطبيب النسا تشوف البيبي وتطمنك أكتر وضعت الكشف بجانب ها
تمام أوي كدا ممكن تخرجي النهاردة لو عايزة
أما لو عايزةقاطعها جاسر
لأ هنطلع النهاردة يادكتور
دلف عز يوزع نظراته بينهم
فيه حاجة!!
أجابه جاسر لا بنطمن علشان نمشي خليك مع
اختك هشوف عمو وراجع
امسك ذراعيه هاتفا
عمك كويس انزل جاسر كفيه وتحرك للخارج
جلس على المقعد يراقب أخته وهي ترتدي حجابها
جاسر لسة زعلان ولا إيه
هزت رأسها بالنفي
لأ ياحبيبي هو بس مرهق وعايز ينام
اومأ متفهما ثم ڼصب عوده وخطى إلى أن وصل إليها
جنى لو لسة زعلان راضيه حبيبتي الراجل مننا بيضعف وينسى كل حاجة مجرد يسمع كلمة حلوة من مراته
ابتسمت متسائلة
لسة روبي فارضة حصارها عليكحاوط كتف أخته وتحرك للخارج
والله لاندمها على كل دقيقة بتوحشني فيها ضحكت بصوتها الناعم
بتحبك وپتموت فيك على فكرة بس انت طلعت واطي اوي يااخ
ضمھا بقوة
من بعض ماعند جوزك ياختي وصلوا للخارج بوصوله
بسط كفيه
إليها
هنروح ياعز لو احتجت حاجة عرفني عمو هيخلص المحلول وهيروح هو كمان
اومأ عز برأسه ثم اقترب من أخته يطبع على جبينها
ارتاحي حبيبتي ومتزعليش نفسك على أي حاجة والواد دا لو عمل حاجة وحياتك عندي لأقطع لسانه
سحبها متحركا دون حديث
توقفت أمامه تضغط على كفه
تعالى نطمن على البيبيانحبست أنفاسه بداخله ونظراته عليها وعلى رجاء عيناها التي يقع صريعا لها
رفعت نفسها تلف ذراعيها حول رقبته
جاسر لازم نشوف ابننا مع بعض أمسكت كفيه تضعها حول بطنها
حبيبي هنا ثمرة حبنا سامحني كنت عايزة اطمن انك انزل كفيه وسحبها متجها إلى الطبيبة
بعد قليل تسطحت على الكشفوضعت الطبيبة السائل لتفحص تلك النقطة السوداء التي ظهرت أمامها
الأمور ممتازة مدام جنى ابتسمت لهما عندنا كيسين يعني توأم
ابتسامة لامعة ظهرت بعيناها تضغط على كفه أما هو الذي ارتفعت دقاته پعنف وهو يرى بذاك الجهاز نطفته
بحبك
وصل لسيارته وساعدها بالنهوض
جلست تضع رأسها على النافذة تنظر بالخارج والصمت يعم السيارة اتجهت ببصرها إليه عندما وجدت صمته
هتفضل كدا مش متعودة منك على كدا
ظل ينظر أمامه دون حديث وكأنها هوا وضعت كفيها على كتفه
جاسر
انزل كفيها وهو ينظر أمامه
أنا بسوق وتعبان وبعدين عايزاني اقول ايه مش المدام شاكة فيا لدرجة خبت عليا حملها نزل ببصره لبطنها وأستأنف
حتى فرحتي ماټت ومبقاش ليا نفس
هنا شعرت بقبضة قوية
تعتصر صدرها فشحب وجهها واتجهت تنظر مرة أخرى من النافذة بصمت حتى وصلا إلى حي الألفي
ترجلت من السيارة
سريعا قابلها جواد حازم على باب المنزل ابتسامة واسعة ظهرت على وجهه
عاملة إيه ياجنجونابتسمت بهدوء
الحمد لله ياجواد انت عامل إيه
متابعة القراءة