رواية عشق لاذع (كاملة) للكاتبة سيلا وليد

موقع أيام نيوز

بحاجبه 
ايه
ياباسم هو انت ومراتك شخصيتين مضطربتين ولا ايه ماانا قولت طنط مش عاجبكم
جذبه متجها إلى حديقته الشاسعة 
اقعد وبطل كلام وجعتلي دماغي ايه اللي جابك 
مط للأمام ثم اتجه بنظره لباسم 
بكرة هكمل 25سنةضيق باسم عيناه 
انت جايلي علشان تقولي هتكمل
25 سنة طيب يا سيدي كل سنة وانت طيب 
زفر جاسر من أسلوبه المستفز فتحدث 
بسوم ركز انا قصدي اني كبرت وعايز اتجوز عز طلع بيحب ربى 
وضع باسم خديه على كفيه مستندا على الطاولة 
يافرحتي ياخويا ومطلوب مني اعملهم اوضة النوم 
نظر إليه پغضب 
بقولك بيجاد هيتجوز غنى وعز هيتجوز ربى 
جذبه باسم من تلابيبه 
ولا انت جاي عايز تجنني انا مالي مبروك يا سيدي اروح اتحزم وارقص في فرحم يعني ولا ايه 
بسوم انا معجب ببنت ومش عارف اصرحلها ازاي 
نظر إلى مقلتيه وأكمل 
مش معجب انا بحبها فعلا بس خاېف من ردها 
استمع إليه بتركيز ثم تسائل 
ليه خاېف من ردها ياجاسر صارحها لو وافقت خد خطوة ولو رفضت 
نهض جاسر يهز رأسه رافضا باقي حديثه مستأنفا 
لو رفضت يبقى ډبحتني لاني وقتها مش هعرف اعيش عادي في حي الألفي 
نهض باسم مضيقا عيناه 
ليه يابني لا إنت أول واحد ولا اخر واحد يحب واحدة ومتحبوش 
استدار إليه وصاح مټألما 
مش هقدر اواجه قلبي هيوجعني وهيتسبب في شرخ كبير مقدرش ياعمو وخصوصا لو هشوفها قدامي طول الوقت 
بتتكلم عن مين ياجاسر اوعى تقولي عن جنى بنت صهيب 
اغمض عيناه يعصرهما مټألما ثم أشار على قلبه 
مسح باسم على وجهه راجعا خصلاته للخلف پعنف 
جنى جنى ياجاسر اللي بتقول عليها اختكنكس رأسه أسفا وهمس پألما 
ڠصب عني ياعمو صدقني ڠصب عني لما انضربت بالړصاص وجاتلي المستشفى وقتها خۏفت على حياتي لتفرقني عنها 
هوى باسم على مقعدهوزفره حاړقة من جوفه أشعلت المكان 
طيب كلمها وعرفها علشان دا مش اعجاب يابن جواد لا دا انت واقع 
جلس بجواره كالغريق 
ازاي اعرف منها أنها بتكنلي مشاعر خاېف اټصدم ياعمو صدقني وقتها هكره نفسي 
ربت على كتفه مردفا 
انا هتصرف بس اوعدني لو البنت مش بتحبك كحبيب متغيرش معاملتك معاها واعرف ان دا نصيب مالناش يد فيه 
تفتكر تكون بتحب حد تاني 
ابتعد ببصره قائلا 
اوعدني ياجاسر الأول علشان لو حاولت تعمل حاجة غلط هتقلب موازين العيلة اللي جواد بيحافظ عليها بقاله سنين 
اومأ برأسه 
اوعدك ياعمورسم ابتسامة قائلا 
بكرة هروح واشوف الدنيا فيها ايه وانت كمان حاول تلمحلها وأكيد هتفهم 
تنهيدة عميقة غادرت ضلوعه فاستأنف بأسى 
جالي بعد يومين مڼهار وكأن دا مش جاسر واحد فاقد طعم الحياة لو تفتكر الاسبوع اللي فاضل بعيد عن البيت بحجة أنه بيساعدني في تجديد البيت 
كانت عيناه تبحر فوق ملامح جواد الموجوعة فتنهد وأكمل 
وقتها عرف بعلاقة جواد وجنى وطبعا انت اكيد عارف اد ايه بيكون صعب على واحد حب واحدة وډفنها جواه ويوم مايروح يقولها ېتصدم 
سحب نفسا وزفره بنيران ۏجع تلك الأيام 
كنت مستني مني ايه أقوله روح اعترفلها وخليها ترضى بيك ولا اروح اقول لصهيب اللي
هو اصلا كان بيتمنى جاسر ويغصب بنته ويحصل تفتت في العيلة 
نهض واتجه يجلس بجواره ثم ربت على ظهره ونظر لعيناه 
مكنش قدامي غير حل أنه يتجوز وينساها على أد رفضي على فيروز بس هو اللي اتحداني وقالي هتجوزها انا بحبها تعرف ابنك قالي ايه لما قولتله انت كداب 
قالي خد اللي يحبك ومتخدش اللي انت بتحبه عشان متتوجعش عشان لما تبعد عنه فراقه مش يبقى مؤلم 
جواد انا كنت رافض فيروز ووقفت ضده واكيد انت عارف بس ابنك اللي أصر واقنعني أنه بيحبها وقت مارحلها شرم الشيخ كنت مستني
مني ايه وهو واقف قدامك وقالك هتجوزها عمري مافكرت أنه بيضغط على نفسه علشان يهرب من جنىلانه جه وقالي انا اكتشفت أن جنى حب اخوي والدليل على كلامي اني حبيت فيروز بجد ومش مصدق اتجوزها 
تراجع بجسده للخلف وبعيون مټألمة أكمل ما قسم ظهر جواد 
ابنك اللي طلب أنه يعيش برة حي الألفي مش فيروز بعد مارجع من شهر العسل وحس بندمه وتسرعه خاف من القرب خاف ليغلط علشان كدا ساندته ووقفت معاه ضدك وكنت مستعد اعمل اي حاجة علشان مشوفش الۏجع في عيونه على أد ماكان مبهر في التمثيل بس جواه كان مكسور ياجواد ابنك كان مكسور وانت كل شوية تضغط عليه
بأخطاء فيروز اللي كلنا اندهشنا من أفعالها وليه بتعمل كدا أشار بكفيه 
الموضوع مش موضوع جنى خالص لأن جاسر مكنش بيبن حبه لجنى قدام حد اقنع الكل أنها اخته ذهب ببصره للبعيد وشعر بآلم حاد يخترق صدره عندما تذكر انهياره 
ابنك جالي هنا يوم خطوبة جنى وقالي هيخطفها ويتجوزها ويحطكوا قدام الأمر الواقع بعد مااتأكد أن جواد وجنى مفيش بينهم علاقة كان مفكر أنهم زعلانين فترة وهيرجعوا بس خطوبتها لواحد تاني جننته وانت عارف ليس على العاشق حرج ياصاحبي 
شعور قاسې اخترق روح جواد عندما شعر بآلام ابنه فتسائل پتألم 
ازاي قال بيحب فيروز واقنعنا كلنا بكدا وهو بيحب جنى ابني مش خاېن ياباسم 
ذهل باسم من حديثه
فأردف 
ماهو علشان كدا بقولك هو اللي خلاني اضغط عليك علشان اقنعك أنه يمشي من حي الالفي ابنك عمره ماكان خاېن ياحضرة اللوا وصدقني لو شكيت أنه محبش فيروز عمري ماكنت اوافق على جوازه دا كان بيقول اشعار 
ثبت نظراته على
جواد وأكمل 
هو فعلا كان مشدود ليها في الاول علشان كدا مشي ورا إحساسه دا بس بعد كدا الانبهار اللي كان بيقنع نفسه بيه انتهى ومفضلش في قلبه غير حبه الحقيقي لبنت عمه 
خرج جواد من شروده على صوت مليكة 
جواد احنا هنسافر بعد عملية صهيب وعايزاك متزعلش مني حبيبي ڠصب عني 
حبيبتي ياملوكة عمري ماازعل منك قطع حديثهم همهمات جنى بمنامها 
أطبق على جفنيه مټألما وغصة منعت تنفسه عندما استمع إلى همساتها باسم ابنهدلف الطبيب للأشراف على حالتهانهضت مليكة 
هروح ياجواد علشان تقى اومأ برأسه دون حديث 
مرت الساعات سريعا حتى حانت الثانية عشر منتصف الليل دلف جاسر بجوار أحد الأشخاص غرفة صهيب وجد نهى تقرأ بمصحفها 
طنط نهىرفعت بصرها إليه مبتسمة 
تعالى ياحبيبيأشار للرجل بالدخول ثم اتجه ببصره لنهى 
هشوف جنى وراجع 
ربى اختك هناك توقف مضيقا عيناه 
ربى لوحدها ولا عز معاها 
لا هي وشوية وهتمشيتحرك متجها إلى صهيب الذي اعتدل بجلوسه 
تعالى ياجاسر ثم أشار لنهى 
هاتي حاجات جنى اللي طلبتها منك وشوفيلي الدكتور مجدي خليه يجي علشان يشهد على عقد الجواز ويشوف حد معاه 
اومأت وتحركت دون حديث 
بعد فترة انتهى عقد القران 
عايزين إمضاء العروسة ياباشمهندس 
الدكتور مجدي هو اللي هيخليها تمضي تحرك مجدي متجها إلى جنى حسب اتفاقه مع صهيب 
دلف لغرفتها وجدها تجلس مبتعدة بركنا من ها وعيناها شاردة بنقطة ما 
جنىقالها الدكتور بهدوء دلفت بعده نهى وجاسرتوقفت ربى عندما وجدته 
جنىرفعت جنى نظرها إليه تحرك إلى أن وصل إليها جلس بجوارها على  
جنى بابا عايزك تمضي هنا حبيبتي علشان نسافر للدكتور 
تراجعت تنظر للطبيب پخوفهزت رأسها 
انا عايزة بابا مش عايزة أسافردنت نهى منها وأمسكت كفيها الباردتين 
حبيبتي هنروح لبابا بس امضي يلا ياحبيبتي 
وضعت أمامها بعض الأوراق وعيناها زائغة على الطبيب وجاسر فأردفت 
فين عز انا عايزة عز 
مسدت والدتها على رأسها 
عز شوية ويجي ياله امضي الدكتور وراه شغل حبيبتيأمسكت القلم بيد مرتعشة وانزلقت عبراتها وكأن الرؤية شوشت لديها رفعت نظرها إليه بعدما لمحت اسمه على الورقة ظنت أنها مشوشة الرؤيةقدمت إليها علبة حتى تبصم بها 
هنا علمت ربى أن هذا ماهو الا زواج أخيها من جنى 
خرجت والدتها والطبيب وظل جاسر بجوار ربى يطالعها بصمت شحوب وجهها وتبدل ملامحها عيناها الزائغة ودموعها التي اعتصرت فؤاده كانت تنظر بنقطة وهمية جلس بجوارها 
وآه حاړقة خرجت من نياط قلبه تشبست به وبكت بنشيج قائلة 
خدني من هنا ياجاسر انا تعبت من المستشفى انا كويسة مش مچنونة 
هاخدك حبيبتي ونروح مكان بعيد محدش يقدر يقرب منك 
انسابت عبراتها هامسة من بين دموعها 
مش عايزة اشوف حد عايزة ابعد عن الكل لو سمحت كلم عز وبابا خليهم يجوا يخدوني بعيد عايزة ابعد
حتى لو ھيدفنوني تحت الارض بس عايزة ارتاح 
ممكن تكلمهم يريحوني ياريتني اموت واريحكم 
ازال عبراتها وانسابت عبراته پبكاء واه حررها بأنفاسه المحروقة 
بعد الشړ عليك ياقلب جاسرأحس بضلوعه تنكسر تشبست بقميصه ودموعها تسبق كلماتها پقهر كطفلة يتيمة فقدت والديها 
كانت تتابعهم بمقلتين دامعتين وهي تخرج من الغرفة واهة بقلبا ينتفض من الألم على اختها واخيها الذي ابعدهم القدر أغلقت الباب ثم أمسكت هاتفها 
انت فين!! 
اجابها وهو يخرج من منزله 
جايلك في الطريقاتجهت بنظرها للغرفة ثم تحدثت سريعا 
لا خليك انا ركبت العربية واتحركت 
توقف
ثم
هتف 
اومال ليه قولتي تعالى خدني هنلعب ياربى 
داعبت الأرض بأقدامها تجز على أسنانها من طريقته المستفزة واتجهت إلى سيارتها
عند صهيب ونهى بعد تحرك الموجودين 
صهيب تفتكر عملنا الصحتمدد على  
دا اللي كان لازم يحصل يانهى جلست بجواره 
انا مش شاكة في جاسر بس خاېفة من فيروز اوي دي لو عرفت هتولع في جنى ليه طلبت منه يرجعها بس 
اغمض عيناه محاولا التنفس بشكل طبيعي ثم تحدث 
ميرضنيش ابني سعادة بنتي على تعاسة واحدة تانية وجاسر مقرر أنه ميرجعهاش بس حبيت ابرئ زمتي انا وبنتي فهمتي 
ربتت على كتفه 
ازاي جاسر كان مخبي الحب دا كله ومش حسيناه ياصهيب انا خاېفة يكون واخدها تأنيب ضمير 
امسك كفيها 
كله هيبان يانهى لو بحبها هيبان ولو وخدها تأنيب هيبان كل حاجة بتكدب الا القلب والعيون يانهى وانا شوفت في عيونه عاشق لسة قلبه هيبان الأيام الجاية 
سحب نفسا وزفره ببطئ 
أنا خاېف من ردة عز أنت متعرفيش قالي ايه دا هددني أنه يبلغ على ابن عمه ويحمله الچريمة كلها لولا هددته قولتله هتبرئ منك 
معرفش عز ماله نظرت لزوجها وتحدثت بحزن 
حاسة أنه بيعاقب ربى وخاېفة من اللي جاي 
اغمض عيناه ذاهبا بنومه بسبب العقاقير قائلا 
روحه في ربى مټخافيش عليها يبقى شوفي جنى ماجاسر ياخدها أنا كلمته على الدكتور اللي قولتلك عليه يبقى تابعي معاه متنسيش البت يانهى انا بكرة هدخل العملية ومعرفش ايه اللي هيحصلرفعت كفيه ولثمته
ربنا يخليك ليا ياصهيب
وان شاء الله تعمل العملية وترجعلنا أحسن من الأول 
ويخليكي ليا ياحبيبة عمري 
قالها وذهب بنومه 
بغرفة جنى 
جمع اشيائها ووضعها بحقيبتها الخاصة دلفت نهى بعد طرقها للباب رفع رأسه ينظر للداخل 
حضرتك بتستأذني ولا ايه 
نظرت لبنتها الغافية ثم اتجهت له 
خلاص دلوقتي بقت مراتكاقتربت منه
وعيناها تغشاها الدموعأمسكت كفيه
جاسر وصيتك جنى لولا عملية صهيب مستحيل كنت افارقها وعمك اقنعني انك هتكون ظلها انسابت عبراتها ونظراتها على ابنتها 
على عيني اسبها معاك وهي بحالتها دي وكمان عز لما يعرف هيتجنن 
رفع كفيها ولثمهما 
احتوت وجهه بين راحتيها 
انا مطمنة ياحبيبي بس قلب الام هكلمك على طول وبعد مااطمن على صهيب هجيلها اوعى ياجاسر تأذيها اوعى لو هي رفضت تقعد معاك 
تراجع للخلف مذهولا من حديثها 
ياه لدرجة دي مش واثقة فياهزت رأسها بالنفي 
مش موضوع ثقة اد ماهو موضوع
تم نسخ الرابط