رواية عشق لاذع (كاملة) للكاتبة سيلا وليد
المحتويات
بسخرية
قوم ياباشمهندس نام عندنا شغل والساعة اتنين ياحبيبيامسك عز هاتفه يشير إليه مشمئزا
هتصل بالأهبل التاني اللي فعلا بيفهمني مش حلوف زيك قام برفع الهاتف وظل يهاتفه لبعض الوقت
عند جاسر بسط يديه جاذبا إياه يرفعه وتحدث بنبرة متحشرجة إثر النوم
أيوة ضحك عز بصوت مرتفع
دا الحنين نايم واحنا هنا بنشرب اعشاب
حك عز ذقنه يطالع جواد
محتاجك يازميل وحشتني ياجسورة
تهكم جاسر مبررا
إنت ماوحشتنيش مراتي بس اللي بتوحشني وامشي شوفلك لعبة العب بيها عايز أنام قال وحشتكقالها وأغلق الهاتف
نظر عز للهاتف جاحظا عينيه
شوفت الواد قال ايه يخربيتك يابن جوادقهقه جواد يضرب يديه ببعضهما ثم ربت على كتفه بقوة
خلاص ماتتحولش هنروح نسرق توت
على اخر الزمن ياعز شوية حلاليف يلعبوا بيك الواد دا بيقول نسرق توت يعني ايه يقصد نخترق الأجهزة ولا ايه يخربيت غبائه
بقصر المنسي
طرقت على باب جناحه ثم ولجت للداخل وجدته يقوم بعمل رياضيته وزعت نظراتها على الجناح بأكمله توقفت أمام صورة تجمع العائلة تلألأت عيناها بالعبرات اقتربت تتلمسها فشعرت به
!
أزالت عبراتها تشير على الصورة
لسة محتفظ بيها
أدارها إليه حتى أصبحت بمقابلته
لماذا تبكين صغيرتي!
مجليش نوم فجيت اقولك عايزة ارجع شغلي من تاني وعمي جواد رجع من اسبوع وسأل عليا في المستشفى وهيزعل اوي لما يعرف سبت المستشفى من غير ما أقوله واشاركه زي كل مرة
قاوم صدع كلماتها التي ازعجته فأشار بسبباته محذرا
بجانبك ولكن لابد له أن يعلم أنني عدت وامرك يهمني أكثر من أحدأخبريه انتي وافقت على وجوده بحياتك لتوقفه معكي بغيابي فقطأخبريه عن موعد زفافنا يكفي مرور ذاك الوقت
شعرت بقبضة تعتصر فؤادها وېحترق ألما على كلماته الڼارية فاقتربت منه
إنت ليس سوى ابن عمي ليس إلا انا حرة ونسيت اقولك يابن عمي أنا مرتبطة بشخص تاني لکمته بصدره واهتاجت صاړخة
بغرفة ياسين عدة ساعات
توقف يستمع إليها بذهول ارتبكت تتراجع للخلف وهي تشير للهاتف
دا عشيقك الحقېر صحدفعته صاړخة
اخرص انت ازاي تتجرأ وتقول كدا أصابها الذهول واخترقت كلماته روحها لټنزف بصمت
من اول مرة اتقابلنا فيها وانت نظرات شك واتهام وبس سألت نفسك مرة واحدة انا ممكن اعمل كدا ولا لا واحدة عارفة معالم دينها وپتخاف ربها ممكن تنزل الانحطاط دا لا طبعا سمعت انت وكريم ونفذت حكم الاعډام ازاي انتوا ظباط اه ازاي
واحد عديم الاخلاق عرف يلعب بيا وانتوا حكمتوا عليا عمري ماهسامح حد فيكم انا بكرهكوا كلكو
أخرجت كل مايؤلمها ونظرت إليه بنظرات معاتبة تنخرط پبكاء مرير
شوف التليفون وبعدين اتهمني براحتك دا رقم رن عادي معرفوش
فكرت جنى لأنها كل شوية بتغير رقم واكيد سمعتني
اكتفت بإيماءة تتراجع للخلف وتنساب عبراتها بقوة
طلقني مبقتش طياق انت انسان مريض مريض بالعند والتكبر زي مايكون الكون كله تحت امرك مستحيل افضل على ذمة شخص ذيك
ظلت تبكي بشهقات
بكرهكوا كلكوا قالتها وولجت لغرفتها تغلق الباب خلفها بقوة
جلس على المقعد وانفاسه تتسارع داخل صدره حاول تهدئة نبضات قلبه التي صخبت بقوة
نهض يثور كالأسد المفترس ېحطم كل مايقابله
حقيررررةاستمعت لصراخه بالخارج أطبقت على جفنيها مټألمة
ليه ياياسين تعمل كدا وضعت
يارب اصلح حالي يارب خدلي حقي من كل من اذوني تمددت تتكور بوضع الجنين حتى غفت بمكانها
بمنزل جاسر
همشي جنجون وساعتين هرجع اويكي حي الألفي
هبت من مكانه متناسية ماترتديه
بجد ياجاسر يعني هنروح حي الألفي انا بحبك أكتر واحد في الدنيا قالتها بطفولية دنى بخطوات سلحفيه ومازالت نظراته تخترقها توقفت عن الحديث تنظر إلى ماينظر إليه جحظت عيناها تلقيه بالوسادة ثم هرولت للمرحاض
أنا كنت عارفة إنك قليل ادب غبية ياجنى سايبة الرجالة المحترمة كلها ورايحة تتجوزي ابو عين زايغة أغلقت باب المرحاض تعض على أناملها تبتسم بخبث عندما استمعت لطرقاته على الباب
مش عجبك عايزة تتجوزي راجل محترم افتحي الباب يابت
وضعت كفيها على فمها تمنع ضحكاتها ثم هتفت من خلف الباب
اه واقف تبصبصلي ركل الباب بقدمه
عارفة لو مش ورايا شغل صدقيني كنت اعرفك ازاي ابصبصلك يامؤدبة
صفقت بكفيها تبتسم بسعادة ثم تحدثت
روح شغلك ياحبيبي اتأخرت واقفل رماديتك دي علشان محطلكش فيها ملح يابن جواد
تحرك وهو يطلق صفيرا قائلا
وصلت إليه تلكمه بصدره صاړخة به
ستات ايه يابو عين زايغة يابتاع الاداب طب والله لأعلمك الادب اهو مفرد اداب ظلت تلكمه كالمچنون تصرخ به وصوت ضحكاته التي ارتفعت بالمكان
اخيرا خرجتي ياروحي شوفتي عرفت اخرجكحاولت التملص
وسع يارخم يابصباص يابتاع الاداب
ألقاها على ومازالت ضحكاته تزين وجهه حاوطها بذراعه
أنا بصباص ياجنجون وعايزة تتجوزي واحد مؤدب طيب هبص اهو قالها وهو يوزع نظراته
عليها وضعت كفيها على وجهها تغمض عيناها
بس بقى ياجاسر عيب كدا والله هعيط ياله امشي بقى
اقترب من وجهها يزيل كفوفها يهمس لها
لازم اصالح جنجونة قلبي الأول وأعرفها أن عنيا مش شايفة غيرها وبدعي من ربنا لو حاولت في مرة اشوف غيرها ودا اللي مستحيل يحصل علشان مفيش اجمل منها في الدنيا كلها ربنا يصبني بالعمى ياروحي
جاسر بيعشق جنته مش محتاج لحد تاني انتي اخترقتي القلب وتربعتي على عرشه ياروحي ومفتاحه يخصك وحدك قالها
وهو يفترس ملامحها الجميلة ثم اعتدل وأشار عليها
هبلة نسيت أنها كانت طول الليل كدا ي اجهزي حبي فرح ياسين اخر الأسبوع هخليكي تباتي كمان ليلة هناكقالها واستدار سريعا للخارج يحاول السيطرة على نفسه من طلتها التي أضعفت كيانه وزلزلت
هبت من فوق ها
جاسر!!
توقف يواليها ظهره تحركت إليه ثم أدارته إليها ترفع نفسها
هتوحشني اوي مش عايزاك تفكر في أي حاجة غير مراتك حبيبتك ومش عايزة ابات بعيدة عنك
مسد على خصلاتها ثم استدار وتحرك
ارتدى نظارته متجها لسيارته يتحدث بهاتفه
جهز القوة جالي إشارة بالمكان هعدي اجيب إذن نيابة
باليوم التالي عند ياسين
خرج من شركة الاتصالات يتحدث بهاتفه
كريم ابن عمك هموته سمعتني توقف كريم متسائلا
فيه ايه ياياسين !
الحقېر لسة بيكلم اختك ياكريم صدقني أنا بحاول أمسك نفسي معاها علشانك هي
متلزمنيش لسة جاية من شركة الاتصالات دلوقتي بيكلمها وبيبعتلها رسايل بس اختك بتمسح الرسايل انا بحاول امسك نفسي ياريت تكلمها وتفهمها أنها متجوزة
شعر كريم بغصة تختنقه حاول الهدوء فأردف
هزورها ياياسين لازم نتكلم مبقاش ينفع وخاصة بعد موضوع حفلة جوازكم دي مش عايز حد يشك واتعامل ياياسين على انك عريس ياخي وهشوف خالد
لكم القيادة پعنف صائحا
أنا مش عريس ياكريم سمعتني قالها وأغلق الهاتف يقود السيارة بسرعة چنونية حتى وصل للنيل توقف ينظر بحزن يقبع داخل صدره ذهب بشروده لذاك اليوم الذي جعله بلا نبض
فلاش
خرج من كليته وقام بمهاتفتها
لي لي انا جايلك حبيبتينهضت من جوار أصدقائها ترجع خصلاتها للخلف بفعل الرياح
جاي دلوقتيابتسم والسعادة ترتسم بعينيه قائلا
اطلعي برة قدامي دقيقتين بس
توترت مرتبكة فتحدثت بتقطع
بس أنا يعني عندي محاضرة دلوقتي مينفعش ياياسين مازالت الابتسامة تزين وجهه
مش هأخرك اطلعي ياله وحشتينيأغلق الهاتف يطلق صفيرا ثم فتح هاتفه على الموسيقى الهادئة مبتسما بحبور وصل بعد قليل مترجلا من سيارته متجها إلى وقوفها ولكنه توقف عندما وجدها بتلك الثياب مرة أخرى اقترب إليها يرمقها بنظرات تود إحراقها توقف أمامها صامتا وعيناه تحكي الكثير والكثير
ابتلعت ريقها بصعوبة وهتفت
ياسين لازم نتكلم أشار بيديه للتحرك ترجلت من سيارته متجهين لكافيه على النيل جلست بمقابلته تطالعه فترة من الصمت ثم تحدثت
أنا آسفة على اللي هقوله بس لازم تسمعني للآخر
وصل النادل لمشروباتهم
عايزة كولا لو سمحتقالتها بهدوء
ثم اتجهت بنظرها لياسين الذي هتف
قهوة مظبوطة لو سمحتقالها ثم اقترب يستند على الطاولة منتظر حديثها
ياسين انا مش هقدر اتجوزك فكرت كويس مستحيل اقدر اعيش في مصر عرفت من بابي إن الظباط مابيسافروش وحياتكم بتكون مقيدة اوي حقيقي آسفة ياياسين مش هقدر اكمل معاك وكمان انت بتقول ماينفعش نرتبط طول ماانت في الكلية ومينفعش نتقابل حياتك غير حياتي انا متعودة على الحياة في امريكا هيكون صعب اوي اقدر اتأقلم على الحياة هناصمتت تنتظر حديثه ولكنه ابتعد بنظره بوصول مشروباتهم استمعت لرنين هاتفها امسكته تنظر إليه ثم نظرت الى ياسين فتحدثت قائلة
سوري ياياسين لازم ارد
أيوة ياحسام نظرت بساعة يديها وأجابته
تمام هستناك قدام الكلية بعد ربع ساعة لا خلصت محاضراتي اوكيه
حمحمت متوترة تطالعه
دا حسام ابن شريك بابي دكتور في جامعة بأمريكا ونزل إجازة واتعرفنا على بعض في بارتي لريان ابن عمو عمرواتقدملي وانا وافقت
نهض من مكانه ملقيا بعض النقود على الطاولة ثم ارتدى نظارته الشمسية
قائلا
ألف مبروك اتمنى لك السعادة قالها واستدار سريعا
خرج من شروده وآه حاړقة خرجت من أعماقه
ليه مكتوب عليك الغدر ياياسين فوق وماتخليش حتة بت زي دي تلعب بيكشغل مقود السيارة متجهة لمنزله
وصل بعد قليل لغرفته
دفع الباب وبحث عنها بعينيهاقترب حيث جلوسها بالشرفة تضع رأسها فوق ركبيتها تنظر للخارج بعينين خاوية من الحياة انحنى لمستوى جلوسها
ايه البرنسيسة عاجبتها القعدة اجهزي ياصمت للحظة يرمقها بإزدراء
مش عارف اقول ايه مدام ولا آنسة رغم اني اشك من كلمة آنسة دي رفعت نظرها إليه وأجابته بروح محترقة وقلبا ېتمزق ألما
إنت إنسان مريض كلك عقد عايز تروح لدكتور نفسي ابتسامة ساخرة تجلت بعينها وتحدثت متهكمة تغرز عيناها بعينيه الڼارية
حتى الدكتور النفسي مش هيقدر يعمل معاك حاجة احسنلك تشوف شيخ يطلع عفاريتك
ضغط على فكها بقوة
عرفت أنه بيكلمك ياحقيرة ومن زمان مش من دلوقتي بس ياترى الأمورة بتروح تقابلهضغط بقوة يتحدث من بين أسنانه
عندك جرأة توقفي قدامي وبتتبجحي
حاولت الابتعاد قائلة
ابعد عني متلمسنيش
انت ايه ياشيخة رغم اللي أنت فيه بس لسانك اطول منك
ضغط على خصلاتها
تدخلي زي الشاطرة تعمليلي اكل وتكوي الهدوم وبعد كدا أشوف هعمل
فيكي ايه
دفعته بقوة وتحدثت بعينان تطلق سهاما مشټعلة
قولتلك مليون مرة بطل الھمجية اللي انت فيها دي انا هنا مش الخدامة بتاعتك ولأخر مرة هقولك طلقني لو فعلا راجل مع إني أشك سحبها بقوة
هعرفك انا راجل ولا لأ يامؤدبة يابنت الناس المحترمةتوقفت متراجعة تمنعه بضراوة جذبها بقوة فلقد أظلم قلبه الحالك واحترق بنيران الغدر والخېانة يدفعها پغضب على
دلوقتي هعرفك انا راجل ولا
لأ
هزت رأسها وتسابقت عبراتها ضربات قلبها مذهولة من تحوله
ياسين متعملش كدا انت عارف اخر جوازنا ايه من فضلك ماتخلنيش اكرهك
ضغط على كتفها بقوة آلامتها
ابعد ياياسين
تراجع مبتسما بسخرية
تؤ مش حلوة طعمها وحش قرص وجنتيها وتحدث مشمئزا
مټخافيش مش هقرب منك لان مفيش حاجة تشدني أشار عليها مستهزئا
إنت على
متابعة القراءة