رواية عشق لاذع (كاملة) للكاتبة سيلا وليد

موقع أيام نيوز

فاتجهت بنظرها إلى ياسين
انتوا مسافرين دلوقتينظر بساعته وأجابها 
أيوة الساعة 2يادوب نتحرك العريش بعيدة واحنا مسافرين عربية مش طيارة قالها بسخرية
هزت راسها وعيناها على أخيها ثم استدارت له مرة أخرى
طيب هدخل أشوف مرات اخوك ونمشي
لأقالها ياسين ثم دنى منها مردفا
اتكلمت مع بابا هتقعدي مع جنى مرات جاسر هي تعبانة ومحتاجة حد جنبها الأيام دي وطبعا غنى هتسافر الصبح وربى حامل مش قدامي غيرك أشار بسبباته
طبعا مش هعيد كلامي صح
دفعت يديه
خلاص هو انت متعرفش تتكلم كلمتين من غير ټهديد والله المفروض تكون المتحدث العسكري علشان الكل ېخاف منكقالتها وتحركت ثم توقفت متسائلة 
اخوك الحزين اللي جوا دا عارف ولا ايه ظروفه أنا مبقتش فاهمة العيلة الكريمة معرفش قلبي بيقول فيه حاجة اقترب منه يضغط على ذراعها
لأ اضربي قلبك دا علشان مش محتاجينه وجاسر عارف بس يارب تكوني ضيفة خفيفة الظل نزعت ذراعيها بقوة
خلاص فهمت أشارت بعينيها على أخيها
خلي بالك منه طالعته بصمت للحظات ثم هتفت
يبقى طمني عليكم ربنا يرجعكم بالسلامةقالتها وولجت للداخل
توقف ينظر لآثرها وصل كريم إليه
زعلانة مني مش كداتحرك ولم يجيبه وهناك صراع داخلي لايعلم ماهيته امسكه من كتفه
ياسين بكلمكتوقف وأجابه
مبنتكلمش كتير زي ما قولتلك تعرف ابوك جالنا من كام يوم
ضيق عيناه متسائلا 
واحنا مسافرين
أومأ له ونظر لبيجاد الذي ولج بجوار عز
وكان معاه الاتنين دول ابوك مصدقش المسرحية وعارف كل حاجة من طقطق لسلامو عليكوا
تذكر حديث جاسر له
انت عبيط يالا بدل سأل على اسمها اعتبر تاريخها كله هيكون عند ابوك بعد ساعةخرج من شروده على صوت كريم
ياله علشان منتأخرش
الفصل الواحد والعشرون
5
بالداخل جلس بجوارها على احتضن كفيها يضمه ثم امال يطبع بباطن كفيها رفع عيناه ينظر لنومها فهمس
ياترى هتعملي ايه لما تفوقي ياجنى ربنا يهديكي ومطلعيش جنانك علينا
فتحت عيناها متأوة تضعها كفيها على بطنها تهتف بخفوت
آه بطني استعادت وعياها كاملا تنظر حولها وجدته يحتضن كفيها نظرت للمحلول الذي يعلق بوريدها ثم ذهبت ببصرها لعز الجالس يطالعها بصمت وشعرت بآلام تغزو جسدها وألم ببطنها حاولت أن تحرك ساقيها ولكنها لم تقو انسابت عبراتها بغزراة تدفع الغطاء تملس على جرحها ايه اللي حصلتوقف عز متجها إليها بينما جاسر الذي انحنى ي كفيها
حاسة بإيه دلوقتيجلس عز بجوارها على يمسد على شعرها
عاملة إيه ياقلب أخوكيوزعت نظراتها بينهما ثم حاولت الأعتدال ولكنها صړخت من الألم جحظت عيناها وأحست بقبضة تعتصر
قلبها بعدما تداركت ما صار بها طالعته بعيونا مترقرقة بالدمع
ولادناواحد ولا اتنين انحنى يجلس أمامها على عقبيه
جنجون حبيبتي ربنا ماأردشرفعت نظرها وتقابلت بعيناه التي تورمت فتحدثت
الأتنين!!دنى يضم كفيها وأطبق على جفنيه ذهبت ببصرها لعز
الأتنينيعني بطني دلوقتي مفهاش بيبي مابقاش عندي بيبي ولادي الأتنين ياعز هزت رأسها عدة مرات تسحب كفيها
مش عايزة أشوف حد اطلعوا برة انتوا الأتنيناحتضن عز وجهها
جنى ممكن تهديدفعت كفيه بعيدا عنها وصړخت من الألم
قولت برة مش عايزة أشوف حد رمقته بنظرات معاتبة
ليه حاسة إنك بتضحك عليا ياجاسر
رفع عيناه المبللة بالدموع وهز رأسه قائلا
ياريت بضحك عليكي ياجنى ياريت
بسطت كفيها إليه
قولي والله انت مابتضحكش عليا قول ولادنا لسة بخير أشارت بأصبعها
طب حتى واحد بس أنا راضية والله راضية قول حاجة ياجاسر
جنى همس بها عزاستدارت برأسها وجهها بحر من الدموع
جاسر بيضحك عليا ياعز بيقول كدا علشان لسة زعلان مني لا دا ۏجع كبير لا مش اده أنا مش اد الو جع دا
هزت رأسها وبكت بشهقات
تصم الآذان تضع كفيها على فمها وصاحت
يااااااربقالتها بقلبا ېنزف يريد أن يتوقف عن النبض من كثرة آلامه
رفع رأسها واعدل من نومها وعبراته تجري فوق وجنتيه
ورغبة جامحة لديه بإحراق كل مايجاوره فتحدثت بصوت جعلته متزنا
جنى دا قضى ربنا ينفع نقول ليه إن شاءالله ربنا يعوضنا 
دقائق مرت عليه كالدهر وهي تبكي مرددة
أنا عملت ايه علشان حياتي تبقى كدا ليه دايما الۏجع من حقي انا مظلمتش حد والله ماظلمت حد راضية بكل حاجة
أخرج رأسها يحتويها بين راحتيه
انت عمرك ماكنتي ظالمة ياحبيبتي دي أقدار وربنا بيختبرنا بيها ايه ياجنى هنقول لربنا ليه
رفعت أناملها على وجهه تزيل عبراته
تضحك بۏجع وكأنها لم تستمع لحديثه وعبراتها تنسدل على خديها قائلة
الاتنينخسړت الأتنين ياجاسر ولادي الأتنين انسابت عبراتها تغزو وجنتيها أكثر وأكثر وتحتضن بطنها مرددة
الأتنينولادي الأتنين طيب حق ۏجعي حتى حق فراقنا ياجاسر
حق قلبي المكسور مددت أناملها لجرحها
حق الچرح دا اللي كل مااشوفه افتكر اني مفرحتش حتى حقي حتى لو في نظرة بوش واحد فيهم حق حبي وۏجعي منك وضړبت على صدره
حقي منك يابن عمي رفع يديه بإرتجاف يضعها على رأسها
جنى حبيبتي بصيلي ياقلب جاسر
مش يمكن ندخل الجنة بيهم مش يمكن لو جم يحصلنا حاجة أو يحصلهم حاجة ربنا شايفلنا خير احنا مانعرفش عنه حاجة
جاسرقالتها ونظراتها تتعمق بعينيه فتحدثت
ولادك اللي كل شوية تقول ولادي اهم حاجة عنديولادك ياحضرة الظابط ربنا حرمني منهم حتى مااشوفهم تفتكر ليه
ابتعد عز متجها للنافذة والحزن يأكل بصدره على حالة أخته
ضم وجهها يضع جبينه فوق جبينها
عرفت ليه ربنا عمل كدا ياجنى علشان قدرك مكتوب بقدري يابنت عمي
هزت رأسها رافضة حديثه
.آه خرجت من عمق آلامها تبكي بشهقات مرتفعة قائلة
مبقاش فيه قدر يابن عمي مابقاش فيه حتى اللي يربطنا
ضم رأسها يهمس لها
جنى ارجوكي بلاش تعملي فيا كدا علشان خاطريشعرت پألما شديد فصړخت مټألمة تصرخ
وآآه زلزلت بها جدران المشفى ضمھا يسأل بلهفة
فيه إيهضمت بطنها تبكي وآه هزت بها جدران المشفى حتى هب من مكانه فزعا
شوف الدكتورة ياعز لو سمحت تشبست بقميصه تبكي وتبكي إلى أن جفت دموعها ولجت عاليا بعدما استمعت لصوت بكائها بدخول الطبيبة التي قامت بالكشف عليها
لازم أخدها على جهاز السونار بعد إذنكمتوقف أمامها
ايه اللي حصل وايه الډم دا كله
ھموت قالتها وهي تغلق عيناها كالذي فارق الحياة
توقف أمام الطبيبة التي كانت تفحصها من خلال شاشة السونار فتحدثت بهدوء رغم قلبها المضطرب
هندخلها عمليات تاني نشوف ايه اللي حصلامال بجسده على مكتبها
ايه اللي حصل مبحبش اللف والدوران سبب الڼزيف ايه
ابتلعت ريقها وتوقف متجهة للخارج
ماقولت لحضرتك ياحضرة الظابط
أشار لها بالتوقف
متقربيش من مراتي صړخ بها بدخول عز وعاليا
نهض من مكانه وتحرك للخارج سريعا لم يعد لديه قوة لمجابهة كل هذا اصطدمت به غنى
أنا اختك ڠصب عنك وبنت جواد الألفي وانت حبيبي وروحي ودا ڠصب عنك سواء رضيت ولا لأتراجع بيجاد للخلف يترك لهما مساحتهما الخاصة
يعني ايه ماما قالت إنها كويسة وفاقت
تراجع بعيدا يحمل هاتفه لحظات يقوم الأتصال بأحدهم
دكتور يونس.
بمنزل يوسف البنداري
.اعتدل يونس بنومه فأجابه بصوت متحشرج من النوم
أيوة ياجاسر أنا
نظر بكافة الإتجاهات وتحدث بقلبا مفطور
محتاجك بمستشفى الألفي لو سمحت مراتي سقطت حملها والڼزيف مابيوقفش والدكتورة عايزة تدخلها عمليات تاني
اعتدل يستمع إليه بإهتمام نظر بساعته أنها بتمام الثانية ليلا فأجابها
لا حول ولا قوة إلا بالله العلينص ساعة بالكتير وأكون عندك إن شاءالله
اعتدلت سيلين من نومها
في إيه يايونسهبط من ه
مرات جاسر الألفي سقطت حملها وعندها ڼزيف ضغطها كان عالي وسكرها مش مظبوط ربنا يستر .قالها واتجه للمرحاض
جلست سيلين على تجمع خصلاتها ثم تنهدت قائلة
اللي بتفهم ماتتجوزش دكتور نسا ابدا خرج على حديثها متجها لغرفة الملابس
نامي ياسيلي وبلاش كلامك العبيط بقولك الست سقطت كانت حامل في توأم
نهضت من فوق متجهة له
حالتها صعبة اوي هز كتفه بعدم معرفة
هروح وأشوف
آسف حبيبتي نسيت اعمل الفون سايلنت ومقدرش أقول لحد لا
اومأت متفهمة ثم تحركت بجواره للخارج
لأ أنا كنت هقوم علشان اصحي الولاد عندهم كويز النهاردة
لسة بدري حبيبتي خليها بعد الفجر
ولج للداخل ينظر لغنى
هاتيلها لبس وحجاب ياغنى فيه دكتور كلمته هيجي يشوفها
ربتت على كتفه
متخفش إن شاءالله هتلاقيه حاجة بسيطة دلفت الطبيبة
عايزن نعمل فحصوات
هز رأسه رافضا
لأ طبعا متشكر لحضرتكأشارت عليها
لو سمحت لازم نعرف سبب الڼزيف إيه
بيجاد قول للدكتورة متشكرين قالها وهو يحمل جنى متجها لغرفة أخرى
وصل يونس بعد فترة وقام بفحصها
كالعادة جزء من الجنين مع الانيميا الحادة ياجاسر ازاي مراتك وصلت للحالة دي فيه ست حامل يبقى الهيموجلوبين عندها 7
الدكتورة هتعملها اللازم متخافش والعلاج دا علشان يظبط السكر والضغط ممنوع الضغط النفسي والعصبي نهائيا وياريت متبقاش لوحدها كتير ممكن يحصلهم انتكاسة
اومأ متفهما تحرك يونس مغادرأما جاسر الذي اتجه لربى وغنى
مش عايزكم تسبوها لوحدها ولا دقيقةابتلعت عاليا ريقها مردفة
أنا مش هسبها متخفش خلي الدكتور ترتاح علشان الحمل
شكراقالها وتحرك إليها
بعد أسبوع
ولج إليها بمقلتين تغشاها الدموع وقلبا يتهشم
من الۏجع والحزن بآن واحد دنى من ها وروحه تأن بأنين نازف وينخر الألم عظامه نخرا عميقاتوقف عز عند دخوله يطالعه بوجه كأنه لوحة من الألم وتحرك للخارجوصل لها وتمدد بجوارها وآه حاړقة خرجت من جوف حسرته يهمس أسمهاكانت كطائر مكسور الجناح لا حول لها ولا قوة عيناها خاوية من الحياة نظرات ضائعة وحياة بائسة كتبت عليهما هل بالفعل عشقهم عشق لاذع أم ظلم الوصف بحضرتهم
رفع كفيه يمسد على خصلاتها بحنان يجذبها إليه كأنها ستهرب منهم
اعتدلت
تبتعد عنه وقامت بنزع محلولها وهمست
خلينا نرجع على البيت مبقتش عايزة أفضل هنا أكتر من كدا
هترجعني على البيت ولا أمشي أنا
جنىهمس بها ابتسمت بۏجع
روحني يابن عمي ولا أقول ياحضرة الظابط اختار انت علشان نعرف نتعامل مع بعض الفترة دي 
ابتسم لها ثم رفع كفيها
هنرجع بيتنا وننسى اللي فات ونبدأ صفحة جديدة
الصفحة التالية
الفصل الواحد والعشرون
6
ابتعدت للخلف
مبقاش ينفع ياجاسر أنا لازم ابعد وانت تنسى وتعيش حياتك مع مراتك زي ماقولت انا دايما تعباك وانت اتاكدت اهو ربنا مريدش نكون مع بعض
اجهزي ياجنى مش عايز اتكلم في حاجة دلوقتي خفي الأول وبعد كدا نتكلم
بعد شهرا
بمكتبه ولج إليه العسكرى
سيادة العقيد طالب حضرتك ياباشا في مكتبه
أومأ برأسه وأشار بكفيه لخروج العسكريمسح على وجهه وأمسك هاتفه يعيد الأتصال بها
كانت تقف أمام المرآة تنهي زينتها التفتت ببصرها لهاتفها ثم التقطته متنهدة وقامت بفتح الخط
نعم 
صړخ بها پجنون
اتصلت بيكي كام مرة مابترديش ليه
وضعت الهاتف أمامها وجلست على أمام المرآة
مكنتش موجودة كنت باخد شاور
نهض من مكانهافتحي الكاميرا وبقولك
اسلوب البرود دا بلاش منه علشان منتعبش ضغطت على الكاميرا تطالعه پغضب
على مااظن أننا اتفقنا على كل حاجة جاي دلوقتي تغير كلامك ليه
جنننننننى أردف بها من بين أسنانه
اشتعلت
حدقتيها پجنون وهتفت غاضبة
لو سمحت يابن عمي نتكلم في حدود المنطق
عارفة ولو خرجتي هعمل فيكي ايه
انحنت تقترب من الهاتف تنظر إليه بابتسامة ساخرة
هات اخرك ياحضرة الظابط ويالة عايزة اكمل لبس عندي اجتماع
وحشتني أوي معرفش ايه الذنب اللي عملاناه علشان نتعاقب كدا
نهض متجها إلى باسمولج للداخل فأشار إليه وهو يشير لبعض زملائه
خلاص وصلنا لوكر المجرمين وعرفنا مين الممول الرئيسي
استند على حافة المكتب
فيه جديد غير اللي وصلنا اومأ باسم وأشار على خريطة أمامه
فاكر
تم نسخ الرابط