رواية احتراق قلب بقلم سعاد محمد ج٢

موقع أيام نيوز


خالى فى الموضوع دهفعلا بقول كفايه كدهطلق هيلدا وإستقر هنا.
تهكم هانى بحسره قائلا
إنتم ليه مفكرين إن طلاقي من هيلدا أمر سهلأنا متجوز هيلدا عالقانون الفرنسييعنى طلاقى منها لو كان هيكلفني نص ما أمتلك كنت قولت سهله هى الخسرانه لأن ممتلكش اى شئ فى فرنسا وإنت عارف ده كويس أوى يمكن دى النقطة الوحيدة اللى ربنا جابها فى صالحيلانه عارف انا إتحملت قد إيهإنت عارف الشرط التانى فى وثيقة جوازي من هيلداإن هى المتحكمة فى أمر الطلاقحتى لو عاوز أطلقها وهى رافضة ده القانون هناك معاها وممكن مش تحاول تسممني زى المره اللي فاتتأو بسهوله تقدر تروح السفارة المصريه هناك وتقدم ورق إنها مراتي وألقاها جايه ليا هنا تنغص عليا حياتي هناهيلدا لعڼة حياتي اللى ملهاش غير حل واحد مۏت واحد مننا.

تسرع عماد قائلا
إن شاله هيعالعموم ربنا يهدهابقولك في شوية أوراق عاوزك تمضي عليهمكمان أرباحك اللي إتحولت فى حسابك فى البنكفيها شوية توضيحات عاوزك تعرفها.
تنهد هاني بيأس قائلا
يا عم الف مره قولت لك انا بثق فيكوبعدين يعني أهى فلوس مرميه فى البنك فى يوم من الايام غيري اللى هيستفاد بها.
تنرفز عماد قائلا
بطل نبرة اليأس اللى بتتكلم بيها دى أنا هتصل على مرات خالي تزن عليكوهدعى عليك تتجوز من هنا وبعد تسع شهور إن شاء الله تجيب وريث ېحرق قلب حامد وشركاه.
ضحك هاني قائلا
وشركاه دول مينقصدك أخواتي من الأمولا بسنتلو بسنت دى نور عنيا هى الامل بالنسبه ليا هى الذكرى اللى آمنتني عليها أختي اوقات بحس ان أختي عايشه لما بقعد واتكلم معاها...بس سيبك من الكلام عنيواضح إنك راجع من الأجازة رايقأيه يمنى مكنتش عازولشكلك هتخاويها قريب المره دى تخلف ولد وتسميه هاني.
تنهد عماد متمنيا ببسمة لكن قطع إسترسال حديثهم ذاك الهاتف الذى صدح نظر عماد ل شاشة هاتفه زفر نفسه وهو ينظر الى هاني الذى سأله 
مين اللى بيتصل عليك.
تنهد مجاوبا 
دي چالا الفيومي.
نظر له هاني وإستخبر سائلا بإستذكار 
چالا الفيومي 
مش دى اللى كانت نزل لك صور معاها... وعاوزه إيه دي.
رد عماد ببساطه 
هرد عليها وبعدين أقولك.
أومأ هاني برأسه بقبول بينما عماد سمع حديث چالا الذى بشبه ثقه ودلال 
بتصل أستأذن منك نأجل الميعاد اللى كان بينا النهارده ونخليه بعد بكره لآن للآسف إضطريت أسافر إسكندريه فى بضاعة فى الجمرك ولازم أنا اللى أخلص الإجراءات بنفسي.
رحب عماد بذلك قائلا برسميه 
تمام مفيش مشكله.
أغلق الهاتف نظر له هاني سائلا
هو أيه النظام.
تفهم عماد تلميح هاني وفسر له
لا نظام ولا حاجه كل الحكايهكان فى شخص وسيط عرض إننا نتشارك وبدبلوماسية لا قولت موافق ولا رافض.
تفهم هانى لكن قال له بتحذير 
خد بالك انا شوفت صورك مع چالا ولو مش عارف إنت قد ايه متيم ب سميرة كنت صدقت الصور دى وقولت حقيقة.
زفر عماد نفسه قائلا 
أهى إشاعه وزى ما بدأت زى ما إنتهت.
بمركز التجميل
تبسمت چانيت وهى تتحدث أمام العاملين بالمركز قائله
معظمكم قضى فترة طويله معايا وكنتم لكم فضل فى شهرة البيوتي لو مش الظروف اللى خلتني أتنازل وأبيع البيوتي عمري ما كنت أفرط فيهبس قد حزني إن بعت البيوتى قد ما أنا سعيدة إن اللى إشترته واحده منكم ومتأكدة كلكم بتحبوها لأن عمري ما جالي شكوى منها على زميله ليها ولا حد إشتكى منها ومتأكدة كلكم هتفرحوا لما تعرفوا إن اللى إشترت البيوتى هى سميرة
قربي يا سميرة.
تبسمت سميرة وهي تقترب من چانيت وتبسم للعاملين قائله بثبات وفرحه تدب النبض بقلبها
زي مدام چانيت ما قالت مفيش حاجه هتتغير كلكم أخواتي وزملائي والبيوتى شغال بسببكم وأعتبروني زى ما كنت زميلة وصديقه.
من العاملين من ملأ الحقد قلبه ومنهم آخرون لا يبالون فقط ما يهمهم الحفاظ على مكانهم بالعنل ومنهم مدهشون يسألون من أين آتت بذاك المبلغ الضخم ثمن المركز ومنهم من هى مذهوله ولا تعرف أي شعور يضغى عليها 
أتسعد من أجل سميرة التى تستحق كل الخير 
أم تستعلم من أين آتت بثمنهأم تعاتبها أنها أخفت عنها رغبتها بشراء مركز التجميل لكن تبسمت بلطافه ومحبه وأقتربت منها تبارك لها كما فعل الآخرون ذلك.
بعد قليلبغرفة الإدارة كانت چانيت ومعها عامله تضب بقايا أغراضهاحتى سمعن صوت دق باب المكتب سمحت چانيت بالدخول...
دخل شابتبسمت له چانيت بعد ان قدم نفسه أنه وسيط تجاري ويريد شراء مركز التجميل...
نظرت الى العامله التى كانت معها وتبسمن ثم أجابته
للآسف وصلت متأخر لان البيوتي إتباع وكمان إتسجل فى الشهر العقاري من كم ساعة بس.
إعتذر يشعر بخيبه وخرج وقف أمام مركز التجميل وقام بإجراء إتصال هاتفي وإنتظر الرد...لوهله ظن عماد أنه أنهي تلك المهمه لكن خاب ظنه حين أخبره
للآسف صاحبة البيوتى قبلتها بس قالت إنه إتباع وإتسجل فى الشهر العقاري كمان.
زفر عماد نفسه بآسف قائلا
تمام عاوزك تتواصل مع المشتري الجديدعاوز البيوتي ده بأي ثمن.
تمام.
أغلق عماد الهاتف يشعر بخيبه لكن تنهد بآسف وهو يتذكر سماعه حديث سميرة مع والدتها قبل أن يسافرا الى تلك الرحله.
بالصدفه سمع حديثهنوسميرة تخبر والدتها التى سألتها
يمنى فين.
ردت سميرة
يمنى مع عماد بتلعب بالبازل.
تبسمت عايدة سائله
مالك من وقت ما رجعتي من البيوتي وإنت كده سرحانه زى القلقانه أيه اللى شاغل عقلك أوي كده.
تنهدت سميره بتمني قائله
البيوتى سنتر اللى بشتغل فيه سمعت إن مدام چانيت هتبيعه بنتها سافرت دبي من فترة واللى عرفته إنه فتحت بيوتي هناك وربنا كرمها وبقى مشهور جدا وهى الفترة الجايه هتسافر لها وتستقر معاها هناك وهتبيع البيوتي.
بلا إنتباه سألت عايدة. وفيها أيه يعنى ده اللى شاغل راسك يعني خاېفه اللى يشتري البيوتي يكون شخص مش كويس زى مدام چانيت.
هزت سميرة راسها برفض قائله 
لاء مش ده السبب يا ماما بصراحه البيوتي خسارةزباينه ناس محترمه واللى هيشتريه يا بخته.
تبسمت عايدة وشعرت بأمنية سميرة انها تتمني لو تشتريهكذالك وصل الى عماد وقرر شراؤه من أجل إعطاؤه هدية لها بعيد ميلاد يمنىكذالك هنالك مفاجأة أخرى.
عاد يزفر نفسه بآسف لكن لم ييأس ومهما كلفه سيشتريه من أجلها..
تنهد يشعر بشوق أصبح ملازما لقلبه بعد تلك الايام الذى قضاها مع سميرة وطفلتهم كانوا طوال الوقت معا عزز هذا بقلبه العشق...فكر ب سميرة ربما علمت ببيع مركز التجميل وتضايقت قرر الذهاب إليها مشتاقا لها ولتلك الوردة الصغيرة الخاصه به. 
بشقة سميرة 
فتحت باب الشقه تشعر بسعادة بالغة قابلتها تلك الشقية التى تهرول هرب من جدتها فتحت ذراعيها الصغيره وقالت بضحكات 
مامي.
إنحنت سميرة وحملتها وقبلت وجنتيها قائله بأمومه 
روح وقلب مامي.
تبسمت عايدة التى وقفت تنهج من ملامح وجه سميرة المتفتحه شعرت بإنشراح فى قلبها وقالت بمرح وعناد محبب 
خلاص سميرة هسرح ل سميرة شعرها وأحط لها ورد وقلوب وفراشات بطير وإنت لاء.
نظرت يمنى لها وتخابثت ببسمتها كعادتها ألقت بنفسها على عايدة التى كادت تتمنع بمرح لكن دلال الصغيرة المحبب جعلها تحملها بينما ضحكت سميرة
بعد قليل كان جرس الشقه يدق وكعادة يمنى تهرول نحو الباب وخلفها سميرة 
كما توقعت يمنى كان عماد الذى حملها وهى تخبره بتلك الوردات والقلوب والفراشات الامعه التى وضعتها عايدة بشعرها تبسم بحنان لكن نظر نحو سميرة كانت ملامح وجهها بها زهوة خاصه تبسم وهى ترحب به دخل الى غرفة المعيشه يحمل يمنى.
بعد قليل دخل الى تلك الغرفه يحمل يمنى كانت سميرة تجلس خلف مرآة الزينه سابحه بخيالها السعيد لاول مره تشعر أنها مستقله غير مقيدةتعبث بيديها التى تتخلل بين خصلات شعرهالكن هنالك بهاءا خاص يحيط بها...يشعل قلبه هيام بهالولا تلك الشقيه التى على كتفيه لما تحدث وظل ينظر لها فقطلكن شقاوة يمنى لفتت نظر سميرة نهضت من خلف المرآة وجمعت خصلات شعرها بدبوس شعر وتوجهت نحوهم مبتسمه تسأل
إنت ماشي.
إستغرب السؤال قائلا 
لاء هبات هنا لو معندكيش مانع.
نظرت له قائله بتطلع 
تمام هروح أشوف ماما إن كانت خلصت صلاة وأحضر العشا.
دخل الى قلبه شعور سميرة بها شئ متغير وملفت هل لم تعلم ببيع مركز التجميل أم خاب ظنه حين ظن أنها تريده لكن عبث يمنى جعله ينفض ذلك.
بعد وقت خلدت يمنى للنوم جوار سميرة بغرفتهن لكن تلك الفرحه التى تشعر بها سميرة أطاحت النوم من عينيها نظرت نحو يمنى وتبسمت ثم نهضت من جوارها وخرجت من الغرفة كان ضوء واضح يظهر من عقب باب غرفة عماد ظنت أنه قد نام ونسيه بهدوء فتحت باب الغرفه كي تطفئه لكن تفاجئت به مستيقظ يجلس على الفراش يعمل على حاسوبه بينما عماد نظر نحو باب الغرفه حين سمع صوت مقبض الباب وتوقع أن تكون سميرة تبسم قائلا بسؤال 
يمنى نامت.
أيوا نامت فكرتك نمت ونسيت نور الأوضة. تبسم وهو ينهض من فوق الفراش وضع حاسوبه فوق طاولة ثم توجه نحوها 
أنا بحبك يا سميرتي.
سميرتي
قالها بنبرة عشق وتملك وصلت الى قلبها الذى إشټعل ظمأ لسماع تلك الكلمة منه مره أخرى تلك الكلمه الذى كان يقولها لها دائما قبل...
قبل ماذا لا تود أن تفسد تلك اللحظات بذكريات مره تود فقط النظر الى عينيه كما كانت تعشق وتخجل بنفس الوقت لكن الليله لا لن تخجل وهى تنظر الى عينيه ولن تحايد النظر لهن كما كانت تفعل سابقا تود تلك النظرة التى بعينيه نظرة هائمة ولكن عقلها يسأل
هل تحلم بهذا بالتاكيد حلم لكن هو حقيقه حين أغمضت عينيها وعادت تفتحهما كانت بسمة عماد حقيقة وإعتراف آخر مصحوب بقبلة تأكيد 
قلبي مفيش لحظة نسي حبك.
نظر لها ينتظر إعتراف منها لكن خجلتأجل بكل ما عاشته معه لكن خجلت أن تقول له أن عشقه متوغل من قلبها الذى أشعلة القدرصمتت للحظات ثم أو حتى لو إنتهت ستظل عالقة برأسها وقلبه...
ليلة كانت كآنها سحرا من الغرام ألقي عليهمأحرق الماضي البائس بليلة غرام متناغمة. 
باليوم التالي
بمنزل شعبان بالبلدة 
إنتهت هند من إرتداء ثيابها الضيقه كالعادةوضعت مساحيق تجميل فوق ملامح وجهها ثم خرجت من الغرفةتقابلت مع هانم التى نظرت لها بتقييم لم تهتم بثيابها الضيقه ولا حتى كمية مساحيق التجميل الزائدة عن الحدبل سألتها.
لابسه كده ومتمكيجة رايحه فين عالصبح.
أجابتها هند بتهكم 
يعنى هكون رايحه أتفسح ولا رايحة السيما أكيد رايحة الشغل.
تسألت هانم بفضول 
شغل أيه مش عماد رفدك ولا رجعك تانى.
ضجرت هند قائله 
لاء طبعا عماد ده إنسيه ومتاكدة إنه بعد ما...
توقفت للحظه ثم قالت بإستهزاء 
بعد ما بابا رجع له الفلوس هيقول فرصه ومش هيبعت تاني والبيت بيصرف.
شعرت هانم پغضب سائله 
وشغل أيه بقى اللى إنت رايحه له دلوقتي.
ردت هند بتوضيح
محل بيع ملابس فى المحلهشوفت إعلانه عالنت وكانوا عاوزين فتاة حسنة المظهروإمبارح روحت المحل وإتفقت مع صاحبه وهبدأ
شغل من النهاردة وأهو الراتب تقريبا نفس قيمة الراتب
 

تم نسخ الرابط