رواية احتراق قلب بقلم سعاد محمد ج٢
المحتويات
كذالك والد فداء فقط نظر لها نظرة خاطفة
بعد قليل بغرفة الضيوف بمنزل والد فداء الذى أعد عشاء مميز من أجله على شرف عقد القران كانت جلسه وديه الى أن إنسحب الجميع وتركهما وحدهما نظر هانى نحو فداء التى تحايد النظر له تشعر بخجل إستغرب ذلك ربما كان تمثيلا أمام والديها لكن إستمر ذلك حتى بعد أن تركهم الجميع وحدهما بالغرفه فى البداية تهكم من ذلك بالتأكيد دلال صمت وصمتت هى الاخري مما زاد الإستغراب قطع الصمت هاني الذى ضحك بعد أن سمع صوت فرقعة بالخارج قائلا
بس إتأخر مش المفروض كان يبقى بعد كتب الكتاب
ها
قالتها فداء بحياء ضحك هانى بإستهزاء قائلا
لاء فى حاجه غلط الليله مالك راحت فين طرقعة اللبانة
نهضت تقول بهرب
فكرتني هروح السوبر ماركت أجيب باكو لبان وأرجع بسرعه
ضحك هانى ونهض سريعا قبل أن تخرج من الغرفة جذبها من يدها بقوة لعدم إنتباهها طاوع جسدها وإقتربت منه حتى انها أصبحت إنتفض قلبها بحياء رفعت رأسها تنظر لوجهه قبل ان تخفض وجهها سريعا لاحظ هانى وجهها الذى إنصهر وأخذ لون أحمر خفق قلبه هو الآخر ورفع يده وضعها أسفل ذقنهاورفع وجهها يتأكد من ذلك الحياء المصبوغ على وجهها إستغرب ذلك ليس حياء مصطنع كما كان يظن أخفضت وجهها مره أخري وكادت تعود للخلف لكن منعها يدي هاني الذي شبه دون قصد منه هو الآخر يشعر بإحساس خاص ومميز يتوغل من قلبه لا يدري أن
يتبع
﷽
الشرارة الثامنة عشر ذكريات غير قابله للنسيان
وإحترق_العشق
قبل ساعات
بالمركز التجاري
تلهفت سميرة على يمنى وجذبتها تضمها لصدرها ثم بعدتها قليلا تطمنئن أنها لم تصاب بمكروة وتنهدت براحه وعاودت ضمھا بينما يمنى تبكي بطفوله سرعان ما أشارت على ذلك الذى صدمها تشير عليه بإصباعها الصغير قائله بإدعاء وطفوله
تبسمت سميرة بينما ذلك قبل إصبع يمنى الصغير قائلا بقبول
أنا آسف إزاي مشوفتش الجمال ده كله
جذبت يمنى يدها ودفست نفسها بحضن سميرة التى تبسمت وحملتها ثم نهضت واقفه بينما عفت سايرت يمنى وقالت بإستهجان
معليشي فعلا عندك حق يا يمنى واضح إن الأستاذ بيمشي مش شايف قدامه واضح إن لازمه نضارة نظر يشوف بها قبل ما يصدم خلق الله
قال هذا وعاد يقبل يد يمنى لكن يمنى سحبت يدها وعانقت سميرة بينما هو عيناه على سميرة يشعر بآسف بينما إستهزأت عفت وقالت
يلا بينا نكمل جولتنا
لاحظت سميرة إستهجام وتضايق عفت إستغربت ذلكعفت فى العادة مرحه وتتقبل الإعتذار بسهولةذهبن نحو أحد المحلات عين ذاك الشخص عليهن إدعى الحديث على هاتفه وقف قريب من ذاك المحلالى أن خرجن من المحل تعقبهن الى أن دخلن الى محل المثلجات التى أشارت عليه يمنى وإمتثلن لها
يارب الأميرة الصغيرة تقبل منى الأيس كريم كإعتذار مني لها
نظرت يمنى له وأومأت رأسها برفض ثم نظرت نحو سميرة التى تبسمت لها ثم نظرت له قائله
شكرا لذوقك يمنى خلاص الجرسون جاب لها طلبها أهو
لمعت عين يمنى بسعاده حين وضع النادل أمامها عبوة مثلجات ونظرت الى سميرة كي تطعمهابينما تبسم ذاك الشخص بدبلوماسيه وإنسحب بعد نظرة عفت المتجهمة له ذهب يجلس على طاولة قريبه منهم بينما بدأت سميرة تطعم يمنى المستمتعه بطعم المثلجات كذالك الدلال نظرت نحو عفت قائله
مالك بتبصي للشاب ده كده ليه ناقص ټضربية قلمين
زفرت عفت نفسها بضيق قائله
ده شخص متطفل
تبسمت سميرة قائله
بالعكس ده شخص ذوق وبيعتذر رغم إن مش هو الغلطان
نظرت لها بسخط قائله بإمتعاض
ذوق!
وبتدافعي عنه كده ليه ده أساسا شخص واضح إنه أعمي بيمشى يخبط فى الناس سواء بنفسه او بعربيتة
حملقت سميرة بعينيها سائله
مش فاهمه قصدك إيه إنت قابلتي الشخص ده قبل كده
أومأت عفت بنعم
تبسمت سميرة قائله
عشان كده بقى
مضايقه منه أوى مع إنه شخص لطيف
لطيف!
قصدك سخيف
ضجكت سميرة سائله
واضح إن فكرتك عنه مش لطيفة قوليلى السببأنا عارفاك فى الطبيعه شخص مش بتحبي تتكلمي عن حد بطريقة مش كويسه
تنهدت عفت بآسف قائله
فاكره الشخص اللى من كام يوم حكتلك عنه إنه كان هيدهسني مرتين بعربيته قدام البيوتي
تذكرت سميرة مبتسمه تقول
آه مش ده الشخص اللى غرمتيه فحوصات وتحاليل الراجل اللى كان هيدهسه
أومأت عفت بموافقة قائله
أهو هو نفس الشخص اللى خبط فى يمنى
تبسمت سميرة قائله
بس بصراحه المره دى يمنى هى اللى غلطانةبتجري بدون إنتباه
تهكمت عفت قائله
لاء هو كان ماشي بيتكلم فى موبايله وطبعا مش مركزومشافش يمنى وصدمها
تبسمت سميرة وغمزت بإحد عينيها قائله بإيحاء
وشوفتيه كمان بيتكلم فى الموبايلواضح إنك مركزه فى الطريق
فهمت عفت إيحائها وتبسمت قائله
لاء والله ده صدفهوبطلي غمز يعني آخرة صبري هبص لواحد بالشخصيه دى مستهتريلا قومي خلينا نكمل لف على بقية المحلاتعشان أجوع أكتر يمنى خلصت الآيس كريم بتاعها وانا هكمل بتاعتى وإحنا ماشين
تبسمت سميرة ووافقت عفت لتكملة بقية الجولة بالمركز التجاري
على الجهه الاخري بمكتب عماد بالمقر الخاص بهنهض من خلف مكتبه مبتسم يرحب ب جالا التى ولجت للتو تبتسم تقول بعتاب
كل ما نحدد ميعاد نتقابل فيه إنت تعتذرقولت أبدأ أنا وأجي بدون ميعاد أتمنى مكونش هعطلك عارفه إنك مشغول دايما
تبسم بدبلوماسيه قائلا
لاء أنا النهاردة معنديش مواعيد هامه
تبسمت بدلال قائله
طب كويس فرصة نتكلم براحتنا بس احبذ إننا نتكلم خارج المكتب بصراحه إحنا قربنا على ميهاد الغداوفى مطعم قريب من هنا حازم إتصل عليا وطلب نتغدا سوا ممكن تقبل عزومتي ويبقى غدا عمل ونتكلم فى مكان مفتوح بعيد عن المكاتب المغلقه
تبسم موافقا يقول
تمام
تبسمت بإنشراح وهو يتوجه ناحية مكتبه جذب هاتفه وأشار لها بالسير أمامه
بعد قليل وصلا الى مطعم فاخر بأحد مراكز التسوق
تبسم وهو يصافح حازم الذى إنضم لهماأثناء حديث بينهم صدح رنين هاتفهأخرجه من جيبه وتبسمثم نهض قائلا
خمس دقايق وراجع
تبسمت چالا بدلال قائله
هطلبلك على ذوقي
أومأ موافقاخرج امام المطعم مبتسم وقام بالرد
مرات خالي الغاليهبس قصدي بخالي أبو هانى مش حامد
تبسمت له قائله
بطل يا واد يا بكاشلو غاليه صحيح كنت سألت عني
تبسم عماد قائلا
والله بسأل هاني وإسأليه بصراحه بخاف أكلمك يرد عليا حامدعارفه مفيش بينا إستلطاف
تبسمت قائله
طب انا أهو اللى بكلمه يا حبيبيبص بقى كتب كتاب أخوك هانى الليله ان شاء الله
إنشرح قلب عماد قائلا
بجد ألف مبروك ربنا يتمم له بخيربس الندل ليه مكلمنيش انا عاوز أبقى الشاهد على التدبيسه
ضحكت إنصاف قائله
ما انا بكلمك عشان كدههو كان هيتحجج بيك ومش هيتصل عليكانا قولت له إنى كلمتك وإنك جايفانت بقى لازم تكون هنا قبل المغرب عشان كتب الكتاب بعد المغربوعقبال ما تفرح ب يمنى وتخاويها قريب يارب
تبسم عمادقائلا
آمين فى حياتك يا مرات خالي وإطمني قبل المغرب هكون عندك
تبسمت قائله بدعاء
توصل بالسلامه خلي بالك من الطريق بلاش السرعه الزايدة
أغلق عماد الهاتف ونظر أمامه للطريق الشاغر قليلا يفكر فى الإعتذار عن ذاك الغداء تنهد بقرار ثم عاد للمطعم نظر الى چالا التى تبسمت حين عاد بينما عماد نظر لها بآسف قائلا
متأسف مش هقدر أكمل معاكم الغدا فى أمر مهم يلزم سفري دلوقتي ولازم ألحق الميعاد
ضجرت چالا ونهضت واقفه لكن لم تظهر ذلك وسألت
خير الأمر ده مينفعش يتأجل
أجابها عماد ببساطة
أمر خاص وللآسف مينفعش يتأجلومتشكر عالعزومه بس بوعدك إن شاء الله بعزومة تانيه
تقبلت ذلك بصعوبه وضغط منها على نفسها وتبسمت برياء ومدت يدها تصافحه قائله
تمام ربنا يوفقك أكيد الجايات أكتر
صافحها عماد ثم غادر مسرعا لم ينتبه الى تلك الصغيرة التي تناديه نظرت چالا نحوها لم تتمعن من ملامح تلك الطفله الجالسه لاحظت نظر إثنين نحو عماد وهو يغادر لم تهتم لهن ونظرت الى حازم المشغول بالنظر الى تلك الطاوله وكزته پغضب قائله
بتبص فين مش المفروض كنت تخاول تتمسك ب عماد
نظر لها قائلا
مسمعتيش بيقولك أمر هام والجايات أكتر
جذبت حقيبتها پغضب قائله
ماليش نفس للغدا إتغدا إنت براحتك بس بلاش تتأخر فى الرجوع للمصنع
غادرت بضجر بينما ظل حازم ينظر نحو تلك الطاوله رغم أنهم يعطونه ظهرهن
بينما قبل قليل أثناء خروجهن من محل المثلجات توقفن حين إقترب منهن النادل ومد يده لهن قائلا
الموبايل ده كان موجود على الطرابيزه اللى كنتم قاعدين عليها
نظرن سميرة وعفت لبعضهنوقالت سميرة وهى تنظر ل عفت
الموبايل ده مش بتاعي
ولا بتاعي أنا كمان
قالتها عفت ثم نظرت ل سميرة قائله
تلاقيه بتاع السخيف إياه
نظر النادل لهن قائلا
طالما تعرفوا صاحبهخدوه وصلوه له
نظرن لبعضهن وقالت عفت
للآسف ده شخص متطفل وإحنا منعرفوش
بسيطة ممكن تعرفوه من الموبايل نفسه تتصلوا عليه وتتواصلوا معاه ياخد موبايله
قالها النادلتهكمت عفت قائله
طب ما تعمل كده حضرتكإحنا منعرفوش
إعتذر النادل قائلا
مقدرش أعمل كدهأنا فى وقت الشيفت بتاعيوممكن الشخص ده يكون فى مكان لسه قريبلو حضرتك او المدام إتصلتوا على آخر رقم إتصل عليه ممكن يوصل بسرعه وياخده منكممن فضلكم وقفتي معاكم ممكن تسبب ليا فى جزاخدوا الموبايل
بسبب مشاغبة يمنى أخذت الهاتف من النادل بعد ان قررن عفت وسميرة الرفضوغادر النادل على الفورنظرت سميرة الى يمنى ولامتها قائله
مش قولت متاخديش حاجه من حد قبل كده
بينما تنفست عفت پغضب قائله
الجرسون زى ما يكون ما صدقوهربيمنى احرجتنا كده هنعمل أيه فى الموبايل دهصاحبه الغتيت دهإزاي ينسى موبايل غالي وماركة كدهولا يكون قاصد يعمل كده
نظرت لها سميرة قائله
أكيد نسيهليه هيقصد يعمل كدهصفي نيتكوخدي الموبايل من يمنى شوفي آخر رقم إتصل عليه ونتصل عليه
أخذت عفت الهاتف من يمنى التى حزنت من توبيخ سميرة لهانظرت لها عفت قائله
تستاهليكان لازم تمدي إيدك وتاخدي الموبايلاهو إحنا اللى إتورطنا فيه
إنقمصت يمنىتبسمت سميرهبينما زفرت عفت نفسها بضجر قائله
الموبايل واضح له باسورد خاص بيه ومش عارفه أفتحه
تنهدت سميرة قائله
والحل إيه دلوقتي
ردت عفت
الحل إننا نستني المسطول ده يتصل على موبايله ده لو كان عاوزهأكيد عنده غيرهخلينا نكمل جولتنا واللى له حاجه يسأل عنها
إنتهين من التحول او بمعنى أصح شعرن بالجوع
متابعة القراءة