رواية احتراق قلب بقلم سعاد محمد ج٢
المحتويات
يدعي المساعدة فى الاساس جزار يود بيع أعضاء جسده وهو فريسه لهم بلا هاويه وليس يفهم حديثه لقمة سائغة لكن ربما القدر أحيانا يفرض عليك اللجوء الى ما كنت ترفضة ويرسله لك
دلفت هيلدا بغرور وكبرياء الى تلك الغرفه بالمخفرنظرت نحو هاني الذي لم يتعجب وفهم من الذى وشى بههى تلك الحقېرة ظن أنه تخلص منها حين ترك الورشه وإبتعد لكن كانت مثل الحية التى تراقب فريستها الى أن تستطيع إفتراسها بسهوله...وها هى اللحظهتبسمت عيناها وهى ترا ذاك الهوان بعين هانيوتحدثت الى الضابط برجاء
بسبب تلك الرشوه الماليه التى وضعتها له بإحد الزهراتتبسم وأومأ لها بموافقةخرج مع ذاك الشخص الذى كان تابعا للصليب الاحمر...
جلست بشموخ وكبرياء وغرور قاټل لآدمية هاني وظلت لحظات صامته قبل أن تقول
ليس أمامك سوا فرصة واحده هانىوإختيار واحدحتى تخرج من هنا على قدميكبل ستفتح لك أبواب من الهناءعكس ذاك الشقاء.
لكي تقنن وضعك هنا هاني لابد أن نتزوج.
نتزوج!
قالها بتعجبظن أنها فقط تريد اللهو قليلا وبعدها ستمل منهلكن الزواج رابط قوي صعب الخروج منه هنا بسبب قوانين تلك البلدة الصارمه عكس تلك القوانين المصريه التى تعطي الزوج كافة الحقوقهنا الزواج له شروط وقوانين صارمه... ماذا لو رفض الآن ويحدث ما يحدث هل سيرحل الى بلده...
تبسمت هيلدا بظفر لكن ضغطت عليه قائله
أود سماع قرارك هاني أمامك فرصة بكلمة واحده إما أن تقتنصها أو...
قاطعها ڠصب
موافق على إننا نتجوز يا مدام هيلدا.
أى زوجة هذه إمرأة تجبر رجلا أن يتزوجها ڠصب وتظن أنه زوجته هى عاملته مثلما العبيد الذى تؤمر وليس عليها سوا الطلعه والتنفيذ والا سيجلد لا بل سيقتل بلا رحمة.
بهوان قالها
موافق على الزواج.
كانت من تلك الذكرى البائسه على وقوف سائق سيارة الآجرة أمام المخفر...
ترجل من السيارة ودلف الى المخفر بخطوات سريعه نحو إحد الغرفطرق الباب ودخل بعدهاتنهد براحه حين رأى أيفون التى وقفت وتوجهت نحوه قائله
بعقل هاني يوافق إيڤون لكن صمت وإتخذ القرار بالتأكيد رحلته القادمه ل مصر سيكون لها مفعولا خاص فهو لن يعود قبل ثلاث أشهر قد تكون هدأت اعصاب هيلدا فى تلك الفترة.
بعد إنتهاء لقاء غرفة الصناعه تحججت چالا أن سائقها تأخر وبإستحياء مبطن طلبت من عماد ان يوصلها الى مصنع والدها بطريقه بمجاملة وافق عماد أثناء حلوسهم بالسيارة ظلا يتنقاشان حول صناعة النسيج والعمل على تطويرها كان متحفظ كثيرا فى أرائه عكس ما تحاول أن تظهر به وهو أنها بارعة كونها سيدة أعماللم يهتم ولا يلفت نظر عماد هذالكن فى أثناء ذلكصدح رنين هاتفهأخرجه من جيبه ونظر الى الشاشه سرعان ما تبسموقام بالرد بإيجازحتى إنتهيبفضول منها نظرت الى شاشة هاتف عماد لاحظت تلك الصورةلطفلة صغيرة تبتسملم تهتم لحديثه المختصر على الهاتف وسألت بفضول مبطن
لمعت عينيه أسفل نظارته الطبيه
أيوه.
إعتذرت برياء قائله
متآسفه انا مكنش قصد من النظر لشاشة الموبايل جت صدفه بس لمحت صورة الطفله وهى حلوة أوي وتشبهك كتير.
تبسم قائلا
فعلا يمنى ملامحها فيها شبه كبير مني.
تبسمت برياء قائله
أكيد مامتها بتحبك أوي.
غص قلبه للحظات وهمس لنفسه
بتحبني لدرجة إتجوزت من راجل تاني غيري لكن رسم بسمه وأومأ برأسه قائلا
الشبة مالوش علاقة بالحب مجرد أشباه وخلينا نكمل كلامنا عن صناعة النسيج.
تبسمت وإزداد لديها هاجس أن تكون تلك الزيجة فرضت عليه لماذا لمل يجبها ويتحدث عن زوجته مثلما تحدث عن إبنته.
إنتهى الطريق ترجلت چالا من السياره نظرت نحو عماد متسمه تقول
عارفه إنك أكيد وقتك مشغول ومش هتقدر تنزل وتدخل معايا المصنع بس
هستني زيارتك للمصنع فى أقرب وقت.
تبسم لها قائلا
أكيد طبعا.
تبسمت له وهى تدخل الى المصنع أمر السائق بالإنطلاق فورا.
بينما قبل ان تدخل چالا الى مبني المصنع نظرت خلفها تضايقت حين رأت إنطلاق سيارة عماد... زفرت نفسها پغضب.
بينما عماد لم يبالى بعد نزولها من السياره نظر الى شاشة هاتفه لكن الى صوره أخري صورة سميرة وهى تضحك وهى تحمل يمنى الصغيرة وليدة الأيام وقتها كانت يمنى بها ملامح من سميرة وقتها لكن مع الوقت تبدلت ملامحها وإتخذت من ملامحه هو الآخر... فكر قليلا ثم إتخذ القرار.
ب المركز التجميلي.
دلفت سميرة الى غرفة چانيت التى تبسمت لها بترحيب تنحنحت سميرة قائله
فى موضوع مهم كنت عاوزه أتكلم مع حضرتك فيه.
تبسمت چانيت لها قائله
خير تعالي إقعدي يا سميرة.
تبسمت سميرة وجلست ثم تنحنحت قائله
أنا عرفت إن حضرتك ناويه تبيعي الصالون ده.
تبسمت چانيت بموافقه قائله
ايوا بس متقلقيش انا قبل ما هبيع الصالون هتفق مع اللى هيشتريه إنه ميفصلش أى ست بتشتغل هنا إنت كلكم ممتازين.
تبسمت سميرة قائله
مش ده الموضوع اللى كنت جايه لحضرتك فيه أنا جايه بخصوص أمر بيع الصالون أنا عندي شخص ممكن يشتريه.
إستغربت چانيت قائله
إنت تعرفي الصالون ده يساوي كام يا سميرة.
كام.
سالتها سميرة واجابتها چانيت بذاك المبلغ الضخم وإنصدمت لكن سرعان ما تبسمت قائله
المبلغ موجود او بمعني أصح يعتبر موجود.
تبسمت چانيت بعفويه سأله
ومين بقى اللى هيشتري الصالون ده.
تبسمت سميرة بتلقائيه قائله ثم سرعان ما قالت بتوضيح
أنا... قصدي فى شخص قريبي كلمته عالصالون وهو كان مسافر ومعاه مبلغ وعاوز يستثمره أحسن ما يركنه فى البنك والفايده تبقى قليلة.
تبسمت چانيت قائله
فعلا البنوك فوايدها قليله كلمي قريبك ده وخليه يتواصل معايا.
إرتبكت سميرة قائله.
أنا هبقى الوسيط كمان هو مسافر وفوض ليا إنى أشتري الصالون ده وأكتبة بإسمى لحد ما هو يرجع من السفر.
تبسمت چانيت قائله
تمام يا سميرةأكيد ليك عمولة وانا هراعيكبس مش هكدب عليك فى كذا حد كلمني عالصالون وانه عاوز يشتريهبس إنت...
قاطعتها سميرة بتلهف
لاء من فضلك يامدام چانيت الصالون ده مهم اوي بالنسبه لىقصدى لقريبييحفظ فلوسه فيهوانا مستعده أكلمه وهو موافق وممكن نخلص الإجراءات فورا وهقوله يحولى المبلغ فى ظرف يومين اسبوع بالكتير.
تبسمت چانيت قائله
تمام يا سميره قدامك أسبوع تكلمي قريبكوإنت أولى بالصالون لانك عارفه معظم زباينه.
تبسمت سميرةولمعت عينيها لكن إحتارت بكيفية جمع ذاك المبلغ بأسبوع.
بعد مرور يومين
ب ڤيلا عماد
تبسم هانى بود ومحبه الى تلك التى تفتح له ذراعيها واقترب منها بلهفه يحتضنها تبسمت وهى تحتضنه قائله
حمدالله على سلامتك يا حبيبي نورت مصر.
تبسم لها بود قائلا بمزح
الله يسلمك يا عمتيمصر منوره بأهلهاأوعي يكون العمده مغلبك فى غيابي
تبسمت له قائله
العمده فعلا مغلبني يا إتش.
تبسم عماد بينما سأل هانى قائلا
قوليلي بسرعه مغلبك فى أيه وأنا اقرصلك ودانهكله الا عمتي حسنيه دى هى اللى فى العيله كلها.
تبسمت له بود وقالت بإيحاء
هو عارف السبب بلا بلاش رغي وأحنا واقفين أكيد جعان.
تبسم لها بود قائلا
جعان جدا بقالى يومين صايم عشان لما أنزل مصر أكل على معدة نضيفة.
تبسمت له قائله
طب يلا الغدا جاهز.
بعد قليل بغرفة المعيشه جلس هانى يتنهد قائلا
يااااه أنا أكلت كتير اوى.
تبسمت حسنيه لهبينما قال عماد
طول عمرك مفجوع أيه الجديد يعنىفاكر لما كنا صغيرين كنت تجي تاكل عندنا.
ضحك قائلا
انا فاكر كلمتك لما كان الاكل يخلص كنت تقول...انا مشبعتش هاني مسماش قبل ما ياكل عشان كده الشيطان أكل معانا.
ضحكت حسنيه وهما يتنقران مثل الأخوه الى أن جاء سيرة يمنى....سأل هاني
صحيح يمنى نفسى أشوفها المره اللى فاتت كانت الاحازة قصيرهالمره دى مطول.
تبسمت حسنيه ونظرت الى عماد قائله
والله دى حتة سكره ميتشبعش منها.
لاحظ عماد تلميح حسنيهنهض قائلا
إنت مش وراك سفر للمحله.
نهض هاني قائلا
فعلايادوب الحق محدش منهم يعرف إنى جايقولت اعمل لهم كبسه.
ضحكت حسنيهكذالك عماد الذى قال
دول هيتخضوا ومش بعيد جوز أمك يقطع الخلف.
ضحك هاني قائلا
هو لسه فيه حيلده سلم نمر من بدري.
نظرت لهم حسنيه قائله
إتأدبوا وبلاش الكلام القبيح ده.
ضحك الإثنين وهما يغادرانلكن إلتفت لها هاني قائلا
يومين يا عمتي وراجعلك إعملي حسابك أكلك ميتشبعش منه.. وانا عامل غسيل معدة قبل ما أجي.
تبسمت له قائله
حبيبى تجى بالسلامهسلم لى على إنصاف وبسنت.
بعد قليل بالسياره...
تبسم عماد قائلا
كويس إنك جاي أجازة طويلةأهو تشيل معايا الشغل شويهبفكر أخد سميرة ويمني ونتفسح كم يومأنا حاسس من كتر الشغل دماغي هتتفرتك...محتاج أجازة.
غمز هاني بعينيه قائلا
محتاج أجازة ولا بتتلكك عشان تاخد سميرة ويمني وتفصل بعيد عن هناخد بالك انا فاهم تلميح عمتيوطنشت.
تبسم عماد قائلا
طب كمل تطنيش بقىوأنا هاخد سميرة ويمنى واسافر مرسى علم كم يوم نغير جو وأستجم.
مساء
بشقة سميرة
جلس عماد يحمل يمنى على ساقيه مبتسما لمشاغبتها الى أن آتت سميرة وجلست قائله
ماما خدت علاجها وهتنام.
تبسم عماد لها قائلا
فى موضوع عاوز اتكلم معاك فيه يا سميرة.
إزدردت حلقها وسألت بخفوت قلب وملامح
أيه هو الموضوع ده.
لم يلاحظ عماد خفوت ملامحها بسبب إنشغاله مع يمنى وأجابها
إحنا هنسافر بكره أجازه كم يوم فى مرسى علم.
شبه هدأ خفوت قلبها وقالت بإعتراض
بكره إزاي أنا مأخدتش إذن من صاحبة الصالون.
نظر عماد لها قائلا
وفيها أيه يعنى عادي... لما متروحيش كام يوم هتخصمهم من مرتبك.
إرتبكت سميره قائله
أيوا لازم أخد إذن منها بالغياب بكره أبقى أخد منها الإذن ونسافر بعد بكره.
نظر لها عماد پغضب قائلا بتصميم
لاء هنسافر بكره وإنت عارفه رأيي فى مسألة شغلك ده ومتحمله ڠصب عني إنت مش محتاجه لشغل.
نظرت له قائله
لاء محتاجه وسبق وقولتلك السبب أنا مقبلش حد يصرف على أمي.
زفر نفسه پغضب وكاد يتعصب لكن ضبط نفسه حين نزلت يمني من على ساقيه وتركتهم قليلا نظر لها عماد قائلا بإستهجان
بسيطه خدي من صاحبة الصالون إذن بالموبايل.
حاولت سميره الإعتراض لكن فى ذاك الوقت عادت يمنى وهى تضحك إقتربت من عماد تقول له
بابي سلسة حلوه يمنى عاوزه زيها.
أخذ عماد ذاك السلسال ونظر له قائلا ل يمنى
حلو أوي جبتيها منين دى.
ردت يمنى
بتاع مامى كانت عالتسريحه.
نظر عماد الى سميرة التى توترت لاحظ ذلك بوضوح حين شبه تعصبت على يمنى قائله
قولتلك إيدك متلعبش فى حاجه.
نظر عماد نحو سميرة سائلا
فعلاالسلسله دى حلوه.
توترت سميرة قائله
عجبتني من فتره إشتريتها.
تغاضى عماد عن توتر سميرةوجذب يمنى يحملهالكن قالت له بطفوله
طنط اللى فوق جابت بيبي صغيريمنى عاوزه واحد زيه إلعب بيه.
نظر عماد نحو سميرة التى قالت
قولتلك ده مش لعبه ده طفل وإنت كنت زيه.
نظرت يمنى الى عماد بعدم إقتناع قائله.
بابي أنا عاوزه مامي تجيب لى بيبي زى طنط.
نظرت سنيرة وإنتظرت رد
عماد الذى راوغ
متابعة القراءة