رواية احتراق قلب بقلم سعاد محمد ج٢

موقع أيام نيوز


اللى جوزته لبنتي شكل حظها أسود من أوله.
تهكم شعبان قائلا 
أهو إتعظ من سميرة بعد ما كان حظها خاب رجع إتعدل من تانيإبني إتجوزها بعد بقت أرمله رغم ان كان قدامة بنات بنوت روق كده وخد لك نفس هتفوق.
نظر له عبد الحميد يشعر بآسف وهو يتذكر ان سبب رفضه ل عماد من البداية كانت صداقته مع شعبان الذى أخبره وقتها أن عماد لن يستطيع الزواج ب سميرة وإن تزوجها لن يستطيع الإنفاق عليها من مرتب ذاك المصنع الذى كان يعمل به حتى بعد سنوات من الخطوبه كان تجبره سببا للتفريق بين عماد وسميرةلولا الحظ او القدر الذى جمعهمايتمنى بقلبه أن يحدث هذا مع إبنته ويهتدي لها الحال ويعود زوجها نافعا مثلما عاد عماد ل سميرة ولم يهتم أنها كانت زوجة لآخر غيره ذات يوم. 

فرنسا 
بشقة فاخرة بحي راقى وروائح باريسيه تفوح من المكان مخلوطة بروائح أخري نفاذة مثل البخور لم تستهوي تلك الرائحه لكن رغم ذلك تحملتها ووهي تضع تلك المحرمه على أنفها دخلت بعد ان فتحت لها إحد النساء ذلك الباب شعرت كآن مغص ببطنها وكذالك شبة إختناق من ذاك الدخان إقتربت حين سمعت إحداهن تحدثها بأن تتقدم ذهبت نحوها وجلست كانت إمرأة سوداء البشره بشفاة غليظه نظرت لها وتحدثت بالفرنسيه 
هنالك ما يؤرقك بالتأكيد هو رجل شرقي.
إستغربت هيلدا ذلك ونظرت لها تومئ برأسها سألتها المرأة 
وماذا تريدين أن أفعل له.
ردت هيلدا بشړ 
أريده الا يتزوج بأخري وإن تزوج لا يستطيع العيش معها ويعود راكعا لى ذاك الناكر للجميل.
نظرت له المرأه قائله 
هل هو هنا بفرنسا الآن.
هزت رأسها ب لا وقالت بآسف 
لا هو بأجازة يقيضها بموطنه.
أومات المرأة رأسها بتفهم قائله 
حسنا لا تقلقي لدي ما جيد يستطيع التأثير به ولو على بعد خمس قارات أريدك فقط أن تفعلي ما أقوله لك أول شئ حاولى الا تضعطي عليه بالعودة الى هنا هو يستغل ضعفك الواضح كذالك أريد إسمه وإسم والدته.
تحدثت هيلدا بشرر هنالك من أخبرتني إنك تستطيعين ربطه 
أريده الا يرا نساء غيري وإن تزوج يفتضح أمره أنه عاجز.
تبسمت المرأة قائله 
يبدوا أنك عاشقه پجنون ربما هذا ما يجعله يضغط عليك لكن لا تبتأسي لن يحدث ولن يتزوج بأخري بل سيعود الى هنا بأقرب وقت طالبا الوصال والغرام.
تنحنحت هيلدا قائله 
هذا أيضا ما جئت من أجله هو شاب وأنا اكبر منه بعدة سنوات أحيانا كثيرة لا أستطيع مجابهة عنفوانه وجموحه هل هنالك حل لهذا...أريده أن ينسي التفكير بإمرأة أخرى حتى لو أذى ذلك لمۏته أهون علي.
تهكمت المرأة قائله بثقه.
لكل شئ أكثر من حل أستطيع تقييد جموحه ايضا وهذا بالتأكيد سيجعله ينسي التفكير بإمرأة أخرى. 
ب مرسى علم 
منتصف النهار بعد ان تناولا الغداء بسبب اللهو واللعب مالت يمنى الى النوم لكن كطفلة تقاوم ذلك لكن حملتها سميرة قائله 
يمنى شكلها عاوزه تنام بس بتقاوحلو منمتش هتبدأ تزن هاخدها وأطلع للأوضة يمكن تنام شوية... وتصحى فايقه.
تبسم لها عماد قائلا 
تمام كويس أنا فى كان فى مشكله هكلم هاني أشوفها إتحلت ولا لسه.
اومأت سميرة وصعدت ب يمنى التى بدا النعاس يسيطر عليها وضعتها على الفراش وتسطحت جوارها سرعان ما سحبها النوم هى الأخري بينما عماد انهي إتصاله مع هاني وتبسم وهو يفكر ب سميرة بالتأكيد يمنى قد نامت وسيجد الفرصه له مع سميرة لها صعد الى الغرفه دخل مباشرة نظر نحو الفراش تفاجئ ب سميرة نائمة جوار يمنى ټحتضنها بين يديها غافية هى الأخرى همس بخفوت بإسمها لكن لم ياتيه رد منها 
ليلا
ب ڤيلا عماد 
تبسم هانى ل حسنيه بعد أن إنتهى من تناول الطعام قائلا بمديح 
بطني إتنفخت من حلاوة الاكل مش قادر أقاوم.
تبسمت له قائله
كل وإتغذىهو أكل بره ده يشبع.
تبسم لها قائلا
خلاص معدتي إتعودت عليه.
تبسمت حسنيه قائله
قولى يا هاني إنت مش ناوى تتجوز هنا وتنهي جوزاتك مع الوليه العقربة الفرنساويه دىيا ابني خلاص كفايه عليك غربة اللى عندك إنت وعماد يعيشكم ويعيش ولادكم مستورين وزيادة.
تنهد ببؤس قائلا
هقولك الصراحة يا عمتىإنت الوحيده اللى تعرفي إنى شريك عماد فى المصانعبصراحه بتمني يكون عندي بيت مستقر وأعيش مع ست مناسبه لياأنا ميفرقش معايا حتى لو كانت أكبر مني فى السنهيلدا إستغلت إحتياجي وغصبتني أتحوزها ومكنش قدامي حل تانى انقذ به مستقبليلاء حياتي كلهاكمان مرض أختى خلانى إستسلمت والسنين سحبت بعضها عشت من غير روح كل هدفي بقى تجميع ثروة أتسند عليها ومحدش يغصبني مره تانيه على حاجه مش عاوزها هيلدا أسوء قدر انا وقعت فيه.
وضعت حسنيه يدها على كتف هانى بمواساة قائله 
على قد الصبر عالمحن ربنا بيعوض ويدى المنحوقلبي حاسس إن السعادة قريبه منكبس إنت قول يارب.
تبسم لها بود قائلا بتمني يارب يا عمتيهقوم انا أخد دش وأنام من الصبح جيت من المحله ومن مصنع للتانيإبنك خد مراته وبنته وراح يستجموانا مفحوت مكانه.
تبسمت له قائله
ربنا يهديكم لبعض وتفضلوا سند بعض ويسعد قلوبكم.
تبسم لها قائلا
آمينتصبحي على خير.
صعد هانيبينما تنهدت حسنيه تشعر بآسى الحياة كثيرا ما تظلم بدون حدود.
بينما صعد هانى الى إحد الغرفذهب الى الحمام أنعش جسده بحمام باردا ثم خرج من الحمام توجه الى الفراش مباشرةصدفة وقع بصره على علبة السچائر ولا يعلم لما تذكر تلك السخيفة فى نظرهصاحبة العلكه المقززهزفر نفسه بإشمئزازثم تمدد على الفراشلكن رغم إرهاقهتلك السخيفه تسيطر على عقله وهو يستعيد تفجيرها لذاك الصاروخ لكن للغرابه تبسم وشعر بنشوه غريبه غير مقته وقتهالمعت عينيه ببسمه غريبهوهو يضحك قبل أن يعود ويسمع صوت رنين هاتفهربما لديه خلفيه عمن تتصل عليهجذب الهاتف وصدق توقعهبنفور منه رد عليهايسمع شوقها لهيتهكم هو يتمني لو تمحي ذاكرته وأول شئ ينساه انه قابل إمرأة سوداء القلب ومستغلة لابعد حد.
ب مرسى علم 
بعد أن تناولوا العشاء دلفت سميرة الى غرفة النوم لم تنتبه ل عماد الذى ترك يمنى تلعب بالبهو وذهب خلفها أثناء إستدارتها لم تتفاحئ به ربما توقعت أن يفعل ذلك حين إقترب منها لم تندمج معه تشعر كآن عقلها يتحكم فى كل مشاعرها كذالك لكن إزدادت لهاهمست بخفوت
عماد يمنى ممكن تدخل علينا فى أي وقتكمان فى حاجه أنا نسيتها.
سائلا!
أيه اللى نسيتيه.
أجابته ببساطة 
نسيت أخد حقنة منع الحمل إنشعلت ونسيتها.
نظر لها وكاد يقول لها لا يهم ذلك لكن صمت للحظات وحين حسم القرار وكاد يقوله لها صدح رنين هاتفه أخرج الهاتف من جيبه ونظر الى الشاشه ثم الى سميرة كاد يتخذ القرار بعدم الرد وترك الهاتف يرن اللى أن سألت سميرة. 
ليه مش بترد عالموبايل.
نظر لها قائلا. 
هطلع أرد من برة الشبكه أفضل.
شعرت سميرة بنغزة قويه فى قلبها لا تعلم لها سبب هى لا تعرف من الذي يهاتفه...
بينما ذهب عماد نحو إحد شرف الڤيلا المطله على البحر وتنهد بعدم رغبه فى الرد لكن قام بالرد.. بعد الترحيب بينهم تسائلت چالا 
بتصل عليك فى وقت غير مناسب.
رغم صجر عماد لكن رد بذوق 
لاء طبعا.
تبسمت قائله 
بصراحه كنت عاوزه أخد رأيك فى فكرة جت فى دماغي وبقول لو نتقابل هقدر أوصلها لك أفضل.
تنهد قائلا 
للآسف أنا خارج القاهرة.
سألته بإستفسار 
طب وهترجع إمتى.
رد ببساطة 
مش عارف بس ممكن تقوليلي عالفكرة اللى فى دماغك.
كادت چالا ان تتحدث لكن شقاوة يمنى التى ذهبت خلف عماد تتوارى من سميرة جعلت عماد ينتبة لها ويضحك على افعالها وضحكاتها 
المجلحلة التى وصلت الى مسمع چالا كذالك صوت سميرة وهى تنادى على يمنى وتذهب نحو وقوف عماد بالشرفه وهى ترا ظل يمنى الواقفه تختبئ خلف عماد ظنا أنها لا تراها بينما إقتربت سميره وفجأتها ضحكت يمنى وسميرة تحملها وتضحك هى الاخري وذهبن بينما عاود عماد الانتباة الى الحديث مع چالا سائلا بإعتذار 
متآسف مكنتش مركز.
شعرت چالا پغضب من تلك الضحكات وعلمت انه بالتأكيد بأجازة مع زوجته وإبنته شعرت بڼار ټحرق قلبها غيظا خاولت الهدوء قائله 
مش هينفع نتكلم عالموبايل قولى هترجع أمتى ونحدد ميعاد نتقابل فيه.
رد بهدوء
تمام لما أحدد ميعاد رجوعي للقاهرة هتصل عليك نحدد ميعاد تصبحي على خير.
اغلق الهاتف وتنهد براحه وذهب نحو غرفة النوم راي سميرة تحتضن يمنى التى تنعس تبسم وذهب نحو حمام الغرفة بينما سميرة 
تنهدت ټضرب عقلها الافكار بين أمنيتها بشراء ذاك المركز التجميلي وحياتها المصطربه ليس فقط مع عماد بل طوال الوقت تستسلم وترضخ لما لا تريده ڠصب خوفا من المستقبل والإحتياج ذاك المركز بالنسبه لها مثل وثيقة تأمين تود العثور عليها... ظل فكرها مشغولا الى ان شعرت بيد عماد فوق وجنتها سائلا.
مالك يا سميرة طول الوقت شبة نايمة... إنت تعبانه.
أومأت سميرة براسها قائله 
لاء بس حاسه بشوية صداع يمكن سببهم الإجهاد.
تبسم عماد بحنان قائلا.
بسيطة خدي إجازة من البيوتى أو حتى متشتغليش خالص إنت مش محتاجه.
نظرت له قائله 
عماد الموضوع ده سبق وإتكلمنا فيه.
تبسم عماد قائلا 
تمام سميرة أنا مش عاوز نكد.
تبسمت وأغمضت عينيها كذالك عماد الذى قبلرأسها ووجنتها وأغمض عينيه.... 
لكن هى لم تنعس وهى تشعر بتوهان حين أخبرت عماد أنها قد تحمل مره أخرى من وقتها تقبل الأمر ولم يقترب منها. 
تذكرت الماضى بآسى فى قلبها 
بالعودة للزمن قبل حوالي سنوات 
تفاجئت بزيارة والدة عماد لهم بالمنزل كانت ساقها مجبرة وهى تستقبلها لكن تركتهن معا وذهبت مع إبنة عمها التى آتت تطمئن عليها بعد وقت جلست سميرة مع والدتها قائله 
هى مامت عماد كانت جايه ليه.
تبسمت عايدة ولمعت عينيها قائله 
كانت جايه علشانك.
إستفهمت سميره قائله
كانت جاية علشاني ليه.
وضحت عايدة 
جاية طالبه إنك تتجوزي عماد.
إنتفضت سميرة واقفه وشعرت پألم فى ساقها وآلم أقوى بقلبها وقالت برفض
لاءانا خلاص مش بفكر فى الجوازكل اللى بفكر فيه هو إنى أبني مستقبليالحمد للهالكوافير اللى فتحته فر منطقة كويسه على سكة البلد وبدأ يتشهر ومع الوقت زباينه هتزيد.
نظرت لها عايده بآسف قائله
وهتفضلي بقية عمرك من غير جوازإقعدي يا سميرة وبلاش تتسرعي عماد لو مكنش عاوزك مكنش بعت أمه تطلبك له بلاش ترفضى بدون سبب انا عارفه إن عماد لسه فى قلبك وربنا له حكم خدي وقتك وفكري وصل إستخارة وربنا يقدم اللى فيه الخير.
مرت عدة أيام كانا سميرة مازالت رافضه لكن والدتها تضغط عليها الى أن وافقت كانا المفاجأة من عماد أراد عقد قران بالفعل 
بعد أيام كان يجلس بالمقابل ل سميرة حتى وضع يده بيدها يعقد القران شعور ليس مفسر من الإثنين سميرة يدها باردة وترتجف بينما عماد يده ساخنه بسبب ذاك الاشتعال بقلبه ضغط على يد سميرة بقوه جعلها ڠصب تنظر لهلكن سرعان ما شعرت بالحياء الذى إستهزأ منه عماد....
مرت أيام أخرىكانت الحياة تعود لقلب سميرةتظن أن فرصة
السعادة أصبحت بين يديهاهاتفها عماد أنهما
 

تم نسخ الرابط