رواية احتراق قلب بقلم سعاد محمد ج٢
المحتويات
الحميد طول عمره إستغلالي وإنتهازي مش بيهمه غير مصلحته.
وافقت سميرة قائله
فعلا.
زفرت سميرة نفسها وشعرت بآسى وهى تتذكر كيف أجبرها على فض خطوبتها ب عماد وقبولها الزواج من نسيم.
قبل حوالي أربع سنوات ونصف
دلف عبد الحميد الى تلك الردهة الصغيرة... جلس على أحد المقاعد قائل بلا مقدمات
سميرة متقدم لها عريس.
سميرة مخطوبة إنت ناسي ولا إيه.
زفر عبد الحميد نفسه بإستقلال وإستنكار قائلا
لاء مش ناسي إنها مخطوبة لابن بياعة القماش التالف بقاله أكتر من ست سنين أهو مسافر مشوفناش منه حتى انه يبعت مصاريف سميرة أو أمارة أنه هينزل ويتجوز اللى سافروا بعده نزلوا.
ردت عايدة
تهكم عبد الحميد قائلا
وهيعمل أمتى الاقامه دى ان شاء الله شكله شاف له شوفة هناك فى فرنسا ويمكن عمل زي قريبه هانى واتجوز من هناك فرنساويه تسعدهأيه هيرجعه للفقر هنا.
نظرت له سميرة قائله
لاء مش متجوز يا عمي وإدعي له ربنا يصلح له الحال.
يصلح له الحال منين وبعدين شكله كده مطمن ومستلين طبعا وهو حاسس إنك مدلوقه عليه وعندك أمل مستنيه يرجع بمزاجه العريس اللى أنا جايبه إبن ناس أغنيه وهو وحيد وشافك وشاريك.
لا شاريني ولا بايعني يا عمي أنا راضية وهستنى عماد لحد ما يرجع بالسلامه.
تهكم عمها ساخرا بإستهزاء وتعسف قائلا
غادر مباشرة ېصفع خلفه الباب بقوه إهتز لها بدن سميرة وعايدة التى ضمت سميرةظنوا أن قوله مجرد حديث وإنتهىلكن كان هنالك قدرا بأسا بإنتظارهن... بعد أيام دخل عليهن مثل الإعصار قائلا
سيبتكم كام يوم تفكروا ها قولولى قراركم أقول للعريس إننا موافقين ويجيب أهله ويجوا يتقدموا رسمي ونحدد ميعاد الفرح.
فرح أيه يا عمي أنا مش هسيب عماد.
نظر عبد الحميد الى عايدة قائلا
عقلي بنتك يا عايده عشان مصلحتها.
ردت عايدة
دى حياتها وهى حره فيها.
تهكم عبد الحميد بغيظ قائلا
هى حره لكن إنت مش هتبقى حره يا عايدة لما أقدم الكمبيالات اللى معايا للنيابه وأخد عليها رفض.
إنذهلت سميرة قائله
فسر عبد الحميد بحجود
إنت مفكره إن معاش ابوك هو اللى كان معيشكم كمان الفلوس تمن جهازك إنت وعماد المتيمة بيه وهو مطمن ومش فارق معاه.
نهضت عايدة قائله
أنا قولتلك هسدد لك الكمبيالات دى بالتقسيط وإنت كنت موافق أيه اللى إستجد.
نظر نحو سميرة المدهوشه قائلا
اللى إستجد إن ربنا باعت لكم نعمه وخير كبير وانتم اللى متمسكين بالفقر كمان انا عاوز فلوس الكمبيالات دى قدامي فرصة اشتري حتة أرض ومحتاج كل قرش.
نهضت سميرة سائله
وهى فلوس الكمبيالات هى اللى هتكمل تمن حتة الارض وقد أيه مبلغ الكمبيالات دى وبسيطة يا عمي حول الكمبيالات بإسمي وأنا هسددها أقساط زى ما كنت متفق مع ماما.
ضحك بآستهزاء قائلا
يبقى كسبت أيه لما احولهم عليك بقولك محتاج فلوسي.
تسألت سميرة
وهو العريس اللى إنت جايبه هيدفع لك المبلغ ده.
رد عبد الحميد
أيوة هو إبن تاجر كبير كمان هو تاجر له إسمه وهيدفع المبلغ مهر ومؤخر متين الف جنيه مفيش بنت فى البلد كلها إندفع لها المهر ده ولا حتى إنكتب لها قيمة المؤخر ده كمان مش محتاج لشوية الكراكيب اللى أمك مديونه فى تمنهم ليا وكمان لمحل الادوات المنزليه.
حاولت الإعتراض... بس
عارضها عبد الحميد بتعسف وإصرار
مفيش بس قدامك مهله يومين ومحدش هيلوم عليا بعد كده أنا بدور على مصلحتك.
إستهزأت عايدة بآسف
مصلحتها إنها تسيب خطيبها اللى مخطوبه ليه من اكتر من ست سنين وتروح تتجوز واحد متعرفوش.
تمسك بحديث عايده قائلا
أهو قولتى مخطوبه من أكتر من ست سنين كفايه أوي كده زمايلها معاهم عيال دخلوا المدرسه وهى منتظرة وهم انا قولت اللى عندى خلاص وإنتهى وانتم أحرار.
غادر مثلما دلف پغضب نظرت سميرة الى والدتها وتدمعت عينيهن ضمتها عايدة قائله
أوعي تتنازلي وتوافقي عمك هيعمل ايه يعنى هيقدم الكمبيالات للنيابه هتسجن مش مهم.
ضمتها سميرة قائله
مستحيل ده يحصل يا ماما أنا عارفه العريس اللى عمى بيتكلم عليه وانا هحاول وأن شاء الله خير.
باليوم التالى
بمنزل والد نسيم
كانت سميرة تجلس مع والدته أخبرته أنها مخطوبه لآخر ولا تريد غيره وعليها إقناع نسيم بالتخلي عن طلبه لها بهذا عمها سيتراجع وعدتها والدته أنها ستحاول التأثير عليه لكن فشلت لإصرار نسيم الذى كان بارعا بإغراء عمها والضغط عليه حتى يصر هو الآخر أمام ذلك التعنت ڠصبا وافقت سميرة خوفا على والدتها من السچن عمها لا ضمير لديه ولن يهتم إذا تحدث الناس انه سجن أرملة أخيه كان لديه مبرر مقنع أنه يريد لهن المصلحة وقد كان تم زواجها من نسيم.
عودة
إنتبهت سميرة الى والدتها حين وضعت يدها على يدها قائله
كل شئ قدر وصلاح نفسه مش بيحب أعمال أبوه وأهو شوفى تدابير ربنا بنت عمك اللى مكملتش شهر متجوزه غضبانه عنده ودمه محروق أوى وجوزها معاند فى الصلح.
إندهشت سميره قائله
والله جوزها ما يستهلها هو عمي بيمشي ورا الطمع مره أنا ومره بنته ربنا يهدى لها الحال...
تعرفي يا ماما أنا بعد ما إتجوزت من نسيم
عرفت ليه كان مصر عليا أنا بالذات لانه عارف إن مليش ضهر يسندنى وهرضى بعجزه ڠصب عني مش هتكلموفعلا ده اللى حصلبس ساعات بلوم نفسى وأقول أنا كمان إستسهلت وقبلت وقولت ده نصيبييمكن لو كنت حاولت معاه كان إتعالج...وحياتي إختلفت عن دلوقتي.
شفق قلب عايدة على حديث سميرة التى أباحت به دون إنتباه منهالاول مره تفيض أن حياتها مع عماد غير مستقرة كما كانت تتمنيلكن سرعان ما إنتبهت وقالت
يمنى شكلها بتنعس.
نظرت عايدة ل يمنى قائله ببسمه
هفوقها لو نامت دلوقتي هتصحى بقية الليل.
تبسمت سميرة وهى تفكر بقرارها الحاسمهى لم تجد السند فى البشر كما كانت تعتقدربما تجده بشكل آخر.
أمام مركز التجميل
كان يجلس بسيارته عينيه مثل الصقر يراقب الى أن رأي خروج عفت من المركز فعل كما فى السابق وأسرع السيارة ثم توقف فجأة لكن لسوء حظه لم تكن عفت وحدها هى من تقطع الطريق كان هنالك شخص آخر قطع الطريق على غفلة توقف ذاك الشخص يشعر بإنسحاب قوته البدنيه حتى انه لم يتحمل الوقوف على قدميه وهبط أرض يجلس يشعر كآنه بلا روح سرعان ما تجمع حوله بعض الماره بالطريق كذالك عفت ترجل حازم من السيارة هو الآخر وتوجه نحوه سائلا ومعتذرا نظرت عفت له لم تستطيع إخفاء ڠضبها وقالت سريعا
إنت تانى إنت بتسوق وإنت نايم.
شعر بضيق لكن إعتذر قائلا
لاء مش بسوق وانا نايم بس قدامى الإشارة خضره كمان الطريق كان خالي ومستعد أدفع تعويض للأستاذ كمان ممكن أخده لاي مستشفى.
تهكمت قائله
مستشفى وتعويض حضرتك فاهم غلط حياة الناس مش لعبه وفعلا الأستاذ محتاج لمستشفى يتعلق له محلول يرد له الروح بعد الخضه اللى هو لسه تحت تأثيرها إيديكم معايا يا جماعةندخله فى عربية البيه اللى بيسوق وهو نايم فى مستشفى على اول الشارع تفحص الاستاذ أهو يصلح غلطه.
نظر لها حازم بغيظ من طريقة حديثها المتجهمهعكس طريقتها السابقه معههو كان يود فقط التعرف عليها لكن ربما أخطأ فى الطريقه.
بالبلده
أثناء سير هاني بالسيرة بمرآة السيارة الخلفيه رأي بسنت تقف فى ذاك المحل تتحدث مع تلك المعتوهه قام بإيقاف السيارةوأشار لهاإنتبهت له وتبسمت ثم سرعان ما تركت فداء وذهبت نحوه فتحت باب السياره ودلفت مباشرة ترحب به قائله
تيتا إنصاف من وقت ما قولت لها انك جاي والصحه رجعت لها وقامت عملت طبيخ يقضى الشارع كله وكمان بعتتني السوبر ماركت اشترى شوية حاجات كانت ناقصه والله قولت لها ده كتير بس هى بقى صممت واهو جبت لها كل اللى طلبته واهى كانت فرصه فداء كانت فاضيه وشرحت لي حاجه فى المنهج مكنتش فهماها.
إندهش سائلا
فداء مين.
ردت ببساطة
فداء اللى كنت واقفه معاها بنت صاحب السوبر ماركت ده وصاحبتي هى المفروض كانت تبقى مدرسه بس طبعا مفيش تعينات أهى واقفه فى السوبر ماركت بتاع باباها وبتساعدنى كتير بدون مقابل.
إيتغرب ذلك قائلا
فداء مين
البنت اللى واقفه فى السوبر ماركت ده معاها كليه وكمان بدرس دى معتوهه.
ضحكت بسنت قائله
وإنت أيه اللى عرفك بها دى لطيفه خالص والله كمان صاحبتي.
تهكم قائلا
هى دى نوعية تتصاحب عالعموم ماليش فيه.
تخابثت بسنت سائله
ومالك مضايق منها كده ليه إنت متعرفهاش أساسا دى لطيفه خالص.
تذكر هانى قول ذاك الطفل وهو يعنها فتاااء
رد بسخط
ولا عاوز أعرفها أساسا هو كنت بشتري منها سجاير وقعدت ترغي رغي فاضي وكانت عاوزه تبيع لى صواريخ العيدقال جمله وقطاعي.
ضحكت بسنت قائله
هى فداء كده عشريه وبتاخد عالناس بسرعه.
تهكم هانى قائلا
دى مش عشريه دى حشريه وهى مالها أشرب سجاير انا حر هى بطرقع فى اللبانه وانا قرفان منها كنت كلمتها كل واحد يخليه فى نفسه.
ضحكت بسنت لكن بداخلها تمنت أمنيه خاصة ستقولها لجدتها تأخذ دعمها ربما تكون سببا وتجمع بين أحبائها.
بعد مرور يومين
بمركز التجميل بغرفة چانيت
تبسمت ل سميرة قائله
مبروك عليك الصالون يا سميرة إنت كنت من أفضل البنات اللى إشتغلوا فى السنتر ومفيش مره زبونه إشتكت منك الصالون زباينه ناس محترمةأنا كمان هبقى زبونة.
تبسمت سميرة لها بود قائله
تشرفي فى أى وقت كآن الصالون ملك حضرتك.
تبسمت چانيت لإشارة المحامى الخاص بها وقالت ل سميرةالمحامي واضح إنه خلص العقود خلينا نمضيها.
تبسمت سميرة تشعر بسعادةحين وضعت چانيت توقيعها فوق العقود ووجهتها نحو سميرةلتضع توقيعها هى الأخرى تشعر بثاني فرحة مميزة بحياتها بعد يمنى.
بمكتب عماد بالمقر
نظر الى تلك الصوره على هاتفه وتبسم كانت الصورة ل سميره وهى نائمة إلتقط الصوره أثناء تلك الأيام الماضية صوره لملامح ملائكيه... تنهد بشوق ثم تبسم وقام بإتصال سرعان ما جاوبه الآخر تحدث له بأمر
عاوزك تشتري السنتر ده بأي تمن.
أجابه الآخر
تمام يا أفندم انا تقريبا بقيت قدام السنتر وإن شاء الله إطمن حضرت متوقع التفاوض يكون سهل.
تبسم عماد وأغلق الهاتف وضعه على المكتب وتنهد بسعادة وهو يتخيل مفاجئته ل سميرة بهدية عيد ميلاد يمنى وإن كانت يمنى أغلى هدية بحياته يمنى كانت هدية الوصال.
يتبع
﷽
الشرارة الخامسه عشركفيل بتدميرهما معا
وإحترق_العشق
بمكتب عماد
تبسم ل هاني الذى دخل الى مكتب إستقبله عماد بمزح قائلا
أخيرا جيت أنا قولت مرات خالي مش هتفرج عنك.
تنهد هاني وهو يجلس على أحد المقاعد قائلا
بتقول فيها دى مش عاوزاني اتنقل من جنبها وتقولى بشوفك قد أيه...أنا هربت بأعجوبه من زنها.
ضحك عماد وهو ينهض من خلف المكتب جلس بمقعد مقابل له سائلا
وبتزن عليك فى أيه
بقى الموضوع إياه إنك تتجوزتصدق أن مع مرات
متابعة القراءة