لحن الزعفران بقلم شامة الشعراوي
المحتويات
لسه مخطوبة إمبارح هما يابنتى أجبروكي على الجوازة دى ولا ايه تحدثت دارين بتوتر لا مفيش الكلام دا فى ذاك الوقت كان يقف أنيس على مقربة منهما يتحدث فى هاتفه فرائها تجلس مع هذا الشاب فڠضب بشدة ثم أغلق المكالمة مع المتصل واقترب منهما وهو يشعر بغليان فى رأسه ليقف بجانبها وأردف بضيق وهو يرمق م بنظرات لا تبشر بالخير دارين عايزك ضروري هستناكي فى مكتبي نهضت من مكانها بعد ما أستاذنت من م وولجت إلى مكتبه ليقوم بغلقه خلفها ثم قال پغضب ممكن أعرف مين دا اللى الهانم قاعدة معاه اردفت دارين بتوتر دا زميل جديد فى الشغل مش أكتر أنيس وأزاي ياهانم تسمحي لنفسك تقعدى مع واحد غريب متعرفهوش عادي يادكتور واحد شغال معانا ولسه ميعرفش حد فيها ايه يعنى لو جه قعد معايا تحدث أنيس پغضب أشد لا ياشيخة وانتى بقا ال الحنين اللى هتطبطبى عليه أصله ياعيني واحد جديد ولسه ميعرفش حاجة أقسم بالله لو ما بطلتى اسلوبك دا يادارين لعمل حاجة متعجبكيش خالص رفعت يديها وقالت پغضب مماثل انت ازاى تتدخل اصلا فى حياتى وتقولى اعمل أى ولا معملش أى وانت مين علشان تقولى الكلام دا أنت فاكر نفسك ايه ياأنيس كان أنيس لا يشعر بكلامها بعد ما وقعت عيناه على ذاك الخاتم الذى ترتديه ليقول بتوتر وهو يشير إلى أعها ثانية واحدة هو اي دا نظرت إليه دارين پألم لكنها أرتدت قناع البرود يعنى انت شايف ايه دبلة بس لابساها ليه هو ايه اللى لابساها ليه واحدة مخطوبة أكيد هتبقى لابساها صعق الآخر من حديثها ليقول بتوتر مخطوبة مخطوبة ايه أنا مش فاهم حاجة دارين أنتى أكيد بتهزرى صح ودا ملعوب جديد منك تحدثت دارين ببرود وأنا هعمل ملعوب ليه يادكتور أنيس أنا فعلا اتخطبت ايه اللى بتقوليه دا يادارين بجد حرام عليكي بطلى كلامك دا انتى بتوجعيني هو علشان رفض طلب الاستقالة فبتعملى كدا طب أنا عملت ليكى حاجة تزعلك منى تخليكى عايزة تبعدي عنى بالله ما تعملى كدا أنا عارف أنك بتهزرى و قاطعت حديثه قائلة أنا مش بهزر يادكتور انا اتخطبت فعلا ترقرقت الدموع فى عين أنيس ليقول لا مستحيل اللى بتقوليه دا يحصل ثم أمسك يديها ليكمل كلامه دارين أنا بحبك وانتى عارفة كدا كويس أرجوك بلاش توجعى قلبى حرام عليكى اللى بتعمليه فيا دا ازاى اتخطبتى طب وانا وحبك الكبير اللى بتحبيه ليا كل دا راح فين لم ترد عليه واشاحت بنظرها بعيدا عنه ليكمل ولا أنتى مكنتيش بتحبينى من الأول أصلا دفعته بعيد عنها وقالت ايوة انا مكنتش بحبك من الأول كنت بسلى وقتى معاك مش أكتر وياريت بقا تنسانى خالص وكمان ملكش ة بيا نهائيا انت فاهم أجابها أنيس وقد تجمدت دموعه قائلا أنتى أحقر بنادمه شوفتها فى حياتى وعمرى ماهسامحك على ۏجع قلبى اللى أنا فيه دلوقتى أخذ مفاتيحه وهاتفه ليخرج من ذاك المكان الذى ضاق عليه فقد بدأ يشعر بتحطمه وانهياره أمامها وهو لايريد أن يفعل ذلك خصوصا بعد الذي حدث منها خرجت من الغرفة لتفر دمعة هاربة من جفنها اقترب م منها ليقول تغراب هو الدكتور أنيس ماله شكله مدايق أوى وركب عربيته وساقها بسرعة البرق والله خاېف ليعمل حاډثة قبض قلبها بالخۏف لتنهمر دموعها على وجنتيها لاحظ هذا م ليقول بقلق دارين مالك بتعيطى ليه بس هو الدكتور عملك حاجة أردفت بشهقة قائلة لا أنا اللى عملت ثم قامت بوضع كفيها الصغير على وجهها لتغطيه بأكمله تحدث الأخر وقال ممكن تهدي شكل الموضوع كبير تعالى نقعد فى أى حته وتحكيلى ايه اللى حصل كانت فيروزة تقف فى الحديقة تسقى الأزهار لتجد أنيس يمر من أمامها أخذت تنادي عليه ولكنه لم يعبأ لها تركت ما بيديها لتذهب خلفه استوقفتها نازلى قائلة هو أخوكى ماله واخد فى وشه وطلع على طول من غير ما يرد عليا أجابتها فيروزة بهدوء مش عارفة ياماما هطلع أشوفه فيه ايه ماشى ياحبيبتى وابقى طمنيني عليه تحدثت وهى تصعد إلى الأعلى حاضر ياأمى طرق على الباب بخفة ثم دخلت وأغلقته خلفه بهدوء اقتربت من أخيها الذى وجدته يضع رأسه بين يديه وباين عليه الإرهاق والألم جلست بجانبه وهى تربت على ظهره بحنان قائلة أنيس مالك ياحبيبى فيك حاجة مزعلاك ولا حصلك حاجة فى الشغل لم يجيها رده لتكمل حديثها فيك ايه ياأنيس أنا مش متعودة عليك وأنت ساكت كدا طمنى مالك نظر إليها بعيون متغرغرة بالدمع ليقول عارفة أنا حاسس بأيه دلوقتى حاسس بأيه تحدث بۏجع وحزن دافين قائلا حاسس بكل حاجة وحشة حاسس بۏجع فى قلبى ومش عايز يقف حاسس بأن فى حد جايب ة وعمال يجرح فى ى أنا تعبان أوى يافيروزة هى ليه الدنيا وحشة كدا ليه بتاخد أكتر ما بتدي تحدثت فيروزة قائلة ليه ياحبيبى بتقول كدا ايه اللى مدايقك دارين أتخطبت ايه ! نظر أمامه بحزن وقال بصوت أقرب للبكاء اتفأجت النهاردة بأنها أتخطبت معرفش هى ليه عملت كدا عارفة هى وبعدين أنتى غالية أوى ودموعك أغلى ياعمري نظرت إليها فيروزة ودموعها تسيل على خديها بقلب منفطر ثم أرتمت بحضن والدتها التى ضمتها بحنان وسمعتها تقول ليه الحياة دايما تفرض علينا أشخاص قاسيين مفيش فى قلبهم رحمة ليه! لقد خذلني العالم يا أمي خذلني أكتر شخص حبيته كان ذنبى الوحيد أن حبيت شخص زيه أنا انخدعت فيه ومكنتش متصوره أن هو بالحقارة دي بسبب اللى عمله مش هقدر أثق فى أى حد بعد كدا أو أنى أجرب الحب تانى أخذت نازلى تمسد على شعرها الذهبى ولم تجد أجابة لترد عليها سوى أن صمتها إليها بقوة فى الصباح كانت فيروزة تهبط من على السلالم ولكن قاطع طريقها وليد وهو يمسكها من معصمها بقوة طارق وهو يقوم ب سترته وقال أومال بقا لو شوفت الملف العسل اللى معايا هتعمل ايه دا أنا ياشيخ بقالى أكتر من ساعة بحاول أخلصه ومش بيخلص كأنه بيعاند معايا وحالف أنه ماهيخلص النهاردة دخلت عليهما فيروزة وهى تحمل الحاسوب الخاص بها فقالت برفع حاجب سايبين الشغل ليه ياحلوين أجابها عمر وهو يقاوم النوم تصدقى بالله أنتى لو بتعذبينا مش هتعملى كدا والله حرام أنتى جيباني أراجع حسابات وحاجات أول مرة أشوفها ده أنا يابنتي فاشل وكنت بهرب من حصة الرياضة اه وربنا تحدث طارق بطريقة مضحكة قائلا على يدي نظرت إليهم وقالت ساخرة أومال فين احنا فى ضهرك ده احنا شجعان أوي نخيتوا اوام كدا اشحال مخليكم تشتغلوا شغل بسيط مفيش فيه أى مرمطة وتعب رد عليها طارق بأرهاق شديد ماهو واضح وبعدين ياروزا ياحبيبتى أنتى ياماما متعودة على المرمطة والتعب ذنب أمنا احنا ايه ضحكت بقلة حيلة وقالت الظاهر أن مفيش منكم فايدة أمال فين كلام الكفاح والعزيمة والهمة حصل أن احنا وقفنا جوازها وقلنا لوالدها أنى هجيب حضرتك وهتقدم ليها رسمي لان مينفعش أخد خطوة زى دي بدون علمك أبتسم عامر بضيق وقال بسخرية لا والله كتر خيرك أنتو شكلكم عايزين تلغونى من حياتكم ودا مش هيحصل أوعى تكونوا فاكرين اللى عملتوه دا هيعدي بالساهل كدا ثم حول بصره لفيروزة وهو ينظر إليها بملامح جامدة وقال اما أنتى بقا ليا تصرف تانى معاكى نظرت إليه فيروزة وقالت ببرود و أنا مش فارقة معايا أى حاجة تحصل مدام مغلطتش فى حاجة يعني حضرتك يابابا تصرفي اللى معترض عليه مكنش غلط أقترب منها بخطوات غاضبة لكنها مازالت تنظر إليه بتلك النظرات الباردة فقال عامر شكلك يافيروزة نسيتي اللى بتتكلمي معاه دا يبقى أبوكى لكن شكل فركشة جوازك من وليد جننتك على الأخر وخلاكي مش واعية لتصرفاتك دا غير أنك بقيتي تتعاملى معايا دلوقتى بقلة أحترام لكن انا هعرف أزاى ارجعك لعقلك فيروزة بعدم إدراك لما تقوله حضرتك أنا متجننتش وبعدين أنا حرة فى تصرفاتي وأعمل اللى يريحني ومحدش له أن هو يتدخل فى حياتي حتى لو كنت أنت أخرستها صڤعة قوية على خديها من فكانت نظرتها كفيلة لتصف ما هى تشعر به الآن أقترب منها وهو يقول بأسف فيروزة أنا يابنتي أسف معرفش أزاى الكلام ده طلع مني الڠضب عماني أنا ابتعدت عنه وهى ترجع للخلف وقالت بصوت مخټنق من البكاء وهى تشعر بذهول وخذلان متتأسفش حضرتك مغلطتش فى حاجة أنا اللى غلطت أنا اللى أسفة شكلى نسيت نفسي ونسيت أصلي وأنى بنت شوارع وبنت حرام زى ما وليد كان بيقولي ودلوقتي حضرتك فوقتنى وفعلا مينفعش البنادم يتخلى عن أصله الحقيقي لان مهما حاول أن هو يتجرد منه أو ينساه هيفضل ملاحقه ولازق فيه أنا اللى أسفة مكنش ينفع أنى انسى الماضى بتاعي عندك حق انت ووليد انا فعلا وحشة ومستحقش أى حاجة حلوة أو أنى أفرح حتى لان الفرحة مش من حقى زيكم أو زى أى حد طبيعي صمتت وهى تمسح بكف يديها دموعها التى تت دون توقف ثم أكملت قائلة فعلا وليد كان عنده حق فى انه هو يخونى هو كان فى راجل يقدر يستحمل واحدة زيى انا عارفة أنى وحشة ووحشة أوى كمان بس والله أنا فيا روح پتتوجع لما بتقولولها كلام يجرح ومش بعرف اتعافى منه بعد كدا فرفقا بقلبي ذهبت من أمامه سريعا وهى تتجه إلى غرفتها فكانت فى حالة أنهيار تام ولا تريد أن ټنهار أمامهم نظر أنيس لوالده بعيون دامعة وقال بعتاب أنت ډمرت أخر جزء فى فيروزة بكلامك وصدقني يابابا مش هتقدر ترجعها لطبيعتها بعد كدا صحيح أن احنا يمكن يكون غلطنا بس هى مكنتش تستحق منك كدا دا فيروزة أكتر واحدة فينا بتحبك وبتعتبرك سندها وأمانها ودلوقتى انت خسرتها ثم غادر المكتب فجلس عامر على الكرس بتعب وهى يشعر بالندم ولكن احيانا الندم لا يفيد بشئ اقتحم أدم غرفتها وهو يثور كالطور الهائج دافعا الباب بقوة فزعت على أثرها سارة التى كانت تقف أمام تها تنظر إلى الخارج بشرود أقترب منها بطرفة عين وكبل يديها فى يده بقوة تأوهت پألم من قبضته نظر إليها بملامح خالية من أى تعبير فقال ببرود صحيح اللى سمعته قالولي تحت أن فى س جاى النهاردة يتقدم ليكي
متابعة القراءة