لحن الزعفران بقلم شامة الشعراوي
المحتويات
هجهز نفسي كويس عشان أعرف أواجه بالحقيقة وكمان بالأدلة طارق ولو مقولتش خالد وقتها أبقى أعمل اللى يريحك صاحت نادية بصوت مرتفع لا ياخالد مش هسيبك أنت وابنك تهده كل اللى بنيته مش هسيبكم تدمروني مستحيل أخليكم تعملوا الكلام ده نظر إليها طارق بحزن بجد أنا حزين أني عندي أم زيك أنتى مفيش فى قلبك رحمة أنا فعلا كنت مخدوع فيكم ومكنتش أعرف أنكم بالقسۏة والسواد ده كله أردف عمران پغضب يعني ايه ياسيادة اللواء الكلام ده أنت سامع اللى بتقوله عامر بضيق مكنش قدامي حل غير ده ياعمران أخذ الغرفة ذهابا وأيابا وهو يشعر بالضجر فقال بعدم تصديق حضرتك واعى للى بتقوله أنت رميت بنتك فى الڼار ووديتها لحد المۏت برجليها بجد أنا مش مصدق أن حضرتك تعمل كدا واحنا من أمتى بنستخدم حد من عيلتنا فى شغلنا نظر إليه عامر بحزن أنا جايبك هنا علشان تساعدني وف حل فى المصېبة دى تحدث عمران بضيقمش عارف الصراحة ايه العمل هو حضرتك أصلا متخيل ايه موقف بنتك فيروزة لما تعرف أنك أستغليتها فى شغلك ومجوزها لزعيم ماڤيا أنت متخيل رددت فعلها هتكون عاملة أزى تحدث عامر بيأس بالله عليك متزودها عليا عمران أنا مش بزودها عليك بس حقيقي أنت ډمرت بنتك بعملتك دى ياسيادة اللواء عامر بحزن أنا عارف أنى غلطت وماصدقت لاقيتها فرصة لما هو أتقدم ليها بس خاېف عليها ليأذيها أردف عمران بسخرية دلوقتى خاېف ومكنتش خاېف عليها لما جوزتها له بجد حضرتك صدمتني فيك دا أنت مثل لكل الضباط عندنا فى المخابرات والكل يتمني أنه يبقى بذكاء وقوة حضرتك وكلنا بنتعلم منك أزاى نصحح أخطأنا تيجي حضرتك وبكل بساطة تغلط غلطة العيل الصغير ميعملهاش عامر بزهق ماخلاص ياعمران هو أنا جيبك عشان تقطم فيا هتساعدني ولا لأ أخلص نظر إليه الأخر بضيق ليقول هساعدك مش علشانك علشان فيروزة اللى بسببك هتعاني لما تعرف أن جوزها واحد قاټل والصدمة الأكبر لما تعرف أنك عارف بكدا ورضيت بالوضع ده رضيت بأن مستها يدمر لمجرد أنك أستعملتها طعم حلو للقضية اللى بتحقق فيها كان عندك طرق تانية كتيرة لكنك أخترت الأسهل على العموم أنا هحاول أتصرف متشغلش بالك أنت تنفس بإرتياح قائلا كدا أنا أطمنت أن بنتي مش هيجرالها حاجة نظر إليه عمران بغموض ثم قال متقلقش عليها اقلق على نفسك لما هى تعرف وأبقى حضر الكلام اللى هتبرر بيه عملتك ياسيادة اللواء هب وا من مكانه وهو يشعر بالاختناق لما حدث فقال وهو يذهب إلى الخارج عن أذن حضرتك أنا ماشى لو حصل أى حاجة كلمني عندما خرج من غرفة المكتب وجد فيروزة تتقدم منه وهى تحمل بيديها صينيه بها فنجانين قهوة بينما هى شعرت بخفقان قلبها فور رؤيته التى تسعدها لا تعلم لما هذا الارتباك الذى أها فجأة لكنها تشعر بش رائع يمتلكها كلما مر طيفه من أمامها تشعر وكأن الفراشات أتت لترفرف ا بسعادة فأبتسم ها برقة عندما تذكرت أول لقاء بينهما لتتسأل بداخلها هل ما تشعر به حب أم مجرد إعجاب تلاشت أبتسامتها و قطبت جبينها بأستعجاب لرؤية عيناه تشع بالاحمرار دليلا على أنفعاله وغضبه فقالت بصوت رقيق عمران أنت رايح فين أنا عملتلك القهوة أردف عمران بحزن أنا كويس يافيروزة فيروزة شكلك مش مطمنى وبعدين أنت لحقت تخلص شغل مع بابا عمران بسخرية اه لحقت اصل شغل اللواء مش محتاج لوقت كبير حتى يخلص نظرت إلى فنجان القهوة ثم إليه فقالت بحزن يعنى هتمشى وتسبني طب القهوة اللى عملتها علشانك أقترب منها أكثر ونظر إلى فيروزتها المطفيه ولكنها مازالت جميلة كما هى ليلمح تلك الدمعة اللامعة بداخلها فقال بحنان أوعدك أننا هنقعد قريب مع بعض وكتير أوى ونشرب قهوة من أيدك الحلوة دى وسعتها مش هسيبك صمت لوهلة ثم أضاف قائلا بهدوء فيروزة هو جوزك بيعملك حلو يعني قصدى بيحبك وأنتى بتحبيه حدقت به بدهشة من سؤاله الصريح فقالت بتوتر اه لكن ليه بتسأل السؤال ده أجابها عمران عادى مجرد سؤال المهم أتمنى أنك تكوني سعيدة فى حياتك رفع يديه لينظر إلى سعاته فقال بتسرع طب استأذن أنا مضطر أمشى أؤمات رأسها إليه بهدوء ليتركها بمفردها تنظر لأثره بحزن سارت بخطوات مثقلة إلى غرفة المكتب فطرقت الباب عدة طرقات فأذن لها والدها بالدخول أقتربت منه فرأته يهم على الخروج تقدمت منه بضع خطوات وهى عازمة على أن تخبره بأمر ذاك المدعو رائف زوجها فقالت بتوتر بابا ممكن أتكلم مع حضرتك شوية كان يقلب بين تلك الدفاتر التى بين يديه فقال متسرعا معلش ياروزا أنا مشغول دلوقتى نبقى نتكلم بعدين فيروزة لكن يابابا الموضوع مهم أوى ولازم حضرتك تسمعني وضع الأوراق على المكتب واقترب منها ثم رأسها وقال بأبتسامة حبيبة بابا موضوعك يتأجل لبعدين علشان أنا حرفيا مش فاضي وأول لما أفضى نبقى نتكلم مع بعض زى ما أنتى عاوزه نظرت إليه بعيون يأسه فقالت بحزن أرجوك أسمعني لازم تعرف ايه اللى بيحصل معايا أبتعد عنها عامر وهو يفتح باب المكتب فقال وبعدين معاكى بقا ياروزا أنا قولتلك مشغول مش بتفهمي كلامي ليه وبعدين أختك محتاجانى دلوقتى ضرورى هروح ليها علشان أشوفها عايزة ايه وبعدين نبقى ف حكايتك فيروزة بس يابابا لم يدعها تكمل حديثها ليقول بحزم فيروزة خلاص خلصنا مش ناقص عطله هى ثم خرج من الغرفة ليتجه إلى غرفة أبنته الصغيرة لارين أدمعت عينياها بحزن لما هى عليه ولرفض والدها بأن يسمعها ولج إليها ذاك السمج بعد ما أستمع إلى حديثها وهو يبتسم لها ويرمقها بنظرات لا تبشر على خير بينما هى شعرت بأختناق رئتيها عندما وجدته ينظر إليها هكذا أقترب منها بحذر ليقف أمامها ببرود ليمد يده ليمسد على شعرها فقام ب خصلة منها وهو يقول زى الشاطرة كدا قوليلى الحلوة
متابعة القراءة