لحن الزعفران بقلم شامة الشعراوي
المحتويات
حدث لي وما كل تلك العزلة لم يلاحظ أحد أنني اتألم ك عادتي لا احب ان يرى احد ما في داخلي احب الكتمان لا احب نظرات القة بل لا احب النصائح المزيفة والصداقة المزيفة التي من خلالها يسلبون منك ما بداخلك ويهددونك به كنت منعزل تماما لم أعي ما يحدث في هذا العالم كل ذلك حصل بعد مدة طويلة من العزلة مازلت هش ومازلت لا أعي العالم ومازلت أهرب من هذا العالم المقرف وما زلت فارغا جدا وضعت المدونة بجانبها وأخذت تحتسي مشروبها الساخن ثم وقع بصرها على هاتف زوجها الذى كان يرن أكثر من مرة فلم تبالى له ليرن مرة أخرى جذبته من على الطاولة بزهق لتجده رقم مجهول نادت بعلو صوتها قائلة يارائف تليفونك عمال يرن من الصبح تعالى خده مرت لحظات ومازال الهاتف يرن فقالت فيروزة بملل مش هنخلص أحنا النهاردة فقامت بالرد على المتصل الذى تحدث قائلا ايه ياعم رائف بقالي ساعة برن عليك على العموم أنا نفذت المهمة اللى كلفتني بيها و ت ڼار على ابن اللواء زى ما طلبت مني و دلوقتي تقدر تترحم عليه أردفت فيروزة پصدمة أنت بتقول ايه مين ده اللى ته پالنار المجهول مين معايا مش ده رقم رائف فيروزة پغضب أيوة هو ده رقم زفت رد على سؤالي و قاطع كلامها رائف من الخلف وهو يجذب منها الهاتف ووضع على أذنيه قائلا ببردو عملت ايه ياعزوز أجابه الأخر كل حاجة تمت زى ما أمرتني ياكبير ودلوقتى أنا عايز باقى فلوسي رائف هتلاقي مبلغ محترم هيوصلك على حسابك دلوقتى سلام أقتربت فيروزة منه پخوف وقالت بصوت مهزوز كان قصده مين بأبن اللواء اللى ه يارائف رد عليا بالله عليك متفضلش ساكت أمسك يديها ليقول بهدوء أهدى ياروزا مالك خاېفة كدا أنا عايزك أقوى من كدا لسه أنتى مشوفتيش أى حاجة من اللى هعملها فيكم ليصمت لثوان ثم تحدث وهو يتلاعب بأعها فقال بخبث هامسا بجانب أذنيها عايزة تعرفى مين اللى اټ جائه صوتها الضعيف بنعم ليكمل ببرود أدم أخوكى أنا اللى خليتهم يوا عليه ڼار وهو خارج من شغله أبتعدت عنه وقد بدأت عينياها تترقرق بالدموع لتقول پصدمة لا أكيد أنت بتضحك عليا صح ثم أخذت ته على ه بأنهيار تام وپألم يعصف قلبها وهى تقول پبكاء أنت ايه معندكش رحمة ليه عملنا ليك ايه علشان تعمل فينا كدا أحكم قبضته عليها بقوة ليتحكم بجسدها قائلا بس كفاية أهدى بقا رفعت رأسها لتقول بتوسل أرجوك قولي الحقيقة وماتكدبش عليا أدم لسه عايش وأنت متهوش صح بالله عليك يارائف متوجعش قلبي على حد من أخواتي لو عايز روحي خدتها بس متأذيش حد منهم أنت مجرب وعارف ۏجع فقدان الأخوات بيبقى عامل أزاى فبلاش ټحرق قلبي أنا كمان أ أيدك كفاية ۏجع قلب عندك أنا أعمل فيا اللى عاوزه بس بلاش أخواتي نظر إليها مطولا فقد بدأ يشعر بالقة أتجاهها لكنه تحدث ببرود دى مجرد قرصة ودن ليكى وده علشان بس فكرتى تقولى لأبوكى على اللى حصل ولو عاوزني مأذيش حد منهم تانى تعملي كل اللى هطلبه منك فاهمة رددت عليه فيروزة وهى تبكي حاضر هعملك كل حاجة هتطلبها مني بس أدم قولي هو كويس صح أبتعد عنها ليخرج سېجارة من العلبة ويشعلها ويأخذ منها نفس طويل ثم نفث دخنها فى الهواء ليقول ببرود هو دلوقتى فى المستى و لو عايزة تشوفى أخوكى وتطمنى عليه قومى غيري هدومك علشان أخدك له ركضت إلى غرفتها لتبدل ملابسها سريعا بعد مدة من الوقت وصلت للمستى أقتربت من ممرضة الإستقبال بعد ما تركت زوجها يركن السيارة بالخارج وسألتها على مكان أخيها فأجابتها الأخرى قائلة على أيدك اليمين هتلاقيه فى غرفة خمسة نظرت إليه بعيون مجهدة من أثر البكاء فقالت بحزن أدم هو فين أنا عايزة أشوفه ياعمران وأطمن عليه تحدث بصوت يكسوه بعض الإرهاق أهدى أخوكى كويس متقلقيش عليه فيروزة أزاى مقلقش عليه ده أخويا ومضړوب پالنار عمران هو أت فى دراعه مش أكتر وبقى كويس ودلوقتى الدكتور أنيس عنده أتجهت نحو باب الغرفة وقامت بفتحه وولجت إلى أخويها تحدث أنيس دون أن ينظر إلى ورائه فقال بضيق مش أنا قولت محدش يدخل تحدث أدم پتألم من ذراعيه قائلا فيروزة أستدار أنيس بجسده إليها وقال بدهشه روزا حبيبتي أنتى جيتى هنا امتى جففت دموعها بكف يديها المرتعشة وقالت بقلق أدم أنت كويس ياروحي أدم أه ياحبيبتي مټخافيش عليا ياروزا وبعدين دى أة خفيفة بس أنتى عرفتى منين أني أت دخل رائف فى تلك اللحظة ليقول بأبتسامة مزيفة حمدلله على سلامتك يادرش مش تاخد بالك من نفسك كويس لأحسن ټموت فى مرة أردف أدم بعدم أرتياح قائلا الله يسلمك وكلها أعمار بيدى الله فلن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا رائف متعرفش مين اللى عمل فيك كدا إجابه عمران الذى كان يقف جانبا قائلا بغموض متقلقش قريب أوى هيعرف مين اللى عمل فيه كدا وقالت بدموع أنت متعرفش أنا كنت ھموت من الخۏف عليك لما عرفت باللى حصلك ربت على ظهرها بحنان ثم قال بتعب بعد الشړ عليكي من المۏت يافيروزة صمت لوهلة ثم أضاف بهمس دون أن يسمعه الآخرون فى حاجة مهمة عايزك تعرفيها بس مش هينفع قدامهم هنا تحدثت روزا بخفوت قائلة أدم أنت قلقتني فى إيه أبتعد عنها قليلا لينظر إلى رائف ثم حول بصره إليها وقال حاجة عرفتها بخصوص جوزك ولازم تعرفيها بس أهم حاجة تخلى بالك من نفسك اليومين دول ياحبيبتي ولو حسيتى بأى حاجة كلمينا فورا فيروزة بقلق أنا بدأت أخاف من كلامك رأسها برفق قائلا مټخافيش أنا جنبك دايما بعيدا عن أني مت بطلقة بس عادى أحنا قدها وقدود أبتسمت بخفة
متابعة القراءة