لحن الزعفران بقلم شامة الشعراوي

موقع أيام نيوز

بيه بكرا لكن هو ماصدق لطشه ولبسه نظرت إلى أخيها الذى اشاح بوجهه بعيدا عنها فقالت استاذ عمر مش هتتنيل تبطل رخامتك دي وازاي تسمح لنفسك تلمس حاجه مش بتاعتك يابيه دا تصرف ناس همجية وقليلة الذوق ومعندهاش ډم وبجحه اتفضل اعتذر من ابن عمك واياك اشوفك بتعمل حركات العيال دي تاني أخفض رأسه حرجا من كلام أخته ثم قال بنبرة حزينة أنا بعتذر منك ياطارق وأسف لو كنت مديت ايدي على حاجاتك وأوعدك مش هكررها تانى ولا هلمس اي حاجه تخصك بعد كدا اقترب منه طارق الذي تبسم بحب أخوي ليرفع رأسه قائلا أياك توطي رأسك فى الأرض تاني وانت بتكلمنى وانا معنديش أى مانع فى إنك تاخد حاجاتى أنا بس انفعلت النهاردة عشان كنت محضر الطقم دا لمقابلة الحتة بتاعتى بكرا لكن انت خطفته منى يلا مش مهم أنا وأنت واحد وكمان حقك عليا متزعلش منى انا بردو كبرت الموضوع وهو مكنش مستاهل خلاص مش زعلان المهم أيدك بقا على مية جنية حق الاستشوار اللى انت بوظته ضحكت فيروزة وت كف على كف لتقول والله العظيم البيت دا مليان بالمجانين وبعدين متنسوش تنزلوا تعتذروا من بابا ياحلوين الفصل الثانى فى صالة التدريب كان يقف اللوء عامر يشرح لبعض الخريجين الجدد بعض المعلومات الخاصة بالمهمة الجديدة وكان من ضمنهم ابنه أدم تحدث عامر بجدية اتمنى تكونوا فهمتوا ايه المطلوب منكم هناك مش عايز أى غلطة لان قصدها حياتكم وكمان المقدم عمران هيبقى القائد بتاعكم والمسؤل عنكم هسيبكم دلوقتى تتعرفوا عليه وهيعرفكم أكتر عن المهمة اللى هتقوموا بيها تقدم منهما عمران ليون له السلام تعظيما ووقار لمقامه فهم يسمعون عنه كثيرآ فهو ظابط مخابرات ذو شخصية قوية وله انطباع حاده وعمره ٣٢ سنة ومن أمهر وأكفأ الظباط فى مقر المخابرات وهذة فرصتهم حتى يتعلمون من خبرته وقف أمامها بوقار ليقول بصرامة وهو يعطى لهما ملف دا ملف فيه فى كل المعلومات اللى تحتاجوها وطبعا دى اول مهمه هتكون لينا مع بعض وفى شوية حاجات كدا لازم تعرفوها هقولكم عليها لكن مش دلوقتى واه كمان لازم تبقوا عارفين أى مهمه هنقوم بيها هنواجه المۏت و ممكن منرجعش منها ف اللى خاېف على نفسه وروحه يقدر من دلوقتى يتفضل يعتذر عن طلوعه للمهمة دى أردفوا بحماس بأنهم على أستعداد لتلك المهمة بينما قال أدم بسعادة وياترى بقا المهمة دى طالعنها فين نظر إليه عمران بطرف عينيه قائلا بنبرة تحمل قدرا من السخرية هو حد قالك أن احنا طالعين رحلة سعيدة نفرفش على نفسنا فيها ونغير جو لا صحصح كدا معايا انت وهو احنا رايحين للمۏت برجلينا والمهمة اللى رايحنها فى سيناء على الحدود وهنتعامل مع أيين وناس مسلحة والغلطة الواحدة هناك هتقضي على الكل مش عليك و بس فهمتوا انا مش عايز اشوف استهتار من أى حد فيكم أستدار بضهره مبتعدا عنهما قليلا ليكمل حديثه مرة أخرى قدامكم ست ساعات تجهزوا فيها لان هنتحرك بإذن الله تعالى على بليل و يلا اتفضلوا مش عايز تأخير فى غرفة فيروزة كانت تضع سلسلة فضية على ها الطويل لتقوم بتحسسها وهى تبتسم برضا على مظهرها الهادئ واللائق فهى تعشق تلك الاكسسوارات والأمور الهادئة أخذت هاتفها وحقيبتها ومفتاح سيارتها وأتجهت إلى باب غرفتها لتجد وليد وا مستندا على ذاك الباب نظرت إليه تغراب قائلة وليد انت بتعمل ايه هنا ووقف كدا ليه نظر إليها بنظرات ذات معنى ثم قال هى الهانم خارجة ولا ايه زفرت فيروزة بهدوء وقالت اه خارجة عندك مانع وياترى على فين العزم إن شاء الله خارجة مع لارين والبنات هنشتري شوية حاجات من المول تحدث وليد ببرود بس أنتى مدتنيش خبر بأنك خارجة ولا حتى استأذنت منى ياهانم أردفت بتعجب قائلة بس أنا استأذنت من بابا وهو وافق ومرفضش وضع يديه فى جيبه وقال ببرود اولا مفيش الكلام دا الأذن تاخديه منى انا مش من أبوكى أنتى ناسية إن أنا خطيبك يا أستاذة ومش مسموح ليكي الخروج غير بأذني أنا فاهمة أنت ازاى بتكلمنى كدا مش معنى انك خطيبى تتعامل معايا بالشكل دا وتتحكم فيا بالطريقة دى اقترب منها لتتراجع هى للخلف ليقول لا ياحلوة من أول ما اتولدتى وانتى بقيتي بتعتي واتحكم فيكى بالطريقة اللى تعجبني ويلا اتفضلى كدا زي الشاطرة تغيري هدومك لان مفيش نزول تحدثت فيروزة بضيق من تحكماته قائلة يعنى ايه مفيش نزول انا خارجة مع اخواتى و قاطع كلماتها ليردف پغضب أنا قولت كلمة تتسمع ياهانم أنتى فاهمة و إلا قسما بالله هتشوفى وش تانى منى أتمنى متشوفهوش لأنك لو شوفيته هتكرهى نفسك اوى يافيروزة نظر إليه بنظرات غاضبة لا بقا دى مابقتش عيشة انت شكلك اټجننت على الأخر أمسكها من يديها پعنف ليردف بصوت عال صوتك دا ميعلاش عليا تانى ومفيش خروج ومن هنا ورايح كل حاجة هتبقى بحساب معاكى وكلمتى هتتسمع ليدفعها على الفراش لتسقط عليه بقوة وضعت يديها على ذراعها التى تؤلمها من قبضته ترقرقت دمعة فى عينيها لتنظر إلى تلك العلامات الحمراء على بشرتها البيضاء من أثر يديه ليغادر غرفتها صاڤعا الباب خلفه بعد مرور بضع من دقائق من الوقت مازالت جالسة كما هى جاءت جدتها إليها تحمل بيديها كأسين من العصير الليمون بالنعناع الفرش وضعتهم على الطاولة بجانبها لتربت على شعرها بحنان لتقول بمزيج من القلق فيروزة حبيبتى مالك وليد قالنا تحت أنك تعبانه شوية ومش هتقدرى تخرجى مع البنات فى حاجة بټوجعك اردفت فيروزة بنبرة يكسوها الحزن لا أنا الحمدلله بخير متقلقيش عليا ياتيتا أزاى بس مقلقش عليكي يابنتى دا انتى حته من قلبى لم تتلقى ردا منها رفعت الجدة رأس فيروزة المنخفضة أرضا ثم قامت بالتحديق إلى وجهها لترى تلك الدمعة العالقة بطرف رموشها الكثيفة لتفر الدمعة هاربة من عينيها إلى وجنتيها المصتبغة بحمرة خفيفة ذهلت الأخر من رؤية علامات الحزن تكسى وجهها لتقول بقلق روزا بنتى فيكي ايه ياقلب جدتك أنتى ليه الدموع والحزن اللى ظاهر عليكي فى حاجه مزعلاكى او حد عملك حاجة أخذت فيروزة تمسح دموعها الة بكف يديها الصغيرة لتقول بنبرة باكية ابدا مفيش أى حاجة وكمان انا مش زعلانة خالص ازاى مش زعلانة خالص احكيلي ايه اللى مخليكي ټعيطي كدا نظرت إليها بعيون دامعة قائلة وليد ماله وليد حصل حاجة مابينكم ! انهمرت عينيها لتؤمى رأسها بالإيجاب لتقول انا بجد تعبت من تصرفاته وتحكماته فيا وهو اللى منعنى من الخروج ونزل قالكم أنى تعبانه وانا مفيش فيا أى حاجة ومابقتش عارفة هو بيعمل معايا كدا ليه أردفت الجدة قائلة أهدى ياحبيبتى يمكن كان هو مدايق من حاجة وجت فيكى أنتى هزت رأسها بضيق قائلة لا ياتيتا دى مش أول مرة يعمل كدا معايا أنا حسيت انه هينى وكمان معاملته اتغيرت معايا أوى مبقاش زى مكنا فى أول الخطوبة كان بيعاملنى كويس ومكنش بيرفض ليا طلب وعمره ما زعقلى أو قال كلمة تزعلنى لكن دلوقتى لا مبقاش يفرق معاه زعلى وعلى طول بقى يقول لا على كل حاجة اجى اعملها حتى دا مش بيسأل عنى غير كل فين وفين ويوم لما يجي يسأل يتخانق معايا بسبب وبدون سبب انا بقيت حاسه من أفعاله انه مش بيحبنى ولا عايز يكمل طب لو هو فعلا كدا ليه ميسبنيش ويريحنى بدل ما كل شوية يحصل ما بينا خناقات ومش طايق ليا كلمة أمسكت جدتها يديها وقالت بهدوء دا انتى شكلك شايلة منه اوى بس الأمور ماتتحلش بالطريقة دى يا روزا هو أكيد لسه بيحبك و كمان حاولى تهدي كدا وتبقى تقعدى معاه وتتكلمي وتقوليله كل اللى فى قلبك بهدوء وهو هيسمعك وحاولوا تشوفوا حل انتو خلاص كلها شهرين وهتتجوزوا تحدثت فيروزة قائلة هو حضرتك فاكرة أن أنا محاولتش لا حاولت وكتير أوى لكن هو مكنش بيسمع منى وبيفضل يقولى بطلى شغل العيال دا انتى كبيرة وانا ما بحبش الست النكدية اللى تيجي وتناقش خطيبها فى كل حاجة هى زعلانه منها صمتت قليلا ثم أكملت قائلة بحزن تعرفى كمان أن من ضمن الأسباب اللى مخليه يتعامل معايا كدا أنى مش بديله اللى هو عاوزه نظرت إليها متسائلة وايه اللى هو عاوزه عايز يقرب منى بحجة أن انا خطيبته وبنت عمه وخلاص هنتجوز وأنا رافضة الكلام 
خلاص اعتبريني مقولتش حاجة مش قصدى بس مستغربة طلبك وبعدين أنت شكلك جديد هنا أنا أول مرة اشوفك دى حقيقة أنا لسه متعين هنا أمبارح وشغال مع الدكتور صفوت ولسه معرفش أى حد هنا ولاقيتك قاعدة لوحدك قولت يمكن أنتى زيي علشان كدا جيت أقعد معاكى ولو وافقتى نكون أصدقاء فى العمل هكون ممتن ليكي دا إذا سمحتى لو هدايقك بلاش موافقة اتفضل أقعد جذب المقعد وجلس معها ليقول بهدوء شكرا ليكي ياأنسة الشكر لله نظر إليها قائلا بإبتسامة صحيح نسيت أقولك أنا أسمي م نظرت إليه وقالت بإبتسامة خفيفة وأنا دارين عاشت الأسامى بقولك ايه هو الدكتور صفوت ايه طبعه فى الشغل عصبى وبيقعد يزعق ولا لأ أصل أنا الصراحة قلقان منه ومشوفتهوش غير إمبارح وماتعملتش معاه لا ياسيدى متقلقش هو شخص محترم جدا وتحس معاه كدا أنك بتتعامل مع باباك مش دكتور شغال عنده زفر بإرتياح ثم قال بجد طمنتيني ربنا يطمنك دايما ويريح بالك أومال أنتى شغالة مع مين من الدكاترة تحدثت دارين قائلة بهدوء مع دكتور أنيس نظر م إليها ثم قال دكتور أنيس دا أنا من أول ماجيت هنا ومفيش غير سيرته الكل بيقول انه من أشطر وأحسن الدكاترة اللى هنا من رغم انه لسه بيدرس أبتسمت دارين و قالت طبعا هو حد مجتهد جدا فوق ما تتخيل وبيشتغل على نفسه أوي لفت نظره ذاك الخاتم اللامع فقال هو أنتى مخطوبة نظرت إلى يديها بشرود قائلة اه مخطوبة حدق بها طويلا ثم قال شكلك مش مبسوطة يعني أصل أى واحدة بتكون مخطوبة بتبقى فرحانة لكن أنتى شكلك العكس أشاحت بوجهه بعيدا وقالت لا عادى الحكاية مش كدا وكمان أنا أصلا لسه مخطوبة إمبارح أتسعت عينيه بدهشة ليقول أنتى بتهزرى صح ابدا والله وانا ههزر ليه أصل دا مش شكل واحدة
تم نسخ الرابط