لحن الزعفران بقلم شامة الشعراوي

موقع أيام نيوز

اللى أتجوزتك فيه طلقتك فى وقتها وخليتك تمضي بكل بساطة على الورق من غير ماتخدى بالك أصل أنا مينيش أناسب حد زي أبوكى يعنى أنت كنت بتقرب مني فى الحړام أنت ايه يأخى معندكش لا رحمة ولا دين ربنا ينتقم منك يارائف نظر إليها بضيق قائلا ماخلاص ياست الشيخة هتعملي فيها الخضرا الشريفة دا كفاية أوى أنك بنت قتال ة فيروزة أفهم بقا مية مرة اقولك أني مش بنته ليه مابتفهمش يعنى أنتقامك منه فيا ملهوش لازمة أنا مش فارقة معاه ولا مع حد يعنى لو تني دلوقتي محدش هيزعل عليا ف سبني فى حالي لو مش علشان خاطري علشان خاطر أبنك اللى فى بطني ايه ذنبه أنك ته هو كمان حرام عليك يارائف بجد حرام اللى انت عملته فيا أنا مستحقش منكم كدا بينما هو أردف بجدية قائلا وأنا مش عايز الطفل دا لان هو أصلا جاي عن طريق ژنا واڼتقامي منه هيفرق كتير أصلك متعرفيش هو هيتوجع قد ايه لما يشوف بنته اللى من لحمه ودمه واللى كان فاكرها مېتة مدمرة قدام عينه أو بالأصح هيعيش نفس التجربة والش اللى مر بيه مرة لما أفتكر أنها ماټت وهى صغيرة ومرة لما يشوفها مېته قدامه وهى كبيرة القت نظرها إليه بعدم استيعاب قائلة أنا مش فاهمة أنت تقصد ايه بكلامك دا رائف ببرود أنك أنتى هى نفسها كارما يعنى يافيروزة أنتى بتكونى بنت عامر باك ظلت تبكي بأنهيار وصوت شهقاتها يعلو استفاق أنيس الذى كان غافلا على الكرسى بجانبها على أثر ذلك أقترب منها مها بيديه قائلا فيروزة أهدى ياحبيبتي مفيش حاجة أنا جنبك أهدى أبتعدت عنه ونهضت من مكانها بأرهاق وهى تنظر حولها پخوف وفزع وكانت تلك الأحداث التى حصلت معاها تؤلمها بشدة فأخذت تردد پخوف وعدم أستيعاب أين توجد أنا فييين أنتو عملتوا فيا ايه رائف أبعد عنى أرجوك ها أنيس مرة أخرى مټخافيش أنتى هنا فى بيت بابا ياحبيبتي ومحدش هيقدر ېأذيكى تانى بينما هى وضعت يديها عن أذنيها محاولة عدم سماع تلك الأصوات التى تنبعث من داخلها فصړخت بقوة بس بس أسكتوا مش عايزة أفتكر أى حاجة التفتت لأخيها فقالت بهستيرية وهى تبكي وتخبط على رأسها أنيس خليهم يبطلوا أنا دماغي بتوجعني مش قادرة أستحمل مش قادرة حاسه أني ھموت من كتر الۏجع أمسك يديها ثم تحدث بقة وحزن عليها كفاية يافيروزة كدا هتأذى نفسك فأهدى فى تلك اللحظة أتى عامر ونازلي ليندهشوا مما رأوا فتقدم أبيها منها وهو يقول بقلق فيكي ايه ياحبيبتي أهدى ومټخافيش أنا هنا معاكي ومش هسيبك ابدا ياقلب أبوكي حاول أن يلمسها لكنها أنكمشت فى حضڼ أخيها وهى تقول پبكاء ينفطر له القلب أبعد عني وإياك تقرب مني أنت مش أبويا تعرف أنا بكرهك بكرهك أوى لأن أنت السبب فى كل اللى حصلي وعمري ما هسامحك تصنم عامر بمكانه وهو يشعر بأنه قلبه ېحترق ألما فرت دمعة هاربة من عيناه ليقول بحزن بنتي أنا لكنها قاطعت حديثه وهى تصرخ أنا مش بنتك مش بنتك أفهم بقى وياريت تطلع من هنا لان مش حابة وجودك ولا عايزة اشوفك نهائيا لأن انت بالنسبالي مېت اقتربت نازلي منها وهى تضمها إلى أحضانها فاستجابت فيروزة إليها فورا فقالت بحزن وبكى بنوتي الجميلة كفاية عياط وانا هعملك كل اللى انتى عوزاه بس علشان خاطر ماما أهدى وارتاحي لأنك لسه تعبانه هزت رأسها بالإيجاب وهى ټ رأسها فى حضنها أكثر وقالت بتعب وأرهاق ماما خليه يخرج من هنا أنا مش متحمله وجوده معايا نظرت نازلي إلى زوجها بأسف فكان يهز رأسه برفض لا يريد أن يترك ابنته فى هذة الحالة فاقترب أنيس ليربت على كتفه قائلا بأسى وحزن بابا علشان خاطري تعالى نطلع برا وسيبها لحد ما ترتاح لأن وجودك هنا هيأثر عليها بالسلب تحدث عامر بدموع اسيب بنتي ازاى دى بقت تكرهني ياأنيس قولى هقدر أزاى ارجعها زى الأول أنا ډمرت بنتي بأيدي أنت فاهم انا بقول ايه أنا دمرتها وډمرت نفسي معاها هى مش واعية هى بتقول ايه فيروزة عمرها ماهتكرهك لأنها أكتر واحدة فينا متعلقة بيك هو بس اللى حصلها كان صدمة كبيرة ليها واحنا لازم نقف جنبها لحد ماتتخطى دا ونستحمل اي ردت فعل منها القى عامر أخر نظرة إليها ثم غادر الغرفة جلست نازلي بها على الفراش فضمتها فيروزة أكثر وقالت وهى على وشك النوم ماما ممكن ماتسبنيش لوحدي علشان انا خاېفة مسحت على شعرها وهى تقول بحزن نامي ياحبيبتي ومټخافيش وأطمني أنا عمري ماهسيبك بعد مرور ساعتين كان يجلس فى ة غرفته حزينا يضع رأسه بين يديه ولج إليه أخيه أحمد ليضع يديه على ظهره مربتا عليه قائلا لعله خير ياعامر كله هيعدي وبنتك هترجع أحسن من الأول إن شاء الله رفع رأسه لينظر إليه قائلا بحزن هتعدي ازاى وبنتي خلاص ادمرت تعرف لما شوفتها وهدومها ه ډم حسيت أني ضهري اتكسر حسيت احساس وحش اوي حسيت بضعف وڼار بتولع جوايا اللى شوفته مكنش هين على أى راجل يلاقي بنته بالمنظر دا صمت قليلا ثم أردف بصوت متحشرج بأثر الدموع اللى واجعني أكتر أن أنا ظلمتها طول السنين اللى فاتت أنا كنت ببعدها عني وحتى ولا مرة عملت ليه حاجة تفرحها ودايما كنت بجرحها بكلامي أفتكر يوم لما لارين كان تعبانه وفى المستى جت فيروزة وقتها تحضني وتهون عليا لكن أنا قسيت عليها بكلامي وجرحتها لما قولتلها بنتي الوحيدة بين الحياة والمۏت ساعتها لمحت نظرة فى عينيها عمري ماهقدر انساها نظرة كلها ألم وحزن وخذلان من الراجل اللى اعتبرته أبوها لكن هو كان بيعملها بجفا وفى اليوم اللى حصلت فيه الحاډثة كانت الصبح عندي وقالتلي بابا انا خاېفة متخلنيش أرجع لرائف لكني أصريت عليها وخلتها تمشى أخذت الدموع تت
من عيناه ليكمل پقهر أنا اسوء أب فى الدنيا مفيش أب يعمل فى بنته كدا ولا يوديها للمۏت برجليها أنا موجوع اوي ياأحمد ومش قادر اتخطى اللى حصل تعرف أنا نفسي أخدها فى حضڼي واقولها حقك عليا ياقلب أبوكي والله حقك عليا متزعليش بس مش عارف اقربلها واخدها فى حضڼي وأشبع منها التمعت عين أحمد بحزن على ما أ أخيه فقام باحتضانه فأخذ عامر يبكي أكثر ليهتز جسده من أثر تلك الشهقات فقال الآخر أول مرة اشوفك ضعيف بالشكل دا ياعامر طول عمرنا ياخويا بنستقوي بيك عيزاك تفوق وترجع الجبل اللى عمره ماكانت تهتز له شه علشان تجيب حق بنتك وأوعدك أني هكون اول واحد هيقف معاك زى ماتعودنا من واحنا صغيرين أننا ايد واحدة وهنفضل طول عمرنا سند لبعض بعد مرور خمس أيام كانت فيروزة لا تتحدث فيهم مع أحد من العائلة لذا قررت أن تغادر هذا المكان الذى لم تعد تطيق أن تعيش فيه وبعد منتصف الليل وخلود الكل إلى النوم تركت القصر خلفها دون أن تأخذ منه شيئا فظلت تسير فى تلك الشوارع الظالمة فرأت كشك صغير على ناصية الشارع أقتربت منه وأخرجت من ملابسها ورقة ما وقامت بالإتصال على ذاك الرقم المتواجد فى تلك الورقة وبعد الانتهاء من المكالمة أعطت للرجل حسابه بينما هى وقفت بعيدا قليلا عن الكشك تحت تلك الشجرة وبعد مرور نصف ساعة ركنت سيارة بجانبها لينزل منها شخص ما وهو يقترب منها قائلا بقلق فيروزة نظرت إليه بعيون ممتلئة بالدمع لتقول بصوت مهزوز عمران فأرتمت بين ذراعيه وقالت باكية انت ليه سبتني مش قولتلك ماتسبنيش ياعمران ليه خلتني معاهم ومشيت أنا مكنتش عايزة حد معايا غيرك أنت أحتواها بقوة بين اضلعه ليقول بحنان أنا أسف حقك عليا مش هسيبك ابدا مهما حصل ياقلب عمران فسمع صوتها الباكي الذى ألمه تقول مهما حصل ماتسبنيش أرجوك اوعدك اني مش هتخلى عنك ولا هسيبك بعد خضون دقائق كانت تقف فى منتصف تلك الشقة الخاصة بعمران التى كان يأتي إليها أحيانا فى أوقات العمل يستريح بها وكانت هى تنظر حولها بتوهان فأقترب منها ممسكا يديها قائلا برفق تحبي تأكل ايه ياروزا علشان اعملهولك نظرت إليه بحزن قائلة بأرهاق مش عايزة أكل ممكن تعرفني فين الأوضة اللى هنام فيها لأن انا تعبانه ومش قادرة أقف أخذها من يديها ليدخلها غرفتها ثم قال وهو يشير على الدولاب بصي دي ياستي أوضتي وهتلاقي فى الدولاب دا هدوم بتاعتي حاولي تخرجي منها حاجة تناسبك يلا غيري هدومك الأول وبعدها اقعدي استريحي عقبال لما اعملك حاجة سريعة تاكليها ما تنامي بس أنا ماليش نفس ياعمران مفيش الكلام دا هتاكلي يعني هتاكلي تمام يلا اعملي اللى قولتلك عليه بعد خروجه قامت بإخراج تيشيرت أسود وبنطلون بنفس اللون وارتدتهم ثم جلست برفق على الفراش وهى تتفحص الغرفة بدقة فوقع بصرها على صورة عمران الذى التقطت له مع ابنه الصغير سفيان فى عيد ميلاده وفى هذا الاثناء ولج إليه ليجدها شاردة فى تلك الصورة فوضع الصينية على طاولة صغيرة ليقول بهدوء بعد ما علم ما يدور فى رأسها دا أبني الوحيد سفيان بعد تلك الجملة التفتت سريعا لتقول پصدمة ألمتها ابنك! هو أنت متجوز جلس بجانبها وقال بهدوء اه أبني وكنت متجوز يعنى ايه كنت متجوز عمران انفصلت أنا وهى من كذا سنة وكان عمر سفيان كام شهر وهي محبتش تكمل ف الة ومن وقتها كل واحد فينا راح لحاله وبقى مشغول فى حياته فيروزة طب وابنك أنت بتشوفه يعنى هى بتخليك عادي تروح تقعد معاه وتقابله أبتسم بخفة ثم قال أبني أصلا قاعد معايا من ساعة ماطلقنا لأن هى سابته ليا ولحد دلوقتي متعرفش حاجة عنه ازاى هى فى أم تقدر تتخلى عن ولادها اه فى عادي جدا وبعدين يلا كفاية كلام وكلى ياهانم نظرت إليه بضيق وقالت أنت هتاكلني بالعافية عمران أه لأن اللى فى حالتك دي لازم نتعامل معاها كدا بالعافية عشان مش بتسمع الكلام بعد أن انتهت من الطعام تحدثت بأمتنان شكرا ليك على كل حاجة عملتها علشاني وأنك مرفضتش ليا طلبي وقت ماحتاجتك ربت على يديه ليقول بحب أنت بس اؤمريني ياست البنات وهتلاقيني بنفذلك كل طلباتك أصلك متعرفيش أنتى ايه بالنسبالي بس عندي سؤال ليه سبتي البيت اردفت فيروزة بحزن
تم نسخ الرابط