عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
لهما
مرت ساعتين فتحت جفونها پألما شديد كان يحتوي كفيها بيد وي جسدها بيد آخرى وهو جالسا بجوارها على المقعد همست بصوتا مټألم
ابني راكان ابني ضغطت على كفيه الذي ي كفها فتح عيناه معتدلا بجلوسه
ابني ابني حصله إيه
انت حاسة بإيه الأول! قالها راكان وهو يطالع ملامحها الباهتة همست بشفتيها
ابني سقطه الولد حصله حاجة اقترب يمسد على خصلاتها ويرفعها خلف أذنها
نظرت لكفيه الذي يمسد بها على خصلاتها
فين حجابي إزاي جيت من غير حجاب
دنى يهمس لها
حجاب إيه يامجنونة
دا إنت موتيني من الخۏف ينفع كدا تخضيني انت عارفة تمن الخضة دي ايه
قطبت جبينها وتحدثت بصوتا متعب
يعني إيه! داعب خديها وابتسم بجاذبيته التي ت قلبها من هيئته التي تراه بها لأول مرة
أغمضت عيناها من أنفاسه التي ت وجنتيها تهرب من نظراته التي تفترسها وتحدثت بصوتا مت
ابعد ياراكان مينفعش كدا انت وشوية ت كلمتها ولم تكملها...فغمز بعيناه
شوية وإيه ياليلي..رفعت كفيها بصعوبة على وجهه حتى أمسك كفيها وثبته على وجنتيه قائلة
انت سخن ولا حاجة! إنت مين اومال فين راكان البنداري
قصدك راكان أنهي راكان ليلى ولا راكان التنين خاصتها
لمعت عيناها من تمرده بالعشق لأول مرة أمامها
فهمست
راكان انت طبيعي بجد ولا شارب حاجة نزل حتى ا قانون المسافات بينهما وداعب انفها بأنفه هامسا بصوته المبحوح الذي قضى عليها وأصبح دقات قلبها كالطبول
ولكن كأن جسدها خدر بالكامل وفقدت حركتها
فهمست وعبراتها تنسدل
ابعد لو سمحت اللي بتعمله دا حرام أنا تعبانة مش قادرة
نهض بعدما طبع قبلة سريعة على وجنتيها حينما فقد قدرته على سيطرة قلبه فتحرك سريعا خطوة وملامحه تبدو كأنه طالب مجتهد فاز بجائزته
دي اخر مرة تقربلي بالطريقة دي اقترب خطوته التي
ابتعدها وسألها بعينان مفترستان
هو أنا قربت هتتبلي عليا
جحظت عيناها ترمقه بنظرات خرساء فتحرك للخارج قائلا
هشوف الدكتورة عشان نروح بيتنا لسة قدامنا كتير يالولا عشان تتبلي بضمير
وقليل الأدب انسدلت دمعة من عيناها ووضعت يديها على أحشائها
ياترى الحياة هتكون بينا إزاي أنا حقيقي مقدرش أعيش بعيد عنه اغمضت عيناها بقوة
وهي تهمس بسعادة ت قلبها
كل اللي أعرفه اني بحبه وبس رغم اللي بقوله بس متمناش أبعد عنه تنهدت بۏجع وسحبت نفسا مطولا واضعة كفيها على أحشائها
عمو هيطلع صعب قوي ياحبيبي لازم نستحمله
عند راكان خرج متجها يبحث عن الطبيبة قابله يونس وسيلين
راكان ليلى مالها وازاي عرفناش!
ماما ھتموت من الخۏف عليها ضم أخته يربت على ظهرها
اهدي حبيبتي هي كويسة روحي ساعديها خليها تغير هدومها وأنا هشوف الدكتور
وصل الطبيب الذي قام بالكشف عليها بالأمس ونظر إلى يونس قائلا
المدام اتناولت حاجة لإجهاد الجنين الحمدلله لحقناه بس دا ميمنعش انه حياة الاتنين هتفضل في خطړ بسبب مفعول الدوا للأسف شكلها بتاخد منه من فترة وبتمنى ميكونش أذى الطفل فأنا بقترح نعمل إشاعة عشان نطمن عليه
وقف للحظات يستوعب حديث الطبيب اتجه ليونس ليؤكد حديثه فأومأ له
ابتلع غصة مريرة ملأت جوفه بطعم العلقم
يعني هي كانت عايزة ټموت الولد
هزة ة أصابته بل صاعقة صڤعته بقوة حتى شعر بأن أحدهم سكب ب ه بنزينا مشتعل تراجع للخلف خطوة وكأن الأرض تميد به وهو يهز رأسه رافضا حديث الطبيب
معقول حاولت ټ الولد عشان متتجوزنيش رفع نظره ليونس بتيه وانزلقت عبرة غائرة
معقول تكون قاسېة لدرجة إنها ټ برئ عشان رتبطش بيا يايونس معقول الملاك دي تعمل كدا
اقترب منه يونس محاولا تهدئته
راكان اهدى لازم تفكر كويس هتقولها إيه
اتجه سريعا امسكه يونس
راكان مفيش ام تتمنى إبنها لازم اثباتك حضرة القاضي دفع يونس وتحرك بخطوات تأكل الأرض كال التي تلتهم القمح
لا تجعلو القراءة تنسيكم ذكر الله
البارت السابع عشر
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك
وكيف لي أن أخبرك .!!
عن تعب قلبي ع ا أفتقد حديثك ..
لن أقول إشتقت لگ
لكنني سأكتفي بكتابة....
ينقصني أنت ل أكون أنا حبيبي كيف أقول لك أن
الرحيل و اللقاء...
كلمتان متساويتان في عدد الأحرف فكل منهما يحدث ضجة بنفس الحجم في القلب ....
لكن في اتجاهين مختلفين....
فالرحيل... يبقي مؤلم حتى اللقاء...
واللقاء... يبقي مفرح حتى الرحيل...
فكل من ذاق حلاوة اللقاء... لم يسلم من مر الرحيل...
وبين هذا وذاك.. تبقى غصه في القلب
خرج متحركا وخطواته تأكل الأرض كال التي تلتهم سنابل القمح توقف نوح أمامه الذي وصل للتو
راكان إيه اللي حصل لسة عارف من يونس
سحب نفسا طويلا ثم طرده يمسح على وجهه پ
تعبت امبارح مع ڼزيف وجبتها وجيت بقالنا حوالي عشر ساعات والحمد لله يونس والدكتورة طمنوني
شعور مقيت داخله حينما تذكر ماقاله الطبيب منذ قليل جعل دقات قلبه تتقاذف بين ضلوعه ټ ها فاطبق على جفنيه قائلا
الدكتور بيقول فيه حاجة اخدتها سببت الڼزيف وكان ممكن نخسرها او نخسر البيبي
كان يناظر نوح بهدوء يتنافى مع ضجيج قلبه ماذا عليه يفعل قاطعه كل نوح
ناوي على إيه!
استند على الجدار خلفه يعقد ذراعيه
انا مخصصلها واحدة لأكلها وشربها يانوح واحدة واثق فيها مليون المية دي
معلهاش غبار أنا كنت هحط كاميرا في اوضتها لكن حستها مش كويسة دي مهما كانت لسة غريبة عليا
أظلمت عيناه وارتسم بها نظرة قاسېة
لو اتأكدت ان هي اللي حاولت ټ الولد صدقني وقتها حبي ليها هحوله
لچحيم
هز نوح رأسه رافضا حديثه
لا مستحيل ليلى تعمل كدا! متظلمهاش
اتجه ينظر إلى الفراغ بعينان تقطران ألما وملامح يكسوها الحزن الذي تغلغل لقلبه فأردف
هي قالتلي قبل كدا تتمنى ټموت ولا تتحوزني يانوح انت عارف معناه ايه يارب المرادي تخيب ظني
اقترب نوح يربت على كتفيه
دا كلام ياراكان ليلى بتحبك
تحدث من بين أسنانه قائلا
كان يانوح دي مش طيقاني وكل شوية ابعد كأني عدوها
راكان ليلى مش نورسين ولا غيرها عشان تاخدك بال وانت عارف تربية ليلى غير البنات اللي نعرفهم وعندها دينها أهم حاجة
معتقدش هتخليك تقرب منها حتى لو بټموت فيك يارب تفهم كلامي أنا ابن خالتها وبيكون في حدود بينا تخيل كدا انت بقى هيكون ايه
تحرك متجها لغرفتها
روح وبعدين نتكلم كدا كدا إحنا هنمشي لازم أعرف مين اللي بيحاول ېموت الولد لولا عارف تعلق جدي بالولد كنت قولت هو دا مستني الولد قبل امي نفسها
اوقفه نوح قائلا
أسما عندها ...أومأ رأسه وتحرك للغرفة
عند ليلى قبل قليل
وصلت سيلين إليها فتحت الباب وهي تنظر بالداخل
ممكن ادخل ياام الولد ابتسمت ليلى لها وهي تشير بيديها بتعبا
تعالي ياعمتو دلفت للداخل تطالعها بنظرات تقيمية لا دا لولا قمر والله ياناس ثم رفعت الهاتف
مامي ليلى كويسة وافتحي الفيديو ياحبيبتي عشان تكلميها تناولت الهاتف من سيلين ثم تحدثت
ماما زينب أنا كويسة وهجي بعد شوية مټخافيش حفيدك كويس
على الجانب الآخر بكت زينب بنشيج ام ملكومة
صحيح ياليلى يعني الولد كويس ياحبيبتي يعني هشوف سليم الصغير
انزلقت عبرة على وجنتيها وأجابتها
مټخافيش مستعدة افقد حياتي عشان ابنه يجي لوش الدنيا ياماما مستحيل اخليكي تحزني مرتين ادعيلنا انت بس ياست الكل
دلفت أسما وهي تتحدث مع زينب وبعد اغلاقها توجهت إليها
ليلى ألف سلامة عليكي يا حبيبتي كدا مش تعرفيني
ابتسمت بهدوء وهي تضع كفيها على أحشائها
الحمد لله كله عدى ياأسما ساعدتها سيلين في تغيير ثيابها بعد دلوفها للمرحاض مع وضع حجابها نظرت ليلى لها
مالك ياسيلي فيه حاجة مزعلاكي وزعت نظرها بينها وبين أسما
ماما من وقت ماعرفت وهي مش مبطلة عياط أنا خاېفة عليها قوي
سحبتها ليلى وأجلستها بجوارها
عايزة أقولك أنا كنت ھموت عليه ابني دلوقتي أغلى من حياتي صدقيني ياسيلين لو خيروني بينه وبين حياتي هختاره هو
ازرد ريقها بصعوبة تستجمع الكل التي جفت على طرف لسانها
بتمنى يكون شبه سليم اتجهت أسما تجلس بمحاذتها وتدقق النظر في مقلتيها قائلة
ربنا يباركلك فيه حبيبتي ويقر عينك بيه والمهم يكون ذرية كويسة تفتخر بيه
أو رأسها دون حديث واتجهو بنظراتهما إلى سيلين التي وقفت تنظر في هاتفها بذهول
تسائلت ليلى مالك ياسيلي إيه اللي شوفتيه مخليك متصنمة كدا
قطبت جبينها وتحدثت ومازالت تحت ال ة
هو مش المفروض انت وابيه راكان هتتجوزوا طيب إزاي نورسين منزلة خبر خطبتها منه لا وكمان متصورة بخاتم الخطوبة إزاي أبيه راكان يعمل حاجة زي كدا
شعرت بالدوار ي رأسها بالإضافة إلى تهدل ذراعيها بعدما رأت صورتهما التي انزلتها نورسين بمشاركة راكان
نهضت أسما تجذب الهاتف من نورسين ع ا وجدت تبدل ملامح ليلى وشحوبها
تلاقي نورسين بتقول أي كلام هنا تذكرت حديثه ابتلعت ريقها بصعوبة
لا الكلام حقيقي اخوكي قالي انه هيتجوزها أنا وهو مستحيل يكون بينا جواز حقيقي
رفعت نظرها إلى سيلين بعينيها المترقرقة بالدموع
متزعليش مني بس راكان دا مش إلانسان اللي امنله على حياتي وعايزاكي تتأكدي
هو لو هيتجوزني هيكون بالڠصب عني ومضطرة أوافق عشان ابني
انزلقت دموعها بالعجز وأكملت
الشخص دا اكتر واحد كرهته في حياتي وكل مااتخيل ان هيربطني بيه حاجة بتمنى ال
شهقات خرجت من فمها كلما تذكرت صورته مع
تلك النورسين وأكملت ماشطر قلبه لنصفين وهو بالخارج
لو بأيدي كنت ته واتخلصت منه على جبروته ماهو مش معقول بعد مااكون مرات الباشمهندس سليم اسمي يرتبط بواحد زي راكان دا ولو بأيدي أخلص عليه عشان مربطنيش بيه حاجة
قالتها بانين حطم قلبها وعبراتها تنسدل بقوة عبر وجنتيها حتى تمنت ال
قبل قليل وصل ترك نوح قائلا
هعرف مين عايز ېموت ابن
سليم لو مش ليلى ليها يد يبقى مفيش غيرها مرات عمي بټنتقم لازم أتأكد وهعرف وقتها قالها متحركا متجها إليها
رفع يديه للطرق على باب الغرفة ولكنه استمع ماشطر قلبه نصفين من حديثها
لحظات بل دقائق معدودة ابتلع غصة مريرة ونبرة تقطر ۏجعا
ليه ياليلى! ليه شايفني وحش كدا!
تراجع للخلف بهدوء حينما شعر بفقدان وعيه من كل ها التي ا ت روحه شعر بانقباض ضلوعه داخل ه بل ت ه بالكامل
تحرك سريعا قبل أن يراه احدا ظل يتحرك بسرعة ية ورغم خطواته السريعة إلا أنها متعثرة لم يعلم أين يسير واين يتجه طابق فوق الأخر حتى وصل إلى سطح المشفى وهو لم يشعر بكم الطوابق التي صعدها
كتم ة مهتاجة بآلامه شقت
ه هو يملس على ه حينما شعر بكم آلامه
وقف بانفاسا متسارعة كمتسابق لمارثون من الكيلومترات
متابعة القراءة