عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد
المحتويات
برائحته
العبقة بكل مكان تتذكر تلك الليلة التي قضتها هنا دلفت الغرفة شعرت بنسمة محملة برائحته تمر على وجهها مما جعلها تبتسم تسمرت بمكانها وهي ترى غرفته التي كانت بذاك القصر اتجهت بخطوات متمهلة وكأن أحداث تلك الليلة تمر أمام عيناها جلست عليه تتلمسه بإبتسامة ثم تسطحت عليه تستنشق رائحة زوجها به تهمس لنفسها
ظلت تتلمسه وانزلقت عبرة على وجنتيها ع ا شعرت بفراقه ك ة سيف تدق العنق بلا هوادة..ظلت للحظات تفكر فيما يفعله أهو يحبها مثلما تشعر ب ه ام انه مع كل النساء بتلك الطريقة
اعتدلت تفرك جبينها ع ا شعرت بصداع يفتك بها من كثرة تفكيرها اتجهت إلى هاتفها وهاتفت اختها ولكن الاغرب اجابها حمزة مما جعل قلبها يقذف بنبضاته پ
قطب مابين جبينه متسائلا
ليلى!! انت غيرتي رقمك تسائل بها حمزة
شعرت بثقل كل ها مستغربة سؤاله فاردفت
لأ ليه!
حمحم معتذرا ثم ناول الهاتف لدرة التي تجلس بجواره بمنزلها توقفت ع ا وجدت أنظار والديها عليها
أيوة حبيبتي عاملة إيه!
لفظت الهواء بقوة من رئتيها بعدما استمعت إلى صوت اختها
اطبقت على جفنيها وأجابتها
معرفش المشكلة سيلين مرجعتش معايا ولا أعرف عنها حاجة
رجفة قوية أصابت جسد ليلى حتى شعرت بأن ساقيها أصبحت كالهلام ولم تعد تستطع الوقوف ولا النطق..استندت على كفيها حتى وصلت لمخدعها وجلست بقلب ينتفض ړعبا
يعني سيلين مرجعتش طيب وراكان فين!
إحنا سبناه هناك وقالي عرفي مامتك إنك كنت مباتة عند ليلى عشان هم ميعرفوش بخطڤي
هزت رأسها غير مستوعبة حديث درة
سيلين إزاي مرجعتش انتوا مكنتوش مع بعض
والله ياليلى ماشفتها من وقت ماات نا معرفش عنها حاجة
أطلقت رأسها للأسفل وغمامة من الدموع تحتجز بعيناها
وصل حمزة إليها
درة أنا لازم امشي خلي بالك من نفسك وبلاش خروج الا لما تعرفيني دمغ جبينها بقبلة ثم خرج بعد توديعه لحماه
أما ليلى التي اغلقت الهاتف وشعرت بأن الأرض تميد بها وكأنها ستفقد وعيها اتجهت لمهاتفته
اجابها بعد عدة ثواني
أيوة فيه حاجة أمير كويس!
انت غيرت رقمي ليه! وليه مقولتليش على سيلين قاطعها هادرا
غيرت رقمك عشان عارفك غبية مبتتعامليش بالعقل أما عن سيلين هرجعها مش ضروري إنك تعرفي اصلا وليه تعرفي
اطبقت على جفنيها تقاوم كل ه القاسيةالتي كالصاعقة
لحد إمتى هتفضل تعاملني كدا عايزة أعرف أنا مين وايه في حياتك ليه جبتني للبيت دا وانت عارف ذكرياته كويس
عايز توصل لأيه انت عايز مني ايه انت بتحبني ولا پتكرهني طيب لو بتحبني
ليه بتحاول تكرهني فيك!
أخرجت كل مايؤلمها على شكل تنهيدات وانفاسا مرتفعة ...وصل الضابط إليه متحدثا
فيه اخبارية وصلتنا عن المكان اللي باشمهندسة نورسين وصفته
تحرك متجها لسيارته وأجابها
ليلى كل اللي يربطني بيك أمير ودلوقتي إنت حرة وطلقتك يعني مش بعمل حاجة عشان توصلك من حق ابن اخويا يعيش كويس اخويا اللي حضرتك مكلفتيش نفسك تودعيه ولو حاولتي تعملي حاجة من ورايا ه ك ياليلى وللأخر مرة بقولك بلاش تخليني أخد منك الولد لسة بكلمك بقلبي
فهمت ياحضرة المستشار كلامك علم وينفذ ثم أغلقت الهاتف بروح محترقة وقلبا ېتمزق الما تقاوم رغبة بالصړاخ من أعماق روحها ة مدفونا بقبرا تحت الأرض على صم بكم لا يشعر بها احدا
جلست بعيونا
تائهة وقلبا مشتت اتجهت للخارج بعد دقائق حتى حاولت السيطرة على نفسها دلفت لغرفة ابنها وجدته نائما
نام من زمان ياداليا ..أو داليا برأسها
أيوة من اول ماوصلت لقيته نايم هو حضرة المستشار مشي
او برأسها مردفة
عارفة تعبتك معايا الفترة اللي فاتت دي ولسة هحتاجك الأيام الجاية ناوية انزل الشغل ومش هلاقي حد أثق فيه على أمير غيرك
اقتربت داليا مبتسمة
طبعا ودا شرف ليا يامدام ليلى متقلقيش كله هيكون كويس ان شاءالله
ربتت ليلى على كتفها ثم خرجت متجهة للخارج قابلها نوح خارجا من غرفة أسما
انا همشي دلوقتي بس لازم نتكلم قبل ماأمشي
سحبها من كفيها وهبط للأسفل جلس واجلسها بجواره
احكي لي كل حاجة بقالنا كتير مقعدناش مع بعض راكان قالي انه طلقك عارفه بارد وبيحب يهزر لولا معرفش انه بيحبك كنت صدقته ال دا
ابتلعت غصة متورمة منعت تنفسها وانسدلت عبرة
غادرة من طرف عينيها فهمست بشفتين مرتجفتين
بس هو مش بيهزر راكان طلقني فعلا
توسعت عيناه مذهولا وشفتين فاغرتين مصعوقا وكأن مااستمع إليه كابوسا فتسائل
إيه اللي حصل خلاه يوصل انه يقلعك من قلبه دا كان بحبك
إبتسامة حزينة شقت ثغرها ثم طالعته بعينا دامعة
كله تمثيل يابن خالتي طلع كله تمثيل وعدني وخان عايز من واحد بعد ماوعد خان منه إيه
سيبك من اللي حصل المهم في اللي جاي نوح أنا مکسورة قوي راكان كسرني بشكل آذاني وعشان كدا عايزة ألملم نفسي وارجع ليلى اللي كانت قبل عرف واحد اسمه راكان ماليش حد اتسند عليه غيرك
أزالت عبراتها
بكفيها المرتعش وأكملت
لازم تشوفلي بيت اقعد فيه أنا وابني عشان ميضغطش عليا بيه واكيد شغل كمان مش عايزة اكون عبأ على بابا
ربت نوح على كفيها ثم سحب نفسا وزفره بهدوء
بصي ياليلى أنا كنت بسكت عشان شايف حبكم بس الكسرة اللي شايفها في عيونك دي مش عجباني انت ليلى بنت الأستاذ عاصم المحجوب اللي تي أمجد في عز جبروته وسط الجامعة وليلى اللي عملت قضية سب وقڈف لدكتور الجامعة لمجرد قالها اقعدي يا ة ليلى الجريئة اللي كنت بتكسف من نفسي لما كنتي توقفي قدام الحق وتخرصي الباطل عايزك ترجعي ليلى دي محبتش ليلى اللي قلبها حطمها آه راكان صديق عمري بس إنت قبل كوني بنت خالتي فإنت اختي
نهض وتعمق بنظراته قائلا
هجيلك بعد يومين تكوني استعدتي نفسك وجهزتي كلامك عشان نعرف نقول لوالدك إيه بعد طلاقك وقبل أي حاجة تأكدي هكون في ضهرك مهما يحصل..دلوقتي قومي ارتاحي خدي ابنك في حضنك ومش هقولك انسي راكان بس هقولك عيدي نفسك وخدي حقك منه زي ماهو أخد حقه
قالها وتحرك خارجا ظلت تنظر بشرود لذهابه وعبراتها تتساقط بقوة عبر وجنتيها مردفة
عندك حق يانوح لازم استعيد نفسي
قالتها وصعدت متجهة إلى أسما
عند راكان
ظل بمكتبه بالنيابة حتى شعر بفقدان الأمل ان يصل لشيئا تذكر جده فتحرك متجها لمنزله
وصل بعد قليل إلى منزل عمه
فين توفيق باشا يافريال هانم ..جذبت ذراعه وصاحت به پ
انت إزاي تخلي البوليس ياخد عايدة پتهمة ايه ..قاطعهم دلوف أسعد وتوفيق بجوار عايدة
وصل إليه أسعد بخطوة واحدة
إيه اللي عملته دا هو عشان يعني وكيل نيابة تستعمل سلطتك في كل اللي يوقف قدامك
تسمر كالجماد وكأن كل والده صڤعته بقوة دون رحمة فحاول النطق ولكن كأن الحروف هربت من مخارج شفتيه..وصل يونس وهو يجذب سارة من خصلاتها التي تصرخ بأعلى مالديها بقوة ثم دفعها بقوة حتى سقطت اسفل أقدام جده ثم أشار بسبابته
البت دي مرمغت شرفي في الأرض عايز حقي منها هي ومرات عمي وامي تحرك إلى أن وصل لجده وتعمق بنظراته متحدثا بهدوء ماقبل العاصفة
جدو باشا بنتك ابنك ضيعت شرفي يالهوي ياولاد يونس البت سارة خدشت حيائه أو بمعنى أصح ...شهقة خرجت من أسعد ثم لكزه توفيق بعصاه
احترم نفسك يادكتور اټجننت ولا إيه إيه الكلام الأهبل اللي بتقوله دا
يونس كفيه ببعضهما وهو يضحك
طب والمصحف دا اللي حصل وعارف عملت ايه كمان صورتني وبعتتها لسيلين ليه بقى
ياباشا
دنى وأمال بجسده وهو يغرز عيناه بعين جده
اصلهم عرفو اني كتبت على سيلين هز رأسه ع ا توسعت أعين توفيق الذي اتجه بأنظاره إلى راكان المتيبس بوقفته وأكمل
أيوة اتجوزتها ومش بس كدا كل مااملكه كتبته باسمها إيه عايز تقول حاجة
جذب سارة من خصلاتها وهو ي ا إليه
عروسة المولد اللي حضرتك عمال تزقها عليا عشان اتجوزها دي مرضاش اخليها شغالة عندي عارف ليه لأنها تربية الست دي ..قالها وهو يشير إلى عايدة
دفع سارة على جده واقترب إلى عايدة
طيب ليه بس شوية السحر الاسود والحاجات الصفرا اللي تشربوهالي كنتوا سبوني صاحي حتى اتفرج وعلى فكرة كنت هشرفك برضو فرجة ببلاش دا أنا بدفع قد كدا عشان اتفرج غير لما توسخوا سمعتي وتركيب صور وحاجات استغفر الله العظيم يارب كان نفسي تبقى حقيقية أصلها ة يامرات عمي هستنى من واحدة تربيتها ة وامها بتدفعها للمنكر إيه عشان شوية فلوس
أشار إلى جده وتحدث والخذلان يتفجر بأحشائه كرصاصة سامة واردف
دلوقتي عشان مفضحش حفيدتك وقبل أي حاجة اقسم بالله العظيم ماهبقى على اي واحد عايز اعرف وديتوا مراتي فين
استدار يوزع نظراته بينهم فين سيلين بدل مااخرج على جميع القنوات وافضحكم كلكم وعندي الفيديو اللي يثبت اني مش بطبعتي
جلس راكان وأشعل تبغه فلقد قام يونس بما أثلج ه المشتعل ..وصل أسعد لابنه متسائلا
انتو لسة ملقتوش اختك..تراجع للخلف برأسه منهزما والحزن مرسوما على وجهه فتوقف متجها إلى توفيق دافعا سارة من أمامه وأمال بجسده ي جده بذراعيه على المقعد
من تلاتة وعشرين سنة واحد معندوش دين فرامل عربية ماما زينب بعد ماخططوا انها تخرج من البيت بسبب حقنة ڼزيف وهي حامل في الوقت اللي اختها الحامل في الشهر السابع عندها عشان يتخلص من الاتنين
شعر
أسعد بإنسحاب الهواء ع ا علم بما ينتويه راكان فاتجه إلى ابنه ولكن وضع راكان كفيه أمام والده مكملا
استنى ياباشا لما اعرف الباشا الكبير نتيجة عمايله مش هو عايز يفهمنا انه ذكي اخواته
فاكر اليوم دا ياتوفيق باشا آه اكيد فاكره اليوم دا ماما زينب كانت حامل وخالتو زينة كمان حامل بيقولك المچرم دايما بيكون غبي وبيسيب اي أثر بس للأسف ذكي اخواته مسبش حاجة تدينه بس نسي ان ربنا مطلع على كل حاجة ويشاء القدر ويوصل ابنه ويركب العربية وېموت اول واحد وربنا ينقذ ماما زينب لكن من ذكائه عامل حسابه لو ربنا انقذها من ال ة يبقى
تفقد جنينها وخصوصا دا الابن التاني وتمشي اللعبة زي ماال مخطط بالظبط والجنين ېموت بس تفتكر ياجدو ربنا مايربطش على قلبها ويعوضها ببنت جميلة وخاصة بعد مااتحرمت من الانجاب
اعتدال واقفا وهو يوزع نظراته على الجميع وهو يدور حولهم
طلعتوا ان سيلين بنت شوارع ومالهاش اصل ولا عيلة وممكن تكون بنت حرام..رمق جده الذي تغيرت ملامح وجهه وشحبت ع ا استنتج ما سيقوله راكان
سيلين من عيلة البنداري ياتوفيق باشا يعني التحليل مكنش محتاج التزوير بس أنا زورته عشان اللحظة دي عشان ا ك بحصرتك ودلوقتي ال خاطف حفيدتك وانا عاجز ومش عارف اوصلها ومش بس
متابعة القراءة