عازف بنيران قلبي بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز


وبكرة نتقابل ونكمل كلامنا ..قالها راكان الذي يطالع ليلى بهدوء
تمام ياحبيبي..قالتها وتحركت أمام ليلى بخيلاء ترمقها بنظرات احتقارية..نهض يضع كفيه بجيب بنطاله 
خير يامدام ليلى..اقتربت ترمقه بنظرات ة 
هتفضل لحد إمتى كدا 
ضيق عيناه متسائلا 
كدا إزاي مش فاهم كلامك
سحبت نفسا ودفعته مرة واحدة 

انسى يا استاذ أنا هنزل بكرة عند
بابا فرح درة بعد أقل من شهر اكيد حضرتك عارف هسيب أمير الأسبوع دا مع ماما زينب وممكن يبقى تبعته مع حد تاني لوتعبها 
اقترب يضغط على ذراعها بقوة ونظرات لو ټ لأحړقتها 
تروحي فين عشان ال آسر كل شوية ينط عند ابوكي
دفعته بقوة ترفع سبابتها وتحدثت پ 
مالكش دعوة بحياتي أظن من شوية كنت في حضڼ واحدة تانية مالكش دعوة بحياتي سمعت ولا لا أنا مجرد ام امير متنساش دا كلامك..قالتها وتحركت سريعا من أمامه
اطاح كل ماقابله على المكتب ېصرخ بها 
طيب خليه يقرب وانا ا ك..استمعت لكل ه وتحطيمه للأشياء فابتسمت بغرور وتحركت للخارج
خرج من شروده على حديث حمزة الذي لم يستمع للكثير منه ولكن أفاقه حديثه ع ا قال 
عارف انها لسة مراتك بس بحب ألعب بأعصابك..سلام ياراكي باشا
بعد قليل دلفت ليلى إلى منزل اختها وضعت بعض ثيابها التي احضرتها وانهت بعض الأشياء..دلفت لمرحاضها وقامت باغتسال وجهها بالماء البارد بعدما شعرت بالدوران وألما بمعدتها.. وضعت كفيها على أحشائها مبتسمة
هتطلع شقي زي بابا لسة في الأول وبتعمل فيا كدا..اغمضت عيناها وهي تشعر بنسمة هواء محملة برائحته..استدارت تنظر للوراء وجدته خلفها كالحلم ابتسمت لا تعلم أتحلم أم أنه حقا خلفها ..أخرجها من شرودها ع ا همس بجوار اذنها 
يني لدرجة ال ..ا وجهها يضع جبينه فوق خاصتها يسحب نفسا مختلطا بأنفاسها
مش قادر جتلك راكع ورافع الراية البيضة وبقولك مش قادر أعيش من غيرك 
رفعت كفيها ت وجهه حتى تتأكد من وجوده بذاك الوقت وذاك المكان الذي لا يربطهما..همست له 
را..كان أنا مش بحلم مش كدا قالتها وعبراتها كزخات المطر تغسل وجنتيها 
نزل برأسه يقبل وجنتيها مزيلا دموعها حتى وصل لكرزيتها واشتياق كمحروم من لذة الخمر..
سحبها من كفيها 
تعالي نروح بيتنا البغل بيقولي إياك تدنس بيتي..توقفت تتذكر ماصار منذ لحظات 
هاجي معاك ازاي مينفعش 
حملها ي ا ل ه حتى يشبع روحه المفقودة 
ينفع ومليون نزلني ياراكان مالبستش حجابي
انزلها بهدوء وهرول يجذب حجابها يضعها بعشوائية على رأسها ثم اتجه بها لسيارته سريعا 
وصل إلى منزله ترجلت من السيارة واتجهت معه لداخل المنزل الذي زينه وأصبح منتظرا عروسه رفعت نظرها إليه 
انت ال عملت كدا..نزل بجبينه على خاصتها 
نفسي أعملك فرح اوي وإن شاء الله ناوي اعملك احسن فرح 
رفعت نفسها تطبع تلثم وجنتيه ثم همست له عندي خبر هيجننك..ثم أمسكت كفيه تضعها على أحشائها 
حبيبي هيجلنا بيبي شبه باباه
حامل ..اردف بها بقلبا مرتعش وعيونا لامعة بالعبرات أصابته قشعريرة تختلج كيانه وتملكته عاطفة قوية وهو ينتظر ردها بشق الأنفس عله أخطأ بسماعه 
أو رأسها وعبراتها تنزرف بغزارة على وجنتيها وانفرجت شفتيها بإبتسامة..ثم ته تضم

نفسها ب ه 
هتكون أجمل بابي في الدنيا كلها..
ارتجفت أوصاله جميعا من كل ها فأخرجها ي وجنتيها وتلاقت أعينهما يتعانق فيها نبض كليهما فهمس لها 
مش بحلم مش كدا..رفعت كفيها و وجهه 
آسفة حقيقي آسفة على كل حاجة
جذبها ل ه يشد على ها بذراعيه يعتصرها وقلبه يقفز بين ضلوعه..
أنا اللي آسف على كل كلمة ۏجع ۏجعتك بيها 
ه ب ه بقوة قائلة 
لا ياحبيبي لسة هحاسبك على اللي شوفته في المكتب متخافش..اطلق ضحكات مرتفعة وهو يحملها متجها بها للأعلى ولكنه توقف ع ا استمع إلى أحدهما ېصرخ به استدار لم الصوت وجده بهاء لحظات واستمع لطلقات ة ت المنزل بالكامل ..ارتجفت اوصاله وهو ينظر لزوجته التي وضعت كفيها على اذنها تصرخ ع ا ا ت رصاصة من النافذة الزجاجية
البارت الثاني والثلاثون
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
قالوا لي انسي هواك
انسي دموعك معه
كيف لي انسى
كيف لي انسى من ادمنته
هل يمكن ان يشفى مدمن
من ادمانه 
هل ممكن انسى من دق له قلبي 
كيف انسى
وهو يجري في دمي
كيف اشفى
من دقات سكنت القلب
كيف اشفي
من قلب هو قلبي
كيف اشفى
من ادماني
وهو يجري في ي
هل يوجد من شفى من الادمان
في الحب 
هل من طبيب يشفيني من من احب
لاوالله هذا ادمان ليس له مثيل
لانه ليس له دواء
ودوائه في عدم الابراء
من ادمانه 
بمنزل عاصم المحجوب وخاصة قبل الحناء بأسبوعا ..استيقظت ليلى على ألما اسفل بطنها وشعرت بالتقيؤ..أسرعت إلى مرحاضها وظلت تتقيأ حتى خارت قواها وجلست على أرضية الحمام.. دلفت درة تبحث عنها وجدتها تخرج من المرحاض بجسدا منهك والعرق يغزو على جبينها..جلست على مخدعها وجسدها يرتعش..ملست درة على خصلاتها وأرجعت بعضها المتمرد 
حبيبتي مالك! ليه جسمك عرقان ومتلج كدا
جذبت منشفة ورقية تمسح بها عرقها الذي ظهر على وجهها وعنقها مردفة بصوتا منهك
شكلي اخدت برد من المكيف..هشرب حاجة
سخنة واروق دلوقتي 
قامت درة بإعدال فراشها
طيب حبيبتي ارتاحي وانا هعملك مشروب كويس..أو برأسها تربت على ذراعها
حبيبتي هتعبك معلش 
وضعت درة قبلة على جبينها وتحدثت 
تعب ايه يامجنونة نسيتي كنت بتعملي أيه معايا وانا في الثانوي 
فردت جسدها وابتسمت لها قائلة 
مفيش بين الأخوات جمايل ياعبيطة..قهقهت درة وخرجت وهي تمازحها 
لا عندي لازم يكون جمايل وطلب كمان 
وضعت كفيها على أحشائها مبتسمة 
يارب وجعنيش عليه المرادي اللهم اجعله لي قرة عين وارزقني اياه سالما معافي يارب العالمين..اطبقت على جفنيها مټألمة 
ياترى هتعمل إيه ياراكان لما تعرف بس تفتكر اقولك دلوقتي عشان ترجعني بس عشانه لا مش أنا ال ارجع لجوزي عشان الولد 
تنهدت متوجعة ع ا تذكرت آخر لقاء بينهما قبل مجيئها عند والدها بعد خروجها من مكتبه في ذاك اليوم الذي رأته مع نورسين خرجت إلى زينب 
ماما زينب فرح درة بعد اسبوعين وماما محتاجني معاها الأيام الجايةفهضطر اروح اقعد عندهم طبعا حضرتك عارفة زعل بابا ومقاطعته ليا بسبب اني رفضت اروح اقعد عنده 
ربتت زينب على كفيها قائلة 
باباكي عنده حق متزعليش منه وأنا لو منه مكلمكيش..اغمضت ليلى عيناها متنهدة بحزن
طيب ياماما دا لو أنا لسة بنت دلوقتي أنا كنت متجوزة ومعايا طفل غير شغلي يعني اسست حياة ومش هنكر حق بابا بس كفاية عليه مسؤلية لحد كدا هو هيرجع يقولي مينفعش تنزلي تشتغلي المجتمع مش هيرحمك انت كنت ارملة وبعدين م والعيب ومش العيب وبكدا هنتعب بعض غير طبعا ابنك الديكتاتوري ال هيرفض الفكرة اصلا سحبت نفسا طويلا خرج من رئتيها متحررا من حزنها وآلمها على حياتها
راقبتها زينب بتعمق ثم تحدثت 
انا عارفة راكان ديكتاتوري زي ماأنا عارفة إنك شعنونة وهبلة ومحكمتيش عقلك يابت دا بيقولوا ان كيدهن عظيم معرفتيش تعملي زي فرح ال راجعة بولد وتقولي خدي حفيدك بكل بجاحة وانت الهبلة ماشاء الله معرفتيش حتى تخلي جوزك في حضنك ومفيش غير ابنك طلقني ومش عايزني وكرامتي 
اتسعت عيناها متلألأة بالدموع وهي تشير لنفسها
أنا فعلا هبلة عشان رخصت نفسي وحبيت راجل كل شوية في حضڼ ست أنا فعلا هبلة ياماما ورغم ال عمله روحت لحد عنده وقولت له انا آسفة وتعالى نرجع لبعض

انسدلت عبرة على وجنتيها إزالتها بكفها المرتعش وهي تنظر إلى زينب 
احنا تعبنا بعض كتير والأفضل إننا نبعد عن بعض وقبل قولي حاجة دا مكنش قراري وبدل هو حكم بكدا يبقى دا الصح وأنا رافضة تماما ارجعله تاني 
وقف خلفها و مقعدها بذراعيه بعدما خرج من مكتبه واستمع لحديثهما دنى بجوار اذنها 
وأنا لو عايز ارجعك دلوقتي هرجعك يامدام
دفعته بقوة حتى انزلق ذراعه من المقعد وا متأوها
يابنت الم ة
انت غبية..استدارت له بجسدها 
بص يااسمك معرفش مختروعينه من ايه انا ال اقرر حياتي بعد كدا يعني لا إنت ولا غيرك وبدل مانت كل شوية في حضڼ عورسين زفت دي روح شوف مين ال كان عايز ي امير قولت عليا قبل كدا غبية ومبفهمش وازاي اخدت دكتوراه في الهندسة مع ان التعايش في الحياة مالهوش علاقة بالشهادات إنما أنت ماشاء الله في حكم شغلك وكل مصېبة بتقابل مصېبة وحضرتك محلك سر من يوم ماسليم ماټ الله يرحمه لحد اسبوع لما امنك ا ودخلوا بيتك في وسط امنك وكاميراتك وبرضو كانوا هي وا ابني..نهضت تقف بمحاذته 
روح لم فشلك وبعد كدا احكم على حياتك الشخصية.. اقتربت تنظر بداخل عيناه بنظراتها ال ة وتحدثت بثبات 
انا مش هرجعلك ياراكان حتى لو إنت عايز كدا أنا مش الوايتنج بتاعتك وقت حب ووقت تحركت بشموخ إلى أن وصلت أمامه ولم يفصل بينهما انش واحدا وأكملت 
روحتلك وانت بكل جبروت قولت لا أنا بقى بقولك لا ومليون لا 
جز على شفتيه ثم اتجه لوالدته التي تشير بعينها بالهدوء فجذبها بقوة حتى ا ت ب ه هامسا 
هو أنا قولتلك تعالي نرجع عشان تتنفخي كدا
اشټعل ڠضبها واحتدت نظراتها واختنقت أنفاسها من حديثه الذي ادمى قلبها فثارت روح الأنثى بداخلها وحاولت التملص من قبضته القوية ولكنها فشلت فتنهدت قائلة
انت بقيت ماضي واندفن وحياتي انا هأسسها بعيد عنك
مالكيش حياة بعيدة عني يالولة.. ه بقوة وزينب تكتم ضحكاتها عليهما 
اتجهت ليلى بنظراتها إليه كانت تمارس أقصى درجات ضبط النفس كي لا تلكمه بقبضتها في وجهه وتحطيم فكه ورغم ذلك رسمت إبتسامة وأردفت 
دا في قانون ابو جلمبو سلملي عليه تمام خليك فاكر قولت إيه..دنت منه حتى اختلطت انفاسهما قائلة
بكرة تيجي راكع ورافع الراية البيضا وانا مش هعبرك..قالتها وهي تضغط بحذائها ذو الكعب العالي على ق تحمل الألم حتى أحمر وجهه وأصبح عبارة عن كتلة ة وهو يحاول أن يسحب ق من تحت حذائها وهي تتصنع الإسناد عليه مردفة 
معلش دوخت شوية ماهو إنت زي جوزي طول ماانا في شهور العدة قالتها بإستخفاف ثم تحركت بعد لحظات بعدما اتجهت لوالدته 
أمير أمانة عندك ياماما زينب ولو تعبك عرفيني وهبعت
درة او ابن عمي ياخده 
ياخدك ربنا ياختي قالها وهو يجلس يجذب الولد من بين ذراع والدته
استدارت متحركة هياخدنا كلنا متخافش بس مترجعش ټعيط..قالتها وهي ترمقه بنظراتها المټألمة ثم استدارت متحركة للخارج دون حديث ولكنها توقفت قبل خروجها ع ا صاح بصوته المرتفع
مش مسمحولك تغلطي طلقتي الجميلة اي غلط لو بسيط مش هرحمك..تراجعت بعض الخطوات وهي تنظر إلى زينب قائلة 
عرفي ابن حضرتك ياماما زينب مبقاش له سلطة عليا وهو لسة قايل بلسانه ال بيحدف عنب دا انا طلقيته يطلع ينزل أنا طليقته ولو جالي زاحف كدا عشان ارجعله مستحيل وبالمناسبة أنا بدور على بيت تاني عشان وقت خلص شهور عدتي مفيش رابط هيكون بينا غير أمير ودا هيكون بالاتفاق مع حضرتك..تمام ياحضرة المستشار 
هب من مكانه متجها إليها نهضت زينب ع ا وجدت نظرات ابنها التي لا تبشر بالخير
 

تم نسخ الرابط