رواية وإحترق العشق للكاتبة سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


هو استغلالها وتطويعها لمصلحتها... حتى إن تخلت عن كرامتها عليها الخروج من شرنقة الفقر. 
ب ڤيلا عماد 
عاد بقلب ملهوف ليس فقط على صغيرته بل على سميرة متيمته لكن يخفي ذلك خلف إصطناع البرود تحجج ب يمني التى وعدها بالعودة من أجل اللهو معها بينما قلبه المشتاق هو ما تحكم فيه...لكن حين عاد كانت يمنى بمزاج سئ هى للتو إستيقظت من غفوتها 

كانت تحملها سميرة على كتفها وتسير بالحديقه الأماميه لل الڤيلاذهب عماد نحوهما مباشرةلاحظ عبوس يمني...تسأل
ليه زعلانه يا وردتي.
القت بنفسها عليه تود نيل دلاله هو الآخرتبسمت سميرة قائله
كانت نايمه ولسه صاحيه مقريفه كده.
تبسم عماد وهو يقبل وجنتها قائلا 
ايه رأيك نروح حمام السباحه نعوم شويه.
أومأت يمنى بموافقه.
تبسم عماد وهو يذهب بها نحو حمام السباحه بينما قالت سميرة 
هروح أساعد طنط حسنيه فى المطبخ.
أومأ لها مبتسم.
بعد وقت من اللهو بمياة حمام السباحه خرج عماد وهو يحمل يمني وجذب تلك المنشفه وقام بلفها على جسدها الصغير لكن يمنى ارادت اللهو حتى بتلك المنشفه حين أخبأت وجهها أسفلها كآنها تختفى بها.
تبسم عماد على مكرها ودلف بها الى داخل الڤيلا تقابل مع سميرة التى رأت مكر يمنى التى تظن أنها مختفيه أسفل تلك المنشفه تبسمت بمرح قائله 
فين يمنى.
جاوبها عماد بغمز 
مش عارف باينها إختفت.
لكن مكر الصغيره المرح جعلها ترفع المنشفه عن وجهها قائله 
أنا أهو يا مامي وهختفي تاني عشان ناناه مش تشوفني.
ضحكت سميرة على فعلة صغيرتها الماكره التى عاودت إخفاء وجههاكذالك عماد الذى ضحك بصفاء قلب.
كانت حسنيه ترا ذاك المشهد من مكان قريب تدمعت عينيهايقينها عماد عاشق لكن مكابرلكن الى متي ستظل تتخذ الصمت.
.........
ليلا 
عاد عماد مره أخري لل الڤيلا بعد ان غادر مساء حتى لا يكون متواجد وقت مغادرة سميرة ويمني من الڤيلا ويشعر بفراغ قاټل... كان يشعر بإنهاك وجداني... ذهب مباشرة الى غرفته 
فتح باب غرفته يتنهد بإرهاق أشعل ضوء الغرفه لكن تفاجئ بتلك النائمه فوق أريكه بالغرفه جسدها منكمش تثني ساقيه حتى يتلائم جسدها مع الآريكهإقترب منها وقف قليلا يتأكد أنها حقيقة ليست وهم بسبب ظل نظر لها يتشرب بعينيه من ملامحهالكن فجأة شعر بنغزه فى قلبه حين رأها تحاول مد ساقيها كى تفردهما لكن عاودت إنكماشهم وإنزاح ذاك الدثار عنها وسقط على الأرضرفق قلبه وإتخذ قراره دون تفكير فتحت عينيها وتبسمت بتلقائيه هامسه
يمنى صحيت.
تبسم على عقلها الذى لا يفكر سوا ب يمنى همس وهو يضعها فوق الفراش قائلا بحنو
نامي يا سميرة.
عاودت إغماض عينيها وفردت ساقيها براحه فوق الفراشتعتقد أن هذا ليس سوا حلم تتمناه..تشعر بحنان عماد معهابينما تبسم عماد وهو يتنهد هامسا إسمها بتملك عاشق
سميرتي.
ظل لدقائق متكئا على أحد جانبيه ينظر لها بتأمل للحظات بنظرات عاشق يتملك العشق بكل ذرة فى جسده قريبه منهلكن فجأة لاحت تلك الذكرى برأسه وهو يراها ذات يوم تسير بالطريق جوار من كان زوجها الأول 
عاود لجمود وتبلد مشاعره ونهض من جوارها وهو على يقين إقتراب سميرة منه مثل الهلاك...لكن يغلبه قلبه الذى يآن دائم للشعور 

الشرارة_الخامسة نواياها خبيثة 
وإحترق_العشق
قبل قليل 
بغرفة حسنيه كانت تشعر بسعاده وهى نائمه على إحد جانبيها تتأمل تلك الملاك الصغيره النائمه على فراشها تشعر بسعادة غامرة كما يقولون أعز من الولد ولد الولد هكذا هي يمنى أعز من الأعز على قلبهاقبلت وجنتها وتبسمت على همهمات تلك الصغيرة وهى نائمهتهمس بإسم عمادكانت تنتظر عودته حتى يكمل معها لعب لكن هو تأخر وهى غلبها النعاس على يقين أنه تأخر عمدا حتى لا يكون بوداعهمأو تتشبث به يمنى ويرق قلبهتنهدت بآسفتعلم مكنون قلب عماد العاشقلكن عماد لديه عيب هو القسۏةلا يستطيع أن ينسى بسهولهقلبه يعقد الآسى ويحوله الى قسۏة مصطنعه مع سميرةحاولت معه كثيرا أن ينسى ويأتى ب سميرة ويمنى تعيشان معهما هنالكن هو يتحجج أن هذا الأفضل لهلكن الليله ستضعه أمام الأمر الواقعبخضم نظرها الى يمنى سمعت صوت سيارة عماد تدلف الى داخل الڤيلا
نهضت من فوق الفراش وتوجهت الى تلك الشرفة الزجاجية أزاحت الستائر قليلا تنظى الى عماد وهو يترجل من السيارة يرفع إحد يديه بسترته على كتفه يسير يبدوا على وجهه ملامح الارهاقأو ربما الضجرتبسمت وهى تتذكر قبل ساعات حين طلبت من سميرة البقاء فى البدايه رفضت كى لا تشعر بعدم رغبة عماد لاحقا ببقائها هنا الليله لكن أصرت عليها بصعوبه إستسلمت سميرة لها تشعر بوخزات قويه فى قلبها خشية ڠضب عماد لاحقا حين يتفاجئ بوجودها لكن بعد محايله منها إمتثلت سميرة ڠصب بترقب خشية رد فعل عمادحتى أنها أخذت منها يمنى تنام معها وأقنعتها أنها جوارها إن إحتاجت لها سآتى لها بها وجهتها كى تنام بغرفة عماد لاحظت التردد على وجههالكن بخجل إستسلمت لهالديها يقين حين يراها عماد بغرفته لكن يكون رد فعله قاسېا...كما تتوقع سميرة. 
ظل عماد ينظر ل سميرة دقائق مختلطة المشاعر بداخله تتصارع بين حب وإشتياق وآلام ذاك الفراق لأكثر من عام ونصف وبؤس قلبه بذاك الوقت الذى أخفاه بقلبه وإنغمس بالعمل حتى يسلي قلبهلكن لم يهدأ الآلمزفر نفسه بتعبلو ظل ينظر ل سميرة لوقت أطولربما تنتهي الليله بشكل آخر زفر نفسه بقوه وضع ونهض من فوق الفراشوغادر الغرفه ذهب الى غرفة المكتب الخاصه بهألهى نفسك بالعمل للساعات الأولى من اليوم الجديدرفع وجهه عن مطالعة حاسوبه الخاصنظر الى شاشة هاتفه رأى الوقت تنهد بإرهاقخلع تلك النظارة عن عينيه وإضجع بظهره على المقعد متنهدا بتعبأم لكن قاوم ذلك وجذب علبة السچائر والقداحه وأشعل سېجارا بدأ ينفث به عل تلك الحاله تزول عنه...لكن مع الآسف مع آخر جزء من ذاك السيجاركان بقلبه...
نهض نحو ذاك الباب الزحاجي الذى يفصل غرفة المكتب عن حديقة الڤيلافتحهإستنشق ذاك الهواء الذى به نسمة هواء شبه باردة قليلا تنذر بإقتراب الخريف وقع بصره على تلك الشجره القريبه وتلك الزهور التى بفروعها لفت نظره إحد تلك الزهرات تبسم وذهب نحوها قام بقطفها وعاود الدخول الى الڤيلا صاعدا الى غرفته فتح الباب وتبسم حين وقع بصره على سميرة النائمة بالفراش.. شعر بهدوء غريب عكس ثوران قلبه قبل قليل إقترب من الفراش وضع تلك الزهرة التى بيده فوق الوسادة ثم توجه ناحية حمام الغرفه أخذ حمام بمياة فاتره ثم خرج مره أخرى
بنفس الوقت
فتحت سميرة عينيها تتنهد وهى تتمطئ بيديها لكن إستغربت عدم شعورها بوجود يمنى جوارها لكن سرعان ما تذكرت ليلة أمس إصرار حسنيه عليها بالمبيت هنا معها كما أنها أخذت يمنى معها بغرفتها تود الشعور بوجودها جوارها لوقت أطول كما أنها شعرت بليونه أسفل جسدها عكس جمود تلك الآريكه التى تظن أنها مازالت نائمه فوقها لكن أثناء حركة يدها إصطدمت بشئ ناعم ثم سرعان ما شعرت بوخزه مدميه فى إصبع يدها إعتدلت فوق الفراش بذهول كذالك جذبت تلك الزهره وقبل أن تفيق من الذهول سمعت ضحكة عماد وهو يقول 
معليشى نسيت أشيل الشوكه من الوردة... صباح الخير.
نظرت نحوه بدهشه سرعان ما أخفضت وجهها نحو الزهرة وقربتها من انفها تستنشق عبقها حياء من رؤيتها له رغم أنها ليست المرة الأولى الذى تراه هكذا لكن ربما تأثير المكان عليها لأول مرة... حاولت نفض ذلك وأزاحت الدثار عنها ونهضت من فوق الفراش وضعت قدميها على أرضية الغرفه لكن بمجرد أن خطت خطوة واحدة تآوهت بخفوت مسموع سمعه عماد الذى قهقه وهو يقترب منها وهى تجثوا فوق رسغيها على الارض ومرح بسخريه قائلا 
الدولاب كان فيه هدوم كتير كنت إختارتى 
فانلة وشورت مناسبين لمقاسك مش تختاري بيجامه قد حجمك مرتين.
نظرت الى ضحكه وتناست آلم وخزة الزهرة كذالك آلم إنزلاق قدميها ودنوها أرضا بسبب عرقلتها بأرجل البنطال الطويله تاهت فى بسمته وإشتاقت الى وسامته وهو يضحك وتلك الغمازات التى تظهر بوجنتيه تعطيه وسامه تجعل قلبها يخفق بل ينتفض بداخلها تتمتم 
ما أحلاه حين يكون صافيا.
ذهلت حين دنى عماد منها ومد يده لها كى يساعدها على النهوض نظرت الى يده الممدودة ثم الى وجهه الضاحك إزادت خفقات قلبها وهى تضع يدها بيده الممدوده لها تمسك ببدها ونهض واقفا وقفت هى الاخرى بحركه تلقائيه عادت خطوة للخلف تعرقلت مره أخرى لكن هذه المره تمسكت بيد عماد الذى لم يكن منتبها فإختل توازنه سقطت سميرة على تأملت ضحكاته كآنها سحر يشتاق لها قلبها قطع عماد ضحكاته ونظر لها التى يتناثر عليها بعض من خصلات شعرها لم ينتظر رفع يده جنب تلك الخصلات
قاطع باقى حديثها حين 
لكن قطع ذاك الإنسجام طرقات صغيرة على باب الغرفه بلعب تود الدخول.
رفع عماد عن سميرة قليلا ونظر الى إرتباكها وعينيها التائهه كاد أن لكن إزداد الطرق على باب الغرفه كذالك سمعا صوت ضحكات يمنى وصوت وحسنيه تقترب منها بحديث مرح نهض عنها يحاول تهدئة تلك المشاعر وقف يجذب خصلات شعره الى الخلف وتنهد وهو ينظر الى سميرة التى جلست فوق الفراش هى الأخرى تحاول السيطرة على مشاعرها تنهد عماد يلجم شوقه قائلا 
هاخد غيار وأروح ألبسه فى الحمام... وإنت أقفلي سوستة البيجامه وشمري رجل البنطلون عشان متكعبليش تانى.
رغم ضجر عماد لكن شعرت سميرة بهدوء نفسى وتبسمت بتلقائيه وأغلقت سحاب المنامه ورفعت أرجل البنطال قليلا نظرت نحو عماد وهو يدلف الى حمام الغرفه وأغلق خلفه الباب بقوه قليلا تنفست بقوه ونهضت نحو باب الغرفه فتحت الباب دلفت تلك الشقيه الصغيره الى الغرفه مباشرة تجلجل ضحكتها بينما جاءت من خلفها حسنيه تشعر بحرج قائله 
البنت دى شقيه أوى ومش بتسمع الكلام..أنا هاكلها وهى حلوه أوى كده.
ضحكت سميرة قائله 
إنت وماما بتحب تعاندكم.
ضحكت حسنيه على تلك الصغيره التى ذهبت نحوها تبتسم إنحنت تحملها 
شعرت بإنشراح قلب حين قبلتها يمني وقبلتها قائله 
روح قلبي تعاند براحتها روح القلب هى يمنى.
بنفس الوقت خرج عماد من الحمام وتبسم حين رأى والدته تحمل يمنىلا ينكر شعوره بالسعادة كامله فى هذه اللحظه
ومفيش بوسه ل بابي.
ضحكت وهى تندفع نحوه ليحملهاتلقفها بحنا وهو يبتسم على تلك القبلات التى أعطتها لهنظرت حسنيه الى ملامح سميرة وعينيها اللتان تلمعان بالسعاده كذالك ل شفاها الداكنة اللونتفهمت سبب ذلك وتبسمت قائله
خلونا نروح نفطرأكيد يمنى جعانه.
أومأت يمنى بموافقةتبسم عماد وقبلهانظرت حسنيه الى سميرة بود قائله
على ما تغيري هدومك يكون الفطور جهزيلا بينا يا يمنى.
تبسم عماد وهو ينظر الى سميرةثم غادر معهن
وأغلق خلفه باب الغرفه.
شعرت سميرة بزيادة خفقان قلبها وهى تتنفس من عبق
 

تم نسخ الرابط