رواية وإحترق العشق للكاتبة سعاد محمد سلامه

موقع أيام نيوز


المال بحوزة إحد صديقاتها بالبلدة ذات ثقه وحين يصبح معها مبلغا ذو شآن ربما وقتها سهلا عليها إدخاره بعيدا عليها التفكير بنفسها لن تظل بائعه بمحل عرضة للسخافات من الزبائن... فى خضم تفكيرها صدح رنين هاتفها نظرت له سرعان ما تبسمت حين علمت هويه من تتصل عليها ردت عليها بترحيب زائد 
تبسمت الاخري بعيون تلمع بالجشع قائله 

بعتلك صاحبتي المحل أتمنى تكوني شرفتيني قدامها.
ردت عليها 
طبعا شرفت حضرتك.
تبسمت قائله 
فى ليا صديقه كمان قولت لها أحسن الاذواق هنا فى المحله تلاقيها رغم إنها جوزها بيسافر بره وبيشتري لها حاجات ماركات بس قولت لها هنا فى أذواق أجمل يمكن تجيلك بكرة ولا بعده وبفكر أنا كمان أجي معاها.
تبسمت لها بترحيب قائله 
هو حضرتك عندك محل بتبيعي فيه.
ردت السيدة 
لاء أنا جوزي مسافر الخليج وبيجي فى السنه شهرين بحب البس وادلع قدامه عشان عينه متزوغش على بنات بره يلا بقى شوفلى كده اذواق حلوه ومش شرط من المحل اللى شغاله فيه أكيد انتى فى السوق وعارفه الأذواق الحلوه كلها عاوزه كده أسحر عيون جوزي خلاص أجازته قربت وميهمكيش الاسعار جوزي بيقولى أنا متغرب عشان تنبسطي يا حبيبتي وأنا أحب أبسطه لما يشوفني كدة آنيقه .
تبسمت لها قائله
تمام أنا شوفت اذواق حلوه فى محلات حواليا هحاول معاهم وأن شاء الله هجيبها بأسعار كويسه.
تبسمت لها بتطميع قائله
أيوه كده إفهميني عقبال ما يبقى عندك محل خاص بيك وأبقي أنا أول زبونه فيه.
تبسمت بتمني قائله
إن شاء الله.
أغلقت الهاتف عينيها تحلم ماذا لو حقا أصبحت صاحبة محل بيع أزياء كبير كهذاوقتها سيعلو شآنها بالتأكيدمثلما حدث مع سميرة زوجة أخيها بعد ان ترملت وقامت بفتح صالون تجميل بالبلدة وإشتهر عاد لها عماد ولم يهتم أنها كانت زوجة لغيرهالرجال الأثرياء يهون النساء ذوات الشآن هى الأخرى تود أن تكون ذات شآن. 
على ذاك المقهي 
كان شعبان يجلس ينفث دخان تلك الآرجيله التى أمامه نظر أمامه الى ذاك الدخان الكثيف تذكر قبل أيام حين كان يجلس هنا وبالصدفه نظر أمامه وقع بصره على حسنيه التى كانت تمر من أمام المقهى شعر بخفقان قلبه منذ سنوات لم يراها كآن مع تقدمها بالعمر تزداد بهاءا هى كانت جميله طوال الوقت إزدادت بهاءا خاص لديها بتلك الثياب الراقيه الملائمة لها دائما حتى حين كانت فقيرة كانت ثيابها منمقة رغم قلتهاتذكر قولها
خليني على ذمتك بس عشان المأوىهروح فين أنا وإبنك
جحد قلبه وظن أن هذا كان إذلال لهالكن مع الوقت ها هى تسكن منزل آشبه بالقصرليس هذا فقط بل رأها تصطحب تلك المدلله الصغيرةإبنة عماد حفيدته هو الآخرحفيدته التى خاڤت منه وتوارت بعيد عنه عكس ألفتها الواضحة مع حسنية.
حسنية. 
نطقها قلبه أجل مازالت متيم بها رغم مرور السنوات سرت خلف رغبة والدتك التى صورت لك أنها ستبقي راكعه أمامك لكن هذا لم يحدث نهائيا أخبرتك والدتك أن رضاها سيجعل ولدك يرضيك لاحقالانه سيحتاج إليك هذا أيضا لم يحدث بل إزداد إستغناءا عنك أكاذيب صورت لك بزوجه بغيضة تجعلك تزهو برجولتك وانت لاشئ هكذا أثبت لك عماد أنت لاشئ بحياته كآنك غير موجودربما لو كنت مېتا كان أفضل له هكذا أوصل لك. 
باليوم التالي 
صباح 
بذاك المنزل الصغير... وضعت إنصاف طعام الفطور وجلست تضع يدها فوق وجنتها ببأس
جلس حامد ونظر لها سائلا 
مالك عالصبح قاعدة وحاطة إيدك على خدك كده ليه.
ازاحت يدها عن وجنتها قائله 
صعبان عليا هاني بدل ما يتهني مع عروسته جت الوليه الفرنساويه وكبست على نفسه قلت هناه.
إرتبك حامد قائلا 
وإيه اللى هيقل
هناه يعني ماهو عايش مع الإتنين وشكله متهني عالآخر.
لوت شفتيها قائله 
متهني فين ده مقضيها وقاعد بقاله يومين فى مصر.
شعر حامد بإنشراح فى قلبه هو يود ذلكلا يود الهناء ل هانى مع فداءربما بهذا لن تحمل منه وتاتي له بأطفال ينفق عليهم من ما يمتلك كانت فكرة صائبه منه خين ارسل صورا من عرس هاني ل هيلدا جعلها تشتاط ولم تنتظر وجائت الى هنا فورا عكرت صفو زواجه. 
باليوم التالى
مساء
بمنزل هاني بالبلدة
كان يقف بإحد شرفات المنزل ينفث دخان تلك السېجارة الذى بيده يشعر مثل الممزع بين عقله وقلبه نظر الى تلك الشرفه المجاورة له كان هنالك ضوءا متسرب منها تنهد لاول مره يشعر برغبه 
راقب للحظات حتى شبة أنطفأ ضوء الغرفه فقط إضاءة خافته فكر القى عقب السېجارة ثم دخل الى المنزل توجه الى إحد الغرف فتح بابها بهدوء ونظر بداخلها نحو الفراش تهكم حين رأي هيلدا نائمة أغلق الباب بهدوء وتوجه ناحية تلك الغرفه الأخري فتح بابها ونظر بداخلها بنفس الوقت كانت فداء تخلع عنها خفق قلب هاني وبتلقائيه تبسم لها بتلقائيه منها هى الأخري بادلته ببسمه رقيقه دخل الى الغرفه وأوصد الباب خلفه شعرت بحياء من تلك اللمعه أو إحساس جديد عليه يغزو عقله يجعله مثل المسير خلف 
بشقة سميرة
كانت تجلس أرضا تعكف مع يمني تساعدها ببعض واجبات الروضهالى أن دق جرس الشقهكعادتها يمنى تركت كل شئ وهرولت ناحية باب الشقه وفتحت الباب...كان مثلما قالت والدها هو الذى جاءدخل الى تلك الغرفه تبسم ل سميرة التى تجلس ارضالمعت عينيه بإشتياقتبسمت سميرة بتحفظ منهالاحظ ذلك عماد تغاضى عن ذلك...
بعد قليل تركتهم معا ونهضت ذهبت الى غرفة النوم الخاصه ب عماد جلست قليلا لكن سمعت صوت عماد يتحدث بالهاتف من شرفة قريبه من الغرفة توجع قلبها وهى تسمعه يؤكد أنها سيذهب الى ذاك الحفل تهكمت على حال قلبها الضعيف الى متى ستظل هكذا عليها أخذ قرار.
بينما عماد أنهي إتصاله وعاود للجلوس جوار يمنى راقب تلك الغرفه التى لم تخرج سميرة منها إتخذ قرار من قلبه المشتاق 
نهض من جوار يمنى ودلف الى تلك الغرفه وأغلق الباب خلفه عينيه تلمع برغبه أو بالاصح شوق وتوق وعشق لكن يخفيه خلف أنها مجرد رغبه سمعت صوت إغلاق باب الغرفه اغلقت دولاب الملابس ونظرت نحو باب الغرفه سأم وجهها حين رأت عماد خلف باب الغرفه لم تحتاج لوقت ولا لسؤال لمعرفة لماذا دلف الى الغرفه غص قلبها من نظرة عيناه الراغبه التى تمقت تلك النظرة التى تشعرها أنها مثل العاھړات فقط للمتعه اللحظيه إزدردت ريقها وبداخلها قرار لن تظل هكذا لكي ينتهي هذا الآلم من قلبها عليها تحمل مرارة العلاج...تعمدت تجاهله بعدم الحديث لم تعطي له إهتمام كما أصبحت تفعل مؤخرا...اصبح يضجر من ذاك البرودإدعت إنشغالها بضب تلك الثياب بداخل الدولاب
وفيها أيه هى أول مره أجي لهنا...
قاطعها وهو ينظر الى عينيها التى أصبحت تتمرد عليه قائلا 
طلبت منك نتقابل أكتر من مره وكنت بتتحجج حجج فارغه وكنت بفوت.
مكنتش حجج قولتلك الأسباب.
أصبحت مواجهاتها له كثيره وذلك يضعف قلبه يعشقها. لكن ذكرى واحده تتحكم بعقله دائم... قبل أن ينفضح أمره ويجذبها ويعترف أنها مازال عشقها ېحرق قلبه سمعا طرقا طفوليا على باب الغربه مصحوب بصوت بكاء تلك الصغيره ترك عماد يديها توجهت سريعا نحو باب الغرفه وفتحت الباب وجثيت امام تلك الصغيره الباكيه تقول بحنان 
يمني بټعيطي ليه.
بلوعة قلب طفله وكلمات غير مرتبه لكن فهمت منها 
ناناه واقعه على الأرض بكلمها مش بترد عليا.
إرتعبت سميره وتركتها وتوجهت الى ذاك المكان سريعا... صعقټ حين وجدت والدتها ممده أرضا إنحنت وجثيت جوارها تحاول إفاقتها بإستجداء قائله
ماما أرجوك فوقى أنا ماليش غيرك.
لكن لا جدوي بذاك الوقت آتى عماد وسمعها بعد أن إرتدى ثيابه بعجاله... نظرت له سميره بدموع طالبه برجاء 
عماد... ماما أرجوك يا عماد عشان خاطر يمنى...
ذهل من رجائها له أفقدت الثقه به لهذه الدرجه وتظنه أنه بلا إنسانيه معها... لكن نحى ذلك وجث العرق النابض بعنق والدتها قائلا 
ممكن تكون غيبوبة سكر أنا هاخد طنط أوديها المستشفى.
بالفعل حملها ونهض يتوجه نحو باب الشقه سريعا لحقته سميره توقف للثوانى قائلا 
رايحه فين يا سميره غيري هدومك ويمنى... أنا هتصل عالسواق يجي ياخدها يوديها عند ماما.
بصعوبه واقفت سميره...
بعد وقت قليل بأحد المشافي
خرج الطبيب من الغرفه إقترب منه عماد يستفسر عن حالها أجابه الطبيب 
دى غيبوبة سكر واضح إن المريضه مش منتظمه فى العلاج وكمان زودت فى أكل سكريات وده سبب ليها كريزه والحمد لله سيطرنا عالسكر وبالعلاج هتسترد وعيها أن شاء الله كمان كم ساعه.
تنهد عماد براحه وشكر الطبيب الذى غادر ودلف الى تلك الغرفه نظر الى تلك النائمه إستعادت بعضا من رونق وجهها جلس على أحد المقاعد قريب منها... طن برأسه قول سميره لها
ماما أنا ماليش غيرك 
وماذا عنه ألهذه الدرجه فقد أهميته بحياتها ولما لا يفقدها... مكانة والدتها أقوي كما أنها الوحيده التى ساندتها دائما تذكر ذاك اليوم الذى مر عليه حوالى ثلاث سنوات
بالعوده بالزمن 
كان جالسا بمكتبه حتى صدح رنين هاتف المكتب الأرضي رفعه يسمع قول السكرتيره التى أخبرته أن هنالك من تود لقاؤه وتقول أنها من أحد أقاربه... إستعلم منها عن هويتها وأجابته سرعان ما قال لها 
دخليها فورا.
نهض من فوق مقعده بعقله حيره لماذا آتت إهتدى عقله ربما جائت تترجاه أن يقوم برد سميره لذمته مره أخري... بداخله شعر بإنشراح ربما تسرع بالطلاق وتلك فرصه... لو طلبت منه ذلك لن يخذلها... إستقبلها بترحيبونظر نحو السكرتيره التى رافقتها أثناء الدخول ثم نظر لها سألا 
حضرتك تشربي أيه.
أومأت رأسها برفض قائله 
ولا حاجه مايه بس ريقى ناشف من السفر فى الحر ده.
نظر للسكرتيره وأومأ رأسه لها بالمغادره بالفعل غادرت بينما هو جذب تلك الزجاجه وكوب سكب به مياه وأعطاه لها إرتشفت منها حتى إرتوت قائله 
شكرا يا عماد.
نظر لها عماد قائلا 
إرتاحى حضرتك.
جلست على أحد المقاعد ونظرت الى عماد بداخلها لا يوجد مشاعر نحوه لكن لابد أن يعلم لما جائت... بلا إنتظار قالت له 
أنا جايه فى أمر يخصك معرفته.
سألها 
وأيه هو الامر ده.
سميره... 
بمجرد ان نطقت إسمها رف قلبه بشوق لكن سرعان ما ذهل حين قالت 
سميره حامل.
حامل!.
إستشفت من نطقه ذهوله إستهزات بمراره قائله 
بعد اللى حصل بينكم مكنتش متوقع أنها تحبل... عالعموم أنا جايه أعرفك وأعرف قرارك أيه اللى على ضوءه هتصرف.
لم يفهم مغزى حديثها وسألها.
قصدك أيه.
ردت ببساطة 
قصدى الجنين اللى فى بطن سميره لو إنت مش عاوزه أنا سهل أتصرف.
مازالت الصدمه تؤثر على إستيعابه وسألها 
قصدك أيه ب سهل تتصرف.
يعني أنزله. 
إجهاض!.
أجابته بتاكيد 
أيوا إنت خلاص طلقت سميره وأنا شايفه أن كل واحد منكم بقى فى طريق غير التاني وشايفه إن الجنين ده ممكن يبقى عقبه فى حياتها هى لسه شابه يمكن ربنا يبعت لها فرصه تعوضها.
هنا فهم معنى قولها وثار عقله هل سيتحمل قلبه مره أخرى رؤيتها مع غيره بالتأكيد كان الجواب... لا
وذاك الجنين هو الرابط
 

تم نسخ الرابط