رواية وإحترق العشق للكاتبة سعاد محمد سلامه
المحتويات
إن البيوتى بقى بتاعك إنت تستاهلى كل خير بس بقى عشان ماخدش على خاطري يوم الأجازة بكره فى مول منزل تخفيضات شوفت عروضه عالنت تعالى نروح نشتري وتعزميني عالغدا فى مطعم المول ولا خلاص بقيت صاحبة البيوتى وهتتكبرى عالتخفيضات ولا كمان جوزك ثري
تبسمت سميرة قائله
ما كان جوزي ثرى وباجى معاك نشوف التخفيضات ونجيب اللى لازمنا كمان عيد ميلاد يمنى بعد أسبوع ومحتاجه شوية تجهيزات وكمان تتفسح معانا
تمام كده بس إعملي حسابك مطعم المول اسعاره سياحيه
مساء
ب ڤيلا عماد
تبسمت حسنيه حين دلف عماد قائله
كويس إنك جيت بدري قبل ما أنام كنت عاوزه أتكلم معاك
تبسم لها بود سائلا
خير
تبسمت له قائله
رجليا بيوجعوني من الواقفه تعالى نطلع أوضتي امددهم عالسرير
هاخدلك ميعاد من الدكتور يشوف إيه حكاية رجليك دي
تنهدت ببسمه قائله
مش محتاجه دكتور السن هو أنا صغيرة الحمد لله عالصحه هو كده الإنسان لما يكون بيشاقي ويرتاح يحل عليه التعب وبعدين دول تلاقيهم شوية برد يومين ويروحوا إقعد خليني أتكلم معاك
ربنا يديك الصحه يا ماما خير
تبسمت له قائله بشوق
يمنى عيد ميلادها خلاص فاضل عليه أسبوع وأنا قررت نعمل حفلة صغيره كده على قدنا هنا فى الفيلا وقولت أخد رأيك الأول
أستغرب ينظرلها بسؤال
تاخدي رأيي فى إيه
لاوعت حسنيه معه قائله
يمكن تعارض إن أعمل الحفله هنا فى الڤيلا
يمنى بنتي يا ماما وأكيد مستحيل أعارض
تبسمت له بخبث قائله
أنا مش قصدي على يمنى بس سميرة يمكن تعارض إنت عارف تعلقها ب عايدة
تنهد عماد قائلا
عارف ومعتقدش هتعارض طالما دي رغبتك هى بتحبك زى مامتها
تبسمت حسنيه قائله
وانا كمان بحبها ولو عندي بنت مكنتش هحبها أكتر منها بس ليه حاسه إنك مضايق من كام يوم كده رغم بعد ما رجعت من الاجازة كان وشك ظاهر عليه السعادة إنت متخانق مع سميرة
لاء ليه بتقولى كده كل الحكايه إنى مرهق من الشغل إتكوم فى فترة الاجازة
شعرت حسنيه بكذب عماد لكن طاوعته قائله
ربنا يعينك وينور طريقك وقلبك يا عماد انا مبسوطه اوي بعيد ميلاد يمنى الايام بتمر بسرعه لسه فاكرة يوم ولادتها اليوم ده عمري ما أنساه
تبسم عماد هو الآخر يشعر بشوق الى صغيرته كذالك سميرة لكن يحاول طمس ذاك الشوق بإنشغاله بالعمل
بينما بشقة سميرة
لم تكن نائمة رغم أنها تتمدد فوق الفراش تحتضن يمنى التى خلدت للنوم أخيرا إعتدلت نائمه على ظهرها تنظر نحو سقف الغرفه لا تشعر بالندم لكن كما توقعت الجفاء من عماد عادت بنظرها نحو يمنى وتبسمت تذكرت يوم ولادتها
رغم أنه كان صعب عليها ذاك الآلم التى تحملته لكن نظرتها لوجه يمنى وقتها بعد أن فاقت خففت ذاك الآلم بل آزالته
عودة ليوم ولادة يمنى
بداخل أحد المشافي عاينت الطبيبه سميرة التى تتآلم كثيرا ثم خرجت كان بالخارج كل من حسنيه وعايدة التى تجلس تشعر لو أنها هى مكان سميرة كان أرحم لها إقتربت منهن الطبيبه قائله
للآسف الحبل السري ملفوف حوالين رقبة البنت ومستحيل تولد طبيعي لآن ممكن البنت تخنق وټموت
نظرت حسنيه نحو عايدة التى تسرعت بأمومه قائله
بنتي يا دكتورهأهم حاجه هى
لم تلومها حسنيه فلا يوجد أعز من الأبنةبينما قالت الدكتورةللآسف بنت حضرتك كل هدفها البنتوأحنا خلاص قررنا نولدها قيصريحفاظا على صحة الإتنينودلوقتى هتطلع على أوضة العمليات عشان يجهزوها للولادةوإن شاء الله خير
تبسمت حسنيه بخفوتبينما عايده قلبها يئن خوفا بعد لحظات فوق فراش نقال خرجت سميرة من الغرفهإقتربن منها حسنيه وعايده التى لم تستطيع التحكم بدموعهانظرت لها سميرة تشعر بآلم قائله
وصيتك بنتي يا ماما لو جرالي حاجه خلى بالك منهابكت عايدة ولم تستطيع الردبينما قالت حسنيه بتطمين
إن شاء الله هتبقوا بخير إنتم الإتنينإتفائلي بالخير وقولى ياارب
يارب
قالتها سميرة بإيمان وأمللكن شعرت بغصه لعدم وجود عمادربما لا يهتم هكذا وسوس عقلها
بعد وقت إنشرح قلب عايدة وحسنيه بعد ان أخبرتهن الطبيبه بسلامة الإثنتين وأنهن سيخرجن لغرفة خاصه بالمشفىوسميرة مجرد وقت وتفيق من آثر المخدربعد إن إضطروا لتخديرها كليا
دخلت عايدة الى غرفة سميرة وتبسمت حين اعطتها الممرضه تلك الصغيرةشعرت بسعادة غامرةسميرة كانت إبنتها الذى شاء القدر أن تتيتم صغيرة إنغلقت حياتها عليها تعلم ما مرا به الإثنين معا تلك الصغيرة قطعة أخري من نسلها نظرت نحو سميرة الغافيه وجهها مجهد لكن الطبيبه أكدت أنها بخير مسألة وقت وينتهي المخدر حمدت الله كثيرا تعلم بفرحة سميرة حين تعود للوعي وترا تلك الملاك الصغيرة الحجمهى كانت تنتظرها بفارغ الشوق والصبركانت تسمعها هى وتتحدث لها بمحبه وهى بداخل رحمها
بينما بالخارج قامت حسنيه بإتصال سرعان ما قام بالرد عليها إستهجنت عليه قائله
إنت فين مش بترد عليا من الصبح ليه
رد عماد
انا فى إسكندريهكان فى مصنع كبير كان نفسي أشتريهوالحمد لله أخيرا صاحبه وافق يبيعه وكنت بخلص إجراءات التسجيلوموبايلى كان صامت بس خير ليه المكالمات دى كلها إنت بخير
ردت حسنيه
انا بخير الخير على قدوم الواردين سميرة هي اللي
إرتجف قلب عماد وزادت الرجفه حين سمع صدا صوت ميكرفون ينادى على أحد الاطباء خفق قلبه بترقب وقاطعها سريعا
أنت فى المستشفىسميرة مالها يا ماما
شفقت حسنيه على لهفته قائله
سميرة ولدت والحمد لله بقت بخير هى والبنت
تنهد عماد براحه قليلالكن إستغرب قائلا
غريبه المفروض كان فاضل أسبوع على ميعاد الولادة
ردت حسنيه بتوضيح
عادي بتحصل عايدة إتصلت عليا قبل الضهر وقالتلى إن سميرة موجوعه وحاسه بۏجع زى ۏجع الولادة قابلتها هنا فى المستشفى والدكتورة قالت ولادة وولدتها قيصري
شعر عماد بآلم قائلا
ولدت قيصري ليه تمام أنا كلها ساعتين وأكون عندكم فى المستشفى لما هوصل هرن عليك
تبسمت قائله
الحمد لله أنهم الإتنين بخير
تمام توصل بالسلامه
بعد وقت بدأت سميرة تعود للوعي تهزي بحنين تبسمن عايدة وحسنيهالى أن فاقت سميرةسألتهن بآلم
يمنى
تبسمت حسنيه وحملتها واعطتها لها قائله
يمنى أهىشوفى الحته اللى قد الكف دى تعبتك قد أيه وتعبتنا معاها إحنا كمان
حملتها سميرة ونظرت لها كآن الآلم إختفىتشعر بسعادة فقطرغم ذاك الآلمتبسمت وهى تقبلهاأخذتها عايدة منها قائله
هاتيها إنت لسه تعبانه
تمسكت بها سميرة قائله
لاء أنا بقيت بخير خليها جنبي عالسرير يا ماما
تبسمت عايدة بحنان وضعتها جوارها على الفراشكذالك تبسمت حسنيهتنظر نحو هاتفها بترقب
بعد وقت بسبب الإجهاد غفت سميرةكذالك يمنى غافيه نظرت حسنيه الى عايدة قائله
العشا خلصت آذانهنزل أصلي فى جامع المستشفى
نظرت عايدة نحو سميرة ويمنىوقالت
خديني معاكسميرة نايمه بسبب العلاجويمنى كمان لسه نايمهعاوزه أصلي ركعتين شكر لربنا اللى نجاهم الإتنين
تبسمت حسنيه لها بتآلف قائله
أنا كمان هصلي شكر لربنا تعالى الجامع قريب من هنا ومش هنغيب عليهم
غادرن الإثنين تبسمت حسنيه حين رات عماد يدلف الى المشفى قبل أن تدخل الى مصلي المشفى
دخل بهدوء الى الغرفه متلهفا يرى تلك الملاك الصغيره التى جاءت له هديه بغض النظر عن ما حدث سابقا هو متلهف يرى صغيرته
سار بهدوء الى أن وصل الى الفراش رأها تنام مستيقظه جوار والداتها
والداتها النائمه التى يبدوا بوضوح علي وجهها الإجهاد هو علم أن ولادتها كانت صعبه حتى أن الطبيبه إضطرت لتوليدها بعملية قيصريه تلك الصغيره آتت للحياه بعد إجهاد وتعب والداتها طوال مدة الحمل
لكن بالأخير جاءت بصحه وسلامه
إنحنى يمد يديه وحمل يمنى بحذر
تأمل ملامحها البريئه هى كما كانوا يرونها بصور الأشعه لكن عيناها ظهرت بوضوح عينيها تشبه عيناه ملامحها لم تتضح بعد لكنها جميلة بل جميلة جدا
تبسم على تلك الصغيره التى تلعق شفتاه بلسانها يبدوا أنها سترث تلك العاده منه
سندها على يد واحده وملس بسبابته على شفاها تبسم وهى تخرج لسانها تلعق سبابته
شعور رائع كيف ضغط على سميرة ذات يوم وكاد يؤذي تلك الملاك وهى تنمو بأحشائها كم كان وغدا فقط من أجل رغبة عابرة معها كاد يقفدهاربما كان هذا أيضا سببا بولادتها قبل ميعادها من أجل أن يشعر بزهو لحظات غرام هى تمسكت بها بكل قوتها وأعطت لها الحياه وتحملت منه تجبره ليس هذا فقط تحملت آلام حمل كان من الصعب أن يكتمل بداخلها بعدما ما كادت تجهض أكثر من مره بسبب عناده وتغطرسه أحيانا ها هى الملاك الجميله آتت للحياه
بينما سميرة نائمه بسبب الإرهاقوبسبب بعض الادويه تشعر كأنها تائهه ترا عماد يدخل الى الغرفه يحمل يمنى من جوارها ويتجه للخروج من الغرفه قالت له بفزع
واخد بنتى ورايح فين
رد بجبروت
إنتى متستحقيش تكونى أم للملاك دى أنا هاخدها وابعدها عنك علشان متطلعش بنفس خصالك غداره
صحوت من منامها فزعه على صوت بكاء صغيرتها نظرت بجوارها لم تجدها
فزعت أيكون الحلم حقيقه وهو أخذها نظرت
أمامها بالفعل هو يقف أمامها يحمل الطفله برغم آلم جسدها لكن حاولت النهوض قائله بفزع ولوعة قلب
بنتى بنتي يا عماد أنت واخدها ورايح فين قبل ما تاخدها منى موتنى وأرحمنى من العڈاب ده
إستغرب عماد قولها وإقترب منها ب يمنى أعطاها لها ببساطه قائلا
يمنى أهي يا سميرة بلاش حركه كتير علشان صحتك
أخذتها منه بلهفة قلب جففت دموعها وحضنتها لصدرها ثم قالت
حلوة أوي وعندها غمازتين فى خدودها
نظر لها وتبسم قائلا
بتشبهك يا سميرة
تبسمت قائله بنفي
لاء فيها شبه منك عنيها شبه عنيك كمان الغمازتين
تبسم قائلا
لسه بقية ملامحها هتوضح أكتر مع الأيام حمدالله على سلامتكم إنتم الإتنين
رفعت نظرها عن يمنى ونظرت له قائله برجاء
نفسي نعمل لها عقيقة عشان نتبارك بيها
تبسم بموافقه قائلا
يمنى وشها حلو عليا وكنت هعمل لها عقيقة فى البلد
تبسمت له بإمتنان بينما عماد جلس جوارها وبتلقائيه منه قبل رأس سميرة ثم وجنة يمنى بسعادة
عودة
على تنهيدات يمنى عادت سميرة تنظر لها وتبسمت الأيام سريعه وليدة الأمس بين يديها أيام وتكمل عامينرغم ذلك مازالت تشعر بأنها طفلتها التى ولدتها للتو
متابعة القراءة