رواية مسلم ورقية (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم الكاتبة تسنيم المرشدي
المحتويات
سبب رفضه
معلش أميرة واقفة مستنياني في الجامعة ولازم اروح لها خليها مرة تانية
رقية خرجت من المطبخ بعد ما جهزت له سندوتش وقالت له
كله في العربية عشان العلاج فاكراه
مسلم هز راسه بتأكيد ورد عليها
في جيبي
مسلم أخد السندوتش منها وأستاذنهم وخرج برا البيت رقية خرجت وراه وقالت له بإلحاح
مسلم رد عليها وهو نازل
ادخلي جوا يا رقية
رقية ضړبت الأرض بغيظ شديد ورددت
أوووف
قفلت الباب ودخلت وهي مضايقة أنها مقدرتش تعرف منه هي عملت ايه عكس مسلم اللي ضحك علي تصرفاتها الطفولية ركب عربيته واتحرك بيها علي الجامعة ..
في بيت عمر والدته اتفاجئت بوجود أميرة ومسلم ورحبت بيهم بحفاوة قعدوا في الصالون وهي استأذنت تصحي لهم عمر مسلم بص لاميرة بغيظ وعاتبها
أميرة بصتله بغيظ وعاتبته
خلاص بقا هما خمس دقايق ونمشي
مسلم هز راسه باستنكار والاتنين قعدوا يستنوا ظهور عمر فايزة دخلت أوضة عمر و منه تصحيه
عمر اصحي يا حبيبي أميرة هنا
عمر فتح عيونه وبصلها بعدم استعياب
أميرة! هنا بتعمل ايه
فايزة رفعت كتفها بمعني مش عارفة وقالتله
عمر قام من مكانه وهو قلقان من زيارتهم غسل وشه وبدل هدومه في وقت قياسي وخرج لهم القلق كان مرسوم علي ملامحه وهو بيرحب بيهم
البيت نور اهلا بيكم
مسلم رد عليه بحرج
منور بأهله آسفين أننا جينا في وقت زي دي بس فيه ناس دماغه طاقة كده
مسلم قال جملته وهو بيبص لاميرة الأنظار كلها اتوزعت علي أميرة وعمر رد عليه يشيل الحرج منه
أميرة ضحكت وردت هي عليه
خير وإلا مكنتش هاجي الوقتي المشكلة اتحلت في الجامعة وتقدر ترجع شغلك تاني
عمر كان هيرد عليها بس رنة موبايله وقفته بص لاميرة وردد باستغراب
ده مدير الجامعة
أميرة ابتسمت له وردت عليه بحماس
رد عليه
عمر رد عليه وبعد كلام دار بينهم بص لاميرة بإمتنان ضحكته مفارقتش وشه من بعد مكالمة المدير ليه قفل معاه وبص لاميرة وهو مش عارف يوصف لها مدي سعادته
أميرة ردت عليه بنبرة سريعة
لا طبعا فيه داعي أنا السبب في اللي حصلك وكان لازم اعمل اي حاجة ترجعك شغلك واعتبارك مع بعض
عمر اتكلم بعفوية وهو بيبص في عيونها
يابختي بيكي
أميرة اتحرجت جدا من رده ومسلم حمحم عشان يجذب انتباهم ليه عمر وأميرة بصوله بإحراج شديد دخول فايزة بالضيافة انقذهم من مواجهة مسلم ..
أنا بجد آسفة
فايزة عاتبتها بلطف
ولايهمك يا حبيبتي فداكي
فايزة خرجت تجيب لها طبق غيره وأميرة نزلت تجمع اللي وقع علي الأرض عمر نزل وراها وهو بيحاول يمنعها
خلاص سبيهم أنا هلمهم
أميرة هزت راسها برفض
لا لا هلمهم أنا
عمر اضطر يلم معاها لما فشل يخليها تبعد بالغلط وحس برجفتها بسبب لمسته ضحك بعفوية وبصلها وهي انتبهت لنظراته وقلبها دق جامد بسبب نظراته عليها عمر
أميرة قامت فجاءة وحطت الطبق علي الطرابيزة وبصت لمسلم
يلا بينا
مسلم قام وقف وقالها
تمام يلا
فايزة رجعت وبصتلهم جامد وحاولت تمنعهم
لا اقعدوا انتوا ملحقتوش افطروا معانا
مسلم رد عليها بلطف وهو بيرفض
معلش بس انا بجهز في شقتي اللي هننقل فيها ومحتاج لكل وقت في اليوم
فايزة بصتله بإحراج ورددت
ربنا يعينك
مسلم سبق أميرة بخروجه برا وفايزة مشت معاه وأميرة قبل ما تخرج عمر نادي عليها وهي بصتله فقالها بنبرة لحوحة
وافقي علي كتب الكتاب لو سمحتي
أميرة بصتله لمدة وقالتله .أميرة ردت عليه بعد ما اتنهدت بضيق
لو سمحت يا عمر بلاش تضغط عليا اكتر من كده..
عمر بصلها كتير وهو مصډوم من ردها يمكن مش اول مرة ترفض بس كان متوقع أنها توافق المرة دي لما كرر طلبه بإصرار وتوسل..
أميرة خرجت برا وهو سحب نفس وخرج وراها ودعهم ودخل أوضته وهو مخڼوق جدا بسبب رفضها المستمر ليه بس ملوش حق يزعل هو اللي وافق يدخل علاقة عارف انها مش هتمشي طبيعية من الاول هو اللي راهن نفسه أنها مع الوقت هتلين وعدها ووعد نفسه يصبر وميضغطش عليها بس ليه الوقتي مستعجل وبيضغط عليها في كل فرصة تقابله ..
فايزة استغربت دخول عمر الاوضة وملامحه متغيرة عكس ما كانت أميرة موجودة عبد الرحمن كان متابعهم من وقت ما عمر طلب من أميرة يكتبوا الكتاب وهي رفضت وحاول ميظهرش نفسه عشان عمر ميتحرجش قدامه لاحظ شرود فايزة وسألها باستفسار
مالك يا فوز
فايزة بصتله وقالت اللي بيدور في عقلها
اخوك تصرفاته بقت غريبة مرة واحدة ده كان لسه قاعد يضحك مع خطيبته وأخوها وفي ثانية ملامحه اتحولت كأنه مضايق
عبد الرحمن هز راسه بتفهم وحكي لها اللي سمعه
تقريبا هو عايز يكتب الكتاب وهي مش موافقة
فايزة بصتله شوية وقامت
دخلت لعمر خبطت علي الباب ودخلت لما سمح لها قعدت قصاده وحمحمت بتردد لكن مضطرة تتكلم مش هقدر تشوفه في حالته دي وتسكت
مالك يا حبيبي
عمر هز راسه بنفي ورد عليها باختصار
مفيش..
فايزة عرفت أنه مش حابب يتكلم لانه مش من النوع اللي بيحب المحايلات عليه حاولت تتكلم معاه بصيغة بعيدة عن الموضوع
أميرة طيبة اوي يابختك بيها
عمر ضحك بتهكم من غير ما يرد فايزة سحبت نفس وكملت كلامها
حسيتها حويطة شوية وده دليل أنها خام وعفوية وملهاش في اللف والدوران
عمر رد عليها بفتور
اه هي كده فعلا
فايزة ضحكت بصوت عالي وعمر استغرب ضحكتها وهي وضحت سببها
ايام ما كنت أنا وابوك مخطوبين كنت مجنناه أنا كنت علي نياتي اوي وهو كان داخل بقلب جامد وعايز يعيش بقا دور الخطيب مع خطيبته وحب وخروج طول الوقت بس يا حرام مكنش بيلاقي مني اي ردة فعل ترضيه
عمر ركز مع كلامها لماحس أنه شبه علاقته بأميرة وسألها باهتمام
ليه مكنتيش لسه حبتيه
فايزة ردت عليه تعارض سؤاله
بالعكس والله كنت بحبه اوي بس كل بنت بتكون مختلفة عن التانية يعني ممكن اختين في نفس البيت وواحدة تكون هادية والتانية شعنونة بس أحلي حاجة أن أبوك كان فاهم طبيعتي ومكنش بيضايق بالعكس كان حاببني كده وهو اللي كان بيتقرب مني علي طول عشان اخد عليه أسرع لغاية ما في يوم قولتله اني بحبه متتخيلش كان وقتها فرحان ازاي ورد عليا برد عمري ما أنساه بدل ما يقولي وانا كمان بحبك قالي لكل مجتهدا نصيب
عمر بصلها باستغراب وهي ضحكت علي شكله ووضحت له
ماهو كان بيجتهد عشان يكسب قلبي فطبعا كلمة بحبك كانت نصيب اجتهاده
عمر هز راسه بتفهم وهي خرجت لما حست انها وصلت له الرسالة اللي عايزة توصلهاله عمر حس براحة جواه بعد كلام والدته وعرف أن ما عليه إلا الصبر والاجتهاد زي والده..
مسلم كلم رقية وفهمها أنه هيكون مشغول طول اليوم مع العمال عشان محدش يكسل ويخصلوا في أسرع وقت ممكن رقية مقدرتش تقوله أن ميعاد متابعتها عند الدكتور النهاردة عشان متعطلوش هي عايزة كل حاجة تخلص ويكونوا مع بعض في بيت واحد في أقرب فرصة ..
اتفقت مع علا وراحت معاها الدكتور طلب منها تنام علي السرير وفحصها بالسونار أبتسم لها وسألها
تحبي تسمعي نبضات قلب الجنين
رقية بصتله بحماس وسألته للتأكيد
هو ينفع
الدكتور هز راسه بتأكيد ورد عليها
اه طبعا
ضغط علي زر معين في الجهاز ورقية اتفاجئت بصوت نبضاته وزعت أنظاره بين الشاشة والدكتور وعلا وهي مش مستوعبة اللي سمعاه دهشتها اتحولت لإبتسامة اترسمت علي وشها بسعادة الدكتور بصلها تاني بعد ما قفل الصوت وقالها
مش عايزة تعرفي النوع
رقية عيونها وسعت بذهول وردت عليه بلهفة
هو يظهر الوقتي
الدكتور رد عليها بعملية
أيوة انتي ي تخلصي الشهر الرابع وواضح عندي جدا النوع تعرفي انك اول واحدة متسألنيش علي نوع الجنين دايما الأمهات بيبدأو يسألوا من اول الشهر التالت
رقية كانت فرحانة جدا وردت عليه بلخبطة
مش عارفة.. يعني معرفش المفروض امتي أسأل أو يمكن ظروف حياتي ملخبطة شوية وهي السبب اني مسألش
الدكتور هز راسه بتفهم وسألها زيادة تأكيد بإبتسامة حماسية
جاهزة
رقية سحبت نفس وخرجته ببطئ واكتفت بهز راسها بمعني أنها موافقة الدكتور كان هيقولها بس رقية لحقته بكلامها
او لا لا مش جاهزة اقصد يعني انا محتاجة مسلم معايا في لحظة زي بس بصراحة مش هقدر استني للمتابعة الجاية لما يكون معايا
الدكتور ضحك علي لخبطتها وسألها باستفسار
ممم طيب ايه العمل الوقتي
رقية غمضت عيونها تفكر في فكرة بسرعة بصتله بلهفة اول ما لقت فكرة وقالت له عليها بهلفة
عندي فكرة ممكن حضرتك تكتب لي في ورقة إذا كانت بنت او ولد وتطويها كويس وانا هاخدها افتحها لما أكون معاه
الدكتور وافق علي اقتراحها وهي كانت متحمسة جدا أنها تفتح الورقة مع مسلم رجعت مع علا وطول فترة رجعوهم كانت بترسم مواقف كتير ليهم لما يعرفوا الجنين ..
مساءا رقية كانت واقفة في بلكونة أوضتها من وقت رجعوها من الدكتور وهي مستنية لحظة رجوع مسلم بفارغ الصبر كانت من وقت للتاني بتقرب من شنطتها عايزة تفتح الورقة بس بتمنع نفسها في اخر لحظة هي عايزة تشاركه فرحة الشعور ده ..
الوقت أتأخر جدا ولسه مرجعش واضطرت تكلمه تعرف هيرجع امتي بعد مكالمات كتيرة مسلم رد عليها بنبرة سريعة
معلش مسمعتش الموبايل
رقية ردت عليه بلهفة
ولا يهمك هتيجي امتي
مسلم رد عليها وهو بيتابع العمال
مش عارف ممكن أرجع متأخر
رقية بصت في الساعة قدامها علي الحيطة وردت عليه بتلقائية
متأخر ايه احنا أصلا متأخر الساعة داخلة علي ٣ الفجر
مسلم رد عليها بعصبية
اعمل ايه يعني عايز اخلص الشقة دي بسرعة مش ده طلبك
رقية اتفاجئت بعصبيته اللي ملهاش لزوم ونهت معاه المكالمة
عرفني لو رجعت سلام
قفلت معاه ورمت الموبايل وهي مضايقة جدا مش وقته عصبية أبدا حماسها وسعادتها اختفوا من بعد مكالمتهم من السرير المخدة ونامت لما ملقتش فيه داعي تستناه اكتر من كده..
تاني يوم في الجامعة أميرة وعمر راحوا بعد إصرار المدير علي رجعوهم أميرة دخلت اول محاضرة ليها وبعد وقت بسيط أتفاجئت بدخول المدير وعمر ومعاهم الولد اللي اټهجم عليها ...
المدير دخل بهيبته وبص لاميرة وقالها بندم
أنا قدام كل الطلاب جاي اعتذر لك يا دكتور علي السوء التفاهم اللي صدر مني وجايب لك مهند بنفسه يعتذر لك
مهند بص لاميرة ونزل عيونه في الأرض وقالها
أنا آسف لحضرتك ياريت تقبلي آسفي
أميرة سحبت نفس وردت عليه بنبرة جامدة
هقبله لو وعدتني أنك متعملش مع أي واحدة كدا تاني وياريت تتعامل مع اي بنت سواء في الجامعة أو برا علي انها أختك ترضي حد يتعرض لأختك زي ما من عملت معايا
مهند هز راسه برفض تام ورد عليها
لا طبعا حاضر
متابعة القراءة