رواية مسلم ورقية (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم الكاتبة تسنيم المرشدي
المحتويات
ايه
سهير فهمته سبب مكالمتها
مفيش حاجة والله بس حلمت حلم وحش وقولت اطمن عليك
مسلم سحب نفس بارتياح وطمنها عليه وهي قالته
سلم لي علي رقية
رد عليها باختصار
الله يسلمك
قفل المكالمة ورقية بصت له بقلق
في حاجة
مسلم هز راسه بنفي وقالها
لا بتقول حلمت حلم وحش وكانت عايزة تطمن عليا
مسعد خرج من الأوضة عشان ينزل يصلي في المسجد وسألها باهتمام
اطمنتي عليه
سهير التفتت وردت عليه
أيوة الحمدلله
قامت اطمنت علي أميرة ورجعت اوضتها وفشلت تنام تاني قلبها كان مقبوض وحاسة بخنقة من بعد الحلم اللي حلمته مسكت القرآن تقرأ فيه عشان تطمن وتبعد شعور الخۏف من جواها ..
صباح الخير رايح فين
مسلم رد عليه وهو بيسرح شعره
صباح النور هروح اعمل بدل فاقد لجواز السفر ما انا قايلك امبارح
رقية عدلت نومتها وبصتله
نسيت
فركت عيونها بكسل واتكلمت
مسلم عايزة أرجع الشغل أنا فلست علي الاخر
شيفاني خيال قدامك عشان تقولي الكلام ده
رقية سألته باستفسار
عندك اعتراض علي شغلي
مسلم قرب منها وفهمها قصده
لأ بس
عندي اعتراض علي سبب رجوعك للشغل انتي ناسية إني جوزك وانتي مسؤولة مني
رقية سحبت نفس وردت عليه
سوري يا مسلم بس انا متعودة من زمان اني بصرف علي نفسي
كان زمان انما الوقتي فيه أنا
مسلم خلص جملته والټفت يكمل تسريح شعره رقية قامت وقفت وقربت منه من ضهره جامد
بحبك
مسلم الټفت ورد عليها
وانا كمان بحبك
هروح أنا عشان متأخرش
رقية هزت راسها بموافقة وهو مشي ابتسمت بحماس وبدأت تحضر نفسها عشان تروح لعيلة مسلم زي ما قررت ..
صاحي بدري ليه
دياب بصله واتكلم بارهاق
انا منمتش أصلا
أميرة عقدت حواجبها باستغراب وسألته بفضول
ليه
دياب سحب نفس عميق واتكلم
مش مهم النهاردة اخر يوم امتحانات صح
انا هقابل مسلم النهاردة واقوله اني هسافر معاه
أميرة اتفاجئت بكلامه ورددت بعدم استعياب
وتسيبني
دياب وضح لها قصده
لا طبعا انتي هتبقي معايا وانتي مراتي
أميرة قلبها دق جامد وابتسمت له برقة بصت في الأرض بإحراج
وهو قالها
يلا روحي انتي عشان متتأخريش بس اعملي حسابك أن النهاردة أو بكرة بالكتير هتبقي مراتي ووقتها مش هتمشي لوحدك في أي مكان
أميرة وشها احمر جامد وضحكت له بفرحة سحبت نفس ومشت وهي فرحانة وبتتخيل المأذون وهو بيقولهم بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ..
رقية وصلت الحارة وكانت لابسة حجاب ونضارة بحيث أن محدش يعرفها طلعت البيت بخطوات سريعة وهي بتدعي محدش يشوفها خبطت علي الباب وهي بتتمني يفتحوا بسرعة
سهير فتحت لها ولوهلة معرفتهاش رقية قلعت النضارة وابتمست لها
ازيك يا ماما
سهير رحبت بيها جامد وخصوصا بعد ما نادتها بماما
البيت نور يا حبيبتي اتفضلي
رقية دخلت وبصت للبيت بافتقاد كبير قعدت وسألتها باهتمام
بابا مسعد هنا
سهير هزت راسها بتأكيد ورقية قالتلها
طيب ممكن تناديه عايزة اتكلم معاكم في موضوع ضروري
سهير قامت وقفت ودخلت لمسعد الاوضة وهو سألها بفضول
مين اللي جالنا
سهير ردت عليه بنبرة ملهوفه
دي رقية
مسعد استغرب وجودها وسألها بلامبالاة
ودي جاية تعمل ايه
سهير بصتله جامد وعاتبته
البت جاية لنا نقولها جاية ليه هو ده إكرام الضيف يا حاج مسعد وبعدين دي كمان مش ضيفة دي مرات ابنك وعايزة تتكلم معانا
مسعد قام خرج مع سهير ورقية وقفت احتراما ليه مدت أيدها ومسعد بصلها جامد وهي اتكلمت
انا بقيت مرات مسلم يعني زي بنتك يا بابا
مسعد اتفاجئ بكلمة بابا ومد أيده سلم عليها قعدوا ورقية بدأت كلامها بإبتسامة
انا جاية لكم وعشمانة أخرج من البيت واكون حققت اللي جاي عشانه
مسعد وسهير بصوا لبعض وهما مش فاهمين حاجة رقية سحبت نفس وكملت كلامها
مسلم مش قادر يفرح وانتوا زعلانين منه
مسعد قاطعها بحدة
عشان كده كتب كتابه وعاش حياته عادي
رقية اتكملت بنبرة سريعة توضح له
كتب الكتاب كان اتفاق يا بابا وعدم وجودكم وقتها كان مسبب له مشكلة مكنش قادر يفرح زي اي شاب في وضعه ده حتي كان جاي بتيشيرت وبنطلون ولما سألته ليه ملبستش بدلة قالي مليش مزاج وطول الوقت ساكت ومهما حاولت أطلعه من اللي هو فيه كنت بفشل انتوا عامل كبير اوي لسعادته
رقية سكتت وبصت علي صوابعها بتوتر وحاولت تكمل اللى جت مخصوص عشانه رفعت راسها وبصت لهم
مسلم خسر كل حاجة حققها في الفترة اللي فاتت بسبب حريق الشقة و...
سهير قاطعتها بسؤالها
شقة ايه اللي أتحرقت
رقية عقدت حواجبها باستغراب وردت عليها بعفوية
شقته اتحرقت يوم كتب كتابنا انتو متعرفوش
سهير شهقت پصدمة ومسعد سأل رقية پخوف
ده حصل ازاي وانتوا كنتوا فين ومسلم كويس
رقية اضايقت أنها عرفتهم رغم كده كانت مبسوطة وهي شايفة الخۏف في عيونهم واكيد علاقتهم هتتصلح مع مسلم ردت علي مسعد تطمنه
هو كويس متقلقش إحنا مكناش روحنا الشقة لسه وحصل ازاي فإحنا شاكين أن اخو حضرتك وراها
مسعد عيونه وسعت پصدمة وقام وقف وهي لحقته
لو سمحت بلاش تظهر له أي حاجة عشان لو في اي دليل ضده ميحاولش يخفيه سيب الموضوع للشرطة هما يعرفوا بنفسهم انا بس جايو اصلح علاقة حضرتك بمسلم لأن طول ما انا شيفاه مضايق مش هكون مبسوطة ابدا
مسعد قعد مكانه وحس بندم شديد اتجاه مسلم وقرر ينهي اي خلاف بينهم رقية فرحت جدا بقراره وقامت وقفت وسهير لحقتها
انتي راحة فين
رقية ابتسمت لها وردت عليها
همشي أنا عش...
سهير قاطعتها باصرار
والله أبدا مش قبل ما أميرة تيجي هي زعلانة مننا أصلا فلو عرفت انك جيتي
ومشيتي وهي مشافتكش هتزعل اكتر
رقية وافقت بعد إصرار سهير عليها وقعدت معاهم في جو لطيف مليان هزار ..
مسلم بص لوليد قبل ما ينزل من عربيته
مش عارف اقولك ايه بعد اللي عملته معايا أنا مكنتش هخلص النهاردة لولاك
وليد ضحك ورد عليه
عشان متبقاش تقاوح وتقولي لا
مسلم ضحك وقاله بإمتنان
مكنتش اعرف ان وجودك هيفرق بالشكل ده
وليد بص ورا مسلم وقاله
مش دا دياب
مسلم الټفت ودور علي دياب واستغرب وجوده
اه هو هروح اشوفه
مسلم نزل من العربية ووليد شاور لدياب ومشي مسلم قرب من دياب بقلق
مبتفائلش بالواقفة دي
دياب ضحك ورد عليه يطمنه
لا كله تمام مفيش حاجة بس كنت عايزك في موضوع
مسلم هز راسه بفهم وقاله
هطلع فوق علي السريع واجيلك
دياب هز راسه بموافقة ومسلم طلع البيت آمال قابلته بإبتسامة وهو سألها باهتمام
رقية لسه نايمة ولا ايه
آمال ردت عليه بعفوية
لا دي قالتلي إنها راحة تشتري لك هدوم
مسلم ضيق عيونه عليها واتكلم
هدوم ايه
آمال رفعت كتفها بمعني مش عارفة ومسلم غمض عيونه بعصبية لما جمع هي راحت فين وبص
لآمال بملامح مشدوده
مۏتي هيكون علي أيدين بنتك
آمال استنكرت كلامه وعارضته بهجوم
متقولش كده يابني ربنا يديك طولة العمر بس هي عملت ايه
مسلم سحب نفس وسابها ومشي من غير ما يرد عليها كلم وليد وهو نازل علي السلم
أرجع لي كده بسرعة
وليد سأله بقلق
في ايه حصل حاجة
مسلم ردت عليه بعصبية
لما تيجي هعرفك بس بسرعة
مسلم نزل بخطوات سريعة دياب قلق من طريقته وسأله باهتمام
في ايه مالك
مسلم حك مؤخرة راسه بتوتر شديد وعيونه علي الطريق مستني رجوع وليد جري علي العربية ودياب وراه وهو مش فاهم حاجة مسلم حكي باختصار اللي حصل ووليد حاول يطمنه
يمكن فعلا بتجيب لك هدوك مش هدومك راحت في الحريق
مسلم رد عليه بعصبية شديدة
هدوم ايه مش انتو جايبين لي امبارح ولو فعلا بتجيب لي حاجة مش بترد علي مكالماتي ليه إلا إذا كانت عارفة انها بتعمل اللي قولتلها لأ عليه
دياب حط ايده علي كتفه وحاول يطمنه
اهدي انت بس وإن شاء الله خير ما تكلم مرات عمي تسألها
مسلم طلع موبايله وكلم والدته وردد بعصبية
ردي بقا ردي
رقية كانت واقفة مع سهير في المطبخ وسمعت رنة الموبايل لحقت سهير قبل ما تخرج
استني انتي يا ماما هجيب لك انا الموبايل
خرجت برا المطبخ وقربت من الموبايل وزي ما توقعت كان مسلم كنسلت عليه وقفلت الموبايل ورجعت لسهير اللي سألتها
مين اللي بيرن
رقية حمحمت وردت عليها بنبرة سريعة
رقم غريب
رقية سحبت نفس وقالت
أنا مش هقدر اقعد أكتر من كده معلش هيبقي اعوضها لاميرة وقت تاني
سهير وافقت تحت إصرار رقية مسلم كلم والده اللي رد عليه بس مسلم أتكلم قبل ما يسمعه
بابا رقية جت لكم
مسعد رد عليه بقلق بسبب نبرة مسلم
أيوة يابني في البيت مع والدتك فيه حاجة
مسلم غمض عيونه بضيق واتكلم بعصبية
ممكن تروح وتمنعها تنزل أنا قربت منكم خلاص
مسعد رد عليه باختصار
حاضر
مسعد قفل المحل وهو قاصد يرجع البيت عشان يمنع رقية تنزل زي ما ما مسلم طلب منه رقية نزلت واتفاجئت بوقوف مهران قدامها في مدخل البيت مهران ضحك لها وقال
فاكرة يعني حتة الطرحة والنضارة دول مش هيخلوني اعرفك!
قلبها دق جامد ورجعت لورا وكانت هتطلع تاني بس اتفاجئت بوقوف حازم وراها قلبها اتقبض وعرفت أن دي نهايتها ..
مهران قفل الباب لما لمح مسعد جاي من بعيد عشان يمنعه يدخل ويوقفه عن اللي ناوين يعملوه فيها رقية قربت من باب الاوضة الأرضية واتكلمت بنبرة مهزوزة
أنا مأذتش حد فيكم عشان تأذوني سيبوني أمشي
حازم ضحك بصوت عالي ورد عليها
انا عرفت أنك بقيتي مدام مسلم وانا حابب أوجب معاه بالمناسبة السعيدة دي انتي متعرفيش معزته عندي قد ايه
رقية حاولت تتماسك قدامهم ومتعيطش وسألته پخوف
انت هتعمل ايه أبعد عني
حازم غمز لها واتكلم بمكر
ياستي اعتبريه اختبار لحبكم هنشوف هيقدر يكمل معاكي بعد اللي هيحصلك ولا هيقرف منك ومش هيعرف يبصلك بعد كده!
رقية عيطت جامد من شدة خۏفها مسعد وصل واستغرب إن الباب مقفول حاول يفتحه بس اتفاجئ إنه مقفول من جوة خبط علي الباب جامد ورقية اتكلمت بصوت عالي
إلحقوني
حازم حط ايده علي فمها وأجبرها تسكت مسعد خبط علي الباب بعصبية بعد ما سمع صوت رقية بس محدش اهتم ليه مسلم وصل ونزل من العربية قبل ما وليد يقف بيها وجري علي مسعد
هي فين
مسعد رد عليه بندم أنه مقدرش يمنعها تنزل
جوا
مسلم حاول يفتح الباب وفشل مسعد بصله
وقال
مقفول من جوا
وليد وصل هو ودياب وشوفوا مسلم وهو بيحاول يكسر الباب قربوا منه وساعدوه وبعد محاولات فشلوا فيها
ابعدوا
دياب ومسلم رجعوا لورا ووليد علي الباب مسلم دفعه برجليه وفي ثواني كان واقع كلهم اتفاجئوا بحاز وبيضحك لمسلم
استنيت اللحظة دي من زمان
مسلم قرب منه بس حازم حذره
اوقف مكانك أصل أحسرك عليها
مسلم اندفع فيه پغضب
سيبها حسابك معايا أنا
حازم ضحك بصوت عالي ورد عليه
ماهو بيقولك ايه يا ابن عمي لما
متابعة القراءة