رواية مسلم ورقية (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم الكاتبة تسنيم المرشدي
المحتويات
وبين مسلم افتكرت اول مرة قابلته وكانت خاېفة منه وخناقتها معاه لما قالها حرمة ولما حماها من الحرامي ولما أنقذها من اتهام دلال أنها سرقتها ..
اتنهدت وهي بتلعب في خصلات شعرها وضحكة خرجت منها عفويا
صورته وهو بيكسر المحل راودتها ملامحها اتشدت بضيق وحست بخنقة في صدرها حاولت تهرب من افكارها اللي وقعت بينهم بالنوم أجبرت نفسها علي النوم لغاية ما اتغلب عليها ونامت ..
خير يا عمي
مهران رد عليه باختصار
انزلي حالا ومتقولش لحد أنك معايا
مهران قفل الخط وبص للموبايل لفترة بيحاول يستوعب مكالمه عمه اللي مفهمش وراها ايه قام ولبس هدومه ونزل بخطوات سريعة وقف قدام باب رقية واتردد يخبط عليها ولا لأ هز راسه يرفض الفكرة ومشي ناحية الباب ورجع لها تاني وخبط علي الباب بهدوء ..
موبايله رن وأجبره يتصرف بسرعة عشان يمشي مسك أيد رقية وحط لها مفتاح في أيدها واتكلم وهو بيبعد عنها
سابها ومشي وهي واقفة مكانها مش فاهمة حاجة اتفاجئت بدخول منال مدخل البيت استغربت وجودها في الوقت ده بصتلها وسألتها بقلق
في حاجة حصلت
منال قربت منها والضحكة مش مفارقة وشها واتكلمت بحماس
اسلام رجع امبارح
رقية ابتسمت لها وسمحت لها تدخل عشان يتكلموا علي راحتهم وسألتها بفضول
منال ردت وهي بتمشي في الاوضة وكلها حماس وسعادة
عملهالي مفاجأة ورجع امبارح وقالي أنه معتش قادر يبعد عني ومش هيرجع من اجازته غير وأنا مراته
رقية ابتسمت بفرحة وردت عليها بحب
الله هتبقي عروسة يا منال وأخيرا
منال تصرفاتها كانت مختلفة ونبرتها كلها حيوية ردت عليها بسعادة مبالغة
رقية قربت منها ومسكت أيدها بحب
دا احلي خبر سمعته مبروك يا حبيبتي
جامد وقالت
عايزاكي معايا اليومين دول ننزل نشتري الفستان وكل اللي هحتاجه يومها
رقية ردت عليها من غير تفكير
أكيد طبعا
رقية افتكرت كلام مسلم واتكلمت بتلقائية
منال عقدت حواجبها وقالت بفتور
استأذني من اللي ما يتسمي
رقية ردت عليها وهي بتفتكر اللي حصل
هو جه قبل ما انتي تيجي وإدالي مفتاح المحل وقالي افتحيه أنا مش عارف هرجع امتي
رقية رفعت عيونها علي منال وسألتها بفضول
تفتكري هيرجع منين
منال ردت عليها بعصبية
داهية ما ترجعه أبدا طب وبعدين
هتيجي معايا ازاي
رقية ردت عليها بقلة حيلة
هستني لما يرجع
منال بصتلها بملل
ولو مرجعش هو ده حد يعرف له طريق!
رقية ردت عليها باختصار
هاجي معاكي يا منال لو مش الوقتي يبقي بليل متقلقيش
منال ضحكت ل وقالت
كنت حالفة اني لما اشوفك هديكي حتة قلم يفوقك بس مقدرتش قوليلي انتي كويسة حد اتعرض لك
رقية قعدت فترة طويلة تطمنهم عليها سحبت نفس وسألتهم بفضول
وليد فوق
آمال هزت راسها بنفي وردت عليها
لا لسه مرجعش
رقية قامت وقفت بفرحة
كويس هطلع اشوف ميزو علشان واحشني اوي
رقية طلعت لبيت وليد وعلا فرحت جدا لما شافتها
وحشتني يا ندلة
رقية ردت عليها وهي بتدور بعيونها علي مازن
وانتي والله اكتر مازن فين
علا شاورت لها علي اوضته
نايم من بدري
رقية زعلت وعلا قالت
بس ممكن نغير القوانين النهاردة بس و اصحيه عشان خاطرك
رقية فرحت جدا وقالت
ياريت بجد وحشني اوي
الاتنين دخلوا اوضة مازن ورقية اللي اتولت مهمة صحيانه بحب وشوق كبير علا بصتلها وقالت
ارجعي بقا وبطلي معاندة البيت كله متوتر ومتلخبط بسبب غيابك
رقية فشلت تصحي مازن وبصتلها
شكله مش ناوي يصحي تعالي نتكلم برا
خرجوا برا وعلا حكت لرقية عن مشكلتها الأخيرة مع وليد متجنبة ذكر الأسباب رقية حست أنه بسببها وسألتها باهتمام
بسببي صح
علا ردت عليها بنبرة سريعة تنفي سؤالها
لا لا مش بسببك وليد علي طول أعصابه مشدودة لما نسي نفسه وجه عليا أنا كمان بس الحمدلله بقينا كويسين الحمد لله
علا اتنهدت وكملت كلامها
ها مش ناوية ترجعي عن شغل الجنان بتاعك ده يا بنتي ده ولا في الروايات!
رقية ضحكت وردت عليها
مينفعش لسببين اول سبب اني مينفعش انسحب وانا اتعرفت هناك يعني لما اختفي فجاءة هثير الشكوك ورايا ومش بعيد فادية ټتأذي تاني بسببي لانهم عارفين اني قريبتها
رقية سكتت وعلا سألتها بفضول
والسبب التاني
رقية ضحكت وردت عليه
عاجبني اوي الجزء ده ليه لأ مش يمكن بعد ما اخلص الموضوع اكتب رواية يإسمي!
علا بصت لها جامد وهي مش مصدقة كلامها
أقسم بالله المجانين في نعيم
رقية ضحكت لها واستاذنت تمشي قبل ما وليد يرجع ..
صباحا رقية صحت وراحت علي المحل وملقتش مسلم اتنهدت بملل ودخلت جوا وهي حاسة بزهق جامد جه وقت الغدا وطلبت آكل وقعدت تاكل بس سمعت صوت بتحبه جذب انتباهها جرت علي برا وابتسمت لما سمعت صوت عم حسين اللي قرب منها مباشرة من غير ما يفوت علي المحلات اللي قبلها ..
ابتسم لها وقال
تحبي تسمعي ايه يا ست البنات
رقية ضحكت له وردت عليه بحب
اي حاجة منك حلوة
رقية جابت كرسي لعم حسين وهو بدأ يغني ويعزف علي العود رقية كانت متحمسة جدا وهي بتسمعه
قالي كام كلمة يشبهوا النسمة في ليالي الصيف
فاتني وفي قلبي شوقي يلعب بيه وفي خيالي طيف
رقية غنت معاه باستمتاع
غاب عني بقالي يومين معرفش واحشني ليه
احترت اشوفه فين وإن شوفته أقوله ايه
عم حسين بص ورا رقية وابتسم ابتسامته أثارت فضولها وبصت وراها واتفاجئت بوجود مسلم!
قلبها لأول مرة يدق بالطريقة دي اول لما شافته مسلم مكنش أقل منها في اضطراباته اللي حس بيها عم حسين كمل غني
كل ده كان ليه لما شوفت عينيه
كل ده كان ليه لما شوفت عينيه
حن قلبي إليه وانشغلت عليه
كل ده كان ليه كان ليه ليه
شعور قوي جوا مسلم كان بيأكدله أن كلمات الأغنية اتقالت ليه هو مش مجرد غني واتقال لا أكيد دي مجرد اغنية مش أكتر حاول يرفض أي تفكير يوصله لرقية بعقله رغم أن قلبه بيتمني غير كده ..
خرج من شروده علي صوت عم حسين
الطير خرج من عشه ورفرف بجناحاته
رقية بصتله وهي مش فاهمة حاجة عكس مسلم اللي فهم تلميح حسين وهاجمه وبحدة
طيب إيه وجناحات ايه انت شكلك رايق وانا مش فايق لك
مسلم دخل المحل ورقية دخلت وراه وافتكرت أنها مأكلتش قربت من
الأكل وعيونها علي مسلم مش عارفة مالها وايه سر الحالة اللي دخلت فيها دي
قربت منه الاكل وقالت
تاكل
مسلم هز راسه برفض
لأ
رقية قعدت تاكل باستمتاع وشهية مكنتش عندها من دقايق استغربت نفسها جدا يا تري اي اللي بيحصلها
مسلم وقف جنبها وقال
انا طالع البيت
رقية هزت راسها بتفهم وقبل ما ترد عليه اتفاجئوا بإزاز المحل بيتكسر عليهم رقية صړخت پخوف من اللي بيحصل مسلم حط ايده علي رأسها واجبرها تنحني بجسمها لتحت تتحامي في الطرابيزة اللي قدامها وقف تاني وكان هيخرج بس رقية لحقته ومسكت ايده
متسبنيش لوحدي
خۏفها أثر في مسلم جامد وبص علي المكان اللي مازال بيتكسر سحب نفس ومد لها أيده
تعالي بسرعة
رقية مسكت في أيده من غير ما تتردد مسلم حاوطها بإيده وكان بمثابة حمايتها رقيه كانت مستخبية فيه وقلبها كان هيخرج من مكانه من شدة خۏفها
مسلم دخل اوضة المخزن وقف الباب عليهم حاول يبعد عن رقية بس هي ماسكة فيه ومش راضية تسيبه مسك أيدها اللي محطوطة علي قميصه وبصلها
سيبني لازم اخرجك من هنا
رقية بصت علي أيدها وسحبتها مسلم قرب من باب قديم وحاول يفتحه بس معرفش دور بعيونه علي حاجة يقدر يكسر بيها اوكرة الباب عيونه وقعت علي جزء من السلم المكسور جري عليها وقدر يفتح الباب بيها بص وراه لرقية وقال
اخرجي بسرعة
رقية خرجت وقبل ما تبعد بصتله بقلق
طب وانت
مسلم رد عليها وهو بيقفل الباب
ملكيش دعوة بيا
رقية مشت لما هو قفل الباب وحاولت ترجع البيت من وسط البيوت لغاية ما وصلت مقدرتش تدخل أوضتها ووقفت علي الباب الرئيسي للبيت عشان تشوف هيحصل ايه مع مسلم ..
مسلم بعد ما قفل الباب اتفاجئ بنفسه محاصر بين رجالة كتيرة فشل يقاومهم من كتر عددهم الرجالة خرجوه برا وهما مكتفينه ووقفوه قدام عربية واقفة في نص الحارة نزل منها وهو بيضحك لمسلم بانتصار
انا جاي أعرفك يعني ايه تقف قدام عمر سليمان
عمر قرب من مسلم وشاور لواحد من رجالته يعمل حاجة معينة وهو فهم طلبه قرب من مسلم وفتح له القميص بتاعه مسلم بيقاوم وبيقاوم إنه يسحب نفسه من بينهم وكل مرة بيفشل عمر قرب منه جامد وطلع سکينة من الجراب بتاعها وقال وهو بيضحك
السکينة دي مبتطلعش الا للغالين بس
لحظة صمت حلت علي المكان لما السکينة غرزت في صدر مسلم وطلعت صړخة قوية منه
اااااه
عمر ركب عربيته ورجالته اتجمعوا حوالين مسلم وضړبوه بۏحشية من غير رحمة
رقية شهقت پصدمه من اول ما شافت السکينة بتلمس مسلم حطت أيدها علي فمها وهي مصډومة ومش قادرة تستوعب اللي شافته معقول فيه ناس كده يعني ده مش بيحصل في الافلام وبس!
انتبهت علي صوت صړيخ من جوا لحقت أميرة قبل ما تخرج ومسكتها جامد تمنعها من الخروج
هتروحي فين هيأذوكي
أميرة اتكلمت وهي بتصرخ جامد
مسلم.. مۏتو مسلم يا رقية
سهير خرجت علي برا وهي بتصرخ من الخۏف علي ابنها
منكم لله يا كفرة حسبي الله ونعم الوكيل فيكم
مهران مسك أيدها يمنعها تقرب منهم بس نظراتها كانت كفيلة انه يبعد عنها بهدوء جرت علي مسلم وهي مڼهارة في العياط
رجالة عمر كانوا هيمنعوها بس هو شاورلهم ينسحبوا وزي ما امرهم نفذوا
رقية سابت أميرة لما اتأكدت أنها هتكون في امان حاولت تقرب منهم تطمن عليه بس مقدرتش تحرك رجليها كأنها اتجمدت مكانها ضربات قلبها كانت سريعة بصورة غريبة محستش بدموعها اللي خانتها ونزلت وكأنها لسه في الموقف ..
أميرة وسهير قعدوا جنب مسلم وهما منهارين مسعد وصلهم بعد ما قدر ينزل بصعوبة بسبب تعبه قعد جنبهم بس مقدرش يتكلم دموعه هي اللي اتكلمت بدلا منه
سهير فضلت تنادي علي مسلم علي امل يرد عليها بس هو كان في عالم تاني دياب وصل واتفاجئ بمنظر مسلم
متابعة القراءة