رواية عيناي لا ترى الضوء. (كاملة حتي الفصل الاخير) للكاتبة هدير محمد

موقع أيام نيوز

وأرجع قصدي نرجع 
تمام لو عايز حاجة ابقى قولي 
حاضر 
قفل معاه وبعدها إتصل ب قاسم 
ها يااا سليم أنت كويس 
انا تمام... بص افتح وودنك وأسمع هقول ايه... 
هااا فاجئني !!
انا عايز اعمل أي حاجة عشان أيلين ترجع معايا... لفيت إسكندرية أسأل واحد واحد عليها وقولت عشان أيلين... روحت القاهرة زي ما أنت عارف استحملت قرف القطر وقولت عشان أيلين... سيبت الچرح يفتح وڼزفت ډم كتير وقولت عشان أيلين... لفيت القاهرة كلها لوحدي وقولت عشان أيلين... والحمد لله لقيت شقتها بالصدفة... لكن لما أروح لأيلين نفسها وتطردني وحاليا قاعد على سلم العمارة وفيه واحد اداني فلوس على أساس انا شحات مش حرام ده ولا لا !! 
قاسم ضحك وقال 
بقيت مطرود في الآخر ! 
هي أحزاني تضحك للدرجة دي... أقولك ايه شوفلي حل وحياة أبوك 
حاضر بس كده... 
هااا ابهرني 
طالما انت مصر للدرجة دي عشان أيلين ترجعلك هساعدك... بس يالااا انت طلعت بتحبها اهو... 
لا مش بحبها 
لا بتحبها وبطل تكابر وانا هقولك عرفت ازاي... أول حاجة لما كنت فاكر أن أيلين بتخونك زعلت جدا لو انت مش بتحبها كنت هتفرح لأن ده هيبقى سبب مقنع أنك تطلقها من غير ما حد يوقف ضدك... تاني حاجة انت زعلان لأنك قاعد من غيرها والدليل أنك مصبرتش تقعد يومين على بعض من غيرها وروحت وراها على القاهرة على طول... وثالث حاجة بالرغم أنك بقيت مطرود قاعد اهو تحت العمارة عشانها مع انك تعبان... شوفت انا قفشتك ازاي 
على فكرة انت بارد انا بقولك شوفلي حل وأنت قاعد تراقب في تصرفاتي... خد هنا صح أنت مالك أصلا إذا كنت بحبها أو مش بحبها... في الحالتين ميخصكش 
حبيت بس أقولك أن انا أكتر واحد فاهمك كويس يا حبيب أخوك... 
استنى بس اطلع من اللي انا فيه وأنت لوحدك ليك روقة... هتساعدني ولا لا 
هساعدك طبعا... انت دلوقتي تروح تخبط على باب شقتها وتدخل عادي حتى لو هي ما وافقتش... اقعد برضو وقولها أنك جوزها وتقعد في أي مكان هي قاعدة فيه... ولو اتعصبت عليك انت تفضل هادي جدا معاها لأنها في ساعتها لها الحق انها تتعصب عليك وتخليها تطلع كل حاجة جواها... المهم أنك تفضل هادي جدا... 
اعتقد ان ده اسمه برود صح 
ايوة اسمه برود أعصاب خلي أعصابك باردة جدا... البرود بيحل المواقف اللي زي دي سألني انا لما اټخانق مع مراتي ببقى بارد جدا وبالي طويل عليها... فأنت اعمل زيي كده... 
طب لو جابت مسډس وضربتني بيه هنا بقا هعمل ايه 
تستشهد طبعا وانا هدعيلك تدخل الجنة... وكل يوم جمعة هاجي عندك ازورك واحطلك وردة من ام 2 جنيه على قپرك... 
أنت بتتريق عليا يا قاسم !!
ما انت بذكائك ده بتقولي لو جابت المسډس وضربتني بيه في لحظتها ھموت يا ناصح... 
بص هجرب الحل ده لكن لو قتلتني ھموت وانا ڠضبان عليك... 
تمام يا أخويا يلا استعد وانا هدعيلك دعوة أحسن من دعوة الأم... 
أما نشوف... 
قفل سليم معاه وقال يعمل زي ما قاله 
توكلنا على الله... 
راح عند شقتها وقبل ما يخبط قال في سره
أعصاب باردة... أهم حاجة الأعصاب الباردة 
و خبط على الباب وقومت فتحت ولقيته هو تاني 
نعم ! 
اتعتعي كده دخليني... 
سليم دخل بكل برود وكمان قعد على الكنبة وحط رجل على رجل وبياكل من طبق الفيشار بتاعي !
مش تزودي حته ملح في الطبق 
انت بعمل ايه هنا 
مش ملاحظة أن انا ابقى جوزك... في كل مكان هتروحي عنده هاجي وراكي... اوماال ايه يعني اسيب مراتي تقعد لوحدها ليه انا مش راجل !
والله ! انت بتهزر صح ومين قالك أني هوافق اقعد معاك في مكان واحد... ده في المشمش 
بس المشمش بدأ يطلع 
يعني 
يعني قاعد ومش همشي... تواقفي أو متواقفيش مش موضوعي...
انت مش ملاحظ أن انا اللي بدفع الإيجار 
وماله... ندفع بالنص بعد كده 
انا هكون هادية وهقولك بكل هدوء تخرج عشان مش عايزة اتعصب... 
اتعصبي وماله... حقك طبعا 
اتعصبت فعلا وزعقت فيه
سليم اطلع بره حالا... 
قام وبصلي في عيوني وقال 
اتعصبي براحتك وزعقي براحتك اعملي فيا أي حاجة إنتي عيزاها حتى لو عايزة تضربيني اضربي انا اهو قدامك... ومش هتكلم مهما عملتي مش هتكلم ابدا... اعملي أي حاجة فيا مهما كانت ايه المهم تطفي الڼار اللي في قلبك اللي انا سببها المهم متقعديش ساكتة وشايلة مني كل ده طلعي كله فيا... لكن يكون في علمك انا مش همشي يعني مش همشي... ولو مشيت من هنا أنتي هتبقى جاية معايا لكن غير كده لا... صح فكرة الطلاق دي تشليها من دماغك... لأني مش هعمل كده وهتفضلي مراتي لغاية ما أموت 
قولتله بتحدي 
طيب كده تمام انا اللي همشي 
روحت افتح البيت فهو قفله بالفتاح وقالي 
لا مش هسيبك فاهمة 
لا مش فاهمة يا تفتح الباب أو أصرخ وألم عليك أهل العمارة كلهم واقولهم أنك جاي تتعدى عليا !! 
ولما يعرفوا أن انا ابقا جوزك... هيكون موقفك ايه 
انت مش جوزي وعمرك ما كنت جوزي وبطل تحلم أني هرجعلك !! 
لا ده مش حلم ده حقيقة.. هترجعي... أيلين اديني فرصة أصلح كل حاجة وحشة عملتها فيكي ثقي فيا بس... 
بصتله بعصبية ونفخت بضيق... بص على أيدي ومسكها وقالي 
فين الخاتم 
اتعصبت منه وسحبت ايدي 
اياك تحاول تقرب مني تاني... انت فاهم !!... بعدين ايه اثق فيك ده طب هل أنت وثقت فيا الأول عشان انا أثق فيك !!... الإجابة واضحة طبعا لاااااا يبقى متقولش أثق فيك دي تاني... انا مستحيل أثق فيك تاني... كنت مفكرة إنسان كويس وأنك فيوم هتعتبر أني مراتك بجد وتحبني... لكن طلعت تصدق أي حد ما عدا أنا... افتكر انا كام مرة دافعت عن نفسي وأنت لا حياة لمن تنادي ده لو فأر قالك أن أيلين بتخونك هتصدقه طبعا... سليم متحاولش تقلب الواقع... انا مجرد بنت انت كنت مجبور عليا... ف متفكرش أننا في يوم نبقى ناس طبيعية مثلا... وتطلقني ڠصب عنك بدل ما أرفع عليك قضية خلع... يلا هات المفتاح افتح الباب كده يا أنا امشي او أنت لكن نقعد في نفس المكان لا... 
آخر كلام عندك 
اه آخر كلام عندي ممكن تمشي وتسيبني لوحدي 
عيونه دمعت وقالي
اسمعي اللي هقوله ده كويس... مكنتش فاكر أن هيجي يوم هنقف ضد بعض كده... إنتي عندك حق فعلا أبويا اجبرني أني اتجوزك بس في نفس الوقت انا فكرت وقولت اشمعنا إنتي دي اللي مصمم أنها تبقى مراتي... ف وافقت اتجوزك عشان أعرف السبب... وبعد ما اتجوزنا كنت بحاول على قد ما أقدر اجمعلك غلطة وحدة بس عشان أقول لأبويا شوف اختياره عملت ايه... بس تعرفي لغاية دلوقتي مش لاقي فيكي ولا غلطة... كان كل اللي في بالي ساعتها أني اطلقك بس بعد ما الاقي سبب مقنع عشان اوريه لأبويا ويعرف أني مش عايزك من الأول... كنت زي أي شاب عادي خلصت دراستي وبتمنى أحب واتحب وأتجوز وأكون أسرة خاصة بيا ويكون عندي زوجة بحبها جدا... بعد ما اتجوزتك حسيت كل اللي حلمته اختفى نهائي... لأني كنت فاكر أني هختار بنفسي لكن طلع العكس... أثناء فترة جوازنا كنت لما أرجع من الشغل ولاقيكي قاعدة بعيد عني... كنت بضايق ومع ذلك مكنتش بحب اتعامل معاكي ابدا... بس من جوايا كنت عايز ان علاقتنا دي تتصلح وكنت بحاول اعمل كده بس إنتي مكنتيش بتديني أي فرصة... وبعد ظهر موضوع الحمل الكاذب ده زعلت واتقهرت لأني كنت عايزك تفضلي ليا مهما كل واحد في مكان بعيد عن التاني... عشان كده قعدت اجرح فيكي عشان اللي كنت حاسه ساعتها... ولما عملت حاډث العربية وبقيتي طول الوقت قاعدة معايا وبتتكلمي معايا... كنت ببص لوشك برتاح جدا وبسرح فيكي لكن لما كنت أفتكر موضوع الحمل ده اللي هو اصلا سبب اللي إحنا فيه دلوقتي كنت بتنرفز ومش قادر اتخيل أنك بتحبي حد تاني... مجرد ما كنت بفكر أنك مش ليا ومراتي على الورق بس كل العصبية وكل الۏجع اللي كنت بحسه بطلعه فيكي إنتي... وفي نفس الوقت كنت مش عايز اطلقك ساعتها... لأن كان عندي إحساس ان فيه حاجة غلط... بس الغلط خلاني ابقاا اعمى عن الحقيقة... وإنتي استحملتي كتير بسببي... مش يمكن عشان انا أناني شوية كل اللي بحسه مفروض يبقى ليا ومبقاش ليا بنفجر ڠضب حرفيا... معاكي حق في كل اللي بتعمليه... بس برضو انا عندي حق فإن عايزك تفضلي معايا... بحمد ربنا أني عرفتك وانا حاليا بفتخر أنك مراتي وبحب أقول الكلمة دي كتير... أيلين... أنا بحبك ! 
مكنتش مهتمة لكلامه وكنت باصة بعيد... هو مش بيحبني... هو مشفق عليا مش أكتر وبيحاول يضحك عليا بكلمتين متزينين... فجأة لقيته شدني ناحيته... خبطت فيه وحاوطني بإيديه وكان بيبصلي جوه عيوني بتعمق...و بحب ! أول مرة سليم يبصلي البصة دي... عيونه كانت جواها كلام كتير صادق... كان الصمت هو اللي ما بينا وبس وهو كان مكتفي بنظرته جوه عيوني... فجأة لمس شفايفي بإيده وابتسم وأخد شفايفي في قبلة كلها لطف ورقة... اتفاجئت ومعرفتش اعمل ايه... ايديا الاتنين بيضربوه على صدره لكن هو كان محاوطني كويس ومعرفتش الفت من حضنه... هديت شوية وغمضت عيوني... اندمجت معاه وبقيت أنا اللي بشد عليه وبحضنه أكتر... كأنه خلاني مش وعي أبدا... فجأة فتحت عيوني وفوقت لنفسي... زقيته جامد وبعدته عني... مسحت شفايفي بإيدي وبمسح أثره من عليها... قرفت من نفسي أوي... أنا ازاي ضعفت كده ازاي سمحتله يقرب مني بالشكل بعد كل اللي عمله فيا وبعد كل الإتهام١ت الصعبة اللي وجهها ليا وبعد ما طلب بلسانه إني اخرج من حياته... بعد كل ده ازاي سمحتله أساسا يمكسني ويحضني ! اتعصبت أوي من نفسي لأني اتأكدت إني عبيطة أوي لدرجة انه
تم نسخ الرابط