رواية عيناي لا ترى الضوء. (كاملة حتي الفصل الاخير) للكاتبة هدير محمد

موقع أيام نيوز

حاضر تمام انا مش طفل الآه 
سليم اشترى تذكرة وركب القطر...... 
جه الليل ووصل سليم القاهرة وبدأ يسأل على أيلين الناس... بعد 4 ساعات متواصلة من اللف هنا وهنا في كل مكان وفي كل شارع... برضو معرفش مكانها... الچرح بدأ يفتح أكتر من حركة سليم وبدأ يحس پألم شديد في ايده مع ذلك كمل ساعتين كمان يدور عليها... برضو مش لاقيها ومفيش ولا خيط يدله على مكانها... حط ايده على الچرح ورفع رأسه للسماء يدعي ربنا أنه يلاقيها... فجأة لمح حاجة في العمارة اللي قدامه... البلكونة بتاعت شقة الدور الأول... في البلكونة دي بالتحديد لقي هدوم متنشرة... منهم دريس فضي زي بتاع أيلين... ده هو بتاع أيلين فعلا !! في اللحظة دي افتكر حاجة كده من 4 شهور

كانت أيلين واقفة في اوضة سليم... قدام المراية... بتلف نفسها زي الاميرات وبتتفرج على شكلها بالدريس الجديد اللي بعتهولها اخوها
بتعملي ايه في اوضتي 
وقفت أيلين مكانها... اتوترت... بصت للأرض وقالت 
مفيش... 
ډخلتي اوضتي ليه بتعملي ايه هنا 
مفيش والله... أنا بس كنت بقيس الدريس اللي بعتهولي اخويا... 
في اوضتي !!
اه لأن مرايتك اطول من مرايتي ف كنت عايزة اشوف شكل الدريس كله عليا واشوف اذا كان محتاج تظبيط ولا لا... 
من أول ما اتجوزتك وجيتي هنا... قولتلك الأوضة دي اياكي تدخليها... دي اوضتي... وأنا مبحبش حد يدخلها... 
خلاص أنا آسفة... مش هدخل هنا تاني... 
يلا اخرجي... واقفلي الباب وراكي... 
جات تمشي أيلين راحت اتكعبلت في طرف السجادة... كانت هتقع بس سليم مسكها على آخر لحظة وقال بلهفة 
مش هتاخدي بالك كويس... انتي كويسة 
كانت أيلين واقعة في حضنه... رفعت وشها وبصتله بعيونها السودة الجميلة... بصلها سليم في عيونها... ودي كانت أول مرة يلاحظ إن عيونها جميلة بالشكل ده ورموشها طويلة... اتكسفت أيلين وبعدت عنه 
عن اذنك...
مشيت أيلين وقبل ما تعدي من باب الأوضة قالها 
على فكرة الدريس جميل أوي... 
فرحت أيلين من جواها... دي أول يعلق على لبسها... إلتفتله وابتسمت 
شكرا... 
جبهولك امتى 
بعتهولي النهاردة... 
ذوقه حلو أوي... الظاهر كده بيحبك... 
اه بيحبني وأنا كذلك... 
ربنا يخليهولك... 
ردت أيلين بإبتسامة خفيفة ومشيت... سليم بيبص على طيفها ومبتسم... قفل الباب وقلع هدومه...كان لسه مبتسم وبيفكر فيها وقال 
والله اخوكي ده يا بخته... عرف يكسب قلبك... عقبالي بقا... 
سليم فرح جدا لإنه خلاص لقي أيلين بدأ الچرح يزيد وجعه بس استحمل عشانها 
و راح على العمارة دي وسأل صاحبها عليها وقاله رقم الشقة 
كان حاسس بتعب جامد وحاسس انه دايخ وراح على شقتها وخبط على الباب 
حاضر ياللي بتخبط استنى البس الطرحة... الآه 
لبست الطرحة وفتحت الباب واتفاجئت لما لقيت سليم قدامي 
كان تعبان وقميصه فيه ډم واتكلم بصعوبة وقالي 
أيلين... 
قبل ما يكمل وقع على الأرض وفقد الوعي
سليم !!
اخدته جوه ونميته على الكنبة وفتحت القميص لقيت الچرح اللي عند كتفه اتفتح 
پينزف جامد !... انا لازم اتصرف لو قعد على كده ھيموت !! 
جاتلي فكرة نزلت عند الصيدلية تحت نديت حد من الدكاترة 
وجه واحد معايا وطلعنا على الشقة تاني 
ممكن تغيرله الچرح بسرعة وتمنع الڼزيف ده 
حاضر 
و الحمد لله الدكتور طهر له الچرح وغيره 
غيرتله الچرح ودول كام دواء لازم يجيبهم وينتبه لأكله كويس لأن تقريبا معدته فاضية... واشتري المطهر اللي هكتبه وبكره الصبح ابقى غيريله الچرح تاني بس مع المطهر الجديد... أما السخونة اللي هو فيها دي خليه يشرب دواء خافض السخونة ولو منفعش اعمليله كمادات... شوية كده وهيرجع لوعيه بس أهم حاجة ياكل كويس
تمام 
عن إذنك 
شكرا يا دكتور 
خرج الدكتور وقفلت باب الشقة وبصيت على سليم وقولت في سري 
الحمد لله اهو كويس... لحظة بس هو عرف مكاني ازاي ... يفوق ويبقى كويس وهطرده من هنا ده أنا سبتله المحافظة كلها وجيت هنا كمان عرف مكاني !! ماشي يا حبيبة حسابك معايا... صح فيه أدوية لازم أجيبها 
نزلت تاني اشتريت كل الأدوية مع شوية أكل ورجعت 
و جبت فوطة صغيرة وقعدت جمبه عملتله بيها كمادات
يا سلام لو صحي فاقد الذاكرة ويقولي انا مش متجوز ويمشي... ايه الهبل اللي بقوله ده الكلام ده في الأفلام الهندية مش في مصر... اساسا الچرح في كتفه ايه اللي جابه ل مخه... بطلي تحلمي يا أيلين عشان أحلامك شبهك ! 
قمر يعني... 
اتفاجئت من صوته ده سليم صحي !!
انت صحيت إمتى 
من أول كلمة يفقد الذاكرة دي 
قومت من جمبه وقولت 
طب كويس أنك صحيت عشان تاخد العلاج... لا متحاولش تقوم خليك زي ما أنت
هو ايه اللي حصل 
انت لما جيت اغمى عليك وچرحك كان مفتوح وڼزفت ف جبت الدكتور غيرهولك 
اه... اشكرلك لاهتمامك ده 
لسه همشي ف مسك ايدي وقالي 
أيلين عايز احكي معاكي 
سايبة حاجة على البوتاجاز هروح أشوفها 
روحت على المطبخ ومفيش حاجة على البوتاجاز اصلا بس انا مش عايزة اتكلم معاه 
عملت له شوربة خضار وجبتهاله 
كلها عشان انت ما اكلتش 
مش هاكل غير لما أحكي معاكي... 
اه الظاهر هنرجع للموضوع ذاته طب تمام... يلا قولي عليا أن انا خۏنتك 
لا مش كده انا عرفت الحقيقة وإنتي فعلا كل كلمة قولتيها كانت صح 
تمام يلا اقفل الموضوع احسن لأني مش حابه أتكلم فيه... 
لا هنتكلم بس بعد ما تهدي... 
ولا ده ولا ده انا بحاول انسى اللي عملته وبحاول أنساك أنت شخصيا... صح فين ورقة طلاقي 
مش هنطلق... 
ليه يعني 
بصي انا عارف ان غلطت فيكي و.... 
غلطت بس ! ده انت مفيش كلمة وحشة إلا وقولتها عليا... 
اسمعي بس اسمحيلي أصلح اللي عملته... 
مينفعش خلاص ومين قالك أني هفضل مراتك ... انت بتحلم ده في المشمش... إحنا هنطلق اساسا وابقا أروح ل رغد اتبسط معاها زي ما كنت مبسوط معاها في المستشفى وبالمرة خليها تأكلك بإيدها... 
لا... رغد هي اساسا وإبن خالك عملوا فيكي كده... 
مش عايزة اسمع كل ما بتفتح الموضوع ده بتعصب جدا.... مش عايزة اعرف هم عملوا ايه المهم إني كنت متأكدة من نفسي... ومتقعدش تبرر أفعالك اللي حصل حصل خلاص مهما اتكلمت أو بررت عن نفسك ده مش هغير حاجة من اللي عملته فيا... كل لحظة كسرتني فيها وكل كلمة غلط قولتها في حق شرفي مش اعتذار اللي هينسيني كده او غيره... ده أنت صدقت الغريب وأنا لا... كأنك متجوز كيس جوافة مش انسانة وبتحس... زي ما انت غلطت انا كمان غلطت لما جه اليوم اللي وافقت اتجوزك... سليم انت لو فعلا ندمان وعايز تصلح اللي عملته هي حاجة وحدة تعملها... تطلقني وتبعد عني نهائي وكل واحد يروح لحاله انا اصلا مش حابة أكمل مع واحد فاكر أني سهلة وعبيطة... واديك شايف انا عايشة في شقة لطيفة وجميلة وواسعة ومعايا فلوس لتكون مفكر إني فقيرة مثلا... ومتحطش في دماغك أبدا أني في يوم هحتاجلك لأني من أول ما عرفتك مش احتجت ليك في حاجة... وأنت بالنسبالي صفحة واتقفلت ومش هرجع... وهي الليلة دي تقعد فيها عندي لغاية ما تبقى كويس وتمشي بكره من هنا وتنسى العنوان ده وتسيب القاهرة كلها... وتنسى أنك قابلت وحدة اسمها أيلين وتشيلني من رأسك نهائيا... 
سليم لبس الجاكت بتاعه وبصلي بزعل شديد وقالي
وليه تستني لبكره وتضغطي على أعصابك... نخليها النهاردة عادي... 
و فتح باب الشقة ومشي 
وليه تستني لبكره وتضغطي على أعصابك... نخليها النهاردة عادي 
فتح باب الشقة ومشي 
اهو يلا الباب يفوت كذا جاموسة يا سليم... هو اللي يقول الحق الأيام دي ليه يتقمص !! بس ايه ده عنده لڤيل الكرامة عالي جدا 
مهتمتش وروحت عملت أكل لنفسي واتفرجت على التلفزيون عادي جدا
ما يزعل يعني هو لما كان بيسىء ل شرفي كان بعدها بيحس بالذنب يعني... خليه يتفلق ويخبط راسه في اتخن حيط... 
سليم نزل وقعد عند باب العمارة 
الصراحة عندها حق في كل كلمة قالتها... بس أي واحد مكاني كان هيعمل كده او أكتر... يعني انا ملستهاش وفي الآخر تطلع حامل بتحاليل بتثبت كده... هعرف من فين أنها مجرد مؤمراة عشان يخلوني اطلقها ... طب اعمل ايه دلوقتي انا مش همشي بس نزلت عشان لقيتها متعصبة مني جدا فقولت انزل عشان تهدى... كان لازم اقول ل قاسم اقعد مع مراتك ما كنت اخدته معايا وخلاص كان هينفعني وينصحني دلوقتي... ايه الحيرة دي ياربي !! 
حط ايده على خده بحزن... وهو قاعد بيفكر جه واحد اداله فلوس في أيده وكمل مشي ف سليم قعد يضحك وقاله 
يا باشا خد هنا لو سمحت 
نعم 
ايه الفلوس دي 
مش كتير صح 
أنت الظاهر فهمت الحوار غلطت انا لسه صاحي ومراتي طرداني... لكن انا مش شحات والله 
اه عشان كده قاعد على السلم طب تعالى اقعد عندي... بيتي قريب من هنا 
والله انا مش شحات 
يسطا ما انا عارف 
اومال بتديني فلوس ليه 
قولت اخليك تفك عن جو النكد ده وتضحك ونجحت في كده 
والله انت عسل فعلا ضحكت 
فكك من النكد ده... هي كده الستات قادرة... محدش بيقدر عليهم... 
يا رايق 
استأذن بقا 
استنى خد فلوسك دول 
أيوة صح هاتهم انا مش معايا أكمل فلوس المواصلات اصلا 
سلام... مينفعش اقعد كده انا هتصل ب قاسم وخلاص... 
طلع تليفونه ولسه هيتصل على قاسم لقي أبوه بيرن عليه 
نعم يا بابا 
ايه الأدب ده 
ما انا طول عمري مؤدب... 
هو انا المفروض ابقى مخاصمك... بس عايز اسألك سؤال وتجاوبني وبعدها هخاصمك تاني... 
اتفضل
بقولك يالا... لقيت أيلين 
اه لقيتها هي في القاهرة وانا قاعد اهو في الشارع تحت العمارة اللي هي فيها... 
جدع... هترجع إمتى انت وهي
فيه مشكلة صغيرة هحلها
تم نسخ الرابط