رواية اطفت شعلة تمردها (كاملة جميع الفصول) بقلم دعاء احمد
المحتويات
خمس سنين كنت بشيلك على كتفي واخدك نشتري البسكوت بالعجوه اللي انتي بتحبيه وأفضل العب معاكي
كنت اخدك للبحر منطقه الصيادين و انتي تفضلي تجري وتستخبي بين المراكب و في يوم ډخلتي مركب مش تابعنا و انا فضلت ادور عليكي وانا قلبي مقبوض كان روحي انسحبت خرجتي من المركب لقيتني بعيط جريتي عليا انا كنت لسه صغير قعدتي على رجلي و مسحتي دموعي و بوستي راسي و قعدنا نلعب باقي اليوم
لكن فرحتك ب العاب كانت مفرحاني
كبرتي وبقيتي انسه زي القمر و خلتيني اغير عليكي من اي
حد يبصلك
يبقى من حقي لما تغلطي اعقبك و لما تتعقبي تسكتي لأنك عارفه ومتاكده انك غلطانه
جلال پحدهوانا مش بتكلم على دا انا بتكلم على حصل من سنه وقتها كل العتاب حياء هي اللي اخدته و حتى محدش طيب بخاطرها واول ما جيتي ليها و اترميتي في حضنها سامحتك لأنها اختك
اللي حصل امبارح يعلمك ان أخطاء الماضي ايا يكن هنتحاسب عليها و غلطك في الماضي كان انك نسيتي ان ليكي اخ و اب و روحتي سلمتي قلبك لواحد زي دا عارفه لو جيتي حكيتي ليا كان ممكن اسامحك واقول اهي عيله و انصحك لكن انتي رميتي
انا مش جاي أعتاب او ألوم انا جاي النهارده انصحك لانك بنتي و حبيبتي عايزك تفكري فيها وتشوفي الحكمه من اللي حصل ربنا ادالك فرصه عشان تراجعي نفسك وتتعلم ان الحب كلمه أعظم بكتير من أفكارنا
الحب يعني الكرامه والكبرياء
مفيش حد بيحبك هيرخصك واللي عايزك هيجيلك لحد باب بيتك عايزك تعرفي ان في يوم من الايام انتي هتكوني ام و هتكوني مسئوله عن أطفال لازم تعرفي ازاي تربيهم
شهد بدموع فاهمك فاهمك يا ابيه وبحبك بحبك اوي انت أعظم اخ في الدنيا
جلال قام حضنها وهو بيربت على كتفها بحنانمش عايز اللي حصل يأثر عليكي وخليكي فاكره دايما اني موجود و محدش هيخاف عليكي ادي
حياء بابتسامه وهي داخله الاوضه
مسا مسا من ورايا ماشي ام نشوف اخرتها معاك يا سي جلال شكلي اتركنت على الرف
جلال بغمزه شقاوهيسهلوا يا معلم
حياءقر عليا بقى
جلال انا اقدر برضه
حياءانا زهقت من المستشفى يا جماعه تقيله على قلبي عايزين نمشي من هنا انا جبتلك هدوم اهيه يا شهد تدخلي تاخدي دش عشان نفور من المستشفى دي و انت يا جلال باشا تعزمنا على الفطار و الغدا برا
جلال بحماس انا موافق جدا
جلال خرج و هم الاتنين ضحكوا
بعد شويه
حياء بتمسك الجرايد و بتفتح صفحه الاخبار لكن بتقف مستغربه
وهي شايفه خبر عمرها ما توقعته
القبض على رجل الأعمال زياد الرفاعي بتهمه تهريب الآثار حيث وجد في منزله آثار مصريه كان ينوي تهريبها الي الخارج
حياء پصدمهاثار
جلال من وراهاو بس اكيد مكتبوهاش عندك
حياء پصدمهجلال انت ليك علاقه بدا عرفت ازاي
جلال اتنهد
مش قلتلك تكه وموضوع يخلص خالص يا حياء الکابوس انزاح
حياء دموعها نزلت وهي بتحضنه بقوه
انا بحبك بحبك اكتر من اي حد انت انت اجمل هديه القدر هداني بيها
جلال بابتسامهبحبك اوي على فكره
لو كنتي قولتيلي الحقيقه من البدايه كنتي وفرتي علينا ۏجع القلب دا اللي اسمه زياد دا طلع عليه بلاوي كتير انا بس زرعت حد عنه و رقبت مكالمته لحد ما وصلتني مكالمه غريبه عن تهريب بلغت البوليس وقتها و حكيت ليهم كل حاجه و هما كملوا الباقي و اصلا كانوا شاكين فيه خالص يا حياء الکابوس انتهي
حياء بصتله و ابتسمت وهي بتقف على صوابعها كانت في نفس مستواه باست راسه بعشق خالص بحبك لأنك سندي يا ابويا واخويا و صاحبي بحبك بدون سبب يمكن لانك تستاهل كل الحب اللي في قلبي انا النهارده اتمنى افضل في حضنك للنهايه
جلال بتنهيدهوانا
بحبك يا بنت قلبي
شهد من وراهماحم احم نحن هنا
حياء ابتسمت بخجل و حاولت تبعد عن جلال لكنه مسبهاش يتبع
رواية أطفأت شعلة تمردها البارت الاخير
الجزء الاول بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده
بعد مرور اسبوعين على تلك الاحداث
وبالتحديد في شقة جلال
في صباح احد الايام
جلال صحي من النوم بدري قام اتوضي و صلي فرضه ابتسم وهو بيبصلها كانت نايمه و حاطه ايديها على وشها متضايقه من اشعه الشمس قام قفل الستاره قعد على طرف السرير ابتسم وهو بيمرر ايديه على ملامحها بهدوء رجع بذكرياته لأول مره تقرب منه لما نسي محفظته في بيت شريف وهي اخدتها
عرف انها اللي اخدتها يومها حياء كانت كتبه شتايم على صورته خاڤت انه يشوفها و نزلت وراه بسرعه وبدأت تقرب منه
جلال بابتسامه
في اليوم دا كانت أول مره بنت تحط ايديها على صدري و تقرب مني بالطريقه دي حسيت وقتها ب لغبطه استغراب مشاعر غريبه
حياء بابتسامه عشان كدا حپستني اسبوع كامل و خلتني اكرهك و اكره اليوم اللي جيت فيه اسكندريه و أفضل الع ن واسب فيك
جلال بضحكه خافته
اامم طب بذمتك في بنت محترمه تقرب من شاب كدا و بعدين انا كنت بحمي نفسي منك و من أفكاري مكنتش عايزك تتلوثي و لازم تروحي لبيت نصيبك وانتي زي الورده اللي محدش لمسها او أقرب منها
حياء وهي بتقوم و بتمسك ايديه
وانت نصيبي وحبيبي و ربنا بعتلك ليا عشان تحافظ عليا قبل جوازنا و بعده
جلال وهو بيطبع قبله هادئه على جبينها
ربنا يقدرني دايما واحافظ عليك ياله قومي اتوضي و صلي و تعالي بقى نحضر الفطار سوا عشان هاخدك وننزل مشوار
حياء والفضل يتاكلها
مشوار ايه
جلال قام وفتح الستاره حط ايديه في جيبه ابتسم و خرج من الاوضه وبصوت عالي
يا خبر بفلوس بعد كم ساعه ببلاش ياله قومي هعمل عصير على ما تفوقي
حياء ابتسمت ودخلت تاخد شاور و تادي فرضها كانت بتحمد ربنا ان المشاكل انتهت
بعد مده على السفره
حياء برضو مش هتقولي مشوار ايه
جلال بهدوء وهو باصص في طبقه
لا مش دلوقتي
رفع راسه وبصلها
مبتكليش ليه
حياء مال
قبل ما تكمل جملتها كان حط لقمه من المربى في بوقها
حياء بتذمر طفولي
مش بحب المربى يا جلال
جلال بابتسامه تزيد من وسامته محببه لقلبها
عارف ياله كلي عندك اكل كتير اهوه ياله
حياء ماشي ربنا يصبرني لحد ما اعرف هنروح فين
جلال بنظره ذات مغزي
اوعدك المكان دي هيكون قريب لقلبك و هتحبيه
حياء بثقهعارفه و واثقه من دا
جلال طب ياله كلي بطاله المياعه بتاعتك دي في الأكل
حياء بتنهيدهماشي يا سي جلال
بعد
حوالي ساعه
نزلوا الاتنين جلال بيقفل الباب بالمفتاح و بينزل وهو ماسك ايديها
قابلوا شهد و نيران على السلم
شهد بابتسامه صباح الخير
صباح النور
جلال وهو بيشيل نيران
رايحه فين على الصبح كدا يا قمري
نيران بابتسامه وهي بتطبع بوسه على خده
رايحه الحضانه مع شهد عمو هو بابا فين
كلهم سكتوا هيردوا يقولوا ايه أيوب ظلم ولاده باللي عمله نسي انه عنده أطفال مسئولين منه
جلال بابتسامه مسافر يا حبيبتي مټخافيش هو كويس اي رايك اخدك انا الحضانه واجيبلك شكولاته
نيران بسعادهاوكي اوكي شكولاته بيضا
حياء بسعادهوانا كمان
جلال ماشي ياله بينا شهد وراكي حاجه النهارده
شهدلا ابدا قاعده مع الهام و يوسف
جلالتمام لو حصل اي حاجه كلميني ياله يا حياء
خرجوا من البيت جلال وصل نيران الحضانه بتاعتها رجع ركب العربيه لقى حياء بتاكل الشكولاته بسعاده كأنها طفلة صغيرة
جلال بسم الله ماشاء الله ايه دا مسبتيش ليا
حياء ببراءه مزيفهايه دا انت عايز
جلال پصدمهوالله
حياءاحم احم بص في اتنين هنا بس الصراحه انا هاخدهم ليا لوحدي اني يدوب في الشكولاته البيضا
جلال بغمزهوانا بدوب فيكي
قالها وهو بيسوق عربيته حياء ابتسمت بخجل وهي بترجع شعرها وراء ودنها
بعد دقايق وقف عربيته أدام جامع المنطقه الكبير اكبر جامع في المنطقه
حياءهنا
جلال وهو بيخرج من العربيه اه
حياء طلعت طرحه و حطيتها على شعرها
لقيته بيمد ايديه يمسك ايديها دخلت معه وهي مستغربه دخلوا الجامع كانوا بيمشوا في زويه من الجامع ناحيه شيخ قاعد على الأرض و ادامه كتاب الله القرآن الكريم و بيقرأ منه
جلال قعد ادمه حياء فضلت واقفه مستغربه لحد ما الشيخ خلص قراءه و تصدق ابتسم لجلال بود و بص لحياء
الشيخ مصطفى بابتسامه ودوده
اقعدي يا بنتي
حياء اخدت نفس بتوتر وقعدت جانب جلال
الشيخ مصطفى بنظره غريبه
اخيرا شفتك يا بنت الهلالي
حياء باستغرابهو حضرتك كنت منتظر انك تشوفني
جلال ابتسم وهو بيبص لايديها و توترها الواضح
الشيخ مصطفى
اكيد منتظرك من زمان عشان اسلم الامانه اللي ليكي معايا مش انتي بنت شريف الهلالي الكبيره بنت شغف الحسيني
حياء هزت راسها ب اه
الشيخ مصطفى بابتسامه
مالك متوتره كدا ليه مټخافيش
انا بس هسلمك امانه ليكي معايا من قبل ما والدك يتوفى الأول تعرفي انا مين
حياء لا
الشيخ مصطفى انا عمك مصطفى شيخ الجامع دا
وصديق والدك الله يرحمه وانا برضو اللي جوزت ابوكي لأمك رحمها الله
زمان
من خمسه وعشرين سنه شريف جالي وهو متوتر كنا صحاب جيه قعد ادامي و فضل ساكت و انا ساكت بعد شويه لقيته بيقولي
انا بحب بس خاېف اظلمها انا متجوز نواره انت عارف يا مصطفى انا اتجوزت نواره عشان ابنها وكانت لوحدها مش رجوله اسيب واحده تتبهدل كدا وهي معها أولادها كان لازم اتجوزها و سليمان البت الغجريه لحست دماغه و مكنش راضي يرجع ليها وهي حامل
بس انا دلوقتي متلغبط اوي انا كل ما
اشوف شغف قلبي
يدق اوي خاېف يا مصطفى احبها و علاقتنا متنفعش هي لايمكن تقبل تتجوز واحد متجوز و مراته معها طفل انا خاېف انا حبيتها
وقتها انا قالتله روح يا شريف اطلب ايديها وفقت يبقى دي اشاره من ربنا انه عايزك تبدأ حياتك مع البنت اللي انت حبيتها
في نفس اليوم راح أتقدم لوالدتك بعد اسبوع جاله الرد ان أهلها موافقين
اتجوزوا بعد كم شهر شريف كان فرحان اوي لدرجه انا نفسي استغربتها
بعد سنتين
كترت المشاكل و فجأه اتطلقوا و هي سافرت مع والدتها بعد ۏفاة والدها
شريف حاول كتير يوصلها لكن للأسف معرفش و بعدين الحاجه اللي كان ممكن تقوى علاقتهم ماټت و عرف ان والدتك اجهضتك طلقها بعد اصرارها
لكن فضل يحبها طول السنين دي كان يجي الجامع هنا و يفضل بالساعات يتمنى يشوفها ولو لمره واحده يشوفها مره قبل ما ېموت
متابعة القراءة