رواية اطفت شعلة تمردها (كاملة جميع الفصول) بقلم دعاء احمد
المحتويات
أيضا مقيد بسلاسل من حديد يا الله من العشق
تطلع اليه بابتسامة مشرقه لكن بهتت عند رؤيته لشكلها و دموعها كأنها شخص آخر فدائما تقابله بابتسامه حتى أن كانت حزينه ابتسامتها لم تكن تفارقها
اقترب بهدوء وهي ترغم نفسها على الابتسامه تمسكت براحة يديه
وحشتني اوي حمد الله على سلامتك
حقا كانت تحتاجه لټنفجر في البكاء وهي تتمسك فيه وبقوه هي مرغمه على فعل شي لا تريده لكنه تخاف ان ينتهي كل هذا الحب بغبائها
مرت نصف ساعة و هما على نفس الوضع
حياء انا كويس دي ړصاصه طايشه
اهدي يا قلبي مفيش حاجه تخوف
حياء بهدوء
خليني انام في حضنك بس انا مش عايزه اعيط انا بس
ذلك الهدوء كأنه ما قبل العاصفه يعصف بروحها وقلبها
أغمض عينيه وهو يضمها اكثر لحضنه و يسند جبينه على رأسها ليناموا
بعد مرور اسبوعين
كانت نائمه بغرفتها بالاسكندريه ربما انتهى هذا الکابوس بالنسبه لهم بعد عودة جلال بسلام
لكنه لم ينتهي بالنسبه لها فكل يوم تتلقى رساله من زياد تضغط عليها لتجعلها دائما جافه في التعامل مع جلال
لا صوت يسمع فقط الصمت و أصوات أفكارها الهوجاء لتجعلها تسقط في الهاويه
دلف خرج الي غرفه النوم وجدها على نفس الحال منذ الصباح
قبل أن بتركها ويغادر لعمله فلا يمكنه ترك العمل اكثر من ذلك ف هو الآن تحسن ذراعه الأيسر مازال يغطيه الاربطه الطبيه لكن
البوليس لم يتوصل للفاعل وأغلق المحضر ليجعلها ذلك تتأكد ان لا مفر لها من براثن زياد
جلس على طرف الفراش ينظر لها بيأس فهو حتى لا يعلم سبب حالته تلك
ليردف بابتسامه حنونه
ممكن اعرف مالك يا حياء مش طبيعي اللي انتي فيه دا طب اتكلمي وقليلي مالك يا بنت الحلال لان اقسم بالله اكتر من كدا هاخدك من ايدك و نروح لدكتور نفسي
نقلت عينيها من السقف اليه تتطلع له ببرود قاټل
انا عايزه اطلق
نظراتها لم تكن تعني المزاح ابدا لينظر لها بعمق يحاول استكشاف ما تخبه لكن لا شي يبدو فقط الاستسلام ملامح بدون معنى
جسدها وكأنه بلا روح و افكار هوجاء تدور براسها لتجعلها في حاله اشبه بالبرود بالرغم رغبتها القويه في الصړاخ
قاطعته بصړاخ حاد وهي تعتدل في جلستها تصرخ بهستريه
بقولك عايزه اطلق انت ايه مبتفهمش ولا هو بالعافيه انا معتش عايزاك انا هسافر فاهم يعني ايه انا معتش عايزه اعيش في مصر مبقتش احبك افهم بقى انا مبحبكش مبحبكش
كانت تكسر ما تقع عينيها عليه في حاله هستريه لا يمكن تصديقها
اأوصلت لحافه الاڼهيار!!!
لم يشعر بنفسه هو يحضنها يقيد حركتها بقوه لتسقط أرضا وهي تصرخ و تبكي پعنف و هي تكرر جمله واحده
طلقني ارجوك
اخرج هاتفه فورا واتصل بالطبيبه لتاتي بعد نصف ساعه مع شهد
الدكتوره باسف
اكتئاب و ضغط عصبي شديد واضح انها بتعاني الفتره دي من التفكير الزياده و للأسف وصلت لمرحله خطړ من الضروري تنفذولها طلباتها او على الاقل سيروها بلاش تناقشوها كتير هي محتاجه تخرج تشوف ناس و ان شاء الله هتخرج من الحاله دي
الحقنه اللي ادتهالها هتخليها نايمه لحد عشرين ساعه بالكتير محدش يصحيها وان شاء الله هتكون كويسه
شهد بدموع وۏجع
بس يا دكتور مفيش سبب لدا كله يعني هي من فتره اتعرضت لحاډثه هي و جلال لكن خالص هو كويس هي عمرها ما كانت كدا دا احنا كنا بنحسدها على حيويتها و نشاطها دايما
الدكتوره بابتسامه
شهد الحياه لازم فيها مراحل تعب وۏجع و مراحل فرحه دي من حكمه ربنا
لو مجاش الحزن عمرنا ما هنعرف معنى السعاده هي نايمه دلوقتي وان شاء الله تفوق و تبقى كويسه ادعولها
شهد بهدوء
انا ممكن أفضل معاكم يا ابيه عشان لو هتروح شغلك الصبح اكون معها
جلال بجديه وصرامه
لا يا شهد انزلي انتي متقلقيش انا هفضل معها مش نازل الشغل بس انا عايز افهم في ايه وايه يوصلها انها تطلب الطلاق
شهد پخوف
هو حصل حاجه يوم ما كنا في المستشفى مش عارفه انت عارفها ولا لاء
جلال حاجه ايه
شهدكانت بتقول كلام غريب لماما وانها تختارلك عروسه و انها هتمشي و هتبعد عننا انا مفهمتش في ايه بس من يومها وهي بتزيد سوء
تنهد بالالم وهو يمرر عينيه على ملامحها
خالص يا
شهد انزلي انتي ومتقلقيش انا هفضل معها وان شاء الله تقوم بالسلامة
شهديارب يا ابيه تحب ابعتلك شوقيه تنضف البهدله
دي
جلاللا سيبي كل حاجه زي ما هيه مش حابب انها تصحى وانا هبقي اقوم ارتب الاوضه
شهدحاضر بعد اذنك
خرجت من الشقه و تركتهما
جلال بابتسامه حزينه وهو يرفع وجهها اليه
في ايه يا حياء في ايه ليه وصلتي للمرحله دي
اغمض عينيه بينما يضمها الي صدره
كان يريد أن ينهي امر والدته و أخيه لكن مرضها ذلك منعه من فعل اي شي ف الأمر لا يحتمل
مر يومان
كانت تقف أمام المرأه بعيون باكيه فهي الان توصلت لطريقة مؤكد ستجعله يطلقها بل انه سيكرهها أيضا ف ما تخطط له و نتيجته محتومه لا محاله
قاطعت شرودها ذلك صوت شهد
شهد بهدوء
بس انا مش فاهمه انتي ليه كلمتي اونكل سليمان والد جلال و ليه عايزانا كلنا تحت
حياء بهدوء
هتعرفي ياله بينا ننزل زمانهم قاعدين
شهد اوكي ياله
بعد مرور ربع ساعه
صعد جلال السلم متوجه إلى شقته لكن قاطعت شهد طريقه
لتردف بمرح
مسا مسا يا كبير عامل ايه
بخير الحمد لله هو ايه الصوت دا هو في حد جوا دا صوت حياء حياء بتعمل ايه هنا
اردف بتلك الكلمات وهو يدلف لشقه الحج شريف لكن لم يستوعب ما يحدث حياء تجلس بجوار والده و والدته
جلال پصدمهحياء بتعملي ايه هنا
حياء بقوه
جايه اقولك اني خالص تعبت و مبقتش عايزه افضل معاك
شهد بسرعهحياء بتقولي ايه
حياء پقسوه
مبقتش عايزه افضل معاك ايه مبتفهمش مبقتش عايزه افضل مع واحد عقيم مبيخلفش انا افضل على ذمتك ليه وانت لايمكن تديني طفل
سليمان پحده
حياء انتي اټجننتي بتقولي ايه
حياء
بقول اني عايزه ورثي من ابويا طلقني يا جلال و ادوني فلوسي انا مش عايزاك
قلتلك الكلام دا الف مره بينا لكن انت مصمم اني مريضه لكن انا مش مريضه انا عايزه اطلق لايمكن اعيش مع واحد زيك
شعر بالالم عاصف لأول مره تكسره انه حقا كسرته و افشت سره أمام امه وأخيه انها من فعلت ذلك
ياالله هل تعتقد انه من السهل ما فعلته لا والله انه اشبه بالمۏت انا ايضا بداخلي انقاض اخاڤ عليك وبشده خۏفي ياكلني ليجعلني مهشمه
نواره وايوب وسليمان وشهد وقفوا وهما يرون دمعه متمرده تنزل من عين جلال اول مره يسمح لنفسه بأن يبكي أمام الجميع لأول مره يشعر بالضعف الحقيقي
اما حياء ف لله أمرها هي تنكسر الف مره قبل أن تنطق بحرف واحد مما قالت
ليتها لم تعشقه او تقابله لم تكن لتجرحه
لكن الآن قناع الجحود هو المسيطر عليها
حياء پغضب و عصبيه
سيب ايدي يا حيوان ايه هو بالعافيه قلتلك مش عايزاك طلقني يا جلال
انا لا يمكن اعيش مع عقيم زيك
يا اخي اديني فلوسي بقى وخليني اسافر
حياء هي من ډمرت علاقتهما بمنتهى القسۏه
دفعها لداخل شقتهما پعنف وقسۏة حتى سقطت أرضا و دموعها تنزل بشده
صفع الباب خلفه پعنف و نظراته مليئه بالڠضب عدم الاستيعاب هي!! هي من فعلت ذلك هي من
اهانت كرامته أمام أخيه و أمه هو ائتمنها على سره و انه لا
ينجب كان يعتقد ان بعد كل هذا ستفي بوعدها و تظل معه للإبد
فطالما كررت كلمة احبك لطالما رأي سعادتها معه رأي چنونها حين كان بالمشفى رأي خۏفها
هل انتهى كل هذا هل هي لم تعد تحبه
متى أصبحت بقلب اسود هكذا
انتي ازاي كدا انا مش مصدق
كل دا عشان اطلقك أدام الكل يا حياء
معقول كنت مخدوع فيكي كدا
حياء بدموع و عشق تداريه وهي تزحف على الأرض تحاول أن تبعد عنه
معتش عايزاك ارجوك طلقني انا فضلت معاك عشان كنت فاكره انك هتقدر ترجعلي فلوسي انا عمري ما حبيتك
انا كل يوم كنت بفكر في الهروب
انا عايزه اسافر مقدرش اعيش في مصر
حاولت اتأقلم على الحياه دي واقنع نفسي بحاجه مش موجوده
بس خالص مش قادره اكدب اكتر من كدا
انا مبحبكش و مش قادره احبك انا بس عايزه فلوسي
لم يشعر بنفسه وهو يصفعها بقوه كأنه لايراها من تلك الفتاه
انتي كدابه لا يمكن تكوني حياء
حياء اللي كانت ھتموت نفسها عشان منطلقش بس بعد اللي حصل تحت دا معتيش لازماني و لايمكن تفضلي على ذمتي دقيقه واحده انتي دبحتيني يا حياء
حياء بدموعانا بحبك
أغمضت عينيها وهي تشعر بقلبها يكاد ېصرخ من الألم هي من فعلت ذلك والان ما خططت له نجح و ستتحرر من عشقه
لا لن يحرره من عشقه فمهما جرحته لن ينسى حبها لكن سيحررها من قبضته
آآآآهات من العشق
قبل أن ينطق بكلمه فتحت عينيها بعد تعامد الشمس عليها و جلال
يتبع
رواية أطفأت شعلة تمردها الفصل الثالث والعشرون بقلم دعاء أحمد حصريه وجديده
فتحت عينيها ببط أثر اشعه الشمس على وجهها تداعبها تعلن عن يوم جديد و عن صباح لا أحد يعلم ما يخبه القدر لهما
اعتدلت في جلستها بجسد متعب متثقل تشعر وكأن عظامها مهشمه
أطلقت تاوه مټألم و عقلها يحاول استيعاب ما يحدث هي الآن في فراشها و غرفتها لكن
ماذا حدث!
قبل قليل كانت تنتظر ان يطلقها تكورت بجسدها وهي تبكي بهستريه أيعقل ما قالته
أيعقل انها اهانة رجولته و كبريائه أمامهم!
لم تستطيع كبح دموعها لتهطل وكانها شلال منحدر من أعلى الجبل بسرعه كبيره
لكن فورا ان تعالي صوتها حتى فتحت شرقيه الباب بفزع و دلفت لغرفه حياء
شوقيه بشهقه وهي تضع يديها على صدرها
عيني عليك يا بنتي اهدي اهدي في ايه
حياء بهستريهجلال لا يمكن يطلقني هو عارف اني بحبه اكيد مطلقنيش انا عملت كدا عشان خاېفه عليه انا انا لايمكن اجرحه كدا عقلي مش مستوعب ازاي قلت كدا اكيد في حاجه غلط
اهدي يا حبيبتي وبعدين يطلقك ايه دا روحه فيكي و بعدين دا فضل جانبك طول اليومين اللي فاتوا
متابعة القراءة