رواية بغرامها متيم ج2 من رواية من نبض الۏجع عشت غرامي بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
الأستاذ عمران المتربي تربية ما بقتش موجودة في الزمن ده دلوقتي كان زماني في خبر كان بجد انا شايفاه دلوقتي في نظري فارس وشجاع مش موجود كتير اللي هو فين يا طنط ما شفتهوش خالص من ساعة ما جيت البيت .
ابتسمت زينب لكلامها وشعرت انها على مطاف جبران ولدها وان تلك الكلمات التي نطقتها شمس ستسهل عليها مهمتها القادمة فهي لمحت لمعة عينيها وهي تسأل عن عمران فأجابتها على الفور
انصعقت شمس وشعرت بأنها سقطت من جبل مرتفع الهاويه وألقى بها في أسفل الأراضين وهي تسألها
هو عمران متجوز
انتهي_البارت
بغرامها_متيم
الجزء_الثاني
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
مستنية_رأيكم_وتوقعاتكم
بسم_الله_الرحمن_الرحيم
البارت_الخامس_عشر
بغرامها_متيم
الجزء_الثاني
من_نبض_الوجع_عشت_غرامي
بقلمي_فاطيما_يوسف
حبايبي الحلوين كالعاده البارت اليكم عايزه تفاعل لاني انا عيطت كتير قوي وانا بكتب البارت ده من كلام مها هي وامها وكلام عمران لكم ان تتخيلوا كم الدموع اللي انا دمعتها وانا بكتبه كتبته لكم باحساسي يا ريت تتفاعلوا عليه وما تطنشوش اللايك قبل القراءه وعايزه ريفيوهات كثير بعد القراءه واسيبكم مع البارت قراءة ممتعة حبيباتي ومحدش يقول لي الفصل قليل علشان هو 6000 كلمة
هو عمران متجوز
اقتربت منها زينب في جلستها عندما لاحظت حزنها وهي تؤكد لها وقد تبدلت معالم وجهها إلى الحزن الصادق النابع من قلبها المول ع بحفيد لولدها وهو على مشارف الأربعين
وه هو انتي مكنتيش تعرفي
شعرت شمس بالشفقة والعطف عليهما
كنت بحسبها بنتك وأخت رحمة بس ياحبيبتي صعبوا عليا قوووي
واسترسلت باستفسار
هو العيب من مين ياطنط
لم تجيبها زينب على استفسارها بالإجابة الصحيحة مراعاة لحرمة ولدها وكما أن سكون لا تستحق منها ذلك
ضمت شمس حاجبيها بحزن صادق ودعت لهما
ربنا يفرح قلبك بيهم يا حبيبتي ويرزقهم يارب ويجيبولك الحفيد اللي بتتمنيه عمران راجل قوووي وباين إن الدكتورة سكون محترمة وطيبة وجدعة وبنت ناس علشان كدة يا خالتوا خلي عندك ثقة في ربنا كبيرة إنه هيرزقهم بالخير كله بإذن الله بس كله بأوانه .
مش باين يابتي دول بقى لهم أربع سنين متجوزين ومش باين لهم أي علامة وأني ولا بعرف انام الليل حتى من كتر الفكر فيهم.
مطت شمس باستنكار لتشاؤمها ثم طمئنتها
ياطنط ماما دايما كانت بتقول لي مبيخلاش من عند الله رزق ومبيمنعش إلا علشان يدي ويجبر بالكتيير قووي جبر يتعجب له أهل السما و الارض
يعني عندك أنا مثلا دلوقتي مطرودة ويتيمة من غير أب ولا أم ولا أخ وعمي ظالمني بس دايما بقول أكيد ربنا له حكمة في كدة
واسترسلت وهي تحلم بمستقبل أفضل
وبالرغم من كده بحاول اصحي وأعيش يومي وأنفض عن دماغي همي اللي عايشة فيه وتصوري إن محاولة خط في جت لمصلحتي قووي عمي كلمني وقعد يتحايل عليا أتنازل عن القضية لأن اسمه جه فيها وهيديني حقي كامل ومش هيقرب لي تاني بس أنا لسة مستنية أخد رأي أبيه ماهر علشان هو المتكفل بقضيتي كلها يعني بالمختصر يا أمي رب ضرة نافعة .
ابتسمت زينب لكلامها ونظرت إليها بحالمية لرجاحة عقلها التي استشفتها من طريقة كلامها وهدوئها واستكانتها
والله يابتي إنتي عنديكي عقل زين ووشك كيف النسمة وكلامك كيف البلسم اللي هيرطب على قلب الواحد وينسيه همومه وكلك على بعضك حلوة قوووي وتستاهلي زينة الشباب كلاتهم ومحبتك دخلت قلبي ومهخلكيش تمشي من اهنه واصل إلا لما أطمن عليكي مع إللي يستاهلك ياحلوة إنتي ياقمرة .
ابتسمت لها شمس ثم شكرتها بامتنان على كلامها
شكرا ياطنط على كلامك الجميل واحتوائك ليا شكل مايكون ربنا بعتك ليا علشان كنت في الحالة اللي أنا فيها واللي حصل لي كنت هتمنى المۏت بس أكيد اللي حصل لسبب عند ربنا هو الأعلم بيه بس معنديش شك إن كله خير .
دق قلب زينب بسعادة فكلام شمس لها أسعدها كثيرا ثم ربتت على ظهرها بحنو لتقول بمغزى وهي تتفحصها بإعجاب من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها
أكيد طبعا في سبب والسبب هيوبقى خير لينا كلاتنا يازينة البنتة بس انتي ربنا يعافيكي وتوبقى بخير .
ايه يا أستاذ فارس رحت هناك وقلت عدولي ولا جبت لي طلبي اللي بعتك علشانه هو مش كان اتفاق بينا وانت وافقت وعشمتني ورحت قعدت تحب لي هناك وبتلف ورا الدكتورة بنت البواب وطنشتني خالص .
تأفف فارس بضيق شديد على إصرار والده فيما يريده ثم هتف برفض قاطع
انسي اني اعمل لك اللي انت عايزه او ان انك تستخدمني زي عروس الماريونيت تحركني على كيفك في الأعمال اللي انت عايزني اعملها دي يستحيل يا عماد يا الفي اكون نسخة تانية منك .
تنهد بقوة فأغلقت عيناي فارس من هول زفيره الذي وصل إلى أذنه ثم ألقى على مسامعه بصوت هدر
طب وراس عبير أمك الله يرحمها مطرح ما راحت وسابت لي عيل خيخ زيك مش عارف يلم أعصابه شوية ويسترجل ويحافظ على اللي انا بنيته ومش هسمح لك تهده يا بن عبير .
عثت في جوفه حربا أشد من أن يتحكم بها ومن أن يقاومها ما إن أتى بسيرة والدته الحبيبة العزيزة إلى قلبه ودخل الآن دوامة فارس المنفصم وهو ينهاه بصوت أجش مفحم بالغلظة
قلت لك مېت مرة ما تجيبش سيرة أمي على لسانك تاني
اقول لك على حاجة أحسن انت تنساني وتطلعني من حياتك ومش عايز منك ولا فلوس ولا مستشفيات ولا حتى اسمك عايزه انا كرهتك وکرهت اسمك وکرهت حياتي كلها بسببك ابعد عني يا عماد .
اندلعت ثورة الڠضب من عماد وهو يستمع إلى كلمات ابنه اللاذعة له وهدده بثقة
احترم نفسك وانت بتتكلم معايا يا ولد واعمل حسابك انت مش هتمشيني على كيفك ولا حتى نفسك هتمشي على كيفك
يا اما وشرفي اللي ما بحلف بيه كده چثة امك اللي انا مجمدها تحت ايدي هعمل فيها اللي على كيفي واللي انت عارفه كويس قوي .
أدمعت عيناي فارس عندما ذكره بجثمان والدته الذي مازال تحت قبضة يد أبيه وهو يريد أن يسابق الريح ويذهب إلى ذاك العماد ويشق ضلعه بخنجر مسمۏم ويتخلص منه ومن أذاه وهتف بنبرة ذليلة لذاك القلب المتبلد المتحجر
انت ايه يا شيخ قلبك ده قلب حجر انت اصلا مش بني ادم ولا تنفع تكون اب ولا كنت ليها زوج وراجل !
هو جسمها ناقص حرام عليك مش كفاية ان انت ما دفنتهاش لحد دلوقتي انت عايز توصلني اني اڼتحر واسيب لك الدنيا كلها واشبع بيها بقى يا عماد .
ض رب عماد بقبضة يده على مكتبه وصاح به محذرا إياه
طب اعملها كده يا ابن عبير او جرب بس وشوف هعمل ايه في چثة امك ده انتحارك ده هيخليني ما ارحمهاش وانت فاهمني كويس قوي .
تلاحقت أنفاس ذاك الإبن المقهور وأصبح الآن يشعر بالاختناق الشديد وأنه على مشارف المۏت بسبب النقاش اللاذع الذي
حصل بينه وبين أبيه عديم الرحمة ثم اصر على رفضه
اعمل حسابك مهما عملت مش هعمل اللي انت عايزه مني الناس هنا غلابة قوي ابعد عنهم بشرك وكفاية الميغة اللي انت بتعملها هناك يا اما انا كمان هقلب الترابيزة عليك وټهديد قصاد ټهديد وتبقى خربت على دماغي ودماغك انت اكتر مني بكتير انا ما عنديش حاجة اخسرها انت كل حاجة عندك هتخسرها .
ذم عماد شفتيه پغضب من رأس فارس اليابس ثم هدأ من نبرة صوته وهو ينهي النقاش الذي احتدم بينهم كالمعتاد آمرا إياه
طب ارجع لي بقى مصر هلغي انتدابك قدامك يومين بالظبط تشوف فيهم حالك .
فور أن أدلى عليه أمره بتلك السلطة شعر وطلب منه ترك تلك البلدة حتى هوى قلبه بين قدميه وظل ينقبض وينبسط في آن واحد كأن أحدهم يطلب منه أن يخرج من الجنة كي يسقطه في الچحيم السعير وضع يديه على أذنيه يصمهما عن أكثر صوت يكرهه في حياته والآخر على ثرثرته التي جعلته ص رخ پقهر يدمي القلوب
بسسسسسسسس اسسسسسسسكت هو انا عبد المأمور تعالى يبقى يجي لك سافر ڠصب عنك يسافر مش راجع ومش جاي لك ولا عايزه اشوف وشك خالص ابعد عني بقى انا کرهت نفسي بسببك ابعد عني .
ثم أغلق الهاتف في وجهه مما جعل الآخر يلقي بهاتفه عرض الحائط حتى وقع هشيما في أرجاء المكان وهو يهتف بعلو صوته بسباب مغلف پغضب عارم هو الآخر
أبو اللي جابك على عبير على القرف اللي انا شايفه بسببك إن ماندمتك يابن عبير على اغلى حاجة عندك مبقاش أنا ولا اني اسمح لك تهد الإمبراطورية العالية اللي انا عملتها سنين عمري ودفعت تمنها اغلى ما عندي .
كانت فريدة في ذاك الوقت تسير في طرقة المشفى ولكنها وجدت حالها تتبطئ بخطواتها أمام مكتبه علها تأمل في رؤيته حتى انقبض قلبها هي الأخرى من سماعها لصراخه في الداخل وبالتحديد كلماته الأخيرة وهي تنظر حولها كي ترى ما إن سمعه أحدهم أم لا ولأجل الحظ الذي كان معه لم يكن أحدهم بالقرب من غرفته إلا هي فعلى الفور دخلت ويا ليتها لم تدخل فقد كان في أشد حالات الهوجاء التي تعتريه وهو في انفصامه فقد نفذ الصبر من صبره من كلمات والده وجعله الآن يجلس بعينين
قاتمتين مظلمتين من شدة غضبه بل ولمعة الدمع ما زالت ظاهرة كعلامة للأعمى يراها وما إن رأت حالته تلك حتى و تكتم شهقتها من منظره الدامي الذي جعل قلبها يدق پعنف داخلها شفقة وحزنا على ذاك الحبيب المقهور ولم تعرف ما السبب فاقتربت منه وياليتها لم تقترب وهي تسأله بفم يرتجف
فارس مالك صوتك عالي قوووي وخرج لبرة وقلقني عليك في ايه
رفع رأسه فجأة وفتح عيناه على وسعيهما وهو يدقق النظر داخل عينيها بنظرة مخيفة ولمعتهما كأنهما مضيئيتان بشړ قادم لا محال نظرته تشبه قط ممسوس أصاب جسدها بالرجفة المخيفة قبل قلبها الذي يرى الآن الغرفة أضيق من خرم الإبرة وهي تراه الآن كمثل جنيا متجسدا في صورة إنسان
في لحظة تقشعر لها الأبدان
متابعة القراءة