رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور كاااملة
المحتويات
كنت عارفه ان كنت ممكن اتسجن مكانها و رغم ده مهنش عليكي تتصلي بيا او حتي تردي علي اتصالاتي تشوفني عملت ايه في المصېبه دي....و متقوليش غيرت رقمي لان انا وانتي عارفين كويس ان رقمي زي ما هو انا لو سكت علي كدبك قدامهم فسكت علشان مخاليش شكلك زفت قدامهم...
اجابتها بارتباك بينما تمرر يدها بعصبيه خلف عنقها
قولت هتتصرفي في الارض بتاعت ابوكي... و هتسدديهم
الدموع المحتقنه بعينيها حتي لا تجعلها تري مدي الالم الذي سببه لها عدم اهتمام او اكتراثها بها
الارض...!الارض اللي انتي عارفه كويس اني مقدرش اتصرف فيها قبل ما اكمل 25سنه...
همت فردوس بالرد عليها لكن قاطعها صوت طرق فوق باب غرفتها و دخول صفيه الخادمه...
راقيه هانم بعتتني علشان اوضب شنط حضرتك...
طبعا...طبعا اتفضلي...
لتكمل ببرود بينما تتجه نحو الحمام الملحق بغرفتها
هدخل اخد شور...
راقبتها مليكه تختفي بالحمام باعين محتقنه بشده قبل ان تهتف خلفها غير مهتمه ما اذا كانت صفيه ستسمعها ام لا
افتكري كلامي كويس....مش هسمحلك تقربي منه
بعد تركها غرفة والدتها دخلت مليكه الغرفه لتجد نوح غارقا بالنوم و اللاب توب الخاص به لايزال مفتوح فوق ساقيه فيبدو انه قد سقط بالنوم اثناء انتظاره لها وقفت تتأمله عدة لحظات وقلبها يتضخم بداخلها من شدة حبها له اتجهت نحوه رافعه اللاب توب
تجمدت عندما شعرت به
غمغم بصوت اجش منخفض من اثر النوم
انا كنت مستنيكي بس ڠصب عني نمت و انا قاعد...عايز اعرف مالك في ايه
همست بارتباك
مالي...ايه مش فاهمه...!
رفع وجهها اليه مسلطا نظراته الثاقبه عليها
ليه حاسك مش مبسوطه ان مامتك هتعقد معانا هنا....
زفرت بحنق
مش مضايقه انها هتعقد معانا...بس مش مرتاحه انا و ماما دايما علاقتنا متوتره....
يمكن علشان كانت دايما بعيده عنك...بس مهما كان دي مامتك ولها حقوق عليكي..وتعتبر ضيفه في بيتنا...
قاطعته مليكه هاتفه بمرح
جري ايه يا سي نوح انت بتوصيني علي مامتي...كأنك خاېف ان اكلها..
ضحك بخفه
لا....مش كده بس مش عايز حاجه تزعلك او تضايقك..اتفاقنا..
في اليوم التالي....
كانت مليكه واقفه بالمطبخ الملحق بجناحها الخاص هي و نوح تصنع له العشاء بنفسها... فوالدتها منذ الصباح الباكر غادرت القصر متحججه بمقابله اصدقائها القدامي و لم تعد حتي الساعه السابعه مما يعني انها سوف تحضر العشاء مع باقي افراد العائله لذا قررت مليكه ان تقوم بتحضير العشاء بالمطبخ الخاص بالجناح حتي تقوم بعشاء لطيف لها و لنوح علي الشرفه محاوله ان تضيف له بعض الاجواء الرومانسيه..
دخل نوح الجناح الخاص بهم يبحث بعينه عن مليكه اول شئ كعادته لكنها لم تكن موجوده بغرفه النوم اندهش من هذا كثيرا فقد اعتاد علي استقبالها
له كل يوم فدائما تكون بانتظاره وعلي وجهها ترتسم ابتسامه مرحبه رائعه اليها كما لو كان غاب عنها عاما كاملا وليس بضعه ساعات قليله...
اتجه نحو الحمام لكنه وجده فارغا هو الاخر لكنه تسمر عندما سمع اصوات تأتي من المطبخ الملحق بالجناح فبرغم تجهيزه باحداث الاجهزه والادوات الا انه يعد مهجورا لا يدخلونه الا لملئ كوب ماء فقط...
اتجه الي هناك علي الفور ليصل اليه صوت غناء مليكه مما جعله يبتسم لكنه تجمد بمكانه فور رؤيته لها واقفه امام طاوله المطبخ تقطع بعض الخضار و من حولها الادوات مبعثره باهمال فيبدو عليها انها تصنع الطعام لهم.. فهذه هي المره الاولي التي يراها بها تطبخ استند الي اطار الباب يراقبها باعين تلتمع بالشغف وعلي وجهه ابتسامه مشرقه مراقبا ادق تحركاتها لكنه لم يستطع الانتظار اكثر من ذلك و اتجه نحوها بخطوات بطيئه حتي وقف خلفها مباشره
حرام...عليك يا نوح والله قلبي كان هيقف...
حبيبي بيلبخ في ايه....!
ابتعدت عنه ضاړبه اياه بقبضتها في صدره هاتفه بحنق
بلبخ....
لتكمل بينما تضيق عينيها عليه
تصدق اني غلطانه ان حبيت اأكلك من ايديا....
قال بسعادة
لا طبعا ..تسلم ايدك يا حبيبتي....
ليكمل بمرح مغيظا اياها
بس برضو ده ميمنعش ان اخاڤ ....انتي ناسيه الحاجه الوحيده اللي شربتها من ايدك كانت القهوه و كانت استغفر الله العظيم....
اڼفجرت مليكه ضاحكه فور رؤيتها لتعبير الاشمئزاز المرتسم فوق وجهه
قالت بمرح
طيب ايه رأيك أكلك انتي ...بدل الاكل ده كله علي الاقل اطعم و احلي
ابتعدت عنه مليكه هاتفه بينما تتناول ملعقة الطعام الضخمه من فوق الطاوله مشيره بها في
متابعة القراءة