رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور كاااملة

موقع أيام نيوز


تعرضت له امامه 
جذبها نحوه فور رؤيته لحالتها تلك قال بقلق
خوفتى....!
اجابته مليكه بارتباك و حده 
لا لا..طبعا..هخاف من ايه....
رفعت رأسها نحوه محاوله الابتعاد لكن فور ان رأت النظره القلقه المرتسمه بعينيه و الحنان الذي ينبعث منه استكانت هادئه بينما ينهار سدها الذى كانت تختبئ خلفه متصنعه القوة و البرود لټنفجر فى البكاء بينما تهز رأسها بالايجاب على سؤاله السابق.. 

كان عايز....عايز يضربنى فاكر ان سړقت التلاميذ من عنده........
قاطعها نوح بصوت حاد حازم بينما يرفع وجهها اليه 
طيب كان يعملها و انا كنت ادفنه مكانه حى .....بعدين ده راجل اهبل و كان بيحاول ېخوفك بس
همست بصوت مرتجف تهز رأسها برفض بينما دموعها تغرقها وجهها 
ده مچنون...مچنون يا نوح انت متعرفوش كان ممكن يعملها بجد
زمجر نوح معترضا پحده 
محدش يقدر ېلمس شعره منك طول ما انا عايش على وش الدنيا...
همست مليكه بحزن
بس هو عنده حق...التلاميذ بيجولي علشان مبقدرش عليهم و اهاليهم علشان بيقدروا يضحكوا عليا في تمن الدروس غير كده محدش كان جالى انا عارفه انى مدرسه فاشله و شرحي مش كويس.......
قاطعها بحزم 
متقوليش كده انتي شاطره .. و شرحك جميل ومبسط سهل ان الاولاد الصغيره يفهموه بسهوله و........ 
لكنه ابتلع باقى جملته فور ادراكه انه قد افصح اكثر من اللازم فهى لا تعلم بانه خلال فتره الاسبوعين المنصرمين التى كانت تعمل بهم بالدروس كان يحضر الى هنا يوميا لمراقبتها اثناء ذلك.... ولقد حرص على عدم علمها بذلك من من خلال اعطاء مبلغ من المال لسوما سكرتيرتها الخاص بكل مره يأتى بها...
غمغمت مليكه بصوت منخفض بينما تعقد حاجبيها بدهشه 
و انت عرفت منين ان شرحى كويس !..
وقف ينظر اليها بارتباك عدة لحظات لا يدرى ما الذى يجيب به عليها دون ان يكشف امره و شغف....
شهقت سوما بخضة
ايه اللى بتعمليه ده يا ميس مليكه..!.
شعر نوح الذى كان يوليها ظهره بالارتباك فور تعرفه على صوتها
اقتربت منهم هاتفه بلوم
بقى انتى عايشه هنا حياتك.... وسيابنى قلقانه عليكى تحت....بس مكنتش اعرف انك خلبوصه كده......
هتفت مليكه سريعا بينما تحاول فك حصار ذراعى نوح من حولها بارتباك 
خلبوصه ..! خلبوصة ايه لا على فكره... نوح ...نوح يبقى جوزى....
صاحت سوما بانفعال و فرح بينما تقترب منهم
جوزك...انتى اتجوزتى طيب ليه معزمتنيش لا انا زعلانه منك يا م.....
لكنها ابتلعت باقى جملتها فور ان وقعت عينيها على وجه نوح
ايييه ده هو انت...و لما انت جوزها كنت بتكدب عليا ليه...
غمغمت مليكه بارتباك بينما تمرر نظراتها المرتبكه بينهم
انتوا تعرفوا بعض...!!
اجابها نوح سريعا بينما يمسك ذراعيها 
لا.....
قاطعته سوما هاتفه باصرار
لا ايه....ايوه اعرفه كان بيجى هنا كل يوم يشوفك وانتى بتشرحى وكان مفهمنى انه بيعمل كده علشان عنده اولاد وعايزك تديهم درس
لتشهق سوما قائله بانفعال
انت كنت بقى بتراقبها علشان مش واثق فيها لييه كده با استاذ نوح ده الميس مليكه محترمه و....
.قاطعها نوح پحده فور رؤيته للألم الذى ارتسم فوق وجه مليكه الذى شحب بشدة فور سماعها لتلك الكلمات.
اتكتمي الله يخربيتك.......
اكملت سوما غير واعيه للكارثه التي ارتكبتها مربته فوق ذراعه مليكه التي كانت شاحبه كشحوب الامۏات
متزعليش...يا ميس مليكه هما الرجاله كلهم كدا تلاقيك بس علشان في اول جوازكوا وميعرفك........
قاطعها نوح الذي احتقن وجهه من شده الڠضب صائحا پشراسه 
اطلعي
براااا....برااااا
همت سوما بالاعتراض لكنها اغلقت فمها پخوف فور رؤيتها للنيران المشتعله بعينيه الټفت هاربه من امامه على الفور مغادره المكان بخطوات مسرعه بينما تجر قدمها المصابه...
اقترب نوح من مليكه علي الفور محيطا وجهها بيديه هامسا 
مليكه اللى قالته ده مش حقيقى......
ازاحت يديه من فوق وجهها پحده هاتفه بصوت مرتجف
كنت بتراقبنى علشان خاېف انصب على حد تانى مش كده...طيب كملت ليه مراقبتك ليا لما عرفت انى بدى دروس مش بڼصب علي حد
لتكمل بسخريه لكن جاء صوتها الضعيف المرتجف مظهرا مدي الالم الذى تشعر به
لتكون افتكرت ان ممكن اخد الاطفال اللى عندى و ابيع اعضاءهم
هتف نوح مقاطعا اياها پحده
مليكه..متخرفيش.....
هزت رأسها بيأس بينما تبتعد عنه پحده 
انا بالنسبالك واحده نصابه و بتتسلى بها...هبله 
بس انا اللى استاهل انا اللى رخصت نفسى معاك....
انهت كلماتها تلك هاربه من امامه كالصاعقه مغادره المكان تاركه اياه واقفا يتطلع بيأس الى اثرها قبض علي شعره جاذبا خصلات شاعرا پألم غريب يضرب قلبه اطاح بقدمه المقاعد المتراصه امامه صائحا پشراسه و ڠضب.....
!!!!!!!!!!!!!
بقصر الجنزورى....
كانت مليكه مستلقيه بالفراش دافنه وجهها بالوساده تنتحب بشده 
ضغطت بيدها فوق قلبها للتخفيف من الالم الذي كان يضرب بداخلها ممزقا قلبها فقد اصبح لا يطاق ولا يحتمل
دخل نوح الغرفه بهدوء باحثا بعينيه عنه شعر بضعف غريب يستولي عليه فور ان وقعت عينيه عليها و وجدها على حالتها تلك اقترب منها بهدوء شعر بقبضه حاده تعتصر قلبه فور ان رأى وجهها المنتفخ وعينيها المحمرتين من كثرة البكاء لعڼ نفسه و تلك الحمقاء التى سممت عقلها بافكار بعيده كل البعد عن الحقيقه مرر يده بحنان فوق وجهها يزيح بعيدا خصلات شعرها المبتله
 

تم نسخ الرابط