رواية ظلها الخادع بقلم هدير نور كاااملة
المحتويات
واقفه بمنتصف الغرفه الممتلئه بتلاميذها الذين كانوا يركضون خلف بعضهم البعض بينما ېصرخون غير عابئين بها اخذت تدير عينيها من طفل الى اخر شاعره برأسها يكاد ان ينفجر الى نصفين فقد مر اكثر من نصف ساعه تحاول اسكاتهم لكنهم تجاهلوها كعادتهم ....
صړخت بهستريه و قد اصبحت غير قادره على تحملهم اكثر من ذلك
بسسسسس كفايه....كفايه اقعدوا مكانكوا
انت يا زفت يا زياد....اقعد مكانك .... قلبتلى الفصل كباريه
التف اليها قائلا پغضب
بقولك ايه يا ميس روحى اقعدى فى مكانك متصدعناش.....
ليكمل بينما يلتف الى اصدقاءه
محدش يعقد مكانه كله يرقص يالا انت وهو....
بقوة اكبر ابتعدت عنه مليكه تتجه نحو حقيبتها تنوى المغادره فقد كان من الخطأ العوده الى هنا مره اخرى لكنها انتفضت فازعه فور سماعها صوت صړاخ زياد الټفت نحوه على الفور لتجده معلق بالهواء بواسطه نوح الذى لا تعلم من اين ظهر فجأة كان يمسك زياد بيد واحده رافعا اياه بالهواء مكتف يديه بحزم
نزلنى...انت بتعمل ايه نززززلنى
لكن نوح لم يستمع اليه و اتجه به نحو الحائط معلقا اياه من ملابسه باحدى المسامير المتواجده بالحائط
صاااااح زياد صارخا بفزع بينما يرفس بقدميه فى الهواء
نزلنى....نزلنى.....
ليكمل ملتفا الى مليكه التى كانت واقفه تتابع المشهد بفم فاغر منصدمه
يا ميس مليكه قوليله ونبى ينزلنى....
نوح...ايه اللى انت بتعمله ده..
اجابها نوح پحده بينما يشير برأسه نحو زياد المعلق بالحائط
ده عيل قليل الادب ولازم يتربى .....
اقتربت من نوح الذى كان واقفا مكتف الذراعين يتابع زياد المعلق و علي وجهها تعبير حاد صارم تمسكت بذراعه قائله برجاء
علشان خاطرى نزله ..مينفعش كده....
عارف لو عرفت بعد كده انك قليت ادبك على ميس مليكه او اى حد اكبر منك تانى هعمل فيك ايه.....
اجابه زياد سريعا بانتحابو هو يهز رأسه بقوه
مش هعمل كده تانى والله.....
غمغم نوح پحده بينما يضيق عينيه عليه
و هتذاكر....!
اجابه زياد وهو يومأ برأسه بتأكيد
هذاكر ...هذاكر و الله
الكلام ده مش لزياد لوحده الكلام ليكوا كلكوا فاهمين...
اومأ الجميع برأسهم سريعا بصمت اتجه نحو زياد منزلا اياه على الارض مرر يده بشعره مشعثا اياه بينما ينحنى على عقبيه امامه قائلا
الراجل....هو اللى يحترم اللى اكبر منه مش العكس...
هز زياد رأسه بصمت
يلا روح اتأسف لميس مليكه و صالحها
اتجه زياد نحو مليكه بخطوات بطيئه قائلا بصوت منخفض
انا اسف يا ميس...
ابتسمت له مليكه بحنان مربته فوقق ذراعه بلطف قبل ان توجهه الى مقعده....
ثم بدأت بالشرح و قد بدأ التلاميذ و لأول مرة التفاعل معها كانت تحاول عدم النظر نحو نوح الذى كان يقف مستندا الى الحائط و عينيه مركزه عليها مراقبا ادق تحركاتها و فور انتهاء الحصه ومغادرة التلاميذ توجهت اليه مليكه بخطوات بطيئه مرتبكه اعتدل فى وقفته فور ان اصبحت امامه همست بصوت منخفض
شكرا
تناول يديها مشبكا
اياه بيده
العفو يا ميس مليكه
هتفت پذعر
نوح..سوما برا...
زمجر من بين اسنانه پغضب
البنى ادم دى مستفزه مش عارفه مستحملها ازاى
اطلقت مليكه ضحكه مرحه بينما تراقب وجهه الغاضب بعينين تلتمعان بشغف بينما دقات قلبها تزداد پعنف...
!!!!!!!!!!!!!!!!
بعد مرور اسبوعين.....
كان نوح جالسا بمكتبه يستند الى ظهر مقعده باسترخاء و فوق وجهه ترتسم ابتسامه مشرقه بينما يتحدث الى مليكه كعادته كل يوم حتى يطمئن على سير عملها
هتخلصى امتى...!
اجابته مليكه بصوت دافئ
قدامى نص ساعه و اخلص اخر حصه....
زفر نوح باحباط فقد كان يرغب
بان يمر اليها واخذها معه كعادتهم لكن تراكمت عليه العمل عليه هذه الفتره
تمام خلصى و حسن...هيوصلك البيت
هتفت مليكه بحزن
ليه هو انت مش هاتيجى السنتر النهارده....
تنحنحت قبل ان تمتم باحراج
اقصد...اقصد يعنى....
ابتسم نوح فور سماعه للاحباط الذى تخلل صوتها شاعرا بالراحه لافتقادها اياه مثله
مش هقدر اجيلك النهارده ...عندى اجتماع مهم و مش هقدر اخلصه بدري
همست مليكه بصوت منخفض
تمام....
مليكه.....
همهمت مجيبه اياه بصوت منخفض
اوعى تتعشي من غيرى استنينى علشان نتعشا سوا....
اشرق وجهها بابتسامه سعيده فور سماعها كلماته تلك هاتفه بحماس جعله يبتسم هو الاخر
تمام...هستناك
اغلق معها نوح و الابتسامه لاتزال تملئ وجهه...تناول احدى الاوراق يتفحصها بصمت لكن عقله لا يزال منشغلا بتلك التى اغلق معها منذ قليل سمع طرقا فوق باب مكتبه ليأذن للطارق بالدخول..
دلفت ميار سكرتيرته الجديده التى حلت محل مليكه قائله
نوح بيه ...فى واحده برا عايزه تقابل حضرتك....
لتكمل سريعا عندما رأته يهم برفض مقابلتها
بتقول انها قريبه مليكه هانم مرات حضرتك
قطب حاحبيه فور سماعه ذلك مندهشا لما سوف ترغب قريبه مليكه برؤيته...
خليها تدخل...
اومأت ميار رأسها بصمت قبل ان تتجه نحو الباب مرة اخرى
اتكأ نوح الى الخلف منتظرا قدوم قريبة مليكة تلك شاعرا بالفضول فيما تريده منه....
نهاية الفصل
الفصل_العاشر
ظلها_الخادع
لتكمل سكرتيرته
متابعة القراءة