توأم روحي لإنجي الخطيب

موقع أيام نيوز

 


لا يغفل ولا ينام انك متمسش شعره منها دي بنتك يا عمي انا مش هوصيك علي جزء منك وعلي حفيدك
ابو ريناد وهو بيتكلم بيبصله اللي هو مش عارف يعمل ايه بدل ما كان المفروض يفرح ب بنته وجوازها اللي ياما حلم بيه بقي مجبور يجوزها وبسرعة عشان يدارى علي بنته قدام الناس من اللي عملته ابو ريناد مكسور بس بيحاول يلملم روحة وفضل اعد مكانة متحرمش لحد ما مشي فارس وساب قلبه القلقان مع ريناد وهو نازل اتصل بيها وقالها خليني معاكي علي التليفون وسليه مفتوح انا عايز اطمن عليكي انا قلقان عليكي ومش عارف اكون معاكي عشان احميكي لو حصل حاجة خلي الخط مفتوح وسيبي التليفون عادي بس خليني جنبك ابقي سامع صوتك وصوت نفسك

ريناد قالتله احكيلي وهي لسة بتتكلم لقت باباها داخل عليها وعينة كلها عصبيه وشرار علي تساؤلات كتير دخل وقفل الباب وقالها اقعدي انا عايزك وبقي بين نارين انه يمسكها ېقتلها علي اللي عملته او انه يتكلم معاها ويفهم ليه عملت فيه كدا
ريناد ساكتة ومش قادرة تتكلم
ابوها بصوت مكسور ليه يا ريناد قصرت معاكي في ايه عشان تكسري ابوكي
ريناد وطت علي ايده باستها وهي بټعيط يا بابا انا عمري ما اقدر اكسرك حقك عليا يا حبيبي انا اسفة سامحني يا بابا
ابوها زقها بعيد عنه وقالها انا مش عايزك تلمسيني ولا تتكلمي معايا تاني انا هجوزك اختيارك بس بعد ما تروحي بيته لا انتي بنتي ولا عايز اعرفك تاني قدام الناس واخواتك هبان موافق لكن بيني وبين نفسي انا قلبي مكسور وبيني هي اللي كسرتة وكسرت ضهري تربيتي وبنت عمري كسرتني ودموعة نزلت بحړقة واعرفي انك من اللحظة دي انتي بالنسبالي مۏتي ومبقاش عندي بنات وسابها وخرج من الاوضة
ريناد قعدت ټعيط ومسكت الفون فارس كان علي الخط وسامع كل حاجة قعد يهديها ويطمنا انه حقه يقول ويعمل اكتر من كدا وانها ان شاء الله هتعدي الايام وهينسي وهيسامحها
ابو ريناد استنى لما ولاده جم من الشغل وطلب يتكلم معاهم وقالهم ان فارس جالة النهاردة وطلب ايد ريناد وهو موافق علي فارس وان جوازه من اختكوا الشهر الجاي
أخواتها باستغراب ايه اللي انت بتقوله ده يا بابا وكمان هيتجوزوا الشهر الجاي
قالهم ايوة الولد مستعجل عشان مسافر برة
يا بابا ليه دا مينفعش واحنا مش موافقين عليه
ابوهم قالهم خلاص انا قولت كلمة انا موافق وسألت اختكوا وهي موافقة فرح اختكوا الشهر الجاي ان شاء الله يا ام ريناد خدي بنتك وتنزلي هاتيلها اللي هي عايزاه ومحتاجاه كله وبكرا هكلم فارس عشان تروح نشوف الشقة بتاعتة عشان نشوف هنعمل ايه واحسن حاجة هاتيهالها وسابهم ودخل عند ريناد وقالها هاتي رقم فارس ريناد من غير ولا
كلمة ادته الرقم اخده وسابها ومشي دخل اوضتة وكلم فارس قاله بعد العشا تجيب اهلك وتيجوا عشان نتفق علي تفاصيل الجواز
فارس بقي طاير من الفرحة وعمال يشكروا وقاله ان شاء الله هكون عند حضرتك قبل الميعاد فارس طلع البيت وجمع ابوه وأمه وقالهم ولسة هيتكلموا قالهم انا بحبكوا ومش عايز حد ينتقض اي حاجة دي حياتي ودا اختياري وبيتهيألي انتوا عارفين انا كنت ايه وبقيت ايه وكنت عايشها ازاي ودلوقتي بقيت ازاي وان وجود ريناد في حياتي غيرني وخلاني احسن وانا مش محتاج مساعدة من حد الحمد لله انا معايا فلوس تجوزني وتفيض عملتها من شغلي وتعبي والحمد لله كتر خيرك يا بابا علي الشقة اللي انت جبتهالي
ابوه قاله مبروك يا ابني يا زين ما اخترت دي ست البنات تربية وتعليم واصل وأمه باركتله بس قالتله ليه مستعجل
قالها بعد اذنك يا أمي أنا عايز كدا انا ما صدقت اني اتجوز الأنسانة اللي حبيتها وممكن تجهزوا نفسكوا عشان احنا رايحين النهاردة نتفق بليل
وفي منزل ابو ريناد
وفي الميعاد اللي حددة والد ريناد وصل اهل فارس وكان في استقبالهم عائلة ريناد ومحدش كان عارف اي حاجة غير فارس وريناد وأبو ريناد وقعدوا واتفقوا وتم الاتفاق علي ان جوازهم الشهر الجاي وتم الاتفاق اتقرأت الفاتحة وبدأ صوت الزغاريط يعلي من بيت ريناد وتمت الليلة علي خير وروح فارس واهلة ودخلت ريناد في اوضتها وهي كان باين عليها طول القاعدة بالحزن رغم ان دا حلها واهتيارها بس حزنها كان علي ابوها كسرتة منها وكلام معاها ودخل ابوها اوضة ورغم انه بيحاول يداري كسرتة من بنته الا انه كان واضح عليه عدم الفرحة وسأبتة مراتة مالك يا حاج قالها مفيش يا حاجة ان بس زعلان عشان بنت عمري هتتجوز وتسبني قالتله دي سنة الحياة يا حاج وعقبال ما نفرح بولادها ابوها الكلمة دخلت قلبه وجعتة اكتر ومبقاش قادر لا يفرح ببنتة ولا خلفتها اللي كلن بيتمناها
في الصباح
فارس كلم ابو ريناد وقاله يا عمي انا بشكرك علي كل حاجة عملتها عشان ريناد وعشاني انا عارف اني ماليش قيمة عندك بس صدقني بكرا تعرف اني هابقي ولد تالت ليك وضهر وسند ليك وانا بستأذن حضرتك انك متجبش اي حاجة لريناد انا اللي هجيب كل حاجة انا بس سيبت حضرتك تتكلم قدام اهلي علشان محدش يعرف حاجة لكن انا مش عايز حضرتك تجيب اي حاجة
ابو ريناد رد عليه وقاله احسن حاجة هجيبها لبنتي دي وحيدتي ودا يوم فرحها اللي انت مخلتنيش افرح بيه مع السلامة وراح قافل في وشه
فارس بالرغم من وجعه بس مازعلش بالعكس كان مقدر جدا موقفه وقال مع الايام هيعرف قد ايه انا بحب ريناد وان الغلطة اللي حصلت كانت من دافع حبي ليها واني مكنتش قاصد اكسر فرحته ببنته بس انت برضوا عارف اني غلطان واني لو كنت مكانة كنت هعمل اكتر منه وان الحمد لله ان حنايا راجل عاقل وحكيم وعرف يوزن الأمور
وعدت الايام وجه يوم الفرح
يوم الفرح
فارس كان اسعد واحد في الدنيا انما ريناد كانت حزينة عشان باباها مكنش فرحان وكان مكسور من اللي عملته وبرغم محاولاته طول الشهر اللي فات الا ان ابوها كان رافض تماما اي تواصل بينهم ومصمم علي قرارة دا اللي كان مش مخلي ريناد تفرح غير ان الحمل كان تاعبها ومأثر عليها وهي مش قادرة تتكلم ولا تحكي لحد غير لفارس جوزها اللي كان دايما يصبرها ويهديها وكان سند ليها
وبدأ الفرح وكان في رقص وحركة كتير وفارس كان شايف ريناد وخاېف عليها بس مش قادر يمنع اصحابها يرقصوا معاها عشان يبقي طبيعي قدام الناس وخلص الفرح علي خير وروحوا لكن للأسف من كتر الحركة الكتير اللي عملتها ريناد بدأت تحس بالم جامد في بطنها ودخلت عشان تغير بس للاسف لقت ڼزيف فظيع نازل عليها صوتت وندهت علي فارس ومبقاش عارف يعمل ايه غير انه خدها وجري بيها علي المستشفي والدكتور كشف عليها وقاله دي حالة اجهاض ولازم تدخل عمليات حالا
فارس كان ېموت ومڼهار قاله ازاي مفيش اي امل تاني ان البيبي يكون كويس
قاله للأسف الڼزيف جامد ولازم نوقفة والا هيبقي في خطړ عليها
فارس جري اتصل ب ابو ريناد وقاله انه يجي لوحده وميعرفش حد ابو ريناد لما سمع مبقاش عارف يتمالك اعصابه ونسي كل اللي قاله لبنته يوم ما دخل عليها وقالها يوم ما تدخلي بيته لا انتي بنتي ولا اعرفك وجري علي المستشفي من غير ولا اي كلمة لحد ماوصل لقي فارس قاعد على الأرض قدام باب غرفة العمليات وبيعيط زي الأطفال
خرجت الممرضة
ابو ريناد قالها طمنيني علي بنتي
قالتلهم ادعولها حالتها خطړ يظهر ان دا اول حمل ليها وعملت حركة جامدة ربنا يستر والرحم يبقي بخير
فارس انهار أكتر من خوفه وقلقه على ريناد مراتة وبقي خاېف يفقد حب عمرة بعد ما بقت ليه قدام كل الناس
ابو ريناد مبقاش قادر يقف بنته بتروح منه وبقي شايف فارس واڼهيارة وعياطة في اللحظة دي حس اد ايه فارس بيحبها ومبقاش عارف يعمل ايه غير انه خد فارس في حضنة وطبطب عليه وبقوا هما الاتنين بيصبروا بعض بوجعهم وخوفهم علي ريناد بعد ساعتين خرج الدكتور من أوضة العمليات وقالهم الحمد لله هي بخير واتفادينا اي خساير الحاجة الوحيدة اللي خسرتها هي البيبي عموما هي لسة صغيرة وان شاء الله تتعافي وفرص حملها كبيرة ومفيش اي خوف المهم الراحة الكاملة مش اقل من شهر في السرير وربنا يعوض عليكوا في اللي راح
فارس جري عليها
اول ما شافها خارجة من العمليات وفضل ماسك ايدها ومش عايز يسبها
ابو ريناد بصلة وقاله ياااه يا فارس قد كدا بتحبها
قاله واكتر يا عمي دي روحي علي قد ما هاموت علي ابني اللي راح علي قد ما خۏفي الأكبر كان علي ريناد اهم حاجة انها بخير الحمد لله يارب
ابوها دخل باس راسها وايدها وقالها حمدلله علي سلامتك يا حبيبتي وربنا يخليكي ليا ولجوزك وربنا يعوضكوا خير
ابو ريناد في اللحظة دي حس انه خسر حفيد بجد وقد ايه اكتشف ان فارس بيحبها وان كان هيبقي غلطان لو كان فرق بينهم وان ربنا بيسبب الأسباب حتي لو كانت ضد ارادتنا وسلم بالامر الواقع وان خلاص بنته اتجوزت وجوزها بيحبها ودا اللي بيتمناه اي اب لبنته واحد يحبها ويحافظ عليها ويكمل مسيرته ويكون اب تاني ليها وتمر الايام وكل يوم كانت تصرفات فارس تكبره اكتر في عيون ابو ريناد وأخواتها وخوفه عليها وحبه ليها اللي كان ظاهر لكل الناس والسعادة اللي كانت فيها معاه كانت مخليه الكل يحب فارس ويبقي راضي عن جوازهم وبعد اربع شهور من جوازهم فارس كان بيروح الشغل هو وريناد ويرجعوا سوا اليوم دا ريناد قالتله انها مش قادرة تروح وهتاخده اجازة راح فارس شغلة الصبح وبعد ما خلص ورجع البيت وقبل ما يطلع فارس كان متعود يتصل ريناد يشوفها لو عايزة حاجة قالتله لا يا حبيبي اطلع بقي بسرعة هتلاقيني مستنياك في اوضة النوم فارس فرح وطلع جري لقاها حاطة بلالين وزينة ومخدة مرسوم عليها بيبي وسالوبيت بيبي وتيست حمل ظاهر فيه انه موجب دخل مستغرب ومسك التيست وقالها وهو فرحان ومش قادر يصدق ان ربنا انعم علية تاني ورزقة ب بيبي وعوضة فارس ريناد انتي حامل
قالتله ايوة يا حبيبي الحمد لله ربنا عوضنا خير والحمد لله حامل ميعادنا مع الدكتور بكرا ان شاء الله
شالها وقالها اوعي تتحركي اقعدي وانا هعملك كل حاجة
قالتله هحضرلك الغدا
قالها لا
مش عايز حاجة المهم ترتاحي خالص وكل شوية يحسس علي بطنها ويحط ودنة 6لي بطنها عشان يسمع البيبي وهي تضحك وتقول انت بتسمع ايه مفيش حاجة لسة يا مچنون
قالها ملكيش دعوة انا حر مع ابني ومبقاش مصدق نفسه كل شوية يبصلها وخاېف عليها جدا تاني يوم راحوا للدكتور وكانت المفاجأة هنا بعد السونار ان ريناد حامل في تؤام وفارس بقي طاير من الفرحة ومش مصدق وبقي عمال يقول الحمد لله يارب الحمد لله وبعد الدكتور اخدها وطلعوا علي بيت مامته وقالولها الخبر وباركتلهم وكانت فرحانه بيهم وبعد كدا راحوا علي بيت ريناد ماهما ساكنين قدام بعض اصلا وبقي البيت كله فرحان بيهم وقال لابو ريناد يا عمي لو طلعوا ولدين هسمي واحد فيهم باسم حضرتك ولو طلع ولد وبنت برضوا هسمي الولد باسم حضرتك انا لايمكن انسي فضل حضرتك عليا وسترك علينا بعد ربنا
ابوها خدوا في حضنه وقاله أصيل يا ابني ربنا يحميك ومرت الايام وعدت ال 9 شهور وجه يوم ولادة ريناد وولدت ريناد ولدين زي القمر زيها الاتنين شبه بعض وعنيهم لبني زي امهم وشعرهم ناعم وملامحهم جميله شبه امهم وابوهم وفعلا سمي واحد سليم علي اسم حماه والتاني ريناد سمته هادي وبقي عندهم سليم وهادي وابو ريناد قال ان هيعملهم سبوع متعملش قبل كدا عشان دول اول أحفاد ليه واصر انه هو اللي هيعمل السبوع وكل يوم الولاد بتكبر كان حب فارس وريناد بيكبر معاهم وقرب العيلتين لبعض بيكبر بسبب الأحفاد وفي يوم وريناد وفارس قاعدين بيتكلموا ريناد سألت فارس لسة بتحبني زي الاول
فارس قالها دا قبل ما نخلف ولا بعد ما نخلف عشان تفرق وضحك
ريناد قالتله اخص عليك انا بتكلم بجد بطل هزار
قالها عمر حبي ليكي ما قل بالعكس دا بيزيد كنتي حلم حياتي وفتاة أحلامي والحمد لله دلوقتي بقيتي مراتي وام ولادي انتي احلي حاجة حصلتلي في حياتي بحبك وهفضل احبك لحد ما اموت
ريناد قالتله تعرف اني حلمت بيك حلم اول ما حصلت المشكلة وحملت ومكنش حد يعرف اننا متجوزين انك استغنيت عني وضحيت بيا وب ابنك وكان قلبي واجعني من الحلم دا جدا بس الحمد لله انه كان حلم
فارس بضحك قالها يا شيخة وياريت دا حصل بدل المرمطة اللي انا فيها دلوقتي واحد فوق كتفي والتاني شايله وبيعض في ايدي
ريناد قالته كدا
قالها يا روحي بهزر دا انا ابيع عمري كله عشانكوا ولا
ان لحظة تروح مني ومبقاش شايفكوا قدامي انتوا حياتي كلها كنتي حبي الوحيد دلوقتي معلش في اتنين بيشاركوكي في قلبي ولادي منك سليم وهادي حتة منك ومني ماشية قدامنا علي الارض ربنا يخليهم لينا ويباركلنا فيهم يا حياتي ويخليكوا كلكوا ليا
ريناد ويخليك ليا يا حبيبي انت وولادنا
فارس بصلها وقالها تتجوزيني ريناد ضحكت بصوت عالي وقالتله انت لسة فاكر فارس رد عليها وقالها انا وعدتك اني هفضل اقولك تتجوزيني عشان ابقي متأكد انك لسة بتحبيني ريناد قالتله لا المرة دي معلش لازم تطلبني من ولادي ايوة انا بقي عندي رجالة واعدوا يضحكوا ويهزروا
وعاشوا مع بعض بحب لدرجة ان فارس مكنش بيعرف يعمل حاجة من غير ريناد ولا هي كمان كانت بتعرف تعمل حاجة من غيره حياتهم الاتنين كانت لبعض ولولادهم وعاشوا مع بعض اجمل قصة حب
اجمل قصة حب زادت بوجود ولادهم وكبرت اكتر بكل يوم بيعدي وولادهم بيكبروا قصاد عيناهم وحبهم لبعض بيكبر ويزيد في قلوبهم وكانت اجمل قصة حب اتحدوا بيها العالم وصمموا عليها ودافعوا عنها لحد ما كملت 
تمت بحمد الله

 

تم نسخ الرابط