توأم روحي لإنجي الخطيب
المحتويات
رواية تؤام روحي بقلم الكاتبة إنچي الخطيب
حصري لموقع ايام نيوز
البارت الاول
يا فارس ازاي هنقنعهم بأننا بنحب بعض ولازم نتجوز وبسرعة وهما مصممين على رأيهم إننا مينفعش نتجوز عشان انا اكبر منك بخمس سنين
فارس ريناد انا عمري ما شوفت دا وانتي مش باين عليكي انك شكلك اكبر مني نهائي وعمري ما شوفتك غير فتاة أحلامي وحب عمري اللي عشت سنين عمري كله اتمناها شوفي لما بنخرج مع بعض الناس بتقول اني انا اللي اكبر منك بكتير كمان وسيبك من كل دا انتي بقيتي دلوقتي مراتي شرعآ قدام ربنا وإللي حصل بينا دا حلال وانا لا يمكن اتنازل عنك مهما حصل وهحارب الدنيا كلها عشان نبقي في بيت واحد قريب ان شاء الله ممكن تطمني وتسبيلي انا الموضوع وانا هتصرف انا لو معرفتش اسندك مش هسيبك تقعي لوحدك هقع معاكي ارجوكي اطمني
في احدي المناطق العريقة القديمة وفي شارع من شوارعها الممتلئ بالشجر وهادئ كان هناك فتاه اسمها ريناد تعيش مع اسرتها المكونة من اب وام وولدين اخواتها ريناد كانت معروفة بالجمال وحسن الاخلاق وكانت بعيدة كل البعد عن الاختلاط بالناس والجيران لم تكن تعرف احدآ منهم غير بالصدفة عندما كانت تستمع الي حديث والدتها ووالدها عن أي موقف يحدث في المبني الذى يعيشون فيه فغير ذلك هي لا تعرف غير أهلها ودراستها وذلك لان ريناد كانت بنت جميلة جدا والدتها تخاف عليها كثيرا من شدة جمالها فهي عيناها زرقاء صافيه مثل صفاء السماء بشرتها بيضاء وشعرها بني طويل وناعم وطولها متوسط ذات جسم متناسق وكانت دائما ټخطف انظار الجميع منذ صغرها ولذلك كانت لا تخرج من بيتها الا مع والدتها او مع احدأ من أخواتها ريناد كانت متفوقة في دراستها وكانت من الفتايات التي لا تحب الاختلاط بالناس ولا تخرج حتي الي شرفة حجرتها مثل معظم الفتيات في سنها فاحيانآ كانت تخرج البلكونة لكي تساعد والدتها في نشر الغسيل وذلك لان الشقة الوحيدة التي امامهم لا يسكنها احد فهي فارغة
كانت والدتها دائما تحكي لها قصة و هي
والدة ريناد لابنتها كل ليلة قبل التوم كان في سوق فيه محل الماس وقدام المحل عربية بتبيع طماطم الناس راحة جاية تمسك في الطماطم وفي اللي بيشتري وفيه اللي لا مبيشتريش بس كله الأول لازم ېلمس الطماطم وفي الاخر بيقرر يشتري أو لأ وفي نفس الوقت محل الالماس كان محطوط فيه الألماس جوا ڤاترينا ازاز بعيد عن الناس يادوب يبصوا عليه من ورا الازاز من بعيد ومحدش يقدر ېلمسة ودي انواع البنات تحبي تبقي طماطم ولا الماس محدش يقدر يلمسك كانت تقولها الماس طبعا يا ماما تبتسم الام وتقولها طبعا بنتي اغلي ماسة في الدنيا عشان كدا كانت مقتنعة بكلام مامتها وانها زي القمر الناس كلها بتحب تشوفة بس متقدرش تلمسة ولا تقرب منه وكانت مش مهتمه بحد ولا شاغلها حد في الوقت اللي ريناد كان عندها 18 سنة وفي تالتة ثانوي فارس كان عندة 13 سنة وفي تانية اعدادي ريناد عمرها ماكانت هتبصلة لانه بالنسبالها طفل وهي كانت بتستعد لدخول الجامعة وكان نفسها تحقق أمنية باباها انها تبقي دكتورة ومكنتش مهتمه غير بالمذاكرة وبس لكن فارس مكنش شايف غيرها وكل ما كان يلمحها عينه مكنتش بتتشال من عليها وتمر الايام وريناد تنجح في الثانوية العامة ريناد اول ما شافت النتيجة وعرفت انها نجحت وجابت مجموع عالي طلعت تجري علي البيت عشان تفرح باباها ومامتها واول ما دخلت البيت
فريدة مامت ريناد خير يا حبيبتي عملتي ايه
ريناد انا نجحححت نجحت يا بشړ وهابقي الدكتور
ريناد سليم ان شاء الله
فريدة راحت مزغرطة وندهت علي باباها يا حاج قوم ريناد نجحت وجابت مجموع يدخلها كلية الطب زي ما انت عايز
والد ريناد سليم حبيبة بابا الف مبروك هي دي بنتي واول ما ينزل التنسيق ان شاء الله اول رغبة هتبقي كلية الطب واول ما تتقبلي هديتك عربية عشان الدكتورة بنتي متتبهدلش ابدا في المواصلات وتروح كليتها بعربيتها الف مبروك يا حبيبة بابا ودايما اشوفك ناجحة في دراستك وحياتك ام ريناد عايزك النهاردة تعملي اكل كتير وتوزعيه علي الناس الغلابة عشان ربنا رضاني في بنتي وحققلي امنيتي فيها وتوزعي حاجة ساقعة وشيكولاتة علي الجيران وتراضي كل الناس الحمد والشكر ليك يارب
هنا ريناد استغربت واعدت تكلم نفسها مين دا ويعرفني منين ودا ندهني باسمي من غير دكتور حتي يبقي اكيد حد يعرفني شخصيا مش مريض او مجرد شخص بيشتغل معايا والا كان يبقي في القاب بينا بقت في حيرة وعايزة تعرف هو مين سألت صاحبتها اللي كانت واقفة جمبها مين دا وشاورت عليه قالتلها دا فارس اللي شغال في التيكنيكال سبورت وهو المسؤل عن كل أجهزة المستشفي ريناد الحيرة زادت عندها اكتر هو يعرفني منين وازاي ندهني باسمي ومفيش بينا سابق معرفة فارس رجع تاني وبدأ يشتغل في الجهاز الخاص ب ريناد لانه ما صدق يبقي مرة قريب منها وفي نفس الوقت كان خاېف انها متتقبلوش ويضيع حلمة اللي اتمناه سنين وهو بيشوفها من بعيد وهي متعرفش عنه
متابعة القراءة