رواية راسين في الحلال (الفصل الحادي عشر) لـ منال سالم

موقع أيام نيوز


بالخارج ثم نطق ب 
رامي حبيبي معلش نزلني عند بنك ........ عاوز أسحب فلوس بالفيزا 
ماشي بس حاول تنجز عشان أنا كده هتأخر على ال  Race وإنت عارفني مواعيدي شارب  Sharp
ابتسم له آياز نصف إبتسامة وأضاف مازحا 
ماشي يا عم شارب أوقف هنا في ركنة أهي 
أوكي
وبالفعل صف رامي سيارته بالقرب من أحد البنوك وترجل آياز منها وإتجه لماكينة الصراف الآلي ... 

ظل رامي يطرق بأصابعه على المقود وهو يوزع بصره ما بين الطريق وبين ابن خالته .. 
عاد آياز بعد لحظات ووجهه شبه منزعج وأطل برأسه من نافذة السيارة وأردف ب 
رامي معلش روح إنت السباق بتاعك لأن الظاهر في مشكلة في كارت الفيزا وأنا كده هأخرك معايا 
نظر له رامي بإستغراب وهو يرفع أحد حاجبيه وتسائل بجدية ب 
مشكلة إيه دي 
زفر آياز في ضيق ثم أجابه ب 
بيقولي العملية لا تصلح  error وكلام من النوع ده 
مممممم
فأنا داخل خدمة العملاء جوا هاشوف هأعمل ايه معاهم 
إزداد إنعقاد ما بين حاجبيه وأضاف بثقة 
بس اللي أعرفه إن البنك مش شغال بالليل 
لأ شغال موظف ال Security قالي إن موظفين خدمة العملاء موجودين 
ماشي براحتك 
زم آياز شفتيه للأمام وقال بنبرة آسفة 
سوري رامي كنت حابب أبقى معاك 
ولا يهمك يا معلم تتعوض إن شاء الله 
لو خلصت بدري هاجيلك 
ماتشغلش بالك إنت بيا خلص اللي وراك وطمني 
ابتسم له آياز بإمتنان ولوح له بيده قائلا 
تمام .. باي يا رامي 
سلام يا برنس 
قالها رامي وهو يدير محرك السيارة ليبدأ التحرك بعيدا عن إبن خالته ...
كان الزحام شديدا فلجأ هو إلى طريق جانبي مختصر ليصل إلى وجهته دون أي تأخير ...
بداخل سيارة الأجرة 
قاد السائق بسرعة عالية على أحد الطرق الفرعية والخالية كي يتمكن من إيصال زبونته إلى وجهتها في الميعاد المناسب ...
ولكنه أثناء قيادته لها شعر بأن محركها به خطب ما فهو يصدر زمجرة غريبة ولمح بودار دخان أبيض ينبعث من أسفل الغطاء الأمامي فأوقف السيارة بجوار أحد الأرصفة فإنتبهت عاليا لما يحدث وضيقت عينيها في حيرة ثم تسائلت بإستغراب ب 
إنت وقفت ليه يا أسطى 
ثواني كده يا مدام العربية باين فيها حاجة 
يعني هتتأخر 
أشوف بس الكابوت الأول وبعدين نتكلم 
زمت هي شفتيها وقالت على مضض 
ماشي .. أديني مستنية 
ترجل السائق من السيارة وإتجه ناحية غطائها ليكشف عن المحرك بينما أخرجت عاليا المرآة الصغيرة من حقيبتها وأخذت تعدل من وضعية الكحل بعينيها الواسعتين .. 
تمتم السائق بكلمات غاضبة ووضع يده على رأسه وحكها بقوة وظل ينظر حوله بريبة ثم سار في اتجاه الباب الخلفي ومال للأمام بجذعه وأسند كف يده على النافذة الخلفية وأردف بنبرة
 

تم نسخ الرابط