رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


صديقه من جيبه لفافة سجائر محشوة وقال أتفضل يا صاحبي ولعها وأدعيلي ده صنف لسه منزلش ف السوق هيخليك تتطير تتطير لحد ما توصل للفضاء
تقدمت
منهما ثلاث فتيات كل منهن مرتدية ثياب كاشفة لمعظم أجسادهن 
قالت إحداهن هاي ميزو مش تقولنا إن ياسو مشرفنا النهاردة
فوق فخذيه يعني لو قالك هتعملي أي
أطلقت ضحكة رقيعة وقالت تعالي روح معايا وهقولك هاعمل أي ده أنا هادلعك دلع هخليك ولا هارون الرشيد ف زمانه

مازن أهدي يا نوسه ع الراجل ده مش أدك
ياسين ده مين ده ياض الي مش أداها طيب عقاپا ليك هتكمل السهرة لوحدك وأنتي يلا قومي تعالي معايا
الفتاه يلا يا روحي هيهيهيهيهيههي
مازن أخس ع الصحوبية طب شوف مين الي هيجبلك المزاج تاني وأنتو صاحبتكو مشيت هتفضلو ساكتين كده 
وعايزينا نعمل أي
نهض ليجذبهم من أيديهم وقال تعالو نرقص ونفرفش ذهب ثلاثتهم ف ساحة الرقص ليتراقصون بخلاعة ومجون
وف الخارج بداخل سيارته تجلس الفتاه بجواره ورأسها ع صدره فقالت هتيجي عندي ولا عندك مكان 
نظر إليها لثوان وقال أنتي عايزه أي
الفتاه عيزاك أنت يا ياسين متعرفش أنا بقالي فترة كبيرة بسأل عليك ديما ومبقتش تيجي النايت
أبتسم بسخرية وقال ليه عشقاني مثلا 
الفتاه أي
ياسين بقولك أنزلي أي أتطرشتي 
ترجلت من السيارة بتأفف وقالت ماشي يا ياسين بيه بكرة تيجي لحد عندي وأقولك كان ع عيني
أنطلق بالسيارة وكاد يصتدم بها فصړخت وقالت يا ابن المجانين
مدام سماح فيه واحد برة بيقول إنك طالبة دليفري قالها الحارس
سماح اه خد منه الحاجة وحاسبه وأبقي خد الفلوس من عزيز بيه 
الحارس أمرك يافندم
وبعد ثوان جلب لها الحارس الطعام فأخذته وقامت بفتح الكيس فقالت بصياح أنت يا اسمك أي
الحارس مغاوري يافندم
سماح الواد بتاع الدليفري لسه واقف بره 
الحارس هيمشي يافندم ليه فيه حاجة 
سماح أنده عليه وخليه يجيلي بسرعه ده أنا هاطين عيشته طالبة كباب وكفته يجبلي كبده وسجق هو الهم ورايا ورايا
بينما هي تنتظره جاء نحوها فكادت تتفوه لتقول يخربيتك هو أنت
أي ده سماح قالها عبدالله
نهضت ووقفت أمامه وقالت أزيك يا سي عبدالله عامل أي 
عبدالله مبتسما الحمد لله مېت فل وعشرة
سماح ومراتك عامله أي هي والي ف بطنها
عبدالله بخير أنتي بتعملي هنا أي
سماح بزهو وفخر قالت صاحب القصر ده يبقي عم طه وإحنا قاعدين معاهم
عبدالله وهو ينظر من حوله بإنبهار قال يا ابن المحظوظه يا طه عمك غني أوي كده !
سماح الله أكبر ف عينك
عبدالله ياستي ماشاء الله ربنا يبارك بس أفتكرونا وتعالو طلو علينا ف الحاره
سماح فشړ ال حاره ال بعد ما أخدت ع النعيم ده تقولي نيجي الحارة المهم خد الأوردر ده أحسن ما هخرب بيت صاحب المطعم ما كلماكو وطالبه كباب وكفته تجبولي كبدة وسجق
عبدالله أوبا ده عندي أنا حقك عليا لغبط ف الأوردر
سماح طيب روح هاتو وتعالي أتعشا معايا
عبدالله الله يخليكي مش هينفع ورايا أوردرات لازم أوصلها
سماح عشان خاطري أفتح نفسي صاحبك راجعلي من أذان العشا ونام ومش لاقيه حد أقعد معاه
عبدالله أومال فين الناس أصحاب القصر
سماح عم طه نايم ومراته من ساعة ما خرجت مرجعتش وعيالها كل واحد ف وادي
وهي تتحدث دخل ياسين من البوابة بسيارته ليترجل منها ف حالة ثمل فأردفت وأهو وصل ننوس
العيلة جاي يطوح زي كل يوم
سماح أعمل أي الفراغ بعيد عنك يلا يا جدع روح هات الحاجة وتعالي وأنا مستنياك هنا ف الجونينه
عبدالله ثواني وجايلك وهو ف طريقه قال والله ياض ياعبدالله باينها هتزهزه معاك والبت دي سكتها سهلة خالص
بعدما إنتهت من عملها طوال اليوم تسللت إلي غرفته لتطمأن عليه قبل أن تذهب إلي المنزل الملحق فتحت الباب بحذر لتجد الغرفة ف ظلام معتم أستعانت بإضاءة
هاتفها حتي تصل إلي المصباح الموجود بأعلي الكومود فقامت بتشغيله وجدت الفراش شاغرا ويبدو
إنه لن يأتي من الخارج بعد 
أنحنت مسرعه لتلتقط ماسقط منها كادت تمسك بالزجاجة فسبقها لكن ممسكا بيدها لينهضا معا و نظراته لاتفارق عينيها 
همس بصوت جعل قلبها يخفق خجلا وخوفا ف آن واحد 
أنتفضت ثم أبتعدت وقالت 
ياسين أنت شكلك سکړان هاسيبك ترتاح وأبقي أجيلك أطمن عليك الصبح لما تصحي 
قالها وقام بمعانقتها معتصرا جذعها بين زراعيه 
أبتعدت برأسها وقالت 
ياسين أرجوك مينفعش سيبني أمشي وحياة أغلي حاجة عندك
تقف علا ع الباب بالخارج تستمع إلي كل حرف فألتمعت عينيها بخبث ومكر فأخرجت من جيبها مفتاح الغرفة التي قامت بسرقته فأوصدته الباب من الخارج 
وبداخل الغرفه مازالت تحاول التملص من بين يديه ولم يشعر إحدهم بإغلاق الباب وهي تقول 
ياسين فوء يا ياسين أنت سکړان 
وضع كفه ع فمها وأقترب من أذنها وقد تملك منه شيطانه وقال 
عرفتي كنت ليه ببعد عنك الأيام الي فاتت عشان كل ما أقربلك ببقي عايزك وكنت بسيطر ع نفسي بالعافيه 
تمتمت بكلمات غير مفهومه بسبب كفه الذي يكمم فاهها وعينيها تبكي برجاء 
فأبعد يده لتلتقط أنفاسها بصعوبة وقالت 
أنت مكنتش بتحبني ككك كنت بتضحك عليا عع عايز توصل لغرضك مني بس ده مش هيحصل 
قالتها لتنجح هذه المرة ف دفعه من فوقها بإفلات يديها من قبضته ليقع جانبا وركضت نحو الباب وهي تدير المقبض فلم يفتح 
صاحت قائلة أي ده !! أفتح الباب والله هصرخ وهافضحك ف القصر كله 
هاتصرخي تقوليلهم كنت ف أوضته وجيالي لحد عندي برجليكي !!
صاحت به وقالت لاء هقولهم إنك واحد ساڤل وواطي وكنت بتضحك عليا 
صفعها وهو يصيح بها 
أخرسي كنتي مستنية أي بعد الي حصل معايا أتجوزك !! أنا ف نظرهم فاشل ومش نافع عيزاني أقولهم عايز أتجوز عشان يكملو تهزيئهم ليا !! وكمان مش هاتجوز أي عروسة ياسلام عليا وأنا رايح لأبويا وأقولو أنا عايز أتجوز ياسمين الشغاله بنت عم إسماعيل الجنايني ونعم النسب 
تستمع له غير مصدقة وعبراتها تنهمر كالشلال فصړخت به وهي ټصفعه وقالت 
الشغاله دي أحسن منك ع الأقل باكل وبشرب من عرق جبيني وعمري ما مديت إيدي لحد بالعكس أنا الي بدي وأبويا الله يرحمه كان أشرف
منك أنت الي عمرك ما هتتغير وهتفضل و 
أنا هوريكي دلوقت مين الفاشل والو 
قالها وهو يلقي بها ع الأرض ويجثو فوقها ليمسك بحجابها الملتف حول عنقها وقام بتكميم فمها وهي تحاول الدفاع عن نفسها بكل قوة لكن كيف لها ذلك وهي كالعصفوره التي وقعت ف براثن ذئب إستسلم لشيطانه وعقله يحجبه الخمر عن ما يقترفه الآن 
تبكي
أخر شئ تراه وجهه ف تلك اللحظة التي لم ولن تنساها لتنسدل جفونها مغشي عليها 
ما أقسي تلك الحياه التي تأتي ع قلوب بريئة لم تريد سوي العيش بسلام لكن كيف لها هذا وهناك أفاعي تبخ سمومها حين تولي لها ظهرك وذئاب عندما تشعر بضعفك تنقض عليك لتصبح ضحيتها تقوم بإفتراسك بكل ۏحشية فتعيش بعدها جسدا بلا روح 
فيا تري ماذا يخبئ القدر لتلك المسكينة عندما تفتح عينيها !! وماذا سيفعل ذلك الذئب حين يستيقظ ويعود له إدراكه ويري ما أرتكبه من إثم لم يغفر له!!
٢٩
منك لله يا ابن الك منك لله يا ابن الك 
ظلت ترددها بصړاخ هيستري ليستيقظ بفزع وهو يحاول إستيعاب مايحدث أمسك يديها بصعوبه 
أسكتي ف أي !!!! صاح بها وهو يضع كفه ع فمها ويقيد حركتها 
وعندما حدق بمظهرها أتسعت عيناه پصدمة حيث أدرك ما أقترفه بتلك المسكينه 
ياسمين أنا أنا آسف أأأنا مش عارف أنا عملت كده إزاي بالتأكيد مكنتش ف وعيي والل 
قاطعته بعد إن أفلتت يدها بصفعه قويه وصړخت 
كاد يعانقها ليهدأها فدفعته وصړخت 
أبعد عنييييييي متلمسنيش أنا بكرهك وبكره نفسي 
خلاص معدش ينفع أنا ضعت أنا ضعت 
نهض ليقف وقال 
تعالي بس أدخلي الحمام خديلك دش عقبال ما أجيبلك حاجه تلبسيها من عندي وبعدها ها اقعد معاكي وهقولك هانعمل أي 
كانت كالمغيبه أخذت تردد جملتها الأخيرة وهو يمسك بها ليدخلها إلي المرحاض ليتركها بالداخل وأغلق الباب وذهب ليجلب لها ثياب من خاصته
بداخل المرحاض ظلت تردد أنا ضعت خلاص أنا أتدمرت أنا ضعت 
وقفت أمام المرآه لتحدق بصورتها
العزم ع التخلص من حياتها 
طرق ياسين باب المرحاض بعدما أرتدي قميصا 
ياسمين خلصتي 
لا إجابة 
ياسمين ردي عليا 
لا إجابة 
أنتو يا الي بره مين الزفت الي قفل الباب صاح بها 
فلم يجيب عليه أحد بحث بعينيه عن سلسلة المفاتيح خاصته ليجدها ملقاه ف إحدي الأركان أنحني بصعوبة وهو يحمل ياسمين فألتقط المفاتيح وحاول فتح الباب بحنق حتي قام بفتحه وركض
للخارج وهو يصيح قائلا 
يوسف يا يوسف 
خرج يوسف له وع وجهه آثار النعاس وكان
ياسين ألحقها أبوس أيدك بسرعه دي بټموت 
صاح يوسف وقال دي لازم تتنقل ع المستشفي بسرعه دي محتاجه نقل ډم
ياسين وهو يركض نحو الدرج قال حصلني بسرعه أنا هاخدها ع المستشفي 
يوسف ثواني هلبس تيشرت والشوز وجاي وراك بسرعه 
هبط لأسفل حتي تقابل مع مصعب 
أفتحلي العربية بسرعه صاح بها ياسين 
فتح مصعب باب السيارة فوضعها ياسين ع المقعد الأمامي وأغلق عليها حزام الأمان ويرجع المقعد إلي الخلف حتي أصبحت ممدده ليسرع ويجلس ف مقعد القيادة 
ثواني خدني معاك قالها يوسف وهو يولج إلي المقعد الخلفي 
أنطلق ياسين بالسيارة 
أي الي أنت هببته ده !!! صاح بها يوسف پغضب 
ياسين مش وقته هابقي أحكيلك بعدين بس ألحقها بسرعه 
قالها وهو يرمقها ليطمأن عليهاوأردف مټخافيش ياحبيبتي أنا مش هاسيبك يارب يارب نجيها يارب 
دوس بنزين بسرعه نبضها ضعيف 
أستيقظت جيهان من النوم وهي تشعر پألم شديد برأسها نهضت من الفراش لتأخذ حقيبتها وتناولت من داخلها علبة دواء بلاستيكية قامت بفتحها وتناولت منها حبة أبتلعتها وأرتشفت القليل من الماء ولجت إلي المرحاض لتتوضأ وتؤدي فرضها داعية لأبناءها بالصلاح والهداية وخاصة آدم الذي ع وشك ټدمير حياته بيده والأخر يوسف الذي تدمرت حياته بسبب زوجته الخائڼة 
طرقت خديجة الباب 
السلام عليكم ورحمة الله قالتها جيهان ف نهاية صلاتها ونهضت وهي تطوي سجادة الصلاه وفتحت الباب 
صباح الخير يا ماما قالتها خديجة 
أبتسمت جيهان وقالت صباح الورد ع عروستنا الجميلة 
أبتسمت خديجة بسأم وقالت عروسة !!
ربتت جيهان ع ظهرها وقالت 
وست العرايس كمان أنا أكتر واحده فاهمه دماغ آدم إبني آدم بيحبك 
قالت بتهكم 
بيحبني!! أصدك بيكرهني ومفيش ف دماغه غير إنه ېحرق ف دمي وبينتقم مني بذنب أنا مليش دخل فيه 
جيهان 
لو بتفكري كده تبقي هبله متزعليش من كلامي لأن أنتي لو كنتي فكرتي كويس إزاي واحد بيكره واحده وأول ماشافها واقفه مع
حد أتجنن ملهاش غير معني واحد إنه بيغير عليكي والغيره أكبر دليل ع الحب
خديجة والي بيحب حد بيعذبه !!
جيهان آدم غشيم و ده دورك أنتي حاولي طلعي من جواه الإنسان الي بيحبك 
خديجة إزاي يا ماما ده كان بيهيني ويجرحني وأنا إستحالة أقبل ع
 

تم نسخ الرابط