رواية صراع الذئاب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


وتحولت ملامحه ونظراته إلي نيران أتت من الچحيم وقال وقسما بربي يا آدم لو حسيت بس بحركة زي الي عملتها دي تاني ساعتها إنسي إنك من عيلة البحيري وأنا الي هوقفلك عشان مش ع أخر الزمن كيان البحيري يضيع بسبب قصة حب تافهه وفاشلة
جز آدم ع أسنانه وقال لو سمحت يابابا ممك 
قاطعه عزيز صارخا ف وجهه ممكن أنت الي تنسي وتركز ف الشغل وأعمل حسابك هنتطمن ع عمك سالم ويقوم بالسلامة وأول مايروح بيتهم هاروح

أنا وأنت نطلب أيد خديجة ليك
عزيز بنبرة حاسمة حضرتك هتتجوز خديجة بنت عمك سالم وده أخر كلام عندي
أخذ يجز ع شفته السفلي پغضب حارق فقال كلامك ع راسي يابابا لكن معلش دي حياتي الشخصية وأنا الي هقرر أتجوز مين
عزيز أنت بتتحداني يا ولد!!!
آدم لا سمح الله يابابا بس حبيت أعرفك إن عمري ما هتجوز بالطريقة دي
عزيز ومالها خديجة إن شاء الله !! بنت حفظه كتاب ربنا ومتعلمة ومثقفة وكفاية إنها مننا
آدم عندك يونس وياسين أطلبها لحد فيهم إشمعنا أنا!!
عزيز بإصرار أنا الي عايز كده وكفاية جدال لأن الي عندي قولته وأتفضل روح ع مكتبك عشان شوية وعامل إجتماع لجميع الموظفين
أتجه آدم نحو الباب وقبل أن يغادر ألتف وقال بتحدي يكون ف علم حضرتك إن لو خديجة أخر بنت ف العالم عمرها ما هتكون ع ذمتي عن إذنك قالها ليغادر فورا وأوصد الباب خلفه
تاركا عزيز يبتسم بخبث وقال أبقي وريني كلمة مين الي
هتمشي
بداخل العيادة 
تدلف جيهان بلهفة وخوف من الباب باحثة عن إبنتها وتبعتها سميرة حتي تقابلت مع مصعب الذي نهض للتو عندما رأها
فين بنتي حصل لبنتي أي يا مصعب صاحت بها جيهان وعبراتها تجري ع وجنتيها
تألم مصعب لحال جيهان فربت ع كتفها وقال أهدي بس يا هانم وهحكيلك ع الي حصل بس دلوقتي مينفعش تدخليلها بحالتك دي
أتسعت عينيها پخوف أكبر وقالت هي دي الأمانه الي أأمناك عليها !!!
خرجت رودي صديقة ملك من غرفة الطبيب ع صوت جيهان فقالت أهدي بليز يا طنط وإحنا هنشرحلك الي حصل
لم تستطع الوقوف أكثر حتي أحست بدوار داهمها فأسندها مصعب وجعلها تجلس ع ذلك المقعد المعدني وأخذت رودي تروي لها ما حدث وسط ذهول جيهان التي هرعت إلي الغرفة لتقوم بفتح الباب ع مصراعيه وولجت إلي الداخل لتجد إبنتها تغط ف سبات وتلك المحاليل المعلقة متصلة بيدها كما صعقټ من تلك الخدوش والكدمات الموجوده ببشرتها وع أجزاء متفرقة من زراعيها
ركضت نحوها بقلب أم ېحترق ألما ع ما أصاب إبنتها جلست بجوارها وقالت بصوت منخفض يا روح قلبي ياريتني ما خليتك تخرجي قالتها فتعالت شهقاتها أكثر لتتساقط عبراتها ع بشړة ملك التي أعتصرت عينيها وأطلقت أنينا مكتوم وبدأت ف فتح عينيها ببطئ
أأ أنا فين قالتها ملك بصوت ضعيف
رمقتها جيهان بنظرات متلهفة وكذلك مصعب وصديقتها الذي دلفوا مسرعين إليها
جيهان مټخافيش يا عمري أنا جمبك
مصعب والذي كان ف عالم أخر لايري فيه سواها آنسه ملك حمدالله ع سلامتك أنتي كويسه 
حاولت أن تنهض بجذعها وهي تنظر من حولها ف محاولة تذكر ما حدث حتي وقعت عينيها ع الخدوش والكدمات تحولت ملامحها من السكون إلي حالة هياج عصبي وبدأت بالصړاخ
ابعد عني ابعددددددد عنيييييييييييييييييييي
جاء الطبيب مسرعا ليخرج من معطفه الطبي حقنة يعلم ما سيحدث عندما تستيقظ عن أذنكو قالها ليتجه نحوها ونظر إلي رودي وأردف ممكن تمسكيلي دراعها كويس
وقام بحقن وريدها بالمهدأ وظلت تصرخ حتي بدأت صرخاتها تنخفض وبدأت أهدابها ف الإنغلاق
هاتولي الحيوان الي عمل فيها كده والله ما هسيبو غير لما أخد حقها صاحت بها جيهان
مصعب أهدي يا مدام جيهان الدكتور عملنا تقرير بحالة آنسة ملك ناقص بس نقدمه ف محضر ضد الكلب الي عمل فيها كده بس لازم عزيز بيه وأخواتها يعرفو الأول
جيهان ف محاولة تهدأة حالتها قالت عندك حق هبلغ عزيز وهو يتصرف ويجيب حقها قالتها ثم قامت بإخراج هاتفها وأجرت مكالمة
الو ايوه يا عزيز
في قصر البحيري 
خرج ياسين من غرفته وهو يتثائب ليتقابل مع أنجي التي يبدو من ثيابها الأنيقة إنها تهم بالمغادرة
ع فين العزم إن شاء الله قالها ياسين ساخرا
رمقته إنجي بإبتسامة صفراء وقالت وأنت بتسألني بصفتك إي
نظر إليها بنظرات ذات مغذي وقال عادي السؤال حرام يعني
إنجي بنظرات ساخره قالت خليك ف حالك أحسن ثم نادت بصوت مرتفع سميرة يا سميرة
ركضت نحوها علا من أخر الرواق وقالت نعم يا إنجي هانم مدام سميرة مع جيهان هانم ف مشوار
ياسين راحو فين 
علا والله ما أعرف يا بيه
إنجي أوك هبقي أكلم جيجي وأطمن عليها المهم خلي بالك من لوجي هي نايمة دلوقت لما تصحي خليها تتغدي وإديلها الدوا الموجود فوق الكومودينو ف أوضتها أوك 
أومأت لها علا أمرك يا إنجي هانم
إنجي بكبريا ء وزهو يلا باي قالتها ثم غادرت المكان
كادت تذهب علا ليستوقفها ياسين علا
ألتفت إليه وقالت نعم
أبتسمت علا بمكر وقالت ياسمين واخده أجازة الأيام دي عشان تقديم الكلية
ياسين أوك روحي شوفي أنتي بتعملي أي ثم أكمل بداخل عقله ولما نشوف حكاية الكلية دي كمان أي يا ست ياسمين
فأطلق صفيرا وهبط الدرج
متجها نحو المنزل الملحق وف تلك الأثناء تدلف من البوابة تمسك بحقيبة يدها وتسيرنحو الممر الذي يؤدي إلي مبني الخدم أحس بخطوات تقترب من الغرفة فأختبأ ف المرحاض الملحق بالغرفة قبل أن يكشف أمره أحدا من العاملين
دخلت إلي غرفتها وهي تمسح قطرات عرق جبهتها من ذلك الطقس الحار ألقت بحقيبتها فوق التخت وعادت نحو الباب لتوصده جيدا ثم أتجهت نحو خزانتها الصغيرة لتأخذ بعض الثياب ومنشفه قطنية كبيرة ثم توجهت نحو المرحاض
قامت بتعليق الثياب ع المشجب المعدني المعلق ع الحائط وشرعت بخلع حجابها وماترتديه ولم تدرك تلك العيون المفترسة التي تراقبها عن كثب كالذئب الجائع 
وضعت أناملها ع سحاب ثوبها
الأمامي فأستوقفها رنين هاتفها بالخارج فتأففت بكلل وقالت ده وقته 
ثم خرجت 
عض ياسين ع شفته السفلي بحنق وهمس بداخله 
ده أنا الي هولع ثم أطلق زفره متضايقا فأنتبه لحديثها ف الهاتف
ياسمين الو مين 
المتصل 
ياسمين بنبرة حاده وأنت عايز مني أي تاني مش مكفيك الي عملتو معايا زمان وسبتلك البيت الي عمال تعايرني بقعدتي معاكو فيه
المتصل 
ياسمين مش باعته فلوس تاني وأعلي ما ف خيلكو اركبوه وياريت مسمعش صوتك المؤرف ده تاني 
فأغلقت المكالمه وهي تقول كتك داهيه راجل عره
ياسين بداخل المرحاض قد استرق السمع فأثاره الفضول وقليل من الڠضب لكن زين له شيطانه أمر أخر فلم يدرك غضبه وهو يدفع الباب وصاح بها ماشاء الله عامله عليا الخضره الشريفه وطلعتي مدورها ياست ياسمين
فكري صوتي كده وشوفي اي الي هيحصل بعدها ياحلوه أولا مفيش حد هنا كل الشغالين ف القصر ومبيرجعوش غير بلليل فخليكي عاقله وشاطره ونتفاهم بالعقل ولا أي 
أومأت له بالموافقة فأزاح يده وقال 
تمام
قولتلك هنتجوز بس مش دلوقت خاصة أنتي لسه هتدخلي الجامعه وأنا لسه ما اشتغلتش يعني مسألة وقت
ياسمين وأنا مستعده أعيش معاك إن شاالله ف أوضتك بس أكون حلالك
ياسين وهو ينظر لها بإمعان طيب ما تيجي نكتب عرفي حاليا عقبال ما أظبط أموري وبعد كده أكتب عليكي رسمي
ياسمين عرفي !! لاء طبعا ده حرام
ومش حرام كل ما اشوفك هبقي اموت واخدك ف حضڼي واعبرلك عن حبي ليكي
دفعته ف صدره ف محاولة فاشله وقالت ياسين بيه بالله عليك أنا ف عرضك بلاش
أقترب من وجهها بأنفاسه ويده تداعب عنقها ذو الملمس الناعم 
أبتعد برأسه قليلا عنها وهو ينظر إليها وقال مالك ياروحي بټعيطي ليه دلوقت 
دفعته بعيدا عنها وقالت مش هقدر 
تأفف پغضب مصتنع وقال يبقي مش بتحبيني
ياسمين والله بحبك ونفسي أرضيك
تجهم وجهه وقال وأنا عايزك يا ياسمين ولا الي كان معاكي ع التليفون مكفيكي
أخذت تمسح عبراتها لتتحول ملامحها نيران متأججه ولم تدرك يدها وهي تهوي بصفعه ع وجهه وهي تصرخ أخرسسسسسسسس
تحولت رماديتيه إلي جمرتين مشتعلتين من الڠضب واضعا يده ع أثر الصفعه فقال بصوت كالفحيح متوعدا أقسم بالله لأدفعك تمن القلم ده غالي أوي والي خاېفه عليه هاخده منك سواء بمزاجكك أوغصب عنك
قالها و دفعها من أمامه بهمجيه ثم فتح الباب وغادر الغرفة
في قصر العزازي 
أنا ھموت وأشوفه ياداده قلبي هيجراله حاجه لو مشوفتهوش عينيا وأطمن عليه بنفسي قالتها صبا الجالسه ع طرف مضجعها تخلل أناملها خصلات شعرها المنسدلة
رمقتها زينات بنظرات شفقة
وحزن أبوس أيدك يابنتي كفاية الي بتعملي ف نفسك ده قصي بيه لو سمع حرف من كلامك ده هتكون نهايتك أنتي وآدم بيه ع أيده ولانسيتي تهديده ليكي أخر مرة !!!
رفعت وجهها وهي تفكر ف حديث مربيتها وجدتها ع صواب لكن عنادها لايستسلم بسهولة فأمعنت التفكير بعمق وعينيها شارده ف الفراغ كمن أصابها البرق ف ليالي شتاء ممطره ونهضت فجاءه متجهه نحو غرفة الثياب
زينات بإستفهام وحيره قالت ناوية ع أي ياصبا
ألتفت إليها وع وجهها إبتسامة غريبة وقالت ممكن تروحي تشوفي هو موجود فين وتعالي بلغيني بسرعه من غير مايحس
تنهدت زينات بسأم وقالت أنا قبل ما
أطلعلك كان لسه جاي من بره و راح ناحية حمام السباحة
وع الفور ركضت نحو النافذه لتجده يقف أمام المسبح شاردا واضعا يد ف جيبه والأخري يمسك بها كأس النبيذ الذي يحتسيه بشراهه
يتأمل مياه المسبح الشفافه لتعكس تلك الأضواء المتسلطه فوقها بشكل أمواج متأرجحه تنعكس ع وجهه المتجهم
الذي لايبدو عليه أي تعابير عما يجول بداخله يعم السكون الأرجاء ليقطعه صوت رشفاته من تلك الكأس الكريستاليه أوصد عينيه وقال بهدوء يرتسمه ببراعه 
خير 
كانت تقف خلفه حافية القدمين ترتدي ثوبا حريري باللون الشراب الذي يحتسيه تتراقص أطرافه بفعل نسمات الهواء تاركه لخصلاتها العنان
أجابت بتوتر أأ أنا كنت قلقانه عليك من إمبارح وأنت سايب القصر
إبتسم بسخريه وقال 
ومن إمتي الحنيه دي !!!
أقتربت منه أكثر وهو موليا لها ظهره لكن يعلم جيدا قربها منه مستنشقا عطرها الفواح
نعم 
أنا أنا نفسي أخرج وأوعدك عمري ما هفكر حتي أهرب لأن عارفه كويس لو روحت أخر الدنيا برضو هترجعني قالتها ثم أخذت تتنفس كمن كانت تعدو الصحراء ف عز الظهيرة
أرتسمت ع شفتيه إبتسامه لم تستشف من خلالها أي إجابه
فأردفت بنبرة رجاء 
أرجوك ياقصي
ضمھا نحو صدره ليقترب بأنفاسه لدي عنقها المرمري وأخذ يستنشق رائحتها الهائم بها فقال 
موافق
كادت تنفرج أساريرها لتتحول فجاءه إلي وجوم عندما أردف
بس عن شرط أو نقول شرطين
أبتعد برأسه ليري لؤلؤلتيها الرماديه تلمع فقال
الأول إنتي عرفاه كويس وهعيده تاني زيادة توكيد يوم مارجلك تخطي بوابه القصر هتكون رجلي ع رجلك ولو مشغول هيكون كنان الحارس
 

تم نسخ الرابط