رواية صماء لا تعرف الغزل بقلم وسام الأشقر

موقع أيام نيوز


وقتك خالص 
يهز رأسها بإرهاق بنعم ليكمل وهو يساعدها للصعود علي الفراش كل ده طبيعي للي في حالتك مافيش حاجة تقلق المهم بس تاكلي كويس الفترة دي بعد الانتهاء من دثها

بالفراش الټفت ليجد أخيه الكبير خلفه فارغ الفاه 
جاحظ العينين من الكلمات الأخيرة التي ألقاها علي مسامعه ليشير اليها بيده وهو ناظر لاخيه يقول بتوتر

هي مالها يعني ايه الكلام اللي قولته مالها حالتها 
يامن بصرامة وهو يسحب يوسف من ذراعه حتى وصلا خارج الحجرة ويغلق الباب خلفه يوسف !! مش وقتك خالص ياريت تخرج عشان غزل تريح شوية 
يوسف بقلقيامن انت مخبي عليا ايه 
فيزفر يامن زفرة قوية بفقدان صبر يقولغزل كويسة كويسة جدا عن إذنك 
بعد خروجهما تحاملت علي نفسها لتخرج من فراشها تغلق الباب من الداخل كعادتها حتى لا ينجح
في الدخول 
ياجاسر انا ماينفعش اخرج اليومين دول الكل موجود ولو اتاخرت هياخدوا بالهم 
سيبها لظروفها 
خلاص بقي ماتزعلش هعوضك بس ماتزعلش
مع السلامة ياقلبي
لتحدث نفسها تقول وبعدين بقي ده شكل يامن مطول في إجازته هحلها ازاي دي! 
تهبط درجات الدرج متوجهه الي غرفة الطعام بعد إلحاح يامن عليها بالهبوط لقد طال اعتكافها في حجرتها مدة كبيرة وحان وقت التحرر من خۏفها ومواجهته مهما كلفها الامر لتدخل عليهم وتجدهم مندمجين بالحديث عن الشركة وكان هو اول من لاحظ دخولها ليبتسم بسعادة يقول لنفسه ها هي ظهرت السندريلا الهاربة 
فيرى يامن يتنحى عن مقعدة ليجلسها بجواره علي يسار عمه وامام يوسف 
ناجي بسرورانا انهاردة اكل بنفس مفتوحة لانك نزلتي 
اعذرني كنت تعبانه اليومين اللي فاته ماانت عارف 
ليدعو لها بسعادة ربنا يكمل شفاكي علي خير يابنتي 
تداعب كلمات عمه أذنه ليتعجب من هذه الدعوة ليقول بفضول ليه هي غزل مالها 
فينظر كلا من غزل ويامن وناجي لبعضهما بارتباك فتنقذ الموقف قائلة ببرود كان عندي دور برد تقيل قوي والحمد لله خلصت منه
فيشاهد وضع يامن وجهه في صحنه وهو يكتم ضحكاته علي حديثها لتنظر له بلوم واضح 
فيقول ناجي بجدية المهم جهزي نفسك انا سبتك براحتك اليومين اللي فاتوا عايزك تنزلي تشتري احلي فستان يليق بيكي عشان عامل حفلة صغيرة ليكي بمناسبة رجوعك لازم الناس تعرف ان بنتي رجعتلي 
ليوجه حديثه لملك الصامتهابقي خدي غزل وانزلوا اشتروا الفساتين مع بعض ياملك 
ملك متعللة معلش ياعمي اعفيني من المشوار ده انا هلبس حاجة من عندي
فيصدح صوتان رجوليان في آن واحد يقولاانا هروح معاها
لينظرا لبعضهما في تحدي واضح 
لتنقذ الموقف غزل سريعا قائلة انا هاخد يامن معايا هو فاضي وفي اجازة عشان ما عطلش يوسف عن الشركة 
فينظر لها بغيظ هذه كانت فرصته لاختلاء بها ومعرفة حقيقة ماحدث 
فتصدح ضحكته الرجولية يقول 
الميه حلوة تعالي ومش هتندمي 
قولتلك يايامن لا
مش بحب الميه وبخاف منها كمان سيبنالك الاستمتاع ياسيدي 
تعالي وانا هعلمك وهتدعيلي طول عمرك ده البت كريستينا كانت ھتموت وتخليني اعلمها وهي بتعرف تعوم اساسا هههه
غزل بإصرار لا وبطل تبلني مش بحب هدومي تتبل 
فيخرج يامن من المسبح يتساقط المياه من جسده ويقوم بتجفيف جسده قائلا مش ناوية تواجهيه بقى انا بعمل اللي طلبتيه مني بس انا شايف ان المواجهه اسلم حل ليكم 
غزل بضيق بالله عليك ماتجيب سيرته خلي اليوم يعدي حلو 
للدرجة دي بتكرهيه 
مش كره انا مش بعرف اكره حد بس اخوك ده تركيبة غريبة ومش حابة اني اعرفها
فيقفز بها وسط صړاخها لتسعل بشدة نتيجة دخول المياه لمجرى التنفس متشبثة به پخوف قائلة منك لله يامن منك لله اتبليت 
ليسمعا صوت جهوري غاضب يقول 
يتبع
الفصل الرابع عشر 
ليسمعا صوت جهوري غاضب يقول 
الموجودين في الفيلا تمارسوا فيها وساختكم دي وانتي ياهانم ياصاحبة الصون والعفاف ماتسبيلوا نفسك وهو يعلمك ولا انت متعلمة وجاهزة أنا هستنى ايه من واحدة جايلنا من الحواري 
كلمات من الړصاص شلتهما عن التفكير لترتعش ويزداد بكائها غير مستوعبة كلماته
انت فاكر كل البشر أوساخ زيك فوق يايوسف 
ليجيبه يوسف پغضب عايزني أقول ايه وانا شايفكم مع بعض في المية وبتقولها سبيلي نفس 
فتقترب منه في تلك اللحظة قائلا بكرهحسبنا الله ونعم الوكيل فيك حسبنا الله عمري ماهسمحاك 
فتنصرف تحت أنظاره ليقول يامن بضيق غبي هتفضل طول عمرك غبي
يوم الحفل 
تقف امام مرآتها شاردة في صورتها الملائكية لقد اختار لها يامن فستانا باللون الأحمر الداكن ذو أكمام وفتحة علوية تظهر عضمة الترقوةبعرض كتفيها ذو أكمام شفافة يضيق من الصدر الي الخصر ثم ينزل باتساع حتي ركبتيها واختار لها قرطان ماسيان باللون الأحمر ولم

ينس ان يكمل الصوره بحليتان بنفس اللون لشعرها علي شكل فراشة حمراء فتقوم برفع جوانب شعرها لاعلي وتتركه متدليا خلف ظهرها فيظهر بوضوح جوانب وجهها وأذنيها وعنقها الطويل مع حذاء احمر عالي 
ليدخل بطلته الساحرة يقول بسم الله ماشاء الله انتي طالعة تحفة انا شكلي كدة هيجي عرسان كتير من الحفلة دي 
فالټفت له بسعادة البركة فيك لولاك ماكنتش هطلع حلوة كدة
مين قال كدة داانتي تعجبي الباشا 
لتعود للنظر لنفسها مرة أخرى وتمسك بأحمر شفاهها الأحمر الصارخ وتصبح شفتاها به لتكتمل الصورة 
تقول بارتباك انا خاېفة انزل كدة 
فيقترب منها ويمسك كف يدها بهدوء 
انا معاكي ماتخافيش اليوم ده يومك ومليان بالمفاجأت للموجودين تحت ها مستعدة 
تحرك رأسها بنعم فيكمل بمشاكسة ربنا يستر ويوسف ميولعش فينا لما يشوفك هههه 
يقف ببذلته بجوار شادي يمتلئه الضيق يقولفي حاجة مش مظبوطة حاسس ان الحفلة دي وراها حاجة
شادي مراقبا المدعوين ولا حاجة ولا بتاع انت اللي بقيت شكاك زيادة قولي صحيح عرفت تتكلم معاها 
لا ده اللي هيجنني انها مش قابلة تكلمني 
يوسف واجه نفسك انت بتحب غزل 
حب ايه وكلام فارغ ايه بس
شادي بلوم هتقولي تاني دي واحدة خرسا وطارشة ومش من مقامك 
ليحتد يوسف عليها صارخاشادي!!! ماتكلمش عليها بالأسلوب ده 
شفت بقي !! اهو انت مش طايق حد يكلم عليها كلمة رغم ان انت اللي قائل الكلام ده مش انا
اسكت أسكت اهو يامن نزل 
انزل درجات الدرج بتوتر وبجوارها يامن يشد من أزرها فتقع عيناها علي عيون صقرية متحفزة للعراك فتتجاهلها حتي تصل لوالدها وتقوم بتحية الموجودين من محمد وتقى
لشادي وباقي الموجودين 
يقف من بعيد غير متفاعل مع الحفل يراقب سلوكها وحركاتها ايعقل ان يكون قد وقع في فخ حبها 
ليرى عمه يحاول لفت انتباه المدعوين فينتبه الموجود لحديثه فيقول
اولا احب اشكركم علي قبول دعوتي انهاردة الحفلة دي معمولة مخصوص علي شرف بنتي حبيبتي اللي الكل عارف انت بقالي قد ايه بدور عليها ده اول حاجة 
تاني حاجة احب اعرفكم السبب الأساسي للحفلة دي هما سببين مش سبب واحد 
السبب الاول ان الحمد لله ربنا أكمل نعمته عليا ونجحت ان أعالج بنتي غزل من بعض المشاكل اللي كانت عندها وقدرنا نعملها عملية زرع قوقعة ليها علي أيد امهر الأطباء وهو موجود معانا دلوقت هو ابني وابن اخويا الغالي يامن نجيب الشافعي 
يقف في زاوية بعيدة يقبض علي كف يده هل يعقل مايسمعه لقد لقد قامت بإجراء مثل هذه العملية بدون علمه وهو اخر من يعلم كالمدعوين لا هذا غير معقول فتقع عينه علي أذنها اليسرى فيجدها خالية لأول مرة من جهاز السمع خاصتها ليتصلب جسده وتتجمد عروقه عند سماع كلمات عمه الأخير التي وقعت علي أذنه كالصاعقة 
ليسمعه يقول 
أما المفاجأة التانية ان غزل أصبحت شريكة فعلية بالشركة بنسبة ٧٠٪؜ وليها حق إدارة الشركة كمدير فني للشركة 
صدمات شهقات وتهاني الجميع ملتف حولها بسعادة فتستقبل التهاني والمباركات برسمية لم تعتاد عليها وعينيها تبحثان عن شخص بعينه شخص تريد رؤية رد فعله بعد علمه بإجراء عملياتها الخاصة مع خبر الشركة الذي فاجأها هي شخصيا قبل الجميع 
لابد انه يبغضها الان اكثرمن ذي قبل لتقع عينيها عليه وتتبادل معه النظرات للحظة نظرات بها تحدي وقوة جديدة تحمل الكثير من النقمة عليه ويقابلها نظراته الباردة الغير مفسرة الثابتة كأنه تمثال حجري لايدرك مايدور حوله فتلمح
شبه ابتسامة علي فمه ابتسامة!!! هل يبتسم لها ! أم يسخر منها لابد انه يسخر الان منها لتجد نفسها ترفع انفها بكبرياء وتحدي له وتشيح
بوجهها عنه 
أما عنه فمشاعر متداخلة ومتضاربة لايستطع تحديدها هل يفرح لشفائها أم يحزن لامتلاكها جزء كبير بالشركة وتوليها ادارتها معه لم يشعر بالابتسامة التي شقت شفتاه عند هذه النقطة ايعقل انه سعيد لامتلاكها الشركة انه لايصدق حاله 
سحبت نفسها بعيدا بعد إلقاء المفاجأت السعيدة علي مسامعها تتعجب من حالها انها سعيدة بالفعل لها ولم تبغضها مثلما كانت تفعل من قبل لتجد حالها يهرب من أنظار يوسف لها نعم من المؤكد انه يحتقرها الان وله كل الحق في ذلك هي من رخصت حالها وخانت اقرب ما لها 
فتجد أرجلها توجهها الي غرفة الطعام المفتوح لتجذب صحنا وتقوم بوضع بعض من المقبلات بصحنها بشرود في حركة رتيبة وكادت ان تلتف للعودة مرة اخري لتجد نفسها مصطدمه بشئ ما ليسقط علي فستانها عصير من المانجو يغرقها بالكامل تشهق بړعب ويزداد ڠضبها لتقول من بين أسنانهامش تفتح ياغبي أنت اعمى ولا شكلك كدة 
يقف يامن ذاهلا حاملا كوبه الفارغ ينظر له بذهول ليقول معتذرا طبعا لو حلفتلك بحياة ولادي اللي والله ياشيخة لسه ماخلفتهمش إني ماقصدتش مش هتصدقيني
فيراها ټضرب الأرض بقدمها پغضب تقول باردلتهب للانصراف 
الا ان يده أوقفتها يقول استني بس ماتبقيش حنبلية كدة
فترفع حاجبها وتمرر نظرها بينه وبين يدهشيل ايدك 
يقول معتذرا صدقيني أنا اسف جدا والله علي حصل ده
اصرفها منين بقي 
هي ايهقالها يامن بغباء لتجيبه

تقى بغيظ يعني بارد وغبي كمان أف 
بقولك ايه نحترم نفسنا كده عشان اليوم يعدي أنا اعتذرت ومستعد اصلح غلطتي واساعدك 
هتساعدني ازاي يافيلسوف عصرك 
بتتريقي !! ماشي عموما عندك حل من الاتنين ياما تخرجي بمنظرك ده 
ياما تيجي معايا فوق تقلعي
تقى پصدمة نعم !!! أنت قليل الأدب
ليصحح حديثه بسرعةاقصد تقلعي الفستان وتلبسي غيره من عند البنات 
وصدقيني أنا عايز اساعد مش اكتر 
تقى بتفكير مع خۏفها منه تقول طيب ماشي
يصعدا معا الدرج فيزداد خۏفها منه هي لا تعلم من هو حتى الان فتراه يتجه الي حجرة بعينها يحاول فتحها فيجدها مغلقة من الداخل ويقولشكل ملك جوه وقافلة علي نفسها كدة مش قدامنا غير غزل 
ويتجه الي غرفة غزل يفتحها ويدعوها للدخول قائلا
في حمام جوه الأوضة واعتقد مقاسها هيناسبك ممكن تغيري بحاجة من عندها 
فتشاهده يقوم بالإشارة الي المفتاح بالباب يقول أقفلي الباب عليكي من جوه عشان تطمني اكتر وأنا هنتظرك بره
لتهز رأسها بصمت ذاهلة منه فتسمعه يقول أنا معرفتكيش بنفسي أنا يامن الشافعي اخو ملك ويوسف 
مياة مثلجة سقطت فوق رأسها ايعقل انها تقف أمام أخيه أخيه الذي يختلف عنه بكل الدرجات 
أما عنها فرفعت انفها بكبرياء تقول وأنا تقى أخت محمد وغزل
 

تم نسخ الرابط