رواية " مزرعة الدموع" (كاملة حتى الفصل الأخير)للكاتبة منى سلامة
المحتويات
عليكم
وعليكم السلام
توجهت حيث يجلس مصطفى وقدمت اليه العصير قائله
اتفضل
متشكر تسلم ايدك
وضعت ياسمين الصنية على المنضدة الصغيرة التى أمامه وجلست فى معقد بعيد عنه
عبد الحميد اتفضل يا مصطفى يا ابني.. دوء عمايل عروستك شوف هيعجبك ولا لأ
طالما هى اللى عملاه أكيد هيعجبني
ضحك عبد الحميد .. ودخلت سمية مرحبة به
________________________________________
الوالدة والحج ان شاله يكونوا بخير
نهض مصطفى ومد يده وسلم عليها قائلا
الحمدلله بخير يا طنط بيسلموا على حضرتك
عبد الحميد شوية وراجعلك يا مصطفى .. البيت بيتك
براحتك يا عمي اتفضل
خرج عبد الحميد جاذبا معه سمية وتركا مصطفى و ياسمين بمفردها لأول مرة بعد الخطوبة
ردت ياسمين بخجل وهى تنظر الى الأرض الحمد لله
ايه .. كل مرة هتفضلى بصه للأرض كدة
ابتسمت بخجل قائله يعني لسه مخدتش على حضرتك
وكمان حضرتك ..لأ كدة كتير احنا خلاص بقينا مخطوبين
تناول مصطفى قطعة من الكيك الذى أمامه ثم نظر اليها قائلا
تسلم ايدك شكلك ممتازة فى المطبخ
ابتسمت قائله ماما عودتنى أنا و ريهام على دخول المطبخ من صغرنا
اتسعت ابتسامه ياسمين وسعدت كثيرا لهاذا الإطراء
احم احم .. ياسمين أنا هطلب من والدك اننا نخرج مع بعض بكرة .. يعني عشان نتعرف على بعض أكتر ونكون براحتنا أكتر
مفيش مشكلة بس هسأل الأول ريهام اذا كانت فاضية بكرة ولا لأ
مصطفى بإستغراب ريهام مين
ريهام أختى
ضحك مصطفى قائلا أنا عايز أخرج معاكى انتى مش مع أختك
قال لها پحده ليه مينفعش يعني
قالت بحرج كده .. عشان مينفعش أنا وحضرتك نخرج لوحدنا
قال وقد ازدادت حدته أنا خطيبك مش واحد من الشارع
تضايقت ياسمين وازداد ارتباكها بسبب حدته مش قصدى .. بس مينفعش نخرج لوحدنا قبل كتب الكتاب
ما تقلقيش .. لو على باباكى أنا هعرف أقنعه
استسلم مصطفى مضطرا لوجود ريهام معهما .. لكنه شعر بالضيق من هذا الأمر فلكم كان يتمنى أن يخرجا بمفردهما مثلما يفعل أصدقائه مع الخطيبه .. كان يتوقع مثل هذه العلاقة وأن يباح له الخروج والتجاوز بما انه قد أصبح خطيبها .. لكنه لم يتوقع أن يخطب بنت تفكر بهذه الطريقة.
السلام عليكم حبيبة قلبي
وعليكم السلام .. وصلت بالسلامة يا عمر
أيوة يا أمى الحمد لله
طيب يا ابنى كنت بتطمن عليك .. نانسي جمبك
لأ نانسي فى اوضتها أنا آعد تحت فى المطعم منتظرها
طيب يا حبيبى سلملى عليها
يوصل يا أمى .. مع السلامة
مع السلامة
انهى المكالمة ووضع هاتفه على طاولة الطعام أمامه نظر الى ساعتها وأخذ يتململ فى جلسته كان يرتدى حلة داكنة اللون أضفت عليه وسامة وجاذبية كبيرة .. لم ينتبه لنظرات تلك الفتاة التى تجلس على الطاولة التى أمامه .. كانت تتفرس فيه بجرأه .. وتلك التى تجلس على يمينه تختلس اليه النظر رغم جلوسها مع رجل .. كان عمر يعلم تماما بأنه محط أنظار النساء بل ومحط أطماعهن أيضا .. ورغم ثقته الكبيرة فى نفسه إلا أنه لم يتلفت أبدا لتلك العلاقات العابرة ولا لتلك النساء اللاتى يحاولن ايقاعه فى شباكهن ونيل صداقته .. كان التفكير بالمرأة يمثل له معنى واحد فقط .. وهو الحب الذى يتوج بالزواج والاستقرار .. فلم يكن رجل هوائي أو عابث .. بل كان جادا نشيطا طموحا .. نظر مرة أخرى الى ساعتها وأمسك هاتفه وأوشك على الاتصال بها عندما وجدها تتوجه نحو.. نهض عمر وعلامات العبوس واضحه على محياه .. أزاح لها الكرسى المواجه له لتجلس عليه
أنا واقعة من الجوع .. ياريت تطلبلنا الأكل
عندما لم تتلقى ردا رفعت نظرها اليه فواجهتها نظراته الصارمة .. لم تفهم نانسي سبب تلك النظرات .. فقالت له
ايه فى حاجة مالك
ايه اللى انتى لابساه ده
نظرت الى فستانها زهرى اللون الذى يصل الى ركبتها ويكشف عن ذراعيها وعنها وجزء من مقدمة صدرها رفعت نظرها اليه قائلة
ايه ماله وحش ده فستان من تصمم ....
قاطعها فى صرامة ما يهمنيش مين صممه .. انتى مش شايفة انه مفتوح زيادة عن اللزوم
قالت بتأفف مفتوح ايه يا عمر .. ما الناس كلها بتلبس كده
أنا ماليش دعوة بالناس .. ليا دعوة بواحدة بس من الناس وهى انتى يا نانسي
محسسنى انى لابسه لبس ڤاضح .. ده فستان عادى جدا ومحترم
ده محترم !
والله ده لبسي وانت شايف لبسي من أول ما اتعرفنا .. احنا اتعرفنا لمدة 3 شهور قبل الخطوبة وشوفتنى بلبس أصعب من كدة كمان
أيوة قبل كدة مكنش في رابط بيربطنا ببعض
متابعة القراءة