رواية " مزرعة الدموع" (كاملة حتى الفصل الأخير)للكاتبة منى سلامة
المحتويات
موضوع .. موضوع يخص الدكتورة ياسمين
قال عبدالحميد بلهفه
مالها ياسمين بنتى
طمأنه عمر بإشاره من يده قائلا
متقلقش مفيش حاجه وحشه .. أنا بس كنت عايز أكلمك فى موضوع .. أنا عارف انه مش وقته .. بس على الأقل يبقى فى ربط كلام بينا
قال عبد الحميد بقلق
خير يا بشمهندس قلقتنى
تنحنح عمر ونظر اليه ببعض الحرج قائلا
بهت عبد الحميد وفتح فمه فى دهشة .. صمت لفترة وهو يحاول استيعاب ما يسمع .. ثم ردد قائلا
عايز تتجوز ياسمين بنتى
ابتسم عمر قائلا
يشرفنى انى أطلب ايدها منك يا عم عبد الحميد
كان عبد الحميد مازال واقعا تحت تأثير المفاجأة .. فتحدث عمر قائلا
صمت قليلا ثم قال
وبعد اذنك أنا عايز خطوبة وكتب كتاب مع بعض .. والفرح هيكون بعدهم بوقت قصير
والله يا بشمهندس أنا اتفاجئت بطلبك .. وأنا عن نفسي مش هلاقى أحسن منك عريس لبنتى .. بس أنا لازم أخد رأيها الأول
قال عمر بسرعه
طبعا يا عم عبد الحميد .. كلمها وأنا منتظر منك الرد ان شاء الله
ابتسم عبد الحميد قائلا فى حبور
اللى فيه الخير يقدمه ربنا
أحمدك وأشكر فضلك يارب
أصلا من ساعة ما دخلت المزرعة وهى مش طايقانى
هتفت ياسمين بهذه العبارة وهى جالسه مع سماح فى بيتها .. قالت سماح
ليه مش طايقاكى
قالت ياسمين پحده
هى كده من الباب للطاق
ثم استطردت قائله
نظرت اليها سماح بخبث قائله
وهو فى حاجه بينك وبينه
هتفت ياسمين پغضب
سماح
خلاص خلاص كنت بهزر
زفت سماح ثم قالت
بصى سيبك منها .. ولو عملتلك حاجه تانى قولى ل عمر
هتفت ياسمين پحده
أقوله ايه ... أقوله فى واحدة من اللى بيشتغلوا عندك فاكرة ان فى حاجه بينى وبينك !
معاكى حق مينفعش تقوليله كده
ثم نظرت اليها قائله
أمال هتعملى ايه
قالت
________________________________________
ياسمين بحزم
مش هسمحلها تتكلم عنى تانى .. وهوقفها عند حدها .. مش عشان طيبة يبقى آخد على أفايا .. لأ بعد كدة هاخد حقى بإيدي
قالت سماح بمرح
ماشى يا عم الجامد
سمعا صوت مفتاح فى الباب .. فقالت ياسمين بدهشة
ايه ده .. زوجك
نهضت سماح واستقبلت زوجها على الباب وأخبرته أن ياسمين بصحبتها توجه الى غرفتهما .. عادت سماح لتجد ياسمين تنهض قائله
همشى أنا بقه يا سماح
قالت سماح بأسف
كل مرة بيتأخر فى الشغل .. النهاردة اليوم الوحيد الى جه بدرى عن معاده
قبلتها ياسمين قائله
معلش هجيلك وقت تانى
أوصلتها الى الباب قائله
المهم متحطيش الموضوع فى دماغك وتخلى البتاعه دى تعكنن عليكي
قالت ياسمين
لأ خلاص .. هى حسبي الله ونعم الوكيل فيها وخلاص
انصرفت ياسمين ودخلت سماح الى زوجها الذى قبلها وعانقها قائلا
وحشتينى
ابتسمت قائله
انت وحشتنى أكتر .. مش كنت تقولى انك جاى بدرى
الموبايل فصل شحن معرفتش أكلمك
قبلته على وجنته قائله
طب يا حبيبى ثوانى وأحضر السفرة
تبعها الى المطبخ قائلا
ماشى وأنا هساعدك
ضحكت قائله
ايه الهنا اللى أنا فيه ده
ابتسم قائلا
آه بس متخديش على كده
أخذا يعدان السفرة معا .. وعندما جلسا قال أيمن
ياسمين عاملة ايه دلوقتى
كويسة الحمد لله .. مبسوطه انها خلصت من اللى كان زوجها
صمت قليلا ثم قال
قوليلى يا سماح هو مفيش حاجه كده ولا كده
نظرت اليه قائله
كده ولا كده ازاى يعني
قال بخبث
يعني الأعدة الحريمي اللى كانت بره من شوية دى .. متقالش فيها حاجه متعلقه بان فى حد مثلا هى معجبه بيه
قالت سماحبخبث
لأ بصراحه ماقالتليش حاجه زى كده .. بس أنا حابه أسألك هو فى حد معجب بيها
قال بخبث وهى يعاود تناول طعامه
الله أعلم
تركت الملعقة من يدها ونظرت اليها قائله
أيمن بطل غلاسه بأه لو تعرف حاجه قولهالى
ابتسم لها قائلا
اعرف ايه .. كلى يا بنتى كلى
مش واكله .. فى حاجه انت مخبيها .. ريحنى وقولهالى
هكون مخبي ايه يعني
ليه سألتنى عن ان ياسمين معجبه بحد
عادى يعنى
صاحت پغضب طفولى
لأ مش عادى .. ريحنى بأه
ضحك بشدة قائلا
يا ستير الستات دول عليهم فضول يودى فى داهية
أمسكت سکينة الطعام ورفعتها قائله
قر واعترف أحسنلك
صمت قليلا ثم قال بجديه
طيب هقولك جملة بس متسألينيش عن أى تفاصيل
متابعة القراءة