رواية " مزرعة الدموع" (كاملة حتى الفصل الأخير)للكاتبة منى سلامة

موقع أيام نيوز


ثم اليها قائلا 
هفضل مادد ايدى كده كتير
تنحنح عمر وابتسم الى صديقه قائلا 
الآنسه مبتسلمش
نظر كرم الى صديقه ثم اليها وسحب يده ومسح بها على رقبته ورفع حاجبيه قائلا 
والله طب كويس
انصرف عمر وتركهما يبدأن عملهما أعطاها كرم تعليماته و آراها مكتبها 
أهم حاجه عندى الالتزام بالمواعيد أنا باجى المكتب 8 عايزك 8 بالظبط موجوده مش عايز دقيقة تأخير . اللى عايزه منك دلوقتى انك تجمعيلي كل الايميلات اللى محتاجه رد وتنسخيها عشان همليكى الرد اللى


________________________________________

هتبعتيه لكل واحد فيهم فى أى مشكلة
قالت ريهام بجديه وهى تجلس على مكتبها 
لا يا فندم هبدأ حالا 
بدأت ريهام فى عملها بنشاط أنهت ما طلبه منها وتوجهت الى مكتبه طرقت الباب ثم دخلت وجدت كرم يتحدث فى الهاتف وقفت أمامه حتى أنهى مكالمته ثم قال 
جمعتيم 
أيوة يا فندم
أخذهم منها وأخذ فى املائها بالردود كانت سريعة فى الكتابة وهذا أسعده انتهت معه وذهب الى مكتبها لكتابه الردود واراسلها كانت فرحه تعمل بهمه وبدقه واتقان بعد لحظات طلبها كرم فتوجهت اليه قال دون أن يرفع عينيه عن الورق أمامه 
هتلاقى عندك على الكمبيوتر ملف بإسم شركة الصباحى هاتيلى منه كل أرقامهم 
قالت وهى تهم بالإنصراف 
حاضر يا فندم
استوقفها كرم بإشارة من يده قائلا وهو مازال منهمك فى الأوراق أمامه 
اعمليلى قهوة دبل لو سمحتى
توقفت ريهام ونظرت اليه قائله 
أفندم 
قهوة دبل وبسرعة لو سمحتى
وقفت ريهام لحظات صامته وهى تشعر بالضيق ثم نظرت اليه وقالت بهدوء 
أنا هنا سكرتيرة مش خدامه اعملها لنفسك أو اطلب من الفراش يعملها
قالت ذلك ثم توجهت الى الخارج رفع كرم رأسه ينظر الى الباب الذى خرجت منه للتو وهو يحاول استيعاب ما قالت جلست على مكتبها و قد بدأت فى البحث على الملف عندما أطل عليها قائلا 
انتى قولتى ايه دلوقتى 
نظرت اليه قائله وهى لاتزال جالسه فى مكتبها 
قولت أنا سكرتيره مش خدامه 
ثم أعادت النظر الى الكمبيوتر مرة أخرى
نظر اليها بغيظ ثم خرج وطلب من الفراش احضار قهوته وتوجه الى مكتبه ليكمل عمله
اتصلت ياسمين ب سماح قائله 
لو انتى فاضية حبه أعدى عليكي نتكلم شوية
قالت سماح بقلق 
خير فى حاجه
تنهدت ياسمين قائله 
لا أبدا متقلقيش بس حبه أتكلم معاكى هو زوجك هيرجع امتى
لا النهاردة أيمن هييجى متأخر لانه خارج يتعشى بره مع صحابه
طيب تمام هعدى عليكي الضهر كده 
وشغلك
هاخد أجازة النهاردة وأصلا مفيش شغل كتير النهاردة
قالت سماح بقلق 
قلقتيني يا ياسمين
طمأنتها قائله 
قولتلك متقلقيش حبه بس أتكلم معاكى 
طيب هتعرفى تيجي لوحدك 
أيوة الطريق سهل وكمان هركب مش همشى أكيد قوليلى بس أركب ايه وأنزل فين أنا عارفه شكل الشارع والعمارة بس معرفش اسم الشارع
أعطتها سماح العنوان وتوجهت ياسمين الى بيت صديقتها التى استقبلتها بالترحاب عادت من الطبخ بالعصير وقدمته الى صديقتها قائله 
قوليلى بأه مالك فى ايه
أخذت ياسمين رشفه من العصير قائله 
مفيش حبه أتكلم معاكى عامة مش فى حاجه محدده يعني 
نظرت اليها سماح بإمعان ثم قالت 
طيب مفيش مشكلة اتكملى
نظرت اليها ياسمين قائله 
أخبارك ايه مبسوطة 
ابتسمت سماح قائله 
الحمد لله أنا مكنتش أتمنى زوج أحسن من أيمن ربنا يباركلى فيه
ابتسمت ياسمين قائله 
انتى يا سماح حد طيب أوى وتستاهلى كل خير مش الطيبون للطيبات كان لازم ربنا يرزقك بواحد زى أيمن لأنك تستاهليه
عانقت سماح صديقتها وابتسمت قائله 
وانتى كمان طيبة وتستاهلى كل خير وبكرة ربنا يرزقك بواحد طيب زيك
ابتسمت ياسمين بضعف ساد الصمت بينهما لفتره كانت سماح تفهم صديقتها جيدا وتعلم بأن هناك ما يشغل بالها لكنها لم ترد الضغط عليها قطعت ياسمين الصمت قائله 
سماح عايزة أسألك عن حاجه
خير يا حبيبتى اتفضلى
قالت ياسمين بشئ من التردد وهى تعبث بأصابعها بكوب العصير الذى بين يديها 
صاحب زوجك 
سألتها سماح 
مين تقصدى 
قالت بأرتباك 
اللى انا بشتغل فى مزرعته
أيوة عمر ماله
قالت بإرتباك 
تعرفى عنه ايه 
صمتت سماح قليلا ثم قالت 
اللى أعرفه ان هو وأيمن وصاحب تالت ليهم اسمه كرم صحاب من أيام الجامعة وأيمن فضل على تواصل معاهم بعد ما سافر كل فترة بس فى اخر سنتين الاتصالات بينهم اتقطعت 
تأملت سماح ياسمين قائله 
بتسألى ليه 
قالت ياسمين وهى تتظاهر باللامبالاة 
عادى فضول مش أكتر
لكن سماح شعرت بأن الأمر أكثر من مجرد فضول .
مكثت ياسمين ساعتين ثم همت بالإنصراف قالت لها سماح 
يا ابنتى متخليكي شوية كمان انتى جيتي فى ايه وماشية فى ايه
معلش يا سماح عشان أروح
 

تم نسخ الرابط