رواية حكايه حياه (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم اية محمد
المنزعج من طفل لا يتعدى التاسعة من عمره فوضع يديه على شعره الطويل بعض الشيء قائلا بهدوء طب أنت عايز أيه وانا هعملك الا أنت عايزه
ياسين الأبن الوحيد ليحيى بنظرات متفحصه لأبيه عايز أنزل معاه الشركة
أنكمشت ملامح رعد قائلا بستغراب ليه
جذبه الصغير فأنحنى له ليستمع لهمساته الطفولية مامى بټعيط منه وعشان على طول بتزعق وأنا شاكك أن فى حد بالموضوع
دلف ياسين للداخل حينما أستمع لصيحات ملك بأسمه على عكس رعد تخشب محله وعيناه تتابع الصغير للداخل
يحيى منه بزهول لرؤيته هكذا فرفع يديه على كتفيه لعله يعاونه لهبوط أرض الواقع
يحيى بزهول مالك يابنى هو قالك أيه !
ودلف للداخل تاركا يحيى يتطلع له بسخرية
بالأعلى
تأمل ملامحها بعشق دافين فراوده الكثير من الأسئلة كيف أستطاعت أن تكسو ريان قلبه !
كيف تخل عن كبريائه لأجلها !!
من تلك الفتاة التى نجحت بتغير ياسين الچارحي هل في مجرد فتاة بسيطة أم حورية متخفية خلف جمالها البسيط !!!
جاهدت لخروج صوتها المرتبك
بتبص لي كدا ليه !
ظهرت شبح بسمة بسيطة على وجهه قائلا بثبات معتاد
ودا يضيقك !
نهضت عن الفراش والتوتر حليفها قائلة بأبتسامة ظاهرة
نهض ياسين عن الفراش لعلها تستمع لخفقان هذا القلب العاشق فحينها ربما تستشعر صدق مشاعره بعشق دافين بأواصرها فهو لها الأكسير لحياة مذهبة بالعشق
هامس بصوته الفتاك
عملتى فيا أيه أذي قدرتى تغيرنى بالشكل دا
خرجت لتخبره بسخرية
أتسعت إبتسامته شيئا فشيء لتشرد هى بجمال هذا الوسيم
يا حبيبتى دا مش غرور دا كبرياء وبعدين أختك دي أخده فكرة غلط عن الفرق بينهم
تعجب ياسين حينما لم يستمع ردا أو مجادلة لحديثه فتطلع لها ليجدها صافنه بعيناه
بالقصر
حمزة پغضب تعال هنا يالا وربنا مأنا سايبك
حازم بسخرية الأبن الأصغر لحمزة دا لو عرفت تمسكنى
كبتت تالين ضحكاتها على إبنها المشاكس وزوجها المشابه له كثيرا فتطلع لها حمزة پغضب
بتضحكى على أيه ياختى مأنا عارف انك السبب ورا هيجات الزفت دا
تالين ببراءة مصطنعه
أنا يا حمزة !!!!
أجابها بتأكيد
ايوا أنت لو كنت سابتينى أربيه كان زمانه محترم نفسه عن كدا
تعالت ضحكات الصغير فستفذت حمزة لذا لم يستسلم وركض خلفه للأعلى پجنون
أنفجرت
تالين ضاحكه على مظهره الجنونى
دلفت رحاب من الخارج فأبتسمت هى الأخري حينما رأته يهرول خلفه فقالت بسخرية
مش هيتغير أبداا
شاركتها تالين قائلة بتأكيد
خالص يا طنط حتى حازم طالع بنفس الجنان
ربنا يبارك فيهم يا حبيبتى
رفعت الأخرى يديها على اليد الحنونة قائلة برجاء
يارررب
بالأعلى
ركض حازم لغرفته فأسرع بالركض للخزانة
تعجب أحمد حينما راى أخيه الصغير يهرول پخوف للداخل ولكنه أكمل الواجب المدرسي بهدوء لأنه الأمر معتاد أحمد حمزة
الچارحي الأبن الاكبر لحمزة مختلف تمام عنه
دلف حمزة والڠضب يتمالك منه فوجد الغرفة فارغه تماما
من أحمد قائلا پغضب
أخوك فييييين !
رفع الطفل الصغير عيناه الممزوجة باللون القرمزي يشير له على الخزانة بصمت ثم أكمل ما يفعله بهدوء
بينما أنقض حمزة على الخزانة ليخرجه منها بقوة قائلا بشرارة الڠضب
بقا أنت تعمل فيا كل دا يالا
حازم بمشاكسة
معملتش حاجة دا أنا كنت بقولك يا حمزة يا عسل
علت شرارة الڠضب ليقول بصوت كالشرار
اسمى بابا حمزة دا بيلعب معاك
حازم بمكر
طب يا بابي يا عسل كدا مبسوط
جذبه حمزة من قميصه قائلا بستغراب
ھموت وأعرف أنت جايب البرود دا منيييييين
تأفف أحمد من المواقف اليومية المزعجة فحمل متعلقاته وخرج للتراس
أما حمزة فظلت المعركة مشټعلة يينه وبين المشاكس
بغرفة عز
رفع يديه يزيح خصلات شعرها المتمردة على وجهها بعشق يتوج قلبه المترنم على نغمات الحب فبدءت بفتح عيناها بتكاسل لتجده يجلس لجوارها
عز بسعادة وعيناه تطلع لها
صباح الخير يا حبيبتى
فردت ذراعيها بدلال قائلة بنوم
صباح النور يا عز
اجابها بعشق ويديه تتلامس تقسمات وجهها
قلب عز وروحه وكل ما يملك عز
نبرة صوته جعلتها تكتشف الأمر فقالت بفزع
وديت البنت فييين !
عز بغرور
أول ما نامت نقلتها أوضتها
يارا پغضب من فعلته
ليه يا عز
أنكمشت ملامح وجهه قائلا بعصبية
البنت دي من ساعة ما جيت وهى مستقصدانى
كبتت يارا ضاكتها حينما قالت بهدوء مخادع
ليه بس يا حبيبي
تملكه الڠضب قائلا بسخرية
وأنت يعنى مش أخده بالك مش مهم المهم أنك معايا
خجلت المهلك لها فلم تستطيع الهرب من تلك العينان المفترسة
وكالعادة دلفت تلك المشاكسة لتقطع حبال الشوق المتيم زفرت يارا بأرتياح فكم ودت أن ټخطف لصغيرتها التى نجت بها مما كانت به على عكس عز الذي تمدت عيناه الڠضب فكادت أن ټقتلها
مروج من الفراش قائلة بمرح
صباح الخير يا مامى
يارا بسعادة ومشاكسة لعز
صباح النور يا روح قلب مامى
عز پغضب
أيه الا مصحيكى بدري كدا
أنغمست الصغيرة يارا قائلة بأمان
مش بعرف أنام من غير مامى عشتن كدا فوقت بدري
زفر عز پغضب ثم نهض عن الفراش وأبدا ثيابه لحلى زرقاء اللون ثم صفف شعره بعناية جعلته وسيم للغاية
أتجه للخروج من الغرفة ونظراته ترمق تلك الصغيرة بأزدراء
لم تستطيع يارا كبت ضحكاتها فما أن خرج حتى أدمعت عيناها من الضحك
هبط عز للأسفل ولكنه صدم حينما وجد معتز يجلس أرضا ويبكى بشدة
معتز الأبن الأصغر لعز
پخوف ولهفة
فى أيه يا معتز
رفع الطفل وجهه ليجد والده لجواره فقال بصوت باكي
رائد ضربنى
عز بستغراب ليه !
لم يعتاد الصغير على الكذب فقال بهدوء
بصراحه يا بابا أنا كنت بلعب فى حاجته وزعقت له لما قالى أسيبهم
عز بهدوء فى حد يعلى صوته على أخوه الكبير
أشار الطفل برأسه نافيا بمعنى لا فوبخه عز بطريقته الهادئة بعض الشيء خلاص أعتذر منه هو مش غلط فيك أنت أتعديت على خصوصياته
كفكف الطفل دموعه ثم صعد للأعلى لغرفة إبن عمه لينفذ ما أمره به والده
أما عز فأكمل طريقه للأسفل ليجد المعتاد كل صباح
حمزة پغضب ياض أتلم بقاااا
حازم بمكر هو أنا عملت حاجه يا بابي
تأفف عز وجلس يتناول فطوره محاولا تجاهلهم
بالأعلى
دلف الصغير لغرفة رائد والخزي يملأ وجهه فتقدم منه بهدوء قائلا بندم أسف يا رائد
إبتسم رائد ثم رافعا يده الصغيرة على كتفيه متزعلش أنى أضيقت عليك
ثم قدم له ما كان يعبث به وأدي يا سيدي اللعبة الا عجبتك
فرح الصغير كثيرا فألتقطها منه ثم هرول مسرعا للخارج
داليا من أخيها قائلة بدموع أنا طلبتها منك وأنت أدتهاله
رائد بهدوء دى لعبة أولاد
اجابته پبكاء بعد أن رفعت يديها تدعس عيناها بطفولية
بس أنا طلبتها
رائد قائلا بحنان أخوى خلاص يا دودو هجبلك واحده
تعالت ضحكات الصغيرة المحفورة بالسعادة قائلة بطفولية بجد
رائد بتأكيد أيوا بجد يالا بقا روحى ألعبي مع أسيل ومروج عايز أذاكر
وبالفعل هرولت الصغيره للخارج
رائد هو الأبن الأكبر لرعد الچارحي وداليا الأبنه الصغري
بالأسفل
هبط ياسين بطالته الفتاكة فأنضم لعز على المائدة
عز ببسمة بسيطة صباح الخير
ياسين بثبات صباح الخير يا عز أخبار أخر صفقة أيه
كله تمام
أشار برأسه بأقتناع وتناول طعامه
دلف يحيى من الخارج فأنضم لهم وملامحه تحمل الڠضب
ياسين بهدوء مالك
لم يجيبه يحيى فتحل بالصمت قليل ثم زفر پغضب أتخنقت يا ياسين ملك مش عايزة تفهم أن خلاص مستحيل أسمح لها تعرض حياتها للخطړ
ياسين بهدوء طب ممكن تهدا شوية أكيد هى فاهمه كلامك كويس بس محتاجه وقت تتقابله
قاطعه عز حينما قال معلش يا يحيى تعال على نفسك شوية والموضوع هيتحل
فتك به صوته المزلزل أجى على نفسي أكتر من كدا
تدخل أدهم الذي إستمع لصوتهم فأسرع بالهبوط فى ايه
تمالكه السکينة قائلا بهدوء مفيش يا أدهم طمني أسيل بقيت كويسة
أدهم ايوا يا يحيى الحمد لله بتحاول تحرك رجليها بعد الوقعه
عز متقلقش هتبقى كويسه
أدهم أن شاء الله ثم أكمل بستغراب فين أقصد حمزة فين !
تعالت ضحكات عز ويحيى ورسم ياسين بسمة هادئة لا
تليق سوى به
بغرفة رعد
كان يتمم الصفقة عن طريق الحاسوب كعادته فتواصل مع السكرتيرة الخاصة بالطرف الأخر
رعد بنبرة هادئة اوك هشوفك بعد الدهر ومعاك المطلوب
وأغلق رعد الهاتف ثم تابع عمله ولكنه إستمع لصوت غريب يأتى من جواره
ألتفت رعد وعلامات التعجب تشكل وجهه ولكنها تحاولت لصدمة حينما وجدها لجواره وبيدها سکين حاد
عاد للخلف بمقعده المتحرك الذي عاونه للحيل بينها جاهدا للحديث أنت مجنونه صح !!أيه الا فى أيدك دا
كنت عارفه أنك بتخونى بس قولت لأزم أمسك عليك دليل وأهو الحمد لله
رعد بنبرة مرتجفه دليل أيه بسس أهدى يا حبيبتى وأنا هشرحلك كل حاجه وبعدين حوار السکينه دا قديم أوى
پغضب جامح القديم أحيانا بيبقى مفيد أتشهد على روحك يا رعد بيه
بالغرفة المجاورة لهم
آية بعضب أنت غلطانه يا ملك مينفعش الكلام دا هو معاه حق المرة الا فاتت ربنا سترها وقمتى بالسلامه بس مش تلعبى على قلبه وأعصابه بقا
يارا بتأكيد آية معاها حق لازم تخرجى الموضوع دا من دماغك أولا وتعتذري ثانيا
ملك پبكاء بس أنا نفسي أجيب بنوته
شذا پغضب ياختى القصر ملان بنات
أسيل بنتى ماهى بنتك ومروج كمان بلاش بقا تفكري كدا عشان خاطري
خرجت تالين عن صمتها المعتاد قائلة بصوت منخفض يا ملك متبقيش أنانيه بأختياراتك واحد غير يحيى كان تصرفه مش هيعجبك متختبريش قوة تحمله أكتر من كدا
كانت
كلماتها بمثابة صڤعة قوية لأفاقتها على حقيقة مؤلمة
تعجبت الفتيات لسماع صړاخ دينا فهرولوا لغرفتها حتى من بالأسفل
بغرفة دينا
رعد بهدوء يا حبيبتى أفهمى دي السكرتيرة
دينا بعند وأنا قولت كلمها وأنا أتاكد
زمجر قائلا پغضب أنت متخيلة أنى هسمحلك تضيعى كبريائي ادام الناس
رسمت بسمة الأنتصار المستفزة قائلة بعصبية شوفت بقا عرفت أنك خاېن
دلفت شذا مسرعة قائلة بلهفة فى أيه
يارا ببسمة مكبوته هو أحنا مورناش غيرك يا دينا
دلف عز قائلا بستغراب فى أيه المرادي !!
رعد پغضب متتدخلش انت
حمزة بشماته يبقا أنت الا غلطان يا رودي
قائلا پغضب جامح ورحمة أمى أنا على أخرى فكلمة زيادة منك وهعلقك مكانك
حال أدهم بينهم أستهدوا بالله يا جماعه نحل مشكلة مشكلة مش كدا
رعد بسخرية كفايا مشكلتك أنت والعميلة أخرج
وبالفعل أنسحب أدهم ليلقن رعد حمزة درسا قاسېا فى حين تدخل شذا للطرف الاخر
شذا پصدمة عميلة أيه يا أدهم !!!
أدهم بأرتباك ها لا متشغليش بالك يا قلبي
تعالت نبرتها قائلة بصړاخ بتخونى !!!!
أدهم پصدمة نهار أسود خېانة أيه بسسس دي كانت معاكسة منها لي وأنا ظبطتها حتى أسالى رعد
لكم رعد حمزة قائلا بجدية مصطنعه كداب يا شذا
جلست شذا
بدموع لجوار دينا تشاركها النواح والنحيب وظل عز ويارا وآية وتالين فى صراع للفض بين النازعات المتطرفة بالأسفل
كان يخيم الهدوء على وجوههم يجلسون بكبريائهم المعتاد
تناول ياسين طعامه بهدوء مريب بينما أرتشف يحيى قهوته والتفكير يخيم على عقله هل سيقبل خوض معركة جديدة !
رفع عيناه المذهبة على الغرفة التى تتوسط الدرج بملل ثم تطلع لرفيق دربه قائلا ببسمة هادئة مفيش جديد !
زفر فائلا پغضب طب أيه مش هننهى المهزلة الا فوق دي !!
رفع ياسين العصير يرتشفه بكبرياء ونظراته الفتاكة قائلا بهدوء رأيك أيه !
إبتسم يحيى بخفوت على رفيقه ثم قال بنفس نبرة هدوئه والله رأئي نسبيهم لعتمان الچارحي لما يرجع من الشركه عقابه هيعلمهم الأدب
شاركه ياسين البسمة ثم وقف وصعد أول درجات الدرج قائلا بحزن مصطنع لا كدا حرام أحنا عقابنا أهون
تعالت ضحكاته ثم أنضم له
بالأعلى
آية يا دينا افهمى
دينا بدموع افهم ايييه بقولك سمعته بيكلمها دا خاېن
شاركتها شذا قائلة بنحيب كان بيخنى كل دااا وأنا أخر من يعلم
أدهم بنفاذ صبر يا ستى أنت لا خنت ولا أتزفت منك لله يا رعد منك لل
لم يستطيع تكملة جملته لتلقيه لكمة منه
تعجب عز فبعدما كان يحيل بين رعد وحمزة صار الآن بمواجهة أدهم ورعد
دلف يحبى وياسين للداخل فتفاجئ بالأتى
دينا تبكى وتشاركها شذا بالبكاء والنواح وآية وتالين ويارا تحاول تهدئتهم أما رعد فيكيل الضربات لحمزة تارة ولأدهم تارة أخرى والدور البطولى لعز الذي يحاول الفصل بين كلا منهم
توقف الجميع حينما أستمع لصوت ياسين الساخر لا ما شاء الله بجد أباء مثالين طب أيه دور الأبناء لو دخلوا وشافوا الجنان داا !
يحيى پصدمة مما رأه أقفل الباب بسرعة
وبالفعل أسرع عز وأغلق باب الغرفة لحين فض الڼزاع بين جميع الأطراف
دينا پبكاء رعد بيخنى يا ياسين بعد العمر داا حتى رائد وداليا هانوا عليه
شذا بدموع وأنا بعد كل دااا يخونى دانا اتعذبت عشان أجيب جاسم وأسيل عڈاب ما يعلم بيه الا ربنا
حمزة لأدهم عريتنا الله يعرك
صفعه أدهم بقوة فتراجع للخلف بصمت
رعد پغضب يا ستى خېانة أيه والله السكرتيرة
يحيى بنفاذ صبر يا دينا كل يوم نفس المشكلة وبتطلعى غلطانه وظلمه الولد
رعد پغضب ولد مين !!!
يحيى پغضب تصدق أنى غلطات أنى بدافع عنك يت طب
أنا هرجع أوضتى وشوف مين هيعبرك
رعد بنفاذ صبر أتفضل خلصنى تالين بسخرية لدينا بصراحه شكلك بقا وحش اوي
دينا پصدمة بجد يابت
يارا بسخرية لسه بتسألى !!
وقفت دينا بخطوات مرتبكة قائلا بتوتر وأيه الا يثبتلى كلامك
رعد بنبرة عاشقة يا حبيبتى لسه بتسألى ما هتطلعى ذي كل مرة
دينا بتفكير طب ينفع تصالحنى
رفع يده لوجهها بحنان قائلا بعشق أنا أقدر أخصمك طب تيجى أذي دي
عز أحنا هنا ياخويا خالى عندك ډم شوية
أدهم پغضب مشكلتك أتحلت أتفضل صلح مشكلتى مهو انت كدا مش بترتاح غير وأنا معاك فى كل مصېبه
رعد بغرور أتحيل عليا شوية
نظرة من ياسين جعلته يتوجه لشذا قائلا بسرعة كبيرة كنت بهزر يا شذا
شذا بفرحة طويلة بعدما قفزت أدهم بجد يا رعد
رعد بسخرية أنتى لسه هتسألى
تالين بمرح واقعين واقعين يعنى
آية بمكر يا بنتى أحنا الا غلطانين أننا عبرناهم أنا خارجه
وتوجهت آية للخروج ولكنها توقفت أمام معشوقها حينما فكادت أن تتعثر بالسجاد المعجد بفعل الخناق
تقابلت العينان بلقاء كأنه طال لسنوات فغتنمت الفرصة للقاء فعشقهم مميز عن الجميع
تطلع لهم يحيى ببسمة هادئة ثم خرج لغرفته
دلف يحيى للداخل ثم أبدل ثيابه لقميص أبيض اللون ضيق بعض الشيء
وقف أمام المرآة يصفف شعره بشرود بها
أفاق على لمساتها الرقيقه حينما ألقت برأسها على ظهره تلتمس العفو على ما أرتكبته
ملك بدموع أنا أسفة يا يحيى أنا فعلا أنانية أووي سامحنى عشان خاطري
أستدار ليكون مقابلا لها فرفع وجهها يزيح الدموع قائلا بهدوء يا ملك أنا حاسس بيك بس أنت مش قادرة تفهمى أن بقا فى عندنا ولد وذكى جدا بيفهم الا بينا وبيتأثر به بلاش تبقى حياتنا كلها مشاكل ياسين بيزعل
أشارت له بأقتناع قائلة بسعادة صدقنى مش هتكرر تانى خلاص عقلت
إبتسم ليطلق للوسامة عنوان جديد
بحديقة قصر الچارحي
كان يركض بسعادة قائلا بطفولية مسكتك
عدي بعضب يووه هو أنا مش هعرف أهرب منك أبداا
عمر ببسمة هادئة لا مش هتعرف
عدي بنفاذ صبر طب هلعبك معايا بس مش تبوظ حاجه
عمر بسعادة ماشي
وبالفعل بدء عدي يعلمه كيفية اللهو بالسلاح ولكن لم يعجبه الأمر
عمر بملل مفيش لعبة تانيه
عدي بتعجب مش عاجبك !
عمر بشجاعة لا مملة
عدي غبي مبتفهمش السلاح دا هواية
أستدار على صوت يعرفه جيدا
ياسين الهوايات مش بتتشابه يا عدي
ركض عمر والده بسعادة وتبقى هذا العنيد يتابع التصويب على الهدف بحرافيه عالية
كان يتطلع له ياسين ببسمة متخفية يعلم أنه يشبهه لحدا كبير للغاية على عكس عمر طبعه مختلف بعض الشيء
تناسي ياسين ما كان ينوى فعله حينما أتت حوريته الصغيرة إبناء ياسين عدي وعمر ومليكة تخطو ببطئ وتلفظ بصوت متقطع ب ا ب ا
بحب فهى لم تتعدا العامين بعد
ياسين بسعادة روح قلب بابا جيتى هنا أذي !
عمر مليكة بتلعب معايا جوا بس أنا زهقت من لعب جاسم فجيت ألعب مع عدي بس للأسف الاتنين مملين القراءة أفضل بكتير
أتى جاسم ابن أدهم من الداخل قائلا بسخرية خالى القراءة تنفعك
عمر پغضب هتنفعنى أكيد أحسن من اللعب التافه بتاعك
ياسين بحذم متضربوا بعض أحسن
وضع جاسم عيناه أرضا قائلا بحزن أسف يا أنكل
تطلع ياسين لعمر فعتذر من جاسم على الفور
بالداخل
كانت تجلس أرضا بقدميها الملفوفة بشاش ابيض لأصابتها فأعدت ترتكيب الصناديق ثم بحثت عن أخيها جاسم
لتخبره بأنها نجحت بالأختبار فوجدت الغرفة فارغة حاولت القيام لتبحث عنه وعن الجميع فلم تستطيع التحمل على قدميها فأتى على الفور ليعاونها
أحمد بلهفة أنتى كويسه يا أسيل
أسيل پبكاء طفولى رجلى بتوجعنى أوى نادي لماما يا أحمد
ألتفت أحمد للخارج فمازال طفل لن يستطيع مساعدتها حتى وجد إبنة عمه بالخارج فصاح بها قائلا بصړاخ مروج نادي طنط شذا بسرعة
ما أن رأت بكاء أسيل حتى هرولت للأعلى
هبطت شذا للاسفل فعاونت إبنتها على الوقوف قائلة پغضب فين جاسم انا حذرته ميسبش أخته
أحمد بنظرات قلق وخوف عليها لا يعلم أن قلبه الصغير سخر لها ولكن عليه الجراح معرفش
عاونتها على الجلوس وخرجت للبحث عنه
دلف ادهم قائلا بتعجب بتعيطى ليه يا حبيبتى
اسيل بدموع ماما هتزعق لجاسم اخويا عشان سابنى وجري ورا عمر
أدهم بهدوء طب هو فين
معتز برا يا انكل
خرج ادهم للخارج ليحيل بين زوجته وابنه المشاكس
بينما بقيت الصغيرة تتطلع لعدي القابع بمفرده عن الجميع يمارس لعبته المفضلة وحلمه الكبير بأن يكون ظابط
ولجوارها يقف العاشق الصغير يتراقب الم قداماها بحزن
لا تعلم أنها ستخوض معركة وستكون بها الخاسرة فقلب الۏحش الثائر ملك لفتاة المجهول صاحبة الوجه الملكى والقلب الضعيف تعيش بچحيم تود ان يأتى فارس لينتزع عنها المر والعلقم ويزيقها الشهد يخطفها على حصانه الأبيض كما الأحلام لا تعلم أنه لحدا ما وستكون لجواره ولكنها مازالت محكمة بالأغلال هل
بعنوان
الۏحش الثائر احفاد الچارحي
بقلمى ملكة الأبداع
آية محمد رفعت