رواية امل الحياة (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم يارا عبد العزيز

موقع أيام نيوز

عشان على الاقل ادور على مكان حتى لو بسيط نعيش فيه انا وماما
قالت كلامها وبدأت تخلع السلسله من رقبتها تحت نظرات الدموع من فردوس 
دي سلسله محمود يحياة
حياة بدموع 
معندناش اي حل غير كدا يا ماما ربنا يرحمه يا رب
دخلت محل الدهب وباعتها بالم وكأنها بتبيع جزء منها 
خديت تاكسي ووصلت قدام عماره متوسطه واجرت شقه فيها 
دخلت الشقه بتعب وهي بتفكر في حياتها الجايه
بس حاولت تبقى اقوى عشان والدتها وعشان نفسيتها
حياه بفرحه مصطنعه 
جبت كل الاكل اللي انتي بتحبيه هروح اجيب اطباق بقى وناكل سوا مروقه عليكي اهو يدوسه عدي الجمايل
كانت لسه هتمشي بس فردوس مسكت ايديها 
حياة بصتلها اتكلمت فردوس بحنان 
مفكره انك تقدري تداري دموعك عني يبنت بطني دا انا بعرفك اكتر من نفسك
قالت كلامها وفتحتلها ايديها 
حياة بصتلها بدموع حاولت تخفيها بس معرفتش هي فعلا محتاجه لحضنها جدا جريت عليها وحضنتها بكل قوتها واتكلمت پبكاء 
تعرفي انك أنتي الحاجة الوحيده اللي مخليني عايشه خليكي قويه يا ماما عشاني انا والله ما هقدر استحمل انتي كمان الم وت ياخدك مني انا مبقاش ليا غيرك
فردوس بدموع وهي بتربط على ضهرها بحنان 
انا عمري ما هسيبك يحبيبتى وهفضل العمر كله معاكي لحد اما اسلمك لي اللي يستاهلك بجد 
بقلمي يارا عبدالعزيز
حياة مسحت دموعها وبصتلها بيأس 
ودا مين اللي يرضى يتجوز مطلقه وكمان مبتخلفش خلينا واقعين يا ماما وبعدين انا اصلا مش عايزة اتجوز انا هفضل معاكي انتي وبس هروح انا بقى اجيب اطباق عشان انا واقعه من الجوع ماشي
فردوس هزيت راسها ودخلت حياة جابت اطباق وكلوا وفضلت فردوس جنب حياة صاحيه طول الليل لحد اما حياة نامت قب لت راسها بحب واتكلمت بحنان وهي بتحرك ايديها على شعرها 
يا ترى الدنيا مخبيلك ايه تاني يبنت بطني لسه سبعتاشر سنه وعيشتي دا كله اتمنى ان حياتك الجايه كلها تبقى سعاده وعوض عن كل اللي عشتيه
مر شهرين والفلوس اللي مع حياة بدأت تخلص وبقيت مش عارفه تعمل ايه حتى دروسها بطلت تروحها عشان توفر فلوسها وبقيت بتذاكر من البيت 
كانت قاعدة وماسكه تلفيونها بصيت لاقيت اعلان عن شركه ترجمه طالبه مترجمين للغه الكوريه 
بصيت للاعلان بفرحه كبيره وحسيت ببعض الامل 
رجعت حسيت باليأس وهي بتفتكر انها لسه متخرجتش وان اكيد مفيش شركه هتقبل توظف حد لسه ثانويه عامه وخصوصا ان الشركه دي ليها اسمها
فردوس خرجت من الاوضه بصتلها باستغراب
مالك يحبيبتى زعلانة ليه !!
حياة بحزن 
فيه شركه ترجمه هنا طالبه مترجمين وانتي عارفه اني واخده كورسات معتمده للغه الكوريه واني برفكت فيها بس اكيد مش هيقبلوني عشان انا لسه ثانويه عامه يلا خير بقى
فردوس بحنان وهي بتروح عندها وبتقف بكراسيها المتحرك قدامها وبتمسك ايديها
وهتخسري ايه لو روحتي !!!
مش يمكن لما يشوفوا انك فعلا بتعرفي جدا في اللغه دي يتغاضوا عن موضوع الدراسه دا ويوفقوا عليكي
حياة بيأس بس يا ماما  
فردوس بمقاطعة 
عارفه ان كل حاجه بتقول هيرفضوا بس انتي ليكي رب قادر صح روحي وتوكلي عليه واعملي اللي عليكي روحي وانتي واثقه فيه وهو مش هيرجعك زعلانه انا متأكده
حياة ببأبتسامه صح معاكي حق انا هروح واللي يحصل يحصل بقى على الاقل ابقى حاولت 
كملت بحزن بس انتي كدا هتعقدي لوحدك
فردوس لا يحبيبتى وديني عند خالتك اسماء اللي ساكنه في الشقه اللي قصدنا اهو نونس بعض الست دي كويسه اوي وانا حبيتها
حياة بفرحه وهي بتحضن فردوس 
ادعيلي كتير اوي يا ماما 
بقلمي يارا عبدالعزيز
وصلت حياة الشركه وهي مړعوبه 
سألت عن مكتب ال HR في الشركه ودخلت تعمل الانترڤيو وهي متوتره وخاېفه جدا 
بس قويت نفسها وعملت الانترڤيو بماهره عاليه 
بس انتي لسه صغيره اوي ومش معاكي مؤهل عالي
حياة بصتله پخوف من انه يرفضها 
انا محتاجه الشغل دا جدا وانا والله بعرف اتكلم انجليزي كمان غير الكوري وممكن اتعلم كمان تركي اسباني اي حاجه انتوا عايزينها
امممم تعرفي انك الوحيده اللي جاوبت على الاسئله بجداره شكلك شاطره جدا وشركتنا هتزيد شرف ونجاح بانضمامك ليها
حياة بصتله بفرحه كبيره 
يعني اتقبلت
وتقدري تستلمي من انهارده السكرتيره برا هتعرفك مكتبك
حياة بصتله بفرحه وقامت وقفت 
شكرا ليك شكرا
وقفت عند الباب وكانت لسه هتفتح وقفها صوته

حياة مش عايزه اندم اني وظفتك هنا أنتي هنا على مسؤوليتي وصاحب الشركه هنا مبيتهونش
حياة بصتله واتكلمت بثقه باذن الله اكون عند حسن ظن حضرتك
مر تلت شهور وانغمست حياة في عملها جدا وكانت بتدرس جنب الشغل وبتعمل اقصى جهد عندها في الدراسه عشان تحقق حلم محمود وتبقى دكتوره زي ما كان عايز وجابت لوالدتها ممرضه تراعيها وتفضل معاها لحد بليل لحد اما حياة ترجع من شغلها
في اكبر شركه استيراد وتصدير على مستوى مصر والعالم العربي كله 
كان يجلس ريان في كرسي رئاسه الاجتماع وبيتكلم في الشغل بماهره تحت نظرات الاعجاب من كل الموجودين والسكرتيرات اللي كانوا واقفين بيبصلوا باعجاب وبتمنوا يبقوا معاه حتى لو ليله واحده 
اتكلم ريان بثقه 
تمام كدا الاجتماع خلص واللي قولته يتنفذ تقدروا تتفضلوا
خرج الجميع ماعدا امجد مدير اعماله وعمر المدير التنفيذي للشركه 
ريان بهدوء وهي بيرجع راسه لورا بارهاق 
انهارده معياد عشاء العمل مع الكوريين صح
امجد پخوف 
ايوا يفندم كمان ساعتين بس عندنا مشكله
ريان بصله بانتباه واتكلم پحده 
اخلص 
بقلمي يارا عبدالعزيز
امجد وهو بيبلع لعابه بړعب 
المترجمه اللي كانت هتيجي مع حضرتك اعتذرت لظرف طارئ وكل المترجمين اللي هنا في ايديهم شغل مهم جدا محدش هيعرف يجي مع حضرتك
ريان بصله وضر ب بايديه على تربيزه الاجتماعات پغضب تحت نظرات الړعب من امجد وعمر
انت بتهزر جاي قبل المعياد بساعتين وتقولي مفيش مترجمين شركه طويله عريضه فيها اكتر من عشرين مترجم محدش فيهم فاضي
عمر پخوف وهو بيحاول يسيطر على ڠضب ريان 
اهدى يا ريان ما انت بتعرف تترجم كويس مش لازم مترجم
ريان بفحيح انت عايز ريان النصراوي يتكلم بلغه تانيه غير لغته الاساسيه لا يا استاذ عمر دا هو اللي يتعلم العربي ويتكلم معايا بلغتي 
كمل وهو بيبص لامجد وبيتكلم بعصبية وحده
اتصرف ابعت لاي شركه ترجمه يبعتوا مترجمه فورا اعمل اي حاجه المهم بعد ساعتين الاقيها قدامي في المكان قبل ما المندوب يجي شوف واحدة وابعتلها عربيه بالسواق توصلها للمكان
امجد بړعب حاضر يباشا حاضر
ريان پغضب مفرط 
انت لسه مقمتش يلااااااا
قام امجد پخوف شديد من على الكرسي لدرجه ان الكرسي وقع وهو بيقوم عدله بسرعه وخرج بړعب
حياه كانت على مكتبها بتستعد للخروج لان خلاص جيه معياد انتهاء عملها اليوم 
جالها احد موظفين الشركه واتكلم بجديه 
حياة فيه ليكي شغل كمان ساعه هبتعتلك عنوان دلوقتي تروحيه عشاء عمل ومحتاجين مترجم
حياة بس انا خلاص جيه معياد مروحاي انا مش هينفع اروح شوف حد تاني
حياة دي اوامر من مدير الشركه وبعدين الراجل دا بالذات مينفعش نقوله معلش مواعيد العمل قفلت دا ريان النصراوي
حياة اول اما سمعت الاسم قلبها دق پعنف وهي بتفتكره 
فاقت من شرودها على صوت الموظف وهو بيتكلم بجديه 
يلا يحياة مفيش وقت يدوبك تجهزي العربيه هتكون قدام بيتك كمان ساعه هو هيبعتلك عربيه بسواق هتاخدك للمكان حياة مش عايزين غلطه العملاء كلهم كوم والعميل دا بالذات كوم تاني خالص
هزيت حياة راسها بهدوء وخرجت تستعد وهي قلبها بيدق پعنف ومش عارفه ايه السبب بس فسرت دا بأنها تعرفه من قبل كدا 
وصلت البيت وطلبت من الممرضه تعقد مع والدتها لحد اما تيجي جهزت ونزلت لاقيت السواق في انتظارها 
وصلت المكان وملاقتش حد خالص في المكان لأن ريان كان حاجر المطعم كله 
فضلت قاعده بملل مستنيه اتكلمت بضيق 
متتأخريش متتأخريش وفي الاخر هو اللي يتأخر يا رب يجي بسرعه انا مش عايزة اتأخر على ماما يا رب يا سلوى ما تسبيها لوحدها 
بصيت لفونها لاقته ضر ب شاشه 
يلهوي انت عاملتها تاني استر يا رب
قاطع تفكيرها دخول ريان بكل هيبته كان لابس بدله كلاسيك وكان في غايه الوسامه والجمال 
حياة بصتله وفضلت متنحه فاقت عليه وهو بيعقد قدامها وبيتكلم بثقه
المطعم محجوز انهاردة يا شاطره ابقي تعالي يوم تاني
بصتله واتكلمت پغضب 
حياة الهواري المترجمه اللي حضرتك طلبتها
ريان بصلها پصدمه واتكلم پغضب 
المترجمه !!!!! دا انتي باين من ملامحك انك في اعدادي
حياة پحده في تالته ثانويه
ريان بسخريه والله في تالته ثانويه كنت مفكرك في تانيه 
كمل بضيق وانتي بقى هتعرفي تترجمي ولا  
حياة بمقاطعة وثقه جرب وشوف
ريان بتحدي نجرب ومالو منجربش ليه
فضل يتكلم معاها بالكوري وبيصعب الموضوع عليها لاقصى حد وهي كانت بترد عليه بماهره وهو كان باصصلها بكل اعجاب كان لسه هيتكلم بس قاطعه دخول المندوب اللي بدأ يبص لحياه باعجاب كبير تحت نظرات الڠضب المفرط من ريان 
خلصوا اجتماعهم وحياة ما صدقت انه خلص على خير وبدون اي مشاكل 
مشي المندوب وحياة بصيت لريان بحب وتوهان في ملامحه ووسامته 
فاقت من شرودها وهي بتسأل عن الساعه بخضه 
يلهوي هي الساعه كام
ريان باستغراب من خۏفها الساعه واحده
حياة قامت بسرعه انا لازم امشي دلوقتي
ريان السواق اللي جابك استأذن ومشي 
بقلمي يارا عبدالعزيز
حياة بدموع طب انا هعمل ايه دلوقتي انا لازم اروح سلوى ممكن تبقى مشيت وكدا ماما ممكن تبقى لوحدها في البيت وكمان تلفيوني باظ مش هعرف اطمن عليها يا رب اعمل ايه
ريان بصلها باستغراب وحس انها بتكبر المواضيع اتكلم بهدوء 
تعالي وانا هوصلك
مسحت دموعها واتكلمت بفرحه بجد ماشي شكرا
بصلها وابتسم على طفولتها حس ان اول مره يبتسم من قلبه فاق من شروده فيها وطلع من المطعم وهي وراه 
و طلعوا بالعربيه وحياة فضلت طول الطريق خاېفه تكون الممرضه سابت امها لوحدها 
و ريان كان باصص لخۏفها باستغراب 
وقف بالعربيه واتكلم بضيق 
تقريبا عطلت
حياة بصتله پخوف فالطريق اللي واقفوا فيه كان شبه مقطوع نزل ريان وفتح العربيه من الخلف وهو بيحاول يصلحها وحياة نزلت وراه اتكلمت پخوف ودموع 
هنعمل ايه دلوقتي
ريان بضيق متحسسنيش اني واخد بنت اختي واسكتي احسن
بص قدامه لاقى بنسيون اتكلم بهدوء تعالي نشوف اي حد هنا كدا نسأله لو فيه ورشه قريبه نصلح فيها العربيه
دخلوا البنسيون حياة بصيت للبنسيون باستغراب فكان شكله غريب وريحته مش لطيفه 
موظف الاستقبال بلغهم ان الورشه مش هتفتح غير الصبح
حياة پبكاء هنعمل ايه انا لازم امشي
ريان بص لدموعها بالم واتكلم بهدوء هنلاقي حل مټخافيش أن هرن على اي حد يجي ياخدنا من هنا
مسحت دموعها بضهر ايديها ببعض الامل بصلها بحب على طفولتها وفي لحظه تاه في براءه ملامحها وتصرفاتها الطفوليه فاق من شروده
تم نسخ الرابط