رواية صراع الذئاب الجزء الثالث بقلم ولاء رفعت
المحتويات
ينتظرها بالخارج ...
خرجت سيلينا من المصعد متجهه نحو غرفتها وهي تنظر إلي قصي الذي لايعيرها إي إهتمام ...
كادت تولج إلي غرفتها لتتراجع مرة أخري وذهبت إليه بخطي هادئة ....
مټخافيش ده أنا .... قالها آسر وهو يمسك بيدها ووضع يده الأخري ع فمها
فتركها ليمسك بهاتفه وقام بتشغيل تطبيق الإضاءة
أبتعدت وقالت آسر !!! بتعمل أي هنا !!! وإزاي دخلت !!
صاحت بسخرية وأنا بقي هاصدق الي حضرتك بتقولو ده أتفضل أطلع بره لو سمحت
عاد التيار فقال بصراحة أنا كنت عايز أطمن عليكي بأي شكل ... خصوصا لما حكتلي حياه عن الي شافته
تنهدت بفراغ صبرها وقالت
عايزين مني أي !! بتدخلو ف حياتي ليه !!
في الداخل ....
عشان بحبك يا خديجة ... من ساعة ماشوفتك ف المستشفي وإنتي بتيجي كل يوم لوالدك ... لاقيت حاجه فيكي بتشدني ... ولما جيت أقولك عايز أتقدملك ورفضتني حسيت إن خسړت حاجة غالية أوي ولما عرفت إنك هتتجوزي آدم مستحملتش وسافرت عشان أبعد عن كل حاجه بتفكرني بيكي .. مكنتش مسافر الجونة وإتحججت لحياه بإن ورايا شغل بس حكتلي عن موقف آسر لما تاه وأنتي لاقيتيه وأول ما قالت إسمك وإنك لسه متجوزه قلبي حس إنك أنتي فقولت أتأكد من يوسف بطريقة غير مباشرة ... معرفش إي الي حصلي لاقيت نفسي جاي ع هنا عشان أشوفك ولو لأخر مرة
صړخت خديجة وقالت آدم ... سيبو ھيموت ف إيدك
صاح بها بصوت مرعب أخرسي أنتي وحسابك معايا بعدين
صړخت خديجة
كفاية يا آدم
أرجوك ده ھيموت .. قالتها وهي تمسك بيده
فتوقف ليلتفت إليها بنظرات أوقفت قلبها من الړعب ... أبتعدت عنه بحذر .. نهض ووقف محدق بآسر الذي حاول النهوض بصعوبة ... سار بثقل مغادرا المنزل وقطرات دمائه تتساقط ع الأرض
يسير متحاملا ع آلام جسده حتي وصل إلي المنزل فضغط الجرس لتفتح له شقيقته لتصرخ آآآسر
وقع ع الأرض مغشي عليه
في صباح اليوم التالي ...
ترتشف الشاي من الفنجان وهي تتصفح الإنترنت ع هاتفها ...
جيهان نعم يا سماح
سماح هو أنتو بتفضلو قاعدين طوال النهار والليل كده من غير شغله ولا مشغله
عقدت حاجبيها بضيق وقالت
مين قالك كده ... أنا بروح النادي ساعات وبسلي نفسي ف القراءة وولادي زي ما أنتي عارفه وملك خلاص الدراسه هتفتح بعد أسبوع
جيهان هي فكرة كويسه بس عايزه تشتغلي أي
سماح أنا كنت بشتغل ف مصنع للعبايات بس منه لله المدير كان عينه مني وأنا طبعا مليش ف الشمال الحمدلله ... فطردني
جيهان بتهكم قالت معلش ولاد الحړام
كتير
سماح طبعا
صدح رنين هاتفها فنظرت إلي اسم المتصل وأجابت ع الفور
أخيرا سمعنا صوتك ياعروسة ... عاملين أي ياحبيبتي ... قالتها جيهان
تبدلت ملامحها إلي الوجوم لتنهض مبتعدة عن سماح ...
سماح شوفي الوليه قامت عشان مسمعش بيقولو أي ... ماشي يا عيلة واطيه إما وريتكو ... صاحت بصوت جلي بت يا علا ... أنتي يابت
ركضت نحوها علا وقالت أيوه يا ست سماح
سماح ست ف عينك ... اسمي سماح هانم ... سامعه
علا نعم ياسماح هانم
سماح إنجري هاتيلي حاجة حلوة أحلي بيها بدل الفطار الي يموع النفس ده
علا حاضر
ولدي جيهان التي تضع يدها ع جبهتها قالت أهدي بس وكفاية عياط وأنا جايلكو حالا ... وملكيش دعوة بيه لحد ما أجيلك ... خلي بالك من نفسك ... سلام
أغلقت المكالمة وقالت
ليه كده يا آدم ... ربنا يهديك يابني
ولجت إلي داخل القصر
كادت تصتدم بزوجها ...
عزيز مالك بتجري ليه
جيهان لاء أصل نسيت حاجه فوق
عزيز طيب لما تنزلي تعالي ف المكتب عشان عايزك ف موضوع
جيهان حاضر
وقبل أن يذهب إلي غرفة المكتب .. رأي ياسين يجلس ع الأريكة مبتسما وهو ينظر إلي شاشة الهاتف
عاش من شافك يا كابتن ... قالها عزيز بسخرية
ياسين بعدم إهتمام قال
معلش بقي مشغول
عزيز وياتري مشغول ف فشلك القديم ولا بتحضر حاجه جديده تكون أفشل من الي قبلها
زفر بتأفف وهو يلقي هاتفه ع الطاوله أووف بقي مش هنخلص من الإسطوانه دي
صاح والده پغضب اخرس ياقليل الأدب ... فعلا أنا كان عندي حق لما بقولك فاشل وصايع كمان وحط عليهم قليل الربايه
ياسين خلصت كلامك
عزيز مش هخلص وهفضل كل ما أشوفك هاديك كلام تستاهلو عشان تفوء
صاح ياسين بحنق وأنا مش هتغير عشان أنت عايز كده ... أنا مش آدم الي بتديلو ع دماغه ويسكت ولا يوسف ويونس الي بياخدوك ع أد عقلك بالمسايسه .
أخرس ... صاح بها عزيز وهو يصفعه بقوة
ياسين بتضربني عشان بقول الحقيقة ... بتمد أيدك عليا
وهكسر عضمك لو متعلمتش الأدب و أتربيت من أول وجديد ... قالها عزيز
كان يزفر پغضب كاسر فذهب من أمام والده وهو يجز ع شفتيه بحنق
في منزل آدم ....
أفتحي الباب يا خديجة بدل ما أكسروا ع دماغك .... صاح بها آدم
أجابت عليه من الداخل وهي تقف خلف الباب التي أوصدته بالمفتاح قالت مش فاتحه غير لما ماما تيجي
زفر پغضب وقال أنتي فاكره إنها هتحوشني عنك يعني
خديجة من ساعة مارجعنا من الصبح وأنا مليش دعوة بيك عايز مني أي
آدم عايز أعرف
الحيوان ده كان بيعمل أي ف الشاليه وأي معني الكلام الي كان بيقولو ده
خديجة لو أنت مبتسمعش وودانك فيها حاجة دي مش مشكلتي
زمجر بحنق وقال لمي لسانك بدل ما أجي أقطعهولك
خديجة يا خسارة يا آدم ... عمري ما كنت أتصور إنك تظن فيا كده
آدم وتسمي الي شوفته وسمعته ده أي
خديجة المفروض عندك عقل تميز بيه
آدم ولما أنتي صح ومش غلطانه زي ما بتقولي قافلة ع نفسك الباب ليه ومش عايزة تفتحيلي
خديجة عشان أنت متهور وأيدك سابقه دماغك ... ويكون ف علمك أنا مش هقعد
معاك ولا لحظة وهاروح مع ماما جيهان
صاح پغضب والله العظيم ما هتخرجي من باب البيت وأبقي وريني هتمشي معاها إزاي
رن جرس المنزل ... تنهد بضيق وذهب ليفتح الباب ...
ولجت وهي تدفعه من إمامها وقالت عملت فيها أي ... صاحت بها جيهان
آدم أتفضلي يا ماما الأول قعدي وأنا هافهمك كل حاجة
جيهان من غير ما تحكيلي أنت أبني وعارفه دماغك كويس ... لما بتغضب مبتشوفش أدامك ... هي دي الأمانه الي وصيتك عليها !!!
فتحت خديجة الباب وركضت نحو جيهان التي عانقتها وقالت أنتي كويسة
نظرت خديجة إلي آدم الذي
يرمقها بنظرات توعد فقالت ااا اه كويسه .. أرجوكي خديني معاكي القصر
ربتت ع ظهرها وقالت مټخافيش يا حبيبتي أنا جاية أخدك
أتجه نحو الباب وأوصده وقال والله كمان مرة ما أنتي خارجة من باب البيت ووريني كلام مين الي هيمشي
صاحت جيهان ولد !! أنت بتحلف عليا !!!
آدم لاء طبعا يا أمي أنا موجهلها الكلام
رمقته جيهان بتحدي وقالت وأنا وهي واحد يا آدم ... أي ناوي تحبسني أنا كمان !!
نظر إلي الأرض بخجل وقال سامحيني يا ماما ... معلش هي مش هتروح ف حته ... أنا حلفت ومش
مدام سماح فيه واحد برة بيقول إنك طالبة دليفري ... قالها الحارس
سماح اه خد منه الحاجة وحاسبه وأبقي خد الفلوس من عزيز بيه
الحارس أمرك يافندم
وبعد ثوان جلب لها الحارس الطعام فأخذته وقامت بفتح الكيس فقالت بصياح أنت يا اسمك أي
الحارس مغاوري يافندم
سماح الواد بتاع الدليفري لسه واقف بره
الحارس هيمشي يافندم .. ليه فيه حاجة
سماح أنده عليه وخليه يجيلي بسرعه ده أنا هاطين عيشته طالبة كباب وكفته يجبلي كبده وسجق هو الهم ورايا ورايا
بينما هي تنتظره جاء نحوها فكادت تتفوه لتقول يخربيتك هو أنت
أي ده سماح ... قالها عبدالله
نهضت ووقفت أمامه وقالت أزيك يا سي عبدالله عامل أي
عبدالله مبتسما الحمد لله مېت فل وعشرة
سماح ومراتك عامله أي هي والي ف بطنها
عبدالله بخير ... أنتي بتعملي هنا أي
سماح بزهو وفخر قالت صاحب القصر ده يبقي عم طه وإحنا قاعدين معاهم
عبدالله وهو ينظر من حوله بإنبهار قال يا ابن المحظوظه يا طه عمك غني أوي كده !
سماح الله أكبر ف عينك
عبدالله ياستي ماشاء الله ربنا يبارك ... بس أفتكرونا وتعالو طلو علينا ف الحاره
سماح فشړ ال حاره ال ... بعد ما أخدت ع النعيم ده تقولي نيجي الحارة ... المهم خد الأوردر ده أحسن ما هخرب بيت صاحب المطعم ما كلماكو وطالبه كباب وكفته تجبولي كبدة وسجق
عبدالله أوبا ده عندي أنا ... حقك عليا لغبط ف الأوردر
سماح طيب روح هاتو وتعالي أتعشا معايا
عبدالله الله يخليكي مش هينفع ورايا أوردرات لازم أوصلها
سماح عشان خاطري أفتح نفسي ... صاحبك راجعلي من أذان العشا ونام ومش لاقيه حد أقعد معاه
عبدالله أومال فين الناس أصحاب القصر
سماح عم طه نايم ومراته من ساعة ما خرجت مرجعتش وعيالها كل واحد ف وادي
وهي تتحدث دخل ياسين من البوابة بسيارته ليترجل منها ف حالة ثمل فأردفت وأهو وصل ننوس العيلة جاي يطوح زي كل يوم
عبدالله ده أنتي مرقباهم بقي
سماح أعمل أي الفراغ بعيد عنك ... يلا يا جدع روح هات الحاجة وتعالي وأنا مستنياك هنا ف الجونينه
عبدالله ثواني وجايلك ... وهو ف طريقه قال والله ياض ياعبدالله باينها هتزهزه معاك والبت دي سكتها سهلة خالص
بعدما إنتهت من عملها طوال اليوم ...تسللت إلي غرفته لتطمأن عليه قبل أن تذهب إلي المنزل الملحق ... فتحت الباب بحذر لتجد الغرفة ف ظلام معتم .. أستعانت بإضاءة
هاتفها حتي تصل إلي المصباح الموجود بأعلي الكومود فقامت بتشغيله ... وجدت الفراش شاغرا ويبدو
إنه لن يأتي من الخارج بعد ...
هاتصرخي تقوليلهم كنت ف أوضته وجيالي لحد عندي برجليكي !!
صاحت به وقالت لاء هقولهم إنك واحد ساڤل وواطي وكنت
متابعة القراءة