رواية صراع الذئاب الجزء الثالث بقلم ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


البيت وعمال تهددني فاكرني هخاف منك يعني ... وأنت لو جبت أخرك معايا ... أنا بقي خلاص فاض بيا منك ومبقتش مستحمله 
تصاعدت أنفاسه ليضرب الحائط المجاوره لها بقبضته فأرتعبت ولم تظهر ذلك 
أغمض عينيه وهو يهدأ من ثورة غضبه وقال أعملي حسابك من النجمه هاتكوني جاهزة عشان هانروح ع شقتنا ... خلاص
أجابته بتهكم أصدك السچن الي مجهزه

لي ... وأنا مش هاروح ع الشقة أنا هاروح أعيش ف القصر 
صاح بحزم وصرامه وأنا بقول لاء ... وأظن ده كان شرطي وقت ما تقدمتلك ولا نسيتي
صاحت پغضب 
وأنا والله العظيم ما رايحه معاك ع الشقه دي ولو مش عجبك كل واحد يروح لحاله 
أسكتها بصڤعة قويه ... تسمرت ف مكانها تضع يدها ع آثر الصفعه ... عاد إلي غرفته ليأخذ هاتفه وغادر المنزل هربا من ما فعله للتو .
أنتابتها حالة بكاء هستيري لتقذف كل ما يقابلها من تحف ومقاعد حتي لم تتحمل ساقيها الوقوف فجلست وفاتن كانت تمكث مع خالتها المطلقة كما أمرتها والدتها رغما عنها
أنتظرت القطار الذي يذهب إلي إتجاه مدينة حلوان فولجت إلي الداخل ... وجلست ع إحدي المقاعد الشاغرة ... أخرجت هاتفها لتهاتف جدتها التي تقطن بإحدي الأحياء الشعبية بالمعصرة ...
رحمة الو ياتيتا
الجدة مين معايا
رحمة أنا رحمة ياتيتا
الجدة أهلا
يابنتي وحشتيني .. أخيرا أفتكرتي إن ليكي جده تسألي عليها
رحمة متزعليش مني ... أنا جايلك هاقعد معاكي عندك ف المعصرة
الجدة
بس أنا مش ف المعصرة أنا سافرت بقالي 3 شهور وقاعدة ف البلد ... ما هو لو كنتو بتسألو أنتي وامك وأخوكي كنتو هاتعرفو
زفرت بسأم فقالت حقك عليا ياتيتا ... أنا هابقي أسأل عليكي
الجدة لما نشوف ... أنتي كنتي جايه لي ليه 
أبتسمت بتهكم وقالت كنت جاية أطمن عليكي متشغليش بالك ... عايزة حاجة 
الجدة تسلمي يا حبيبتي ... ابقي قولي لأمك تسأل عليا
رحمة حاضر إن شاء الله .. مع السلامة ... أغلقت المكالمة لتشعر وكأن الدنيا تقبض ع نحرها .... فلا ملجأ لها سوي شخص واحد
أخرجت من حقيبتها البطاقة الورقية التي أعطاها لها لتهاتفه
رحمة الو أزيك يا أستاذ إيهاب أنا رحمة ...
رن جرس المنزل ... فنهضت لتري من بالخارج وهي تمسح عبراتها تناولت إسدال الصلاه لترتديه بسرعه وفتحت الباب 
مساء الخير ع الحلويين ... قالتها حياه 
خديجة مساء النور ... أتفضلي 
حياه ميرسي يا ديجا أنا لاقيتك مش بتخرجي قولت أطمن عليكي وجيبالك معايا حاجه كده من عمايل إيديا يارب تعجبك ...
أعطتها طبق مغلف بورق الألومنيوم 
أردفت دي كنافة بالمانجا بس بتكاتي الخاصة كوليها وهتدعيلي 
خديجة ميرسي يا أم آسر تسلم إيدك 
حياة أي أم آسر دي! قوليلي ياتوتا ده دلعي المفضل والي بحب الكل يناديني بيه 
وقعت عينيها ع الردهة المقلوب بها الأشياء رأسا ع عقب ... فأندفعت إلي الداخل وأردفت أي ده 
قالت خديجة بتوتر 
دد ده كان فار دخل الشاليه وقعدت أجري وراه و....
قاطعتها حياه وهي محدقه بوجهها وقالت 
أنا آسفه ع تدخلي بس ممكن تعتبريني زي أختك وتفضفضيلي ... جوزك الي عمل كده 
أشارت إلي آثار أنامله ع وجنتها
خديجة بخجل قالت 
معلش يا مدام حياه ... دي حاجه خاصة مابيني وبين جوزي
شعرت بالإحراج وقالت 
سوري ... أنا كان أصدي أخفف عنك . عن إذنك 
قالتها وغادرت ع الفور 
أغلقت خديجة الباب لتعود إلي غرفتها وفجاءة أنقطع التيار الكهربائي فشعرت بقليل من الخۏف يتسلل إليها ... أخذت تقرأ المعوذات الثلاث وبعض الأدعية ... تذكرت هاتفها... سارت نحو التخت بحذر حتي لاتتعثر ف شئ فوجدته لكن فارغ الشحن ... تنهدت بضيق فقالت 
أنا هاخرج أستناه أدام الشاليه عقبال مايجي 
وفي منزل حياة عادت لتجد شقيقها ف إنتظارها وقال 
كنتي فين إبنك صدعلي دماغي لحد ما نام 
لم تجيب عليه حيث كانت شارده 
صاح ف وجهها وقال حياااااه 
أنتبهت له وقالت بتزعئ ليه ما أنا أدامك أهو 
آسر بكلمك وأنتي متنحه للهوا .. روحتي فين 
حياه فاكر البنت العروسة الي عرفتك عليها من يومين 
خفق قلبه ... فكثيرا كان يخرج إلي الشاطئ ليراها ويقترب من منزلها ليتأكد من وجودها أم عادو إلي القاهرة 
قال بإهتمام وإنصات خير مالها 
حياه كنت عندها بطمن عليها لاقيت الدنيا مقلوبة عندها ف الشاليه وشه محمر وعليه علامات صوابع ع الأغلب جوزها ضربها وشكله متخانق معاها 
جز ع فكه وقبضته وقال باللهفه 
وهي عامله أي دلوقت 
حياه بتعجب من إهتمامه المبالغ فيه قالت 
وعايز تعرف ليه !! 
زفر بحنق وقال مش سيادتك بتحكيلي وأنا بسمع لك !! بطلي ذكاء 
حياه هي كويسه بس يا حرام صعبانه عليا شكلها كانت مقهوره من العياط 
تركها آسر وبدون أن يتفوه غادر ع الفور ... ليزداد إندهاش شقيقته وقالت وده رايح ع فين 
أستيقظ الصغير وقال مناديا خالوووو يا خالوووو
بداخل القلعة التي شيدها نيكلاوس بالقرب من سلاسل جبال ستانوفوي بروسيا حيث الطقس المعتدل الذي يبعد عن الثلوج والصقيع ...
يقيم كلاوس حفل بمناسبة الصفقة التي أتممها مع القيصر ... بداخل ساحة شاسعة مخصصة للحفلات ... فالقلعة مبنية ع طراز قلاع القرون الوسطي حيث يحيطها حصن منيع يقف بأعلاه ومن حوله العديد من الحراس يحمل كل
منهم سلاحا آليا وأعينهم ثاقبة كالصقر ... بينما بالداخل الكثير من الأروقه تؤدي إلي الغرف ومثلها الطابق الثاني والثالث وهناك مصاعد كهربائية ... وفي الطابق الثالث تقع الغرفة التي يمكث بها قصي وصبا ... أرتدت ثوبا من الحرير الأسود مرصع بالكريستال الذهبي به سحاب بطول الظهر حاولت إغلاقه فلم تستطيع فعلها وكان هو يرتدي قميصه الأسود ويغلق أزرار معصميه ... لاحظ محاولتها ف إغلاق السحاب فأقترب منها وقال 
أستني هقفلهالك 
قالت بخجل لا لا .. أنا هاعرف 
قالتها وكأنه لم يستمع إليها لتجده أمسك بيديها ووضعهما ع صدره محدقا ف عينيها قائلا 
أنا هقفلك سوسته الفستان وأنتي أقفلي لي زراير القميص وأربطلي الكرافت ...
أبتعدت عنه وقالت شكرا ... مش عايزة أنا أفتكرت حبل التقفيل جيباه معايا ...
قالتها لتخرج من حقيبة ثيابها حبل بنهايته مشبك يمسك بالسحاب ثم تسحب الحبل لأعلي لينغلق السحاب تماما 
رمقها بحنق فكلما يقترب منها تبتعد عنه لكن أمام كلاوس وسيلينا تتصنع الرومانسية والحب معه ... 
رفعت ساقها فوق المقعد ورفعت الثوب إلي منتصف فخذها لترتدي جوربا شفافا باللون جسدها البض المرمري ... تري نظراته المحدقه بها من طرف عينيها وهو يكمل إغلاق أزرار قميصه بعدم إهتمام تاركا أول ثلاثة مفتوحه ثم وضع رابطة العنق متدليه حول رقبته بدون أن يعقدها وأرتدي سترته وقال 
يلا عشان أتأخرنا عليهم 
ألقت نظرة ع مظهرها المهندم وشعرها التي صففته ع هيئة جديلة فرنسيه ويحاوط وجهها خصلات متدلية ... وضعت أحمر شفاه باللون القرمزي ..وقالت 
يلا أنا جاهزة 
رمقته پصدمة وقالت أي ده أنت نازل كده !!
أجابها قائلا اه هنزل كده ... وبعدين تعالي إي الي أنت حطاه ع شفايفك ده !
أقتربت منه وهمست بجوار أذنه وقالت بسخرية 
ده إسمه روج يا روحي ... عن إذنك قالتها وأسرعت بالمغادرة قبل أن يلحق بها ... زفر پغضب وجز ع فكه وهو يكور قبضته قال بتوعد 
ماشي يا صبا ... إستحملي بقي أنتي الي جبتيه لنفسك 
خرج من الغرفه فوجد سيلينا التي تصنعت المصادفه تخرج من الغرفة المجاورة 
أوه ... ألم تنزل بعد إلي الحفل قالتها سيلينا 
قصي ماذا تري عينياكي الآن !!
أقتربت منه للغايه فقالت 
وأين هي زوجتك 
قصي سبقتني إلي الحفل 
إياك وتكررها مرة أخري
أبتلعت ريقها بتوتر وقالت أتهددني!! 
رمقها بنظرات حاده وقال 
إني أحذرك 
لكزته بكتفها ف كتفه وقالت 
كما تريد ياقيصر ... فأنت الخاسر 
.... قالتها وتركته لتولج إلي المصعد لتهبط إلي الحفل .
وقفت تنتظره بالأسفل وسط الكثير من الحاضرين ... ليأتي نحوها كلاوس يمسك بكأس من الخمر يرتشف منه فقال بالإنجليزية 
الحوار مترجم 
لما تقف سيدتي الجميلة بمفردها 
أبتسمت له مجاملة وقالت 
أنتظر زوجي 
رمقها بتفحص وقال 
ما أجمل اللون الأسود ع بشرتك 
توترت كثيرا فقالت 
شكرا 
ترك كأسه ع الطاولة المجاورة له ومد يده إليها وقال 
هل تسمحين لي بهذه الرقصة عزيرتي 
نظرت بإندهاش وقالت عفوا أنا لم .....
لم تكمل جملتها حيث جذبها من يديها إلي ساحة الرقص ... لتبدأ الموسيقي الروسية الهادئة وتنخفض الإضاءة وتتسلط بقعة من الضوء عليهما ... حاوط خصرها بيديه بعدما وضع يديها فوق كتفه كلما تهم بالإبتعاد قدميها لم تتحرك حيث كلاوس ذو عينان حادتين نظراتهما مرعبة تجعلك تذعن لأوامره بدون تفكير ...
أخذ يراقصها كالفراشة بين يديه وهي كالمنومة مغناطيسيا لاتشعر
بما حولها 
وصل إلي الحفل يبحث عنها ... 
هي محلقة بين يديه الآن بساحة الرقص .... قالتها سيلينا بنظرات إنتصار وشماته فهي تعلم مدي غيرته الشديدة ع زوجته .... وف طريقه إليهم وقف أمامه النادل الذي يوزع الخمر فألقي قصي الصينية پغضب لتقع الكؤوس ع الأرض وتتحطم ... وصل إلي الساحة وحينها توقفت الموسيقي وأنتهت الرقصة ... صفق الجميع لهما ... لتعود إلي إدراكها لتقع عينيها ف عينيه التي تحولت من لون الزيتون إلي ظلام الليل الحالك ... أرتجف قلبها من الخۏف فتلك الليلة لاتمر بسلام 
هياي يا رجل أين كنت كل هذا الوقت ... كيف تترك ذلك القمر بمفرده !!... قالها كلاوس الذي بدأ يثمل 
أجابه قصي من بين أسنانه 
كلاوس ...
الزم حدودك وإلا سأجعلك ټندم ع ما فعلته للتو 
أبتسم بخبث وقال 
أتقصد عندما رقصت مع زوجتك !!
لم يتحمل كلماته وقام بتوجيه لكمة قويه أوقعته أرضا ... ركض الحراس نحو قصي لينقضو عليه فأوقفهم كلاوس بإشارة من يده وقال 
أتركوه إنه صديقي إيها الأغبياء 
نهض وهو يمسح دماء فمه فأردف يالك من رجل حاد الطباع فأنا كنت أمازحك 
قصي بنبرة ڠضب هادر 
إنك تعلم لا أحب المزاح ف هذه الأمور 
كلاوس حسنا .. حسنا أنسي الأمر
قصي بل أنت أنسي أي صفقات أخري بيننا 
كلاوس ماذا تعني ! 
قصي أعني لاتعامل لك معي من الآن 
قالها ليتجه
نحو صبا وجذبها من يدها مغادرا القاعه وولج إلي المصعد 
لماذا فعلت ذلك ... قالتها سيلينا 
كلاوس كنت أتسلي قليلا وأجعله يشعر بما كنت أشعر به .. قالها مبتسما بمكر 
رمقته سيلينا بإزدراء وتركته وهي تتمتم غبي
وصل إلي الغرفة ومازال قابضا ع يدها فدفعها إلي الداخل وقال 
حضري الشنط عشان مسافرين حالا 
أقتربت منه بحذر وقالت الي شوفته تحت كان غ.....
صاح پغضب وهو يكبت جموح نيرانه التي لو أطلقها عليها لټحرقها 
مش عايز أسمع ولا كلمة ...وياريت مسمعش صوتك ده خالص
أندفعت نحوه لترتمي ع صدره تبكي وقالت بإعتذار 
حقك عليا ... أنا آسفه 
أبعدها بهدوء عن صدره وقال أنا مستني برة لما تخلصي إندهيلي .. قالها وهو يتناول سيجارته ويشعلها بالقداحة ثم غادر الغرفة
 

تم نسخ الرابط