رواية ( الجامحة و البدوي) للكاتبة ميفو السلطان

موقع أيام نيوز


بعض وتجلس سهيله وحمزه بجانب بعض وتبدا الرحله ورودينه تمرح مع اصحابها وحمزه مشتعل ليهتف لسهيله هو ايه انا حاسس ان اختك بهجه المجتمع هتنزلنا بفقره التنوره كمان شويه ماتقليلها تهمد شويه بدل ماهي راحه جايه ذي الدبور والكل بيبص عليها 
لتهتف بتأفف ايه يا حمزه مالك قلبت عيل صغير كده سيبهم عيال احنا كبار مالناش في لعبهم ده

لينظر اليها بذهول نهار اسود البت عندها ٢٥ وانا ٢٩ تقلي احنا كبار وهما عيال هو فيه ايه ليهتف فيه ايه يا سهيله محسساني اننا بعكازات في وسط الشباب واحنا الشيبه انت ناقص تدخلينا دار المسنين 
لتضحك سهيله فيه ايه انت مالك بجد مستغرباك 
ليقول مستغرباني ليه مالي مانا امور ومز اهوه والبنات راشقه عنيها فيا من ساعه ما طلعت 
لټنفجر في الضحك لا لاانت حالتك صعبه اما انام واسيبك انت اتبدلت حمزه العاقل الرزين عقله خف بس بس روشتوني 
لينظر اليها بتذمر حمزه العاقل الرزين طب ياختي نامي وانت بقيتي بومه ليستدير ولا يجد ما يفعله ليجد فتاه تنظر اليه ليبتسم لها ويقوم لتقف له ويبدا في التعارف وتبدا
ضحكات الفتاه تعلو فحمزه لبق وذو شخصيه مرحه وجذابه عندما يريد لتلاحظ رودينه ذلك لتذهب الي هاله لتنفعل ماله الاخ جاي يشقط هنا هو اتهبل واقف عامل كده ليه والبت الزباله مالها بتسحسح كده دا كل شويه تتحدف عليه ايه السفاله دي ودا واقف فاتح بقه ومبسوط 
لتهتف هاله يا بت ارحمي امي انت مالك وماله دا ايه المرار ده ما يسحسح ولا يتنيل ماتسيبيه ينبسط مش كنتي زعلانه انه بومه اهوه ياختي قلب و فتحها عالبحري 
لتجلس سهيله تنظر اليهم بغيظ لتجد اختها نائمه لتقول هاله مش كنتي عايزه تتزفتي تنامي روحي جنب سهيله لتقوم هاله وتتركها وتستغرق في النوم بجوار سهيله لتستدير رودينه بخبث طيب يا بومه ان ما رجعتك بومه تاني ان مادخلتك الكهف ترجع تعض في روحك وتنكش شعرك واقف تسبسب للبت عبوشكلك انت جاي تاخد بالك مننا والا تشقط جلست تفكر لتحشر قدمها في الكرسيين اللي امامها وتصرخ لينتبه حمزه ويترك الفتاه ويندفع اليها ايه فيه ايه 
لتقول بدلع رجلي انحشرت وبتوجعني اوي
ليهتف بلهفه طيب طيب ماتتحركيش وبدا مد يده بنعمومه فهيا انحنت عليه دون قصد ومسكت ضهره قدمها بهدوء ليرجعها مكانها نظر اليها لترتبك به لتنزوي هيا وتبتعد وهو متسمر مكانه ليسمعها تهمس وتقول خلاص متشكره ممكن ترجع مكانك لو حابب
ليهتف ارجع مكاني لو حابب ليتنهد لا مش متنيل هقعد خلاص 
لتقطب جبينها هو ماله زعلان كده انه ساب السحليه دي بت شكل برص الحيطه زعلان ليه لتهتف اما اتخمد انام بلا حرقه ډم هو ماله اتهبل ده وايه اللي لابسه ده والبنات نازله بص وسحسحه ايه ماشفوش واد حلو ومز عبنات جاي ليه ده جاي ليه عشان يبصبص ويشقط عبوشكلك ليجدها تخبط علي شنطتها پعنف وڠضب ليستعجب من منظرها ويقول مالك يا رودينه بتاكلي روحك ليه 
لتنظر اليه ساخطه وانت مالك حد كان اشتكالك نطقت والا مش عاجبك القاعده وعايز تكمل شقط وسحسحه اقعد بقه بشكلك ده اما اتخمد وركنت واغمضت عينها وهو مذهول
هيا زعلانه ليه هيا اتهبلت وايه شكلي ماله شكلي يا جزمة مش عاجبك ابطحها هيا عميه مابتشوش دا مفيش بت الا ما خدت رقمها اتنيل واسكت بقه دا هتبقي رحله طين ليمر الوقت ليحس براسها ينساب علي كتفه ليتجمد كانت كالطفله الرائعه جميله ذو ملامح ملائكيه لينظر اليها يخربيت حلاوتك ايه يا بت ده قمر لتقدم علي ما اوقف قلبه لتستدير وتاخذ ذراعه وتحتضنه وتنام علي كتفه ليحس بالشلل ايه فيه ايه هيا هتفضل كده
طب اروح فين انا دلوقتي استغفر الله يا رب بقه ليهمس كل نفسك لحد ما تصحي اثبت واوعي تتحرك ليغمض عينيه ويبتسم لا اراديا ويظل هكذا يشعر بها ليمر الوقت لتبدا الرحله ان توشك علي الوصول لتستيقظ رودينه لتجد ذراع حمزه في احضانها لتظل برهه لا تعي لتنتفض وتبعد فجاه 
ليستيقظ حمزه ويهتف ايه فيه ايه
لترتبك وتهتف هاه لا مفيش مفيش وتستدير وتجلس ايه يا زفته قافشه في الواد ليه كده يخربيتك هيقول ايه 
ليمر االوقت ويصل الجميع ويحل المساء ويبدا حفله الشواء والمرح كان الجو ساحرا ورودينا منه وهاله وحمزه معها يمرحان هنا وهناك وسهيله تجلس بمفردها لا تحرك ساكنا وتتنهد والجو بدا ينقلها قليلا الي عالم اخر لتنساب دواخلها لتحس انها تريد ان تبتعد قليلا كانت تلبس جاكت جينز طويل وتحته بادي كب وتضع وشاحا علي ها وتلم شعرها وتضع كابا وتلبس حقيبه كروس لتقوم ويتتجول في المكان كانت تمشي بجوار بحيره تحاوطها الخضره كان المنظر رائعا لتسرح قليلا تسهم ولا تعلم اين ذهبت لتحس انها انفصلت عن العالم واحست براحه يده كان هناك سكون غريب ولم تدرك انها ابتعدت من اساسه فهيا سرحت وهامت وابتعدت وضوء القمر يسطع عن اخره وبين كل مسافه ومسافه شعله من النيران تعطي بعض الضوء واضفي جو من الحالميه لتقف سهيله امام البحيره وتخلع حذائها وتشمر بنطالها وتنزل تبلل قدمها لتشعر بشعور يجتاحها لتجد صخره لتجلس عليها وتلمس بقدميها الماء ويمر وقت لتتنهد لتقوم بفك شعرها وخلعت جاكتها لينساب شعرها علي كتفيها لتحس بالهواء يداعبها من كل ناحيه لتهيم بمفردها وتنسي ضغوطها وكبتها وتغمص عينيها لا تشعر بذلك الذي يقف يراقبها كان يجول المكان فهو يحفظه جيدا فهو مكان نشاته ومولده واهله وعشيرته ليترك مكان تجمع قبيلته ويرتحل قليلا وظل هائما لفتره ليصل الي مكانه المفضل الذي يسافر مخصوصا لياتي اليه ليقف قليلا ساهما لينتبه الي حركه قريبه ليقترب من الصوت لينصعق مما راي كان يقف كانه مس او به شيئا من الجن ظن ان من امامه حوريه خرجت من البحر كانت جميله خلابه لوحه فنيه ليجدها تقوم بترك شعرها لينسدل ويطير ويطير معه قلبه كان شعرها يتماوج مع الهواد وقلبه يتمايل معه تكمل عليه وتخلع جاكتها ويظهر كتفها الغض وها الرائع ينير وسط النور كانت ايه وجمال حوريه خرجت من البحر ليقف مسحورا لا يفعل شئ ولا يقدم علي شئ ېخاف ان يتحرك لتنزل الي البحر وتختفي فهي حوريه خطفت قلبه ليرتكن علي الشجره القريبه ويجلس بهدوء لا يفعل شيئا الا ان يراقبها وهيا تتمايل باريحيه وبين الحين والاخر تحرك قدميها في الماء لم يعرف كم من الوقت مر
ولا كم سيبقي ولكنها لا تتحرك كانها مسحوره ليقوم لا اراديا ويقترب بهدوء كان يتسحب مثل الذئب حتي لا تحس به الي ان وصل خلفها ليقف خلفها مباشره لينشق قلبه فشعرها يتطاير ويشتم شعرها ليحس انه مس وان هناك من الجنون ولكنه تراجع 
البس عشان خارجين يامه يابه
الجامحه والبدوي
حكايات mevo
البارت الرابع 
كانت سهيله هائمه في حالها لا تحس بشئ كانها ليست في دنيانا فهمومها قد اوجعت قلبها كانت تجلس كأميرة بحر تشع نور وحالميه في هيئه مهلكه لمن يراها لم تحس بذلك المسحور الذي تسحب مثل الفهد لم تحس باقترابه فكان اقترابه كاقتراب فهد مع عالم اخر ولم ترا ذلك الذي يقف لتنتفض علي الفور وتبعد بړعب كانه جن ليهب هو ايضا ليقف كل منهم ينظر للاخر وكل في حال 
كان هو لمستها قد خلعت قلبه وقربها قد جمده ليقف ينتظر منها اشاره لتغطس في البحر فمثلها ليس مخلوقا ادميا 
اما هيا فاحست ان قلبها سينخلع منها كانت تقف تنظر اليه وبدات تعاده وعيها كاملا لتضيق عينيها لتجد رجل فذ الرجوله هيئته طاغيه لم تري مثله من لتحس برجفه تجتاحها كان يلبس لبس بدوي ويغطي راسه بشال وعقال بدوي ويرتدي جلبابه الكنزه البدويه ولكن عيونه كانت مثل عيون اسد هائج لا تعلم ماذا تري فيهم فهي امام طوفان مهلك يجتاحها لتبتعد قليلا لتستجمع نفسها بقوه وتعود لشخصيتها ولم تظهر اي خوف رغم داخلها المهتز ليضيق عينيه من تحول تلك الحالمه لتلك الفرسه الجامحه لتبتعد قليلا واحست انه ممكن ان يكون خطړا فلن تعلق علي ملامسته لها لتستدير وتنحني وتاخذ حذائها وتلتفت ولا تعيره اهتماما وتنصرف بعيدا 
اما هو فعندما راها تقيمه ظل واقفا شامخا لينذهل عندما اهملته وتركته ورحلت ليشتعل عن اخره فهو لن يتركها حتي لو صعدت روحها ليذهب اليها ويمسكها من يدها ويديرها
هنا لم تعرف ان تصمت 
لتنتفض وتدفعه بعيدا وتصرخ به بقوه ايدك لاهالك 
ليرتد قليلا وينظر اليها بتسليه ليقول ايه يا وحش مش خاېف 
لتقول بقوه واخاڤ ليه يا حيلتها تكونش مركب قرون وهتنطحني ولا هتطلع لي من المصباح وتخوفني 
ليقطب جبينه فهيئتها لا تنم علي ردها كان يظن انها ستبكي وټنهار خوفا 
ليهتف لا انطح ايه هو اللي ذيك يتنطح برضه لتتحرك لتمشي ليقف امامها لتحاول ان تمر فلم يعطيها فرصه 
لتهتف بقوه ما تتلم بقه بدل ما ازعلك وامشي من هنا انا خلقي ضيق وعدي ليلتك 
لتصدح ضحكته بقوه ايه ده يا وحش السنين دانت جامد جامد وخلقك ضيق ليه يا قمر ينفع يبقي خلقه ضيق وهتزعليني ازاي نفسي اعرف 
لتغمض عينيها لتستعيد وتشحذ قوتها وتخفض راسها قليلا لتمد يدها بهدوء داخل شنطتها وتقترب منه وهو ينظر الي عينها بقوه رقبته ليرفع حاجبيه 
ليسمعها تهتف ايه اتخرست يعني طب ايه اعلم علي وشك والا هتلم نفسك انت اللي زيك يقلع اللبس ده عشان ماينفعلكش دا توب الرجاله لتلمح الڠضب في عينيه
ليهتف توب الرجاله ما ينفعليش ليه كنت قربتي مني وعرفتيني كلامك ما يتعداش مش انا اللي يتقلي كده 
لتضغط علي رقبته كلامي تعديه ماتعديهوش انت تسمع وتقطم وتلم نفسك وتبعد عشان مش انا يا شاطر اللي تقف في سكتها 
كان سيجن
بهيئتها وقوتها كيف لتلك الحوريه ان تكون بهذه القوه 
ليبتسم بسخريه ويقول وانت بقه سبع رجاله
في بعض وهتقفيلي 
لتهتف پغضب هقفلك واطلع روحك واسيب جتتك للكلاب تاكلها هتبعد والا اخلص عليك وماتلاقيش الا يترحم عليك يا عره الرجاله 
لينظر اليها بهيام عايز تني يا قمر تصدقي احلي تقطيع انا اقابل ايدك دي
تملس عليا باي طريقه 
لتصرخ ماتلم نفسك بقه انت مش خاېف ادبها فيك 
ليضحك لا مش خاېف القمر يعمل مابداله وانا انفذ 
لتصرخ انت واحد معتوه ولو ما لمېت حالك هعلم عليك 
لتتفاجا فجاه
 

تم نسخ الرابط